ويمكن أن تصاحب ظاهرة رينود الحالات الطبية الأساسية، مثل التهاب المفاصل أو قضمة الصقيع أو أمراض المناعة الذاتية، وتعرف هنا باسم ظاهرة رينود الثانوية. ويمكن أن تحدث ظاهرة رينود لوحدها وتعرف باسم ظاهرة رينود الأولية.
وتتوقف العلامات والأعراض على مُدة، وحِدّة، ومدى تواتر تشنّجات الأوعية الدموية التي تكمن وراء حدوث هذا الاضطراب، وقد تشمل:
- برودة أصابع اليد أو أصابع القدم.- تغير لون جلدك كرد فعل على البرد أو الضغط النفسي.
- شعور بتنميل أو ألم لاسع عند الدفء أو تخفيف الضغط النفسي.
وخلال نوبة المرض، عادة ما تتحول الأجزاء المُصابة من جلدك للون الأبيض أولاً. بعدها، تتحول الأجزاء المُصابة في الأغلب للون الأزرق وتشعر فيها بالبرد والتنميل. ومع تدفئة نفسك وتحسن دورتك الدموية، قد تتحول الأجزاء المُصابة إلى اللون الأحمر مع إحساس بالخفقان، أو الوخز الخفيف، أو التورم. ولا يتشابه ترتيب تغير اللون بالنسبة للجميع، كما لا يشهد كل الأشخاص الألوان الثلاثة كلها.
وبالرغم من أنّ داء رينود يؤثر في الأغلب على أصابع يديك وأصابع قدميك، إلا أنّه قد يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من جسدك، مثل أنفك، وشفتيك، وأُذنيك وحتى حلمتيك. وبعد تدفئة نفسك، قد يستغرق الأمر 15 دقيقة حتى يعود تدفق الدم الطبيعي إلى الجزء المصاب.
* أسباب داء رينود
لا يفهم الأطباء سبب مرض رينود تمامًا. لكن، عادة ما يرتبط رينود الثانوي بحالات طبية أو عادات نمط الحياة التي تؤثر على الأوعية الدموية أو الأنسجة الضامة، مثل:
- التدخين.
- استخدام الأدوية والعقاقير التي تضيق الشرايين، مثل حاصرات بيتا والأمفيتامينات.
- التهاب المفاصل.
- تصلب الشرايين، وهو تصلب الشرايين.
- أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة، تصلب الجلد، التهاب المفاصل الروماتويدي، أو متلازمة سجوجرن.
وتتضمن عوامل الخطورة لظاهرة رينود الأولية ما يلي:
- الجنس، حيث تؤثر ظاهرة رينود الأولية على النساء أكثر من الرجال.
- الفئة العمرية، ظاهرة رينود الأولية غالبًا ما تبدأ في الظهور بين سني 15 و30 عامًا.
- الظروف المناخية.. هذا المرض أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعيشون في الأجواء الباردة.
- سوابق الإصابة بهذا المرض في الأسرة تزيد من خطورة إصابتك بظاهرة رينود الأولية.
* مضاعفات ظاهرة رينود
إذا كانت ظاهرة رينود شديدة - وهو أمر نادر - فقد تقل الدورة الدموية في أصابع يديك وأصابع قدميك بشكل دائم، مما يتسبب في حدوث تشوهات بها. وإذا انسدَّ شريان دموي في أحد الأجزاء المُصابة بشكل كامل، فقد تُصاب بتقرحات (التقرحات الجلدية) أو تموت الأنسجة (الغَنْغرينا). والتقرحات والغَنْغرينا قد يصعب علاجها. وفي الحالات الشديدة التي لم يتم علاجها، قد يُضطر طبيبك لاستئصال الجزء المُصاب من جسمك (البتر).
* تشخيص وعلاج داء أو متلازمة أو ظاهرة رينود
وللتمييز بين ظاهرة رينود الأولية والثانوية، قد يُجري طبيبك اختبارًا داخل العيادة يُسمى الفحص المجهري لشعيرات طية الظُفر. وأثناء الاختبار، يفحص الطبيب طيات أظافرك - الجلد الموجود عند قاعدة أظافرك - تحت المجهر. ويؤشر تضخم أو تشوه الأوعية الدموية الدقيقة (الأوعية الشعرية) الموجودة بالقرب من طية الظفر على وجود مرض كامن. ولكن، هناك بعض الأمراض الثانوية لا يمكن الكشف عنها بواسطة هذا الاختبار.
