يزيد مرض الكلى المزمن من فرص الإصابة بالمشكلات الجنسية، حيث تؤثر الأدوية وغسيل الكلى والهرمونات في الوظائف الجنسية.
يعاني حوالي 8 من كل 10 أشخاص مصابين بمرض الكلى المزمن من مشكلات جنسية، ولكن هناك الكثير من الأمور التي يمكن للمريض القيام بها للتعامل مع هذه المشكلات كي لا تؤثر سلباً في جودة حياة المصاب. نتعرف فيما يلي على تأثيرات مرض الكلى المزمن على الصحة الجنسية، وأبرز المشكلات التي يعاني منها المصابون بمرض الكلى المزمن، وبعض الحلول التي تساعد المريض على التغلب على هذه المشكلات.
مرض الكلى المزمن وعلاقته بالصحة الجنسية
قد لا يلاحظ المريض في البداية تأثيرات مرض الكلى المزمن على الصحة الجنسية، حيث قد تتمثل بفقدان الاهتمام بالجنس، ولكن تتفاقم التأثيرات الجنسية للمرض تدريجياً مع تفاقم المرض وتدهور وظائف الكلى، وتنشأ المشكلات الجنسية عند المصابين نتيجة عدة عوامل منها:
- أعراض جانبية لبعض الأدوية.
- تغيُّرات هرمونية.
- أضرار في الأوعية الدموية.
- أضرار في الأعصاب.
- أعراض جانبية لغسيل الكلى.
- الاكتئاب والقلق الذي قد يرافق المرض.
ما المشكلات الجنسية الأكثر شيوعاً عند المصابين بمرض الكلى المزمن؟
يعاني الكثير من الأشخاص من المشكلات الجنسية، ولكن مرضى الكلى المزمن وخصوصاً من يتلقون العلاج بغسيل الكلى هم أكثر عرضة للإصابة بها. يجب على المريض أن يدرك أن سبب المشكلات الجنسية هو المرض والأعراض الجانبية للعلاج، وليس المريض ذاته.
من أفضل الوسائل التي تساعد المريض على التعامل مع المشكلات الجنسية التي قد ترافق مرض الكلى المزمن هي التعرف على هذه المشكلات كي يستطيع المريض التعامل معها. من أبرز المشكلات الجنسية التي قد يعاني منها المصابون بمرض الكلى المزمن:
- تدني الرغبة الجنسية: يؤثر مرض الكلى المزمن في الغدة النخامية الموجودة عند قاعدة الدماغ، والتي تفرز هرمونًا يُعرف بالهرمون الملوتن، والذي يلعب دوراً مهماً في الوظائف الجنسية، حيث يسبب الخلل في مستويات هذا الهرمون تدني مستويات هرمون الذكورة (التستوستيرون) وهرمون الأنوثة (الأستروجين)، ما يؤدي إلى تدني الرغبة الجنسية.
- ضعف الانتصاب عند الرجال: يُعد السكري من أبرز مسببات مرض الكلى المزمن، وقد يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم أضرارًا في الأعصاب والأوعية الدموية في الجسم، وهذا قد يسبب تدني تدفق الدم إلى القضيب، ما يسبب صعوبة في تحقيق الانتصاب والحفاظ عليه.
- انقطاع الطمث المبكر عند النساء: يُعد انقطاع الطمث المبكر شائعاً عند المصابات بمرض الكلى المزمن، ولا يُعرف السبب بالتحديد وراء هذا، ولكن من المعروف أن المرض يؤثر في إنتاج الجسم للهرمونات، حيث تنخفض مستويات الأستروجين في الجسم لأن المبيضين عند المصابات بالمرض ينتجان هذا الهرمون بكميات أقل، ويسبب هذا عدم انتظام الدورة الشهرية، وجفاف المهبل، والألم أثناء الجنس.
- انخفاض مستويات الطاقة والاكتئاب: تُمثل الحياة مع مرض الكلى المزمن تحدياً صعباً يؤثر في الحالة النفسية للمريض، وقد يؤدي إلى الإصابة بالإرهاق والاكتئاب، الأمر الذي قد يسبب تدني الرغبة الجنسية، ويحد من المتعة الجنسية.
- التأثيرات الجانبية للأدوية: يتناول المصاب بمرض الكلى المزمنة عادة أدوية للتعامل مع مشكلات أخرى قد ترافق المرض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكولسترول، وقد تسبب هذه الأدوية أعراضًا جانبية تؤثر في الصحة الجنسية مثل ضعف الانتصاب وتدني الرغبة الجنسية وغيرها.
نصائح لعلاج المشكلات الجنسية
تنشأ المشكلات الجنسية لعدة أسباب كما ذكرنا، وللتعامل معها بالشكل الصحيح لا بد من مراجعة الطبيب لتحديد السبب والحصول على العلاج الأنسب. تشمل الحلول للتعامل مع المشكلات الجنسية ما يلي:
- العلاج الهرموني: قد يصف الطبيب علاجًا هرمونيًا لزيادة مستويات الهرمونات إن كانت هي السبب في المشكلات الجنسية التي يعاني منها المصاب.
- تغيير الأدوية: إذا كانت الأدوية التي يتناولها المصاب هي سبب في المشكلات الجنسية، فقد يقوم الطبيب بتغيير بعض هذه الأدوية لأدوية بديلة قد لا تسبب أعراضًا جانبية، ولهذا يجب عليك مراجعة الطبيب إن شعرت أن الأدوية التي تتناولها تسبب لك أعراضًا جانبية.
- العلاج النفسي: ذكرنا مسبقاً أن سبب المشكلات الجنسية عند المصابين بمرض الكلى المزمن قد يكون نفسياً، ولهذا ينصح بزيارة طبيب نفسي يساعد المريض على التعامل مع مشاعره للحد من تأثيرها السلبي على الصحة الجنسية.
- العلاج بأدوية تساعد على تقوية الانتصاب، مثل الفياغرا.
المصدر:
https://www.cdc.gov/kidneydisease/publications-resources/sexual-health.html