يؤثر المرض النفسي بشكل سلبي للغاية على الكثير من الأمور، ومن بينها العادات والسلوكيات المرتبطة بحفظ الصحة والنظافة العامة. الأمر الذي لا يتم التطرق إليه عادة، إذ لا يعتبره الكثيرون في سلم أولويات المصابين بالأمراض النفسية، وذلك برغم أهمية ممارسات حفظ الصحة والنظافة العامة في الوقاية من الإصابة بالأمراض والعناية بصحة الجسم. لذا تتناول هذه المقالة الكيفية التي يؤثر بها المرض النفسي على سلوكيات حفظ الصحة والنظافة العامة، بجانب سبل التعامل مع ذلك الأمر.
* كيف يؤثر المرض النفسي على سلوكيات حفظ الصحة والنظافة؟
بداية فإنه يمكن للمرض النفسي أن يؤثر بطريقتين متناقضتين على حفظ الصحة والنظافة، حيث أنه قد يدفع:
1. للهوس والوسواس بشأن النظافة والصحة.
2. قد يكون حائلاً أمام القيام بممارسات حفظ الصحة والنظافة.
3. بالنسبة للمرضى النفسيين قد يحدث أي من الأمرين أو كلاهما معاً، الأمر الذي يعني مزيداً من القلق والضغوطات التي تزيد من عبء المرض النفسي.
* أمراض نفسية قد تتسم بسلوكيات الهوس والوسواس بشأن النظافة والصحة
1. اضطراب الوسواس القهري
يمكن لبعض الأمراض النفسية أن تتسبب في حدوث وسواس بشأن حفظ الصحة والنظافة العامة، وفي مقدمة تلك الأمراض النفسية اضطراب الوسواس القهري، حيث قد يصاب المريض بوساوس حول الصحة والنظافة تتضمن أفكارا وخواطر مقلقة لا يمكن إيقافها سوى عبر القيام بأفعال أو طقوس قهرية.
على سبيل المثال قد يصاب مرضى ذلك الاضطراب بوساوس حول الجراثيم بشكل يدفعهم لغسل الأيدي بشكل متكرر أو عدد معين من المرات، أو قد يصابون بوساوس أخرى تدفعهم لغسل أسنانهم عبر دعكها عدد مرات محدد، الأمر الذي يحدث بشكل لا يمكن التحكم فيه، مما يجعلهم لا يمكنهم القيام بأي من أنشطة الحياة اليومية من دون إتمام تلك الطقوس القهرية.
2. القلق المزمن
لا يتوقف الأمر على اضطراب الوسواس القهري فحسب، فهناك أمراض نفسية أخرى يمكنها التسبب في حدوث هوس فيما يتعلق بالصحة والنظافة. فالمرضى الذين يعانون من القلق المزمن يتطور لديهم اهتمام زائد عن الحد بنظافتهم الشخصية والحفاظ على صحتهم، بفعل قلقهم حول مظهرهم والعناية به.
اقــرأ أيضاً
3. اضطراب كرب ما بعد الصدمة
بجانب ذلك فإن بعض المصابين باضطراب كرب ما بعد الصدمة يعانون من تكرار سلوكيات معينة للحد من القلق والضغوطات، والتي قد تكون مرتبطة بالنظافة والصحة العامة. وذلك مثل الاستحمام المتكرر وفرك الجسم بشدة بعد حدوث تجربة صادمة كالاعتداء الجنسي.
* أمراض نفسية قد تتسم بسلوكيات إهمال حفظ الصحة والنظافة العامة
1. الاكتئاب
على صعيد آخر هناك أمراض نفسية تؤثر سلبياً على حفظ النظافة والصحة العامة عبر إهمالها، حيث يمكن للشعور بالاكتئاب أن يجعل من الممارسات المختلفة المتعلقة بالنظافة والصحة أمراً صعباً وثقيلاً للغاية، بحيث تصبح أمور بسيطة كالاستحمام أو غسل الأيدي أو غسل الأسنان أو غسل الملابس أو العناية بالشعر أشياء لا يمكن القيام بها.
