أوصى العلماء بوضع "صندوق أسود" على أدوية سيبروفلوكساسين ciprofloxacin ومضادات حيوية أخرى من صنف "الفلوروكينولونات" fluoroquinolones، وهو أعلى مستوى تحذيري للأطباء والمرضى من الآثار الجانبية الضارة والخطيرة المحتملة، حيث وجد الباحثون أن استخدامها يسبب اضطرابا في الوظائف الطبيعية للأنسجة الضامة connective tissue؛ مما قد يؤدي إلى تمزق الأوتار والتهابها وانفصال الشبكية.
اقــرأ أيضاً
وتتواجد الأنسجة الضامة في كل أنسجة وأجهزة جسم الإنسان، مما يثير مخاوف لاحتمالية تأثر الأنسجة الضامة في أماكن أخرى من الجسم، كالقلب والأوعية الدموية الكبرى، ومنها شريان الأورطي (الأبهر) الذي يتوقع العلماء أن خلل نسيجه الضام جراء تناول الفلوروكينولونات قد يؤثر على مرونة جداره ومتانته.
اقــرأ أيضاً
ولفحص الارتباط المحتمل بين "الفلوروكينولونات" ومشاكل القلب والأوعية الدموية، قام الباحثون بإجراء دراستين فحصوا فيهما مرضى تناولوا الفلوروكينولونات، ووجدوا في الدراستين ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة حدوث تمدد الأوعية الدموية وبالذات في الأورطي Aneurysm (وهي مناطق شبيهة بالبالون)، وزيادة حدوث تمزق أو انقسام للجدار Aortic dissection، لدى المرضى الذين تلقوا الفلوروكينولونات مقارنة بالمرضى الذين لم يتلقوا هذه المضادات الحيوية، وكانت النتائج متشابهه بين الرجال والإناث.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسات السريرية أشارت إلى وجود ارتباط بين المضادات الحيوية fluoroquinolone وزيادة خطر الإصابة بأمراض الأورطي القاتلة، إلا أنها لم تثبت العلاقة السببية بين "الفلوروكينولونات" وأمراض الأورطي.
اقــرأ أيضاً
ولتحديد ما إذا كان هناك ارتباط بين السبب والنتيجة، قام الباحثون بدراسة على الفئران، حيث تلقت فئران سليمة وفئران تعاني من مشاكل في الشريان الأورطي إما سيبروفلوكساسين أو دواء وهميا، وبعد أربعة أسابيع قام فريق الدراسة بفحص الشريان الأبهر لديهم.
اقــرأ أيضاً
وأضاف: "إذا نظرنا إلى البيانات الإكلينيكية ونتائجنا التجريبية، فإنني أعتقد أن لدينا ما يكفي من الأدلة لتغيير المبادئ التوجيهية الخاصة باستخدام المضادات الحيوية من فصيلة الفلوروكينولونات للأشخاص الذين يعانون من تمدد الأوعية الدموية أو المعرضين لخطر تمددها"، وقال لومير، أحد المشاركين في الدراسة "يحدوني الأمل في إمكانية تغيير هذه الإرشادات في وقت قصير".
وتتواجد الأنسجة الضامة في كل أنسجة وأجهزة جسم الإنسان، مما يثير مخاوف لاحتمالية تأثر الأنسجة الضامة في أماكن أخرى من الجسم، كالقلب والأوعية الدموية الكبرى، ومنها شريان الأورطي (الأبهر) الذي يتوقع العلماء أن خلل نسيجه الضام جراء تناول الفلوروكينولونات قد يؤثر على مرونة جداره ومتانته.
ولفحص الارتباط المحتمل بين "الفلوروكينولونات" ومشاكل القلب والأوعية الدموية، قام الباحثون بإجراء دراستين فحصوا فيهما مرضى تناولوا الفلوروكينولونات، ووجدوا في الدراستين ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة حدوث تمدد الأوعية الدموية وبالذات في الأورطي Aneurysm (وهي مناطق شبيهة بالبالون)، وزيادة حدوث تمزق أو انقسام للجدار Aortic dissection، لدى المرضى الذين تلقوا الفلوروكينولونات مقارنة بالمرضى الذين لم يتلقوا هذه المضادات الحيوية، وكانت النتائج متشابهه بين الرجال والإناث.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسات السريرية أشارت إلى وجود ارتباط بين المضادات الحيوية fluoroquinolone وزيادة خطر الإصابة بأمراض الأورطي القاتلة، إلا أنها لم تثبت العلاقة السببية بين "الفلوروكينولونات" وأمراض الأورطي.
ولتحديد ما إذا كان هناك ارتباط بين السبب والنتيجة، قام الباحثون بدراسة على الفئران، حيث تلقت فئران سليمة وفئران تعاني من مشاكل في الشريان الأورطي إما سيبروفلوكساسين أو دواء وهميا، وبعد أربعة أسابيع قام فريق الدراسة بفحص الشريان الأبهر لديهم.
وقال د. يينج اتش شين، أحد الباحثين في الدراسة: "أثبتت نتائج دراستنا أن تعرض الأورطي المجهد للسيبروفلوكساسين يؤدي إلى تطور المرض بسرعة أكبر وبشكل أشد، نتيجة تغيرات تحدث للعديد من الإنزيمات التي تحفظ سلامة الجدار، كما يحدث تفعيل لمسارات موت الخلايا، وكل هذا يسبب المزيد من الدمار لجدار الأورطي، وهو ما يثير القلق تمامًا، حيث يعني أن المضاد الحيوي يعمل على تعطيل العمليات الطبيعية التي تحافظ على سلامة الأنسجة الداعمة لجدار الأورطي".
وأوضح شين: "إن نتائجنا تدعم المخاوف التي أثارتها الدراسات السريرية السابقة، وتشير إلى أن السيبروفلوكساسين والفلوروكينولونات الأخرى، يجب أن تستخدم بحذر في المرضى الذين يعانون من توسع الأبهر".
وأضاف: "إذا نظرنا إلى البيانات الإكلينيكية ونتائجنا التجريبية، فإنني أعتقد أن لدينا ما يكفي من الأدلة لتغيير المبادئ التوجيهية الخاصة باستخدام المضادات الحيوية من فصيلة الفلوروكينولونات للأشخاص الذين يعانون من تمدد الأوعية الدموية أو المعرضين لخطر تمددها"، وقال لومير، أحد المشاركين في الدراسة "يحدوني الأمل في إمكانية تغيير هذه الإرشادات في وقت قصير".
المصادر:
The Dark Side of Ciprofloxacin