ابنتي مريضة باضطراب الشخصية الحدية والعلاج لا ينفعها
ابنتي مريضة باضطراب الشخصية الحدية، وعرضتها على أكثر من طبيب نفسي في العراق، أملا في الحصول على علاج يكون بشكل جلسات، ولكنهم أعطوها tegretol وanafranil وأحيانا depakin أو olanzapene، تحسنت قليلا جدا، لكنها ما زالت تجرح نفسها، وتقوم بتصرفات متهورة كثيرة، وهذا الشيء متعب جدا.
عزيزتي؛
أعلم مقدار العبء الذي تتحملينه عند رؤية ابنتك تقوم بهذه السلوكيات الناتجة عن اضطراب الشخصية الحدية، مثل جرح نفسها أو نوبات الغضب أو سرعة تقلب المزاج والتهديد أو محاولات الانتحار, أعلم مقدار العبء والضغط الذي يقع على أفراد الأسرة المقريين، ولذلك دعيني أقول لك أنني أثمن وأقدر محاولاتك المستمرة في دعمها وطلب العلاج لها، وعدم يأسك من علاجها , فهذا والله شئ ملهم جدا.
أما بخصوص سؤالك: فعلاج اضطراب الشخصية الحدية في المقام الأول يكون من خلال العلاج النفسي، ودور العلاج الدوائي هو تدخل مؤقت لحين تعلم مهارات التحكم في مشاعرها، والسيطرة عليها، وتعلم كيفية الحفاظ على علاقات ناجحة في حياتها.
ومن أفضل العلاجات المتاحة حاليا ما يسمى بالعلاج الجدلي السلوكي، لمؤسسته مارشا لينيهان، والذي بفضل الله أصبح متوفرا في عديد من البلدان العربية، وتم تعريب هذه البرامج العلاجية، وجعلها متوافقة ومناسبة لثقافتنا العربية، ومن المبشرات أيضا أن هذا العلاج متاح عن بعد، وبالتالي إن لم يكن متوفرا حولك فيمكنك البحث عن مكان علاجي يقدم هذه الخدمة العلاجية عن بعد عن طريق الإنترنت، وبالتالي فالأمل في العلاج موجود بفضل الله.
البرنامج يشمل على جلسات فردية أسبوعية، مع جلسات جماعية (مجموعات علاجية) لمدة 6-8 شهور، وأثبت نتائج جيدة جدا حتى الآن. استمري في دعمها فهي بحاجة إليك.
تحياتي