يرجع السبب في ذلك إلى أن مرض الاكتئاب يتسم غالباً بعدم الرغبة في ممارسة أية أنشطة، بجانب الشعور المستمر بالتعب والإرهاق، وبعبارة أخرى فإن مريض الاكتئاب لا يجد الحافز أو الدافع ويفتقد الطاقة للاعتناء بالنظافة والصحة، والقيام بالممارسات المتعلقة بذلك.
2. اضطرابات المعالجة الحسية والإدراك الحسي (sensory processing disorders)
الأمر ذاته قد ينطبق على المصابين باضطرابات المعالجة الحسية أو الإدراك الحسي، وهذا الاضطراب قد يؤثر على حاسة واحدة أو على عدة حواس معاً، وهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من فرط استجابة يكرهون ملمس بعض الأشياء كالأقمشة والأغذية ومنتجات الزينة أو المواد الأخرى الموجودة في الحياة اليومية، وهذا الكره سيتداخل مع القيام بالوظائف العادية،
وسيجدون صعوبة في الاعتناء بنظافتهم الشخصية وصحتهم العامة، وبشكل خاص الاستحمام، وذلك بسبب أن درجة حرارة الماء أو ملامسة قطرات المياه المتساقطة على أجسامهم قد تكون مصدرا للشعور بالألم الجسدي، وتلك الأمور قد تؤثر أيضا على مرضى الاكتئاب واضطرابات القلق الذين يظهرون أعراضا جسدية تتعلق بالألم.
اقــرأ أيضاً
* كيف يمكن مجابهة تأثيرات المرض النفسي على النظافة والصحة العامة؟
للأسف الشديد فإنه في كلتي الحالتين، لا يشعر المريض النفسي بأن هوسه أو إهماله لنظافته وصحته أمر يستوجب الاهتمام، خاصة أن العناية الزائدة بالنظافة والصحة، أو التكاسل عن الاهتمام بهما من حين لآخر يعد أمراً عادياً يحدث للجميع.
لكن في حقيقة الأمر فإن تلك التأثيرات السلبية على النظافة والصحة يمكن اعتبارها عرضاً للمرض النفسي، وبالتالي فإنها تستوجب طلب المساعدة والعلاج. لذا يجب اللجوء إلى طبيب أو معالج نفسي والتحدث معه حول ذلك الأمر، والذي قد يعتبر شائعاً بين من يعانون من مشاكل بالصحة النفسية، ومن خلال التحدث مع الطبيب أو المعالج يمكن التعامل مع تلك التأثيرات السلبية بطريقة سليمة أو مجابهة أسبابه الكامنة التي لا تبدو واضحة للعيان، ومن ثم علاجه بشكل صحيح.
1. للهوس والوسواس بشأن النظافة والصحة.
2. قد يكون حائلاً أمام القيام بممارسات حفظ الصحة والنظافة.
3. بالنسبة للمرضى النفسيين قد يحدث أي من الأمرين أو كلاهما معاً، الأمر الذي يعني مزيداً من القلق والضغوطات التي تزيد من عبء المرض النفسي.
* أمراض نفسية قد تتسم بسلوكيات الهوس والوسواس بشأن النظافة والصحة
1. اضطراب الوسواس القهري
يمكن لبعض الأمراض النفسية أن تتسبب في حدوث وسواس بشأن حفظ الصحة والنظافة العامة، وفي مقدمة تلك الأمراض النفسية اضطراب الوسواس القهري، حيث قد يصاب المريض بوساوس حول الصحة والنظافة تتضمن أفكارا وخواطر مقلقة لا يمكن إيقافها سوى عبر القيام بأفعال أو طقوس قهرية.
على سبيل المثال قد يصاب مرضى ذلك الاضطراب بوساوس حول الجراثيم بشكل يدفعهم لغسل الأيدي بشكل متكرر أو عدد معين من المرات، أو قد يصابون بوساوس أخرى تدفعهم لغسل أسنانهم عبر دعكها عدد مرات محدد، الأمر الذي يحدث بشكل لا يمكن التحكم فيه، مما يجعلهم لا يمكنهم القيام بأي من أنشطة الحياة اليومية من دون إتمام تلك الطقوس القهرية.