وإذا كان طبيبك يشك بوجود حالة مرضية أخرى، مثل أمراض المناعة الذاتية أو مرض النسيج الضام، تكمن وراء الإصابة بظاهرة رينود، فقد يطلب إجراء اختبارات الدم، مثل:
- اختبار الأجسام المضادة للنواة.
- معدل ترسيب كرات الدم الحمراء.
وعادة ما يكون ارتداء عدة طبقات من الملابس في البرد وارتداء القفازات أو الجوارب الثقيلة فعالاً في التعامل مع الأعراض البسيطة لداء رينود. وبناء على سبب الأعراض لديك، قد تساعد الأدوية في العلاج. ولتوسعة (تمدد) الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية، قد يصف الطبيب لك الآتي:
- حاصرات قنوات الكالسيوم
تعمل هذه الأدوية على ارتخاء وفتح أوعية الدم الصغيرة الموجودة في يديك وقدميك، ما يقلل من تواتر وحِدة النوبات عند معظم المرضى. أيضًا يمكن أن تساعد هذه الأدوية في شفاء التقرحات الجلدية على أصابع يديك أو أصابع قدميك. ومن أمثلة هذه الأدوية نيفيديبين (أفيديتاب سي آر، وبروكارديا)، وأملوديبين (نورفاسك)، وفيلوديبين (بلينديل).
- حاصرات ألفا
يجد بعض المرضى الراحة مع أدوية تُسمى حاصرات ألفا، التي تُبطل تأثير النورأَبِينِفْرين، وهو الهرمون الذي يُضيّق الأوعية الدموية. ومن أمثلة هذه الأدوية برازوسين (مينيبريس) ودوكسازوسين (كاردورا).
- الموسعات الوعائية
يصف بعض الأطباء أدوية تُرخي الأوعية الدموية (مُوسّع وعائي)، مثل كريم النتروجليسرين الذي يُوضع على قاعدة أصابعك للمساعدة في شفاء التقرحات الجلدية. وتعمل بعض الموسّعات الوعائية المستخدمة عادة لعلاج أمراض أخرى، والتي تشمل دواء ضغط الدم المرتفع لوزارتان (كوزار)، ودواء خلل الانتصاب سيلدينافيل (فياغرا، وريفاتيو)، ومضادات الاكتئاب فلوكستين (بروزاك، وسارافيم، وغيرها)، وفئة من الأدوية تُسمى البروستجلاندينات، على تخفيف أعراض داء رينود. اعمل مع طبيبك لمعرفة ما هو أفضل دواء بالنسبة لك. وأخبره إذا ما فقد الدواء تأثيره أو تسبب في آثار جانبية مثيرة للقلق.وبعض الأدوية قد تفاقم داء رينود حيث تؤدي لزيادة تشنج الأوعية الدموية. وقد يوصي طبيبك بتجنب تناول بعض أدوية البرد التي تحتوي على البسودوفدرين (كلور تريميتون، وسودافيد غيرها) وحاصرات بيتا.
وفي بعض الحالات الخطيرة من داء رينود، قد تتضمن خيارات العلاج طرقًا أخرى غير الأدوية:
- جراحة الأعصاب
هناك أعصاب في يديك وقدميك تُسمى الأعصاب السمبثاوية تتحكم في فتح وتَضَيُّق الأوعية الدموية في جلدك. قطع هذه الأعصاب يؤدي لوقف استجابتها المبالغ فيها. ويقوم الطبيب، من خلال عمل شق صغير في اليد أو القدم المصابة، بقطع هذه الأعصاب الصغيرة للغاية المحيطة بالأوعية الدموية. هذه الجراحة (استئصال الأعصاب الودية) قد تقلل من تواتر ومدة النوبات، ولكنها ليست ناجحة دائمًا.
- الحقن الكيميائي
يمكن للأطباء حقن مواد كيميائية مثل المخدّر الموضعي أو أونابوتولينومتوكسين من النوع أ (بوتوكس) لمنع الأعصاب السمبثاوية في اليد أو القدم المُصابة. وقد تُضطر لتكرار هذا الإجراء إذا عادت الأعراض أو استمرت.* المصدر
Everything You Need to Know About Raynaud’s Phenomenon
What you need to know about Raynaud's disease