حزن وقلق واكتئاب ووحدة بعد معرفة خيانة زوجي

نعم يا عزيزتي، أنت تمرين بمشاعر صعبة ومزعجة، فعدم وجود علاقة قريبة من شريك الحياة وحدها موجعة وتسبب الحزن والافتقاد للائتناس والشبع، وكذلك ألم وحزن الخيانة يزيدان تلك المشاعر ثقلًا، أسأل الله أن يخفف تلك المشاعر عنك يا صديقتي، وإن كنتي تريدين حلاً لتلك المعاناة حقاً؛ فسيساعدك على ذلك، من خلال خبرة التعامل مع مئات الأزواج، أن تقومي بالآتي:

1. أن تأخذي  موقفا ناضجا متزنا وحاسما في نفس الوقت تجاه علاقتك معه، وأنها صارت تحتاج لتدخل متخصص يعيد بناء هذا الفراغ بينكما، بما كان بينكما وكان حقيقة ما جعلكما تتزوجان من الأساس، من حب ودفء وطموح في هذه العلاقة. وهذا لا يحدث بالصبر أو الصمت أو الغضب أو غيره مما قمتما به لسنوات، فاحترمي العلم ودعي متخصص العلاج الزواجي يقوم بمهمته التي تدرب عليها لسنوات، والمعالج النفسي الذي تخصص تحديدا في علاج الأزواج ليس هو الكوتش وليس هو الطبيب النفسي الذي يعالج الكبار وليس علاج علاقات ولا استشارات زوجية. وأرشح لك البحث عن معالج أزواج يعالج بطريقة الـ EFT، فهي أفضل طرق العلاج الزواجي ولها طريقة خاصة تعتمد على طرق علمية تحترم المشاعر وتتمكن من بناء جسور التواصل المفقودة من جديد. وأوصي بشدة بأن تأخذي تلك الخطوة بحسم مهذب جدا بينكما لتصل الرسالة إليه واضحة من دون الدخول في جدال لا يوصل إلى شيء.
2. أن تتدربي على رؤية ما قد يحدث منكِ ويؤثر على علاقتكما من دون أن تدري رغم ما تسببت لك هذه العلاقة به من وجع وألم كبير، فالعلاقة غير المشبعة تعني أن الطرفين قاما بشيء خاطئ أو لم يقوما بالأمور التي تغذي بقاءهما بخير.
3. رغم ما قام به من خيانة ورغم أنه لا يقترب كثيرا من حل مشكلة علاقتكما بصمته أو طمأنتك بطرق سطحية وكلمات لا تفعل في الواقع شيئا، إلا أنه يتألم ويقلق على علاقتكما ويحتاج منك الكثير مثل ما تحتاجين منه، ولكنه لا يتمكن من التعبير أو مواجهة مشكلاته في الغالب، وسيكون ذلك جزءا من العلاج بإذن الله، فالخيانة خيانة ولك كل الحق أن تتألمي وتغضبي وتتأثري منها، ولكن دعي الجزء الحكيم فيك للحظات قليلة يرى أنه فعل ذلك لأنه يبحث عن الحب، وهناك ما يمنع حدوث ذلك بينكما لأسباب ستكتشفانها معا في العلاج وتلتئم من جديد بإذن الله، دمتما بخير.