الصدفية (Psoriasis) هي مرض جلدي مزمن، غير معد وغير معروف السبب، ويؤثر في خلايا الجلد ما يسبب تقشرها وتراكمها في طبقات عديدة، وقد تكون مصحوبة بالالتهاب. وتعد مناطق الأكواع والركب وفروة الرأس أكثر المناطق المعرَضة لظهور أعراض المرض، مع إمكانية ظهورها في باقي مناطق الجسم المختلفة. وتحدث بشكل هجمات أو نوبات، أي إنها تختفي ثم تعاود الظهور مرة أخرى.
ويمكن أن تختلف علامات وأعراض الصدفية من شخص إلى آخر، ولكنها قد تتضمن واحداً أو أكثر مما يلي:
- لطخ حمراء على الجلد تغطيها قشور فضية.
- بقع قشرية صغيرة (تظهر عادة لدى الأطفال).
- بشرة جافة ومتشققة قد تنزف.
- الحكة أو الحرقان أو الألم.
- أظفار سميكة أو منقرة أو مجعدة.
- مفاصل متورمة ومتيبسة.
ويمكن أن تتفاوت بقع الصدفية من بقع قليلة من القشور التي تشبه قشرة الرأس إلى طفح كبير يغطي مناطق كبيرة من البشرة، ومعظم أنواع الصدفية تمر عبر دورات، حيث تتوهج لبضعة أسابيع أو أشهر، ثم تهدأ لبعض الوقت، أو حتى تصبح في حالة هدوء تام.- الصدفية اللويحية
تسبب الصدفية اللويحية، التي تُعتبر النوع الأكثر شيوعًا، حدوث آفات (لويحات) جلدية جافة وحمراء وناتئة تغطيها قشور فضية. وتثير اللويحات الحكة أو ربما تكون مؤلمة ويمكن أن تحدث في أي مكان بالجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية والأنسجة الرخوة داخل الفم، وقد يكون لديك عدد قليل أو كثير من اللويحات.
- صدفية الأظفار
يمكن أن تؤثر الصدفية على أظفار اليدين والقدمين، ما يسبب نقرًا ونموًا غير طبيعي لها وتغيّر لونها، وقد تصبح الأظفار المصابة بالصدفية في حالة ارتخاء وانفصال عن فراش الظفر (تخلخل الظفر)، وقد تسبب الحالات الحادة تهشّمها.
- صدفية فروة الرأس
تظهر الصدفية على شكل بقع حمراء مثيرة للحكة مع قشور فضية أو بيضاء. وفي كثير من الأحيان تمتد المناطق الحمراء أو الحرشفية إلى خارج نطاق خط الشعر، وقد تلحظ رقائق من الجلد الميت في الشعر أو على الأكتاف، لا سيما بعد خدش فروة الرأس.
- الصدفية النقطية
هذا النوع يؤثر بشكل أساسي على الشباب والأطفال، ويحدث عادة بسبب عدوى بكتيرية مثل التهاب الحلق. وتتميز بقروح صغيرة على شكل قطرة الماء على الجذع والذراعين والساقين وفروة الرأس. وتُغطى القروح بقشرة رقيقة ولا تكون سميكة، وقد يظهر لديك المرض مرة واحدة ثم يزول من تلقاء نفسه، أو قد تعاني من نوبات متكررة.
- صدفية الثنيات
يؤثر هذا النوع بشكل أساسي على البشرة في منطقة الإبطين وفي الفخذ وتحت الثديين وحول الأعضاء التناسلية، حيث تسبب صدفية الثنيات بقعا من الجلد الملتهب حمراء اللون، وتتفاقم بالاحتكاك والتعرّق، وقد يحدث هذا النوع من الصدفية بسبب عدوى فطرية.
- الصدفية البثرية
يمكن أن يحدث هذا النوع غير الشائع من الصدفية في بقع واسعة الانتشار (الصدفية البثرية العامة) أو في أجزاء أصغر على اليدين أو القدمين أو أطراف الأصابع. وبشكل عام، تتطور هذه الصدفية سريعًا مع ظهور بثور مليئة بالقيح فقط بعد ساعات من احمرار وإيلام البشرة. وقد تظهر البثور وتزول بشكل متكرر، ويمكن أن تسبب الصدفية البثرية العامة الحمى والرعشة والحكة الشديدة والإسهال.
- صدفية محمرة للجلد
يمكن أن تغطي الصدفية المحمرة للجلد، النوع الأقل انتشارًا للصدفية، كامل الجسم بطفح جلدي أحمر به قشور، ويمكن أن يسبب الحكة أو الحرقة بشدة.
- التهاب المفاصل الصدفي
بالإضافة إلى البشرة الملتهبة الحرشفية، يسبب التهاب المفصل في الصدفية تغير لون الأظفار وظهور نقر عليها وتورم المفاصل وإيلامها، وهو ما يُعتبر من الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل. وتتفاوت الأعراض من خفيفة إلى حادة، ويمكن أن يؤثر على أي مفصل. على الرغم من أن المرض لا يكون عادة معطلاً كالأشكال الأخرى من التهاب المفاصل، إلا أنه يمكن أن يسبب تيبس وتلف المفاصل التدريجي ما قد يؤدي في أخطر الحالات إلى تشوه دائم.
- تعرض الجلد لإصابة، مثل قطع أو خدش أو لدغة حشرة أو حروق شمس شديدة.
- الضغط النفسي.
- الطقس البارد.
- التدخين.
- الإفراط في تعاطي الكحوليات.
- بعض الأدوية، بما في ذلك الليثيوم، الذي يوصف لعلاج الاضطراب ثنائي القطب؛ وأدوية ارتفاع ضغط الدم مثل حاصرات بيتا؛ والأدوية المضادة للملاريا؛ واليوديد.
- التهاب المفصل في الصدفية، ويمكن أن يسبب هذا تلف المفاصل وفقدان الوظائف في بعضها، الأمر الذي يكون موهنًا.
- بعض اضطرابات العيون، مثل التهاب الملتحمة والتهاب جفن العين والتهاب العنبية، تكون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بالصدفية.
- السمنة.
- داء السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- متلازمة التمثيل الغذائي، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الإنسولين ومستويات كوليسترول غير عادية.
- أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل الداء البطني وتصلب الأنسجة ومرض التهاب الأمعاء الذي يُسمى مرض كرون.
- مرض باركنسون.
- أمراض الكلى.
- يمكن أن تؤثر الصدفية أيضًا على نوعية حياتك عن طريق زيادة مخاطر انخفاض تقدير الذات، والاكتئاب والعزلة الاجتماعية.
2- الحزاز المسطح
مرض جلدي التهابي ومثير للحكة يظهر على شكل صفوف من الحدبات (الآفات) المسطحة والمثيرة للحكة على الذراعين والساقين.
3- ثعلبة الجسد (سعفة الجسد)
تحدث الثعلبة بسبب عدوى فطرية في الطبقة العليا من الجلد. وفي كثير من الأحيان، تسبب العدوى حلقة أو دائرة من الطفح الجلدي الحرشفي الأحمر. عادة ما يبدأ هذا المرض الجلدي الشائع كبقعة كبيرة واحدة (بقعة طفح أولية) على الصدر أو البطن أو الظهر والتي تنتشر فيما بعد. في كثير من الأحيان، يمتد الطفح الجلدي للنخالة الوردية من منتصف الجسم، وشكله يشبه فروع شجرة الصنوبر المتدلية.
1- الاستحمام يوميًا، للتخلص من القشور وتلطيف البشرة الملتهبة. أضف زيت الاستحمام أو الشوفان الغرواني أو أملاح إبسوم أو أملاح البحر الميت إلى المياه والصابون. وتجنب المياه الساخنة والصابون الخشن، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في تفاقم الأعراض؛ واستخدم ماء فاتراً وصابوناً لطيفاً فيه زيوت ودهون مضافة.
ونشف البشرة بعد الاستحمام، ثم ضع مرطبًا مرهميًا ثقيلاً عندما تكون البشرة لا تزال رطبة. وبالنسبة لكل بشرة جافة، قد تكون الزيوت مفضلة، فهي تحتوي على مواد أكثر فعالية من الكريمات أو مستحضرات الغسول وتتمتع بفعالية أكثر في منع المياه من التبخر من البشرة. وأثناء الطقس البارد الجاف، قد تحتاج إلى استعمال المرطب عدة مرات في اليوم.
2- عرض بشرتك لمقدار صغير من ضوء الشمس، حيث يمكن أن يعمل مقدار من ضوء الشمس الخاضع للتحكم على تحسين الجروح بشكل كبير، إلا أن التعرض لأشعة الشمس فترة طويلة يمكن أن يحفز أو يفاقم من حالات تفشي المرض ويزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد. وقبل البدء في اتباع أي برنامج تشمس (حمام شمس)، استشر طبيبك عن الطريق الأكثر أمانًا لاستخدام ضوء الشمس الطبيعي لعلاج البشرة.
3- تعرف إلى المحفزات، إن وجدت، التي تفاقم الصدفية، واتخذ الخطوات اللازمة للوقاية منها أو تجنبها. يمكن أن تتسبب العدوى وإصابات الجلد والضغط النفسي والتدخين والتعرض المكثف للشمس في تفاقم الصدفية، وتجنب تناول الكحوليات، حيث يمكن أن يقلل تناول الكحوليات من فعالية بعض طرق علاج الصدفية.
- كورتيكوسيترويد موضعي
هذه الأدوية القوية المضادة للالتهابات هي الأكثر وصفًا لعلاج الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة. فهي تقوم بإبطاء حركة الخلايا عن طريق تثبيط الجهاز المناعي، الأمر الذي يقلل الالتهاب ويخفف من الحكة التي ترافق هذا الالتهاب. وتتفاوت أدوية الكورتيكوسيترويد الموضعي من حيث القوة من خفيفة إلى قوية للغاية.
وعادة ما تتم التوصية باستخدام مراهم ستيرويدية قشرية منخفضة الفعالية للمناطق الحساسة، مثل الوجه أو طيات الجلد، ولعلاج بقع الجلد التالف واسعة الانتشار. وقد يصف الطبيب مرهمًا ستيرويديًا قشريًا أكثر قوة لمناطق صغيرة بالجلد، لعلاج اللويحات المستمرة التي تظهر على اليدين أو القدمين أو عندما تخفق العلاجات الأخرى. تتوفر الرغاوي العلاجية ومحاليل فروة الرأس لعلاج بقع الصدفية التي تظهر على فروة الرأس.
ويمكن أن يسبب الاستخدام طويل الأجل، أو فرط الاستخدام للستيرويدات القشرية، ترقق الجلد ومقاومة فوائد العلاجات. لتقليل الآثار الجانبية وزيادة الفعالية، يتم عادة استخدام أدوية الكورتيكوسيترويد الموضعي على مواضع تفشي المرض حتى تصبح تحت السيطرة.- شبيهات فيتامين د
تعمل هذه الأشكال الاصطناعية من فيتامين د على إبطاء نمو خلايا الجلد. كالسيبوترين (دوفونيكس) وهو كريم أو محلول يوصف طبيًا ويحتوي على شبيهه فيتامين د، الذي يمكن استخدامه وحده لعلاج الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة، أو يمكن استخدامه جنبًا إلى جنب مع الأدوية الموضعية الأخرى أو المعالجة بالضوء. ويمكن أن يثير هذا العلاج الجلد، ويُعتبر الكالسيتريول (روكالترول) غالي الثمن ولكنه قد يتمتع بنفس الفعالية وربما يكون أقل إثارة للجلد من كالسيبوترين.
- أنثرالين
يُعتقد أن هذا الدواء يجعل نشاط الدي إن إيه في خلايا الجلد طبيعيًا. ويمكن لدواء أنثرالين (دريتو-سكالب) أيضًا أن يزيل القشور لجعل البشرة أكثر نعومة. ومع ذلك، يمكن للأنثرالين أن يهيج الجلد ويسبب لطخات على أي شيء يلمسه، بما في ذلك الجلد والملابس وأسطح المطابخ والطاولات والفراش. ولهذا السبب، يوصي الأطباء في كثير من الأحيان بالعلاج لمدة زمنية قصيرة، الأمر الذي يتيح للكريم البقاء على بشرتك فترة قصيرة قبل غسله.
- أدوية الريتونيد الموضعية
تُستخدم هذه الأدوية عادة لعلاج حب الشباب والبشرة المتضررة من التعرض للشمس، ولكن تازاروتين (تازوراك وأفيدج) قد طُور خصيصًا لعلاج الصدفية. ومثل مشتقات فيتامين أ الأخرى، يجعل هذا الدواء نشاط الدي إن إيه طبيعيًا في خلايا الجلد وقد يقلل من الالتهاب. والأثر الجانبي الأكثر شيوعًا هو تهيج الجلد.
ويمكن أيضًا أن يزيد من الحساسية لضوء الشمس، لذلك يجب وضع كريم حماية من أشعة الشمس أثناء استعمال هذا الدواء. على الرغم من أن مخاطر العيوب الخلقية هي أقل بكثير بالنسبة للريتينويدات الموضعية مقارنة بأدوية الريتونيد الفموية، إلا أنه لا يُوصى بتازاروتين عندما تكونين حاملاً أو عندما ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، أو إذا كنت تنوين أن تصبحي حاملاً.- مثبطات الكالسينيورين
حاليًا تُعتمد مثبطات الكالسينيورين - تاكروليموس (بروغراف) وبيميكروليموس (إليديل) - فقط لعلاج التهاب الجلد التأتبي، ولكن الدراسات أظهرت أن هذه الأدوية فعالة في علاج الصدفية. كما يُعتقد أن مثبطات الكالسينيورين تعطل نشاط الخلايا التائية، الأمر الذي، بدوره، يقلل الالتهاب وتراكم اللويحات.
ولا يُوصى باستخدام مثبطات الكالسينيورين فترة طويلة أو بشكل مستمر بسبب زيادة المخاطر المحتملة للإصابة بسرطان الجلد والأورام السرطانية الليمفاوية. وقد تكون هذه الأدوية مفيدة بشكل خاص في المناطق الجلدية الرقيقة، مثل المناطق الموجودة حول العينين، التي يصعب فيها استخدام كريمات ستيرويد أو الرتينوئيدات نظرًا لما تسببه من هياج أو احتمالية تسببها في آثار ضارة.- حمض الساليسيليك
يعمل حمض الساليسيليك، المتاح بوصفة وبدون وصفة طبية، على تعزيز التخلص من خلايا الجلد الميتة ويقلل القشور. وفي بعض الأحيان يُستخدم هذا الدواء جنبًا إلى جنب مع أدوية أخرى، مثل الكورتيكوسيترويد الموضعي أو قطران الفحم، لزيادة فعاليته. ويتوفر حمض الساليسيليك في شكل شامبو طبي ومحلول لفروة الرأس لعلاج صدفية فروة الرأس.
- قطران الفحم
ربما يُعتبر قطران الفحم، وهو عبارة عن منتج ثانوي سميك وأسود اللون يتم الحصول عليه من تصنيع المنتجات البترولية والفحم، أقدم علاج للصدفية. فهو يقلل القشور والحكة والالتهاب، وطبيعة عمل هذا المنتج غير معروفة حتى الآن. وينطوي قطران الفحم على القليل من الآثار الجانبية المعروفة، ولكنه يسبب الفوضى ويلطخ الملابس والفراش وله رائحة قوية.
ويتوفر قطران الفحم في شكل شامبو وكريمات وزيوت متاحة من دون وصفة طبية. كما يتوفر بتركيزات عالية عند إتاحته بوصفات طبية. ولا يُوصى باستخدام هذا العلاج للنساء الحوامل أو اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية.* الأدوية الفموية لعلاج الصدفية
- الرتينوئيدات
يمكن لهذه المجموعة من الأدوية، التي ترتبط بفيتامين أ، أن تقلل من إنتاج خلايا الجلد، إذا كنت تعاني من صدفية حادة لا تتجاوب مع العلاجات الأخرى. ومع ذلك، عادة ما تعود العلامات والأعراض فور التوقف عن استخدام العلاج. وقد تتضمن الآثار الجانبية التهاب الشفاه وتساقط الشعر. ونظرًا لأن الرتينوئيدات مثل أسيتريتين (سورياتين) يمكن أن تسبب عيوبًا خلقية حادة، يتعين على النساء تجنب الحمل لمدة ثلاث سنوات على الأقل بعد تناول الدواء.
- ميثوتريكسات
تساعد ميثوتريكسات، التي تؤخذ عن طريق الفم، على علاج الصدفية عن طريق تقليل إنتاج خلايا الجلد وكبت الالتهاب. كما تعمل أيضًا على إبطاء تفاقم التهاب المفصل في الصدفية لدى بعض الأشخاص. ويمكن تحمل ميثوتريكسات بشكل عام عند تناولها بجرعات منخفضة، لكنها يمكن أن تسبب اضطرابًا في المعدة وفقدان الشهية والإرهاق. وعند استخدامها فترات طويلة، يمكن أن تسبب عددًا من الآثار الجانبية الخطيرة، بما في ذلك تلف الكبد الحاد وانخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفيحات.
- السيكلوسبورين
يعمل السيكلوسبورين على تثبيط الجهاز المناعي ويماثل ميثوتريكسات من حيث الفعالية. ومثل أدوية مثبطات المناعة الأخرى، يزيد السيكلوسبورين من مخاطر الإصابة بالعدوى والمشكلات الصحية الأخرى، بما في ذلك السرطان. كذلك يجعلك السيكلوسبورين أكثر قابلية للإصابة بمشكلات الكلى وارتفاع ضغط الدم - تزداد المخاطر مع زيادة الجرعات والعلاج طويل المدى.
- أدوية تغير الجهاز المناعي (بيولوجية)
تم اعتماد عدة أدوية معدلات مناعية لعلاج الصدفية المتوسطة إلى الحادة. وتتضمن إيتانرسيبت (إينبريل) وإينفليكسيماب (ريميكاد) وأداليموماب (هيوميرا) وأوستيكينوماب (ستيليرا). تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الحقن في الوريد أو الحقن في العضل أو الحقن تحت الجلد، وتُستخدم عادة للأشخاص الذين لم يستجيبوا للعلاج التقليدي أو الذين يعانون من التهاب المفصل في الصدفية.
وتعمل الأدوية البيولوجية على منع التفاعلات بين خلايا معينة من خلايا الجهاز المناعي ومسارات التهابات خاصة. وعلى الرغم من اشتقاقها من مصادر طبيعية وليست كيميائية، يجب استخدامها بحذر نظرًا لأن لها تأثيرا قويا على الجهاز المناعي، وقد تساعد على الإصابة بعدوى تهدد حياة الشخص. وعلى نحو خاص، يتعين فحص الأشخاص الذين يتناولون هذه العلاجات للتحقق من إصابتهم بالسل.- الأدوية الأخرى
ثيوجوانين وهيدروكسي يوريا (دروكسيا، هيدريا) هما من الأدوية التي يمكن استخدامها عندما يتعذر تناول أدوية أخرى. وهناك عدد من الأدوية الجديدة التي تخضع للبحث حاليًا والتي لديها القدرة على تحسين علاج الصدفية. وبعض العلاجات التي تجرى دراستها تشمل منبهات مستقبلات أدينوزين أ3؛ وعوامل مستقبلات مضادات إنترلوكين-17، ومضادات إنترلوكين-12/23 ومضادات إنترلوكين-17؛ ومثبطات يانوس كيناز؛ ومثبطات فوسفودايستريز 4.
ويعمل هذا العلاج الأشد على تحسين البشرة، ويُستخدم في كثير من الأحيان لعلاج حالات الصدفية الأشد. وينطوي العلاج الكيميائي الضوئي أو الأشعة فوق البنفسجية أ بالإضافة إلى السورالين على اثنين أو ثلاثة من العلاجات أسبوعيًا لعدد محدد من الأسابيع. وتتضمن الآثار الجانبية قصيرة الأجل الغثيان والصداع والحرقان والحكة.
وتتضمن الآثار الجانبية طويلة الأجل جفاف وتجاعيد الجلد والنمش وزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك سرطان الميلانوما، الذي يُعتبر الشكل الأكثر خطورة لسرطان الجلد. ونظرًا لأن هذا العلاج يجعلك أكثر حساسية لضوء الشمس، من المهم تجنب التعرض للشمس كلما أمكن ذلك، واستعمال كريم وقاية من الشمس واسع النطاق مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 30. لحماية عينيك، ارتد نظارات شمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية أ.
- نشف البشرة بعد الاستحمام، