ولحسن الحظ، تحدث معظم حالات البشرة الجافة بسبب العوامل البيئية التي يمكن السيطرة عليها جزئيًا، وتشمل هذه العوامل التعرض للطقس الحار أو البارد وانخفاض نسبة الرطوبة والاستحمام المفرط في ماء ساخن.
-
أسباب جفاف البشرة:
-
الطقس
- الحرارة
تتسبب التدفئة المركزية ومواقد الحطب وأجهزة تدفئة الأجواء والمدافئ جميعها في تقليل الرطوبة وجفاف البشرة.
- الحمامات الساخنة
يمكن أن يتسبب الاستحمام بمياه ساخنة لمدة طويلة في جفاف البشرة، وكذلك الأمر بالنسبة للسباحة كثيرًا، وخاصة في حمامات السباحة التي ترتفع بها نسبة الكلور كثيرًا.
- الصابون والمنظفات الجافة
قد تتسبب العديد من أنواع الصابون والمنظفات المنتشرة في سحب الرطوبة من البشرة، وعادة ما يكون مزيل العرق والصابون المضاد للبكتيريا الأشد ضررا على البشرة. وقد تتسبب العديد من أنواع الشامبو في جفاف فروة الرأس.
- التعرض للشمس
يؤدي التعرض للشمس إلى جفاف البشرة، حيث تخترق الأشعة فوق البنفسجية طبقات أعمق من الطبقة العليا من الجلد، مما يؤدي إلى حدوث ضرر بها وظهور التجاعيد العميقة وترهل الجلد.
- أمراض جلدية أخرى
الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية مثل التهاب الجلد التحسسي (الإكزيما) أو مرض جلدي يتميز بالتراكم السريع لخلايا جلدية ميتة جافة وخشنة تشكل قشورا سميكة (الصدفية) معرضون للإصابة بجفاف الجلد.
-
ما هي العوامل التي قد تؤدي إلى جفاف الجلد؟
على الرغم من أن جفاف البشرة يمكن أن يصيب أي شخص، إلا أنك قد تكون أكثر عرضةً للإصابة به إذا:
- كان عمرك يزيد عن 40 سنة.
- كنت تعيش في مناخات جافة أو باردة.
- كنت تعمل في وظيفة تتطلب منك أن تغمر يديك بالماء كثيراً، مثل الممرضات ومصففي الشعر.
- كنت تقوم بالسباحة كثيرًا في حمامات محتوية على الكلور.
-
ما هي مضاعفات جفاف البشرة؟
بالنسبة لبعض الأشخاص الذين لديهم ميل للإصابة بالإكزيما، قد يؤدي جفاف البشرة الذي لم تتم معالجته إلى الإصابة بما يلي:
- التهاب الجلد التحسسي (الإكزيما)
إذا كنت معرضًا للإصابة بهذه الحالة المرضية، فقد يؤدي الجفاف المفرط إلى تنشيط المرض، مما يتسبب في احمرار البشرة وتشققها والتهابها.
- العدوى الجرثومية
قد تتشقق البشرة الجافة، مما يسمح بدخول البكتيريا وتحدث الإصابة بالعدوى الجرثومية والالتهابات. غالبًا ما تحدث هذه المضاعفات عندما تتعرض آليات البشرة الوقائية الطبيعية لخطر شديد. فمثلاً، يمكن أن تتسبب البشرة شديدة الجفاف في الإصابة بشقوق عميقة، والتي يمكنها أن تنفتح وتنزف، مما يوفر وسيلة للإصابة بالبكتيريا.
قد تتطلب مشكلات البشرة الجافة المزمنة أو الحادة تقييمًا يقوم به طبيب متخصص في الجلد (طبيب الأمراض الجلدية)، ولكن يمكنك أولاً القيام بالكثير بنفسك لتحسين حالة البشرة، ويشمل ذلك استخدام مرطبات الجلد وتجنب أنواع الصّابون القاسية والمسببة للجفاف.
-
ما هي أعراض جفاف الجلد؟
غالبا ما تكون البشرة الجافة مجرد مشكلة مؤقتة، فمثلاً قد تصاب بها في فصل الشتاء، ولكنها قد تكون مشكلة مرضية مدى الحياة. وعلى الرغم من أن البشرة غالبًا ما تكون أكثر جفافًا في الذراعين وأسفل الساقين، إلا أن هذا الأمر يختلف من شخص لآخر.
وعلاوة على ذلك، تعتمد علامات وأعراض البشرة الجافة على عمرك ووضعك الصحي والبلد المقيم به ومقدار الوقت الذي تقضيه في الخارج، وسبب المشكلة.
وقد تسبب البشرة الجافة واحدًا أو أكثر مما يلي:
- الشعور بأن الجلد مشدود، وخاصة بعد الاستحمام أو السباحة.
- الشعور بأن الجلد خشن في ملمسه ومظهره.
- الحكة.
- التقشر الخفيف إلى الحاد.
- الخطوط الدقيقة أو الشقوق الجلدية.
- تغير لون البشرة إلى اللون الرمادي لدى ذوي البشرة الداكنة.
- احمرار الجلد.
- شقوق عميقة في الجلد قد تنزف.
وقد تقوم ببعض الاختبارات التشخيصية إذا اشتبه الطبيب في أن إصابتك بجفاف البشرة هي نتيجة لحالة طبية كامنة، مثل قصور نشاط الغدة الدرقية (قصور الدرقية).
-
متى ننصحك باستشارة الطبيب؟
يوصى باستشارة الطبيب في الحالات التالية إذا:
1- لم يتحسن الجلد على الرغم من بذل أفضل الجهود.
2- كان الاحمرار مصاحباً للبشرة الجافة.
3- كان الجفاف والحكة يعيقان النوم بشكل جيد.
4- كنت مصاباً بجروح مفتوحة أو التهابات من الخدوش.
5- كانت لديك مساحات واسعة من التقشير أو تسمك الجلد.
ويساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من وقتك مع الطبيب.
تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب ما يلي:
- ما السبب المُرجح للإصابة بجفاف البشرة؟
- ما الأسباب المحتملة الأخرى لظهور الأعراض؟
- هل أحتاج إلى إجراء أي اختبارات؟
- هل من المحتمل أن تشفى الحالة من تلقاء نفسها؟
- ما أساليب العناية المعتادة بالبشرة التي توصي بها؟
ولا تتردد في طرح ما لديك من أسئلة أخرى.
ومن المُحتمل أن يطرح عليك الطبيب العديد من الأسئلة، مثل:
- هل هناك أعراض أخرى تعاني منها؟
- هل تلك الأعراض مستمرة أم تظهر عرضيًا؟
- ما الأشياء التي تجعل بشرتك أفضل؟
- ما الأشياء التي تجعل بشرتك أسوأ؟
- ما الأدوية التي تتناولها؟
- ما معدل استحمامك؟ هل تستخدم الماء الساخن؟ ما أنواع الصابون والشامبو التي تستخدمها؟
- هل تستخدم الكريمات المرطبة؟ إذا كان الأمر كذلك، فأي الأنواع تستخدم وكم مرة تستخدمها؟
-
ما هو علاج جفاف البشرة؟
تستجيب معظم حالات البشرة الجافة بشكل جيد للعلاجات المنزلية، ولكن في حال فشل تلك الطرق فمن المرجح أن تقوم بزيارة طبيب الجلدية المختص، والذي سيقوم بدورهِ بإجراء فحص بدني وطرح أسئلة حول التاريخ الطبي الخاص بك، بما في ذلك متى بدأت تعاني من جفاف البشرة وما العوامل التي تؤدي إلى تحسن الأعراض أو تفاقمها وعادات الاستحمام والنظام الغذائي وكيفية اعتنائك ببشرتك.
وإذا كنت تعاني من مرض جلدي أكثر خطورة، مثل التهاب الجلد التحسسي أو السُماك أو الصدفية، فقد يصف الطبيب الكريمات والمراهم التي تصرف بوصفة طبية أو غيرها من العلاجات بالإضافة إلى الرعاية المنزلية.
وأحيانًا، قد تؤدي البشرة الجافة إلى التهاب الجلد، مما يسبب احمرارا وحكة فيه. وفي هذه الحالات، قد يتضمن العلاج استخدام غسول يحتوي على الهيدروكورتيزون. وإذا انفتحت تشققات الجلد، فقد يصف الطبيب استخدام الضمادات المبللة للمساعدة في منع العدوى الجرثومية.
ويمكن أن تساعد التدابير التالية في الحفاظ على بشرتك رطبة وصحية:
- الترطيب
تشكّل مرطبات الجلد طبقة عازلة على البشرة تمنعها من فقدان الماء. ضع الكريم المرطب عدة مرات في اليوم، وتعمل مرطبات الجلد الأكثر سمكًا بصورةٍ أفضل، مثل منتجات يوسيرين وسيتافيل التي تصرف بدون وصفة طبية.
وقد ترغب أيضا في استخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على مرطبات الجلد. وإذا كانت بشرتك جافة للغاية، فقد ترغب في وضع زيت على بشرتك وهي رطبة، مثل زيت الأطفال. فالزيت يظل على البشرة لفترة أطول من مرطبات الجلد كما أنه يمنع تبخر الماء من على سطح البشرة.
وهناك منتجات أخرى يمكن استخدامها مثل المراهم التي تحتوي على هلام النفط (الفازلين والأكوافور). ومع ذلك، قد تجعلك هذه المراهم تشعر بأن بشرتك دهنية، لذلك يمكنك استخدامها في الليل فقط.
- استخدم الماء الدافئ وقلل وقت الاستحمام
يؤدي الاستحمام لفترة طويلة بمياه ساخنة إلى إزالة الزيوت الطبيعية من البشرة. لذلك، قلل من وقت الاستحمام إلى ما بين 5 و10 دقائق، واستخدم الماء الدافئ عوضًا عن الماء الساخن.
- تجنّب أنواع الصّابون الجافة والمسببة للجفاف
من الأفضل استخدام الكريمات المطهرة أو منظفات البشرة اللطيفة وسوائل الاستحمام التي تحتوي على مرطبات الجلد. واختر أنواعا من الصابون المعتدل تحتوي على زيوت ودهون مضافة. وتجنب استخدام مزيلات العرق والمنظفات المضادة للبكتيريا والعطور والكحول.
- ضع مرطبات الجلد مباشرة بعد الاستحمام
جفف بشرتك بلطف بمنشفة بحيث تظل محتفظة ببعض الرطوبة، ورطبها على الفور باستخدام زيت أو كريم للمساعدة في الاحتفاظ بالماء على الخلايا السطحية.
- استخدم جهازًا لضبط الرطوبة
يمكن أن يتسبب الهواء الحار والجاف في الأماكن المغلقة في جفاف البشرة الحساسة وتفاقم الحكة وتساقط الجلد، ويضيف جهاز ضبط الرطوبة المنزلي المتنقل أو المركب على الفرن بعض الترطيب إلى الهواء داخل المنزل، وتأكّد من الحفاظ عليه نظيفًا لتجنب نمو البكتيريا والفطريات.
- اختر الأقمشة المناسبة لبشرتك
تسمح المنسوجات الطبيعية، مثل القطن والحرير لبشرتك بالتنفس، ولكن بالرغم من أن الصوف أيضًا من المواد الطبيعية، إلا أنه يمكن أن يهيج البشرة حتى العادية، واغسل ملابسك بمنظفات لا تحتوي على أصباغ أو عطور، فكلاهما يمكن أن يؤدي لتهيج البشرة.
وإذا تسببت البشرة الجافة في الإصابة بالحكة، فضع كمادات باردة على المنطقة. ولتقليل الالتهاب استخدم كريم أو مرهم هيدروكورتيزون يصرف بدون وصفة طبية، يحتوي على ما لا يقل عن 1 في المائة من الهيدروكورتيزون. وإذا لم تؤدِ هذه التدابير لتخفيف الأعراض أو إذا تفاقمت الأعراض، فحدد موعدًا لزيارة الطبيب أو استشر طبيب الأمراض الجلدية.
