يعدُّ التعرف على علامات وأعراض الجفاف أمراً ضرورياً لمريض السرطان الذي يخضع للعلاج الكيميائي، فغالباً ما يكون التقيؤ والإسهال من التأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالجفاف.
ماذا نعني بالجفاف؟
الجفاف عبارة عن فقدان الجسم للسوائل، وهو يحدث بسبب الإسهال والتقيؤ، والتعرق الشديد والحمّى، والتعرض المفرط لحرارة الشمس. ولا تستطيع أجسامنا العمل بشكل سليم بدون وجود هذه السوائل الأساسية، حيث يكافح الجسم للحفاظ على التوازن المناسب للسوائل والمعادن، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، لكن عندما يبدأ الجفاف، غالباً ما يؤدي عدم التوازن هذا إلى الارتباك، ويمكن أن يهدد حياة مريض السرطان.
ما أبرز أعراض الجفاف؟
- الدوار الشديد.
- الشعور العام بالإرهاق.
- قلة التبول.
- جفاف الفم.
- الشعور المستمر بالعطش.
- صعوبة بلع الطعام الجاف.
- جفاف الجلد.
- جفاف الشفتين.
ما علاقة الجفاف بمرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي؟
يعاني مريض السرطان من عديد من التأثيرات الجانبية التي قد تؤدي أحياناً إلى الجفاف:
- تؤدي التأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي إلى القيء أو الإسهال، وبالتالي إلى الجفاف.
- يمكن أن تؤدي العدوى أو الحمى الشديدة أو النزيف أو حتى شيء بسيط مثل عدم شرب كمية كافية من السوائل إلى الجفاف.
- يكون خطر الإصابة بالجفاف أكبر بالنسبة للشخص الذي يعيش بمفرده، حيث إنه قد لا يتعرف على علامات وتأثيرات الجفاف.
- يعتبر الجفاف المصاحب للعلاج الكيميائي من الأعراض الخطيرة التي قد تهدد حياة المصاب، إذا لم يتم التعرف على علاماتها ومعالجتها، فعندما يعاني الشخص من الجفاف قد يحتاج إلى طلب المساعدة الطبية لتلقي السوائل عن طريق الوريد، حيث يمكن لأي شخص أن يعيش لفترة طويلة دون تناول الطعام، ولكن لا يمكنه العيش ولو لفترة قصيرة بدون سوائل.
- توجد العناصر مثل البوتاسيوم والصوديوم في الدم دائماً، لكن عندما يكون تركيز هذه المعادن عاليًا جداً أو منخفضًا جداً، يمكن أن يسبب عديدًا من المضاعفات، بل ويمكن أن يكون بعضها مهدداً للحياة.
كيف يمكن السيطرة على تأثيرات الجفاف أثناء العلاج الكيميائي؟
أفضل طريقة للوقاية من الجفاف هي شرب السوائل، فلا تنتظر حتى تشعر بالعطش، اشرب كميات صغيرة بشكل متكرر.
قد يكون من الصعب تناول الطعام والشراب أثناء نوبات الغثيان والإسهال، ولكن حتى الكميات الصغيرة يمكن أن تساعد في التغلب على الجفاف، ويمكنك محاولة شرب كميات خلال فترات متباعدة، أو كل 15-30 دقيقة، حتى تتمكن من الاحتفاظ بكميات أكبر من السوائل، كما يمكن لرقائق الثلج أن تصنع العجائب لتجنب جفاف الفم، لأنها تحتوي على السوائل.
بالإضافة إلى الحرص على الحصول على السوائل، يجب الحرص أيضاً على تقليل خسارة السوائل بالتقيؤ والإسهال، ويتطلب هذا الأمر الحصول على الأدوية المناسبة، وإذا كان يصعب على المريض إبقاء الدواء في المعدة بسبب التقيؤ فهناك حلول أخرى يمكن أن ينصح بها الطبيب، مثل الحقن أو التحاميل.
السيطرة على التقيؤ:
- إذا كنت تتقيأ، توقف عن تناول الطعام، وبمجرد أن تتوقف عن التقيؤ، ابدأ في تناول الطعام بكميات بسيطة وببطء، فابدأ بكميات صغيرة من السوائل، مثل الحساء أو العصير أو الماء، ثم ابدأ تدريجياً بتناول الأطعمة الخفيفة، مثل الجيلي أو الموز أو الأرز أو الخبز المحمص.
- تجنب الكافيين والتدخين عند ظهور أعراض الجفاف.
- أخبر الممرض أو الطبيب إذا شعرت بالغثيان أثناء العلاج الكيميائي.
السيطرة على الإسهال:
- اشرب الكثير من السوائل بمقدار 8 إلى أكواب يومياً، لمحاربة تأثيرات الجفاف الناتج عن العلاج الكيميائي.
- تناول كميات صغيرة من الأطعمة اللينة قليلة الألياف بشكل متكرر، مثل الموز أو الأرز أو المعكرونة أو الخبز الأبيض، أو الدجاج المنزوع الجلد أو الديك الرومي أو السمك.
- تجنب تناول أطعمة مثل الحبوب الكاملة، أو الأطعمة المبهرة، أو الفاكهة والخضار النيئة، أو المنتجات التي تحتوي على سكر الحليب (اللاكتوز)، أو الأطعمة المسببة للانتفاخ كالبقوليات.
تذكّر، إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالجفاف أو معرض لخطر الإصابة بالجفاف، فاتصل بطبيبك فوراً، حيث يمكنه وصف الأدوية لتخفيف القيء والإسهال، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالجفاف. وقد يوصي الطبيب ببعض السوائل أو المحاليل الفموية لحالتك، وإذا استلزم الأمر، يمكن أن يتم إعطاء السوائل عن طريق الوريد.
المصادر:
- https://chemocare.com/chemotherapy/side-effects/dehydration.aspx
- https://www.verywellhealth.com/dehydration-symptoms-during-chemotherapy-513898