2. القلق المزمن
لا يتوقف الأمر على اضطراب الوسواس القهري فحسب، فهناك أمراض نفسية أخرى يمكنها التسبب في حدوث هوس فيما يتعلق بالصحة والنظافة. فالمرضى الذين يعانون من القلق المزمن يتطور لديهم اهتمام زائد عن الحد بنظافتهم الشخصية والحفاظ على صحتهم، بفعل قلقهم حول مظهرهم والعناية به.
3. اضطراب كرب ما بعد الصدمة
بجانب ذلك فإن بعض المصابين باضطراب كرب ما بعد الصدمة يعانون من تكرار سلوكيات معينة للحد من القلق والضغوطات، والتي قد تكون مرتبطة بالنظافة والصحة العامة. وذلك مثل الاستحمام المتكرر وفرك الجسم بشدة بعد حدوث تجربة صادمة كالاعتداء الجنسي.
* أمراض نفسية قد تتسم بسلوكيات إهمال حفظ الصحة والنظافة العامة
1. الاكتئاب
على صعيد آخر هناك أمراض نفسية تؤثر سلبياً على حفظ النظافة والصحة العامة عبر إهمالها، حيث يمكن للشعور بالاكتئاب أن يجعل من الممارسات المختلفة المتعلقة بالنظافة والصحة أمراً صعباً وثقيلاً للغاية، بحيث تصبح أمور بسيطة كالاستحمام أو غسل الأيدي أو غسل الأسنان أو غسل الملابس أو العناية بالشعر أشياء لا يمكن القيام بها.
يرجع السبب في ذلك إلى أن مرض الاكتئاب يتسم غالباً بعدم الرغبة في ممارسة أية أنشطة، بجانب الشعور المستمر بالتعب والإرهاق، وبعبارة أخرى فإن مريض الاكتئاب لا يجد الحافز أو الدافع ويفتقد الطاقة للاعتناء بالنظافة والصحة، والقيام بالممارسات المتعلقة بذلك.
2. اضطرابات المعالجة الحسية والإدراك الحسي (sensory processing disorders)
الأمر ذاته قد ينطبق على المصابين باضطرابات المعالجة الحسية أو الإدراك الحسي، وهذا الاضطراب قد يؤثر على حاسة واحدة أو على عدة حواس معاً، وهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من فرط استجابة يكرهون ملمس بعض الأشياء كالأقمشة والأغذية ومنتجات الزينة أو المواد الأخرى الموجودة في الحياة اليومية، وهذا الكره سيتداخل مع القيام بالوظائف العادية،
وسيجدون صعوبة في الاعتناء بنظافتهم الشخصية وصحتهم العامة، وبشكل خاص الاستحمام، وذلك بسبب أن درجة حرارة الماء أو ملامسة قطرات المياه المتساقطة على أجسامهم قد تكون مصدرا للشعور بالألم الجسدي، وتلك الأمور قد تؤثر أيضا على مرضى الاكتئاب واضطرابات القلق الذين يظهرون أعراضا جسدية تتعلق بالألم.
* كيف يمكن مجابهة تأثيرات المرض النفسي على النظافة والصحة العامة؟
للأسف الشديد فإنه في كلتي الحالتين، لا يشعر المريض النفسي بأن هوسه أو إهماله لنظافته وصحته أمر يستوجب الاهتمام، خاصة أن العناية الزائدة بالنظافة والصحة، أو التكاسل عن الاهتمام بهما من حين لآخر يعد أمراً عادياً يحدث للجميع.
لكن في حقيقة الأمر فإن تلك التأثيرات السلبية على النظافة والصحة يمكن اعتبارها عرضاً للمرض النفسي، وبالتالي فإنها تستوجب طلب المساعدة والعلاج. لذا يجب اللجوء إلى طبيب أو معالج نفسي والتحدث معه حول ذلك الأمر، والذي قد يعتبر شائعاً بين من يعانون من مشاكل بالصحة النفسية، ومن خلال التحدث مع الطبيب أو المعالج يمكن التعامل مع تلك التأثيرات السلبية بطريقة سليمة أو مجابهة أسبابه الكامنة التي لا تبدو واضحة للعيان، ومن ثم علاجه بشكل صحيح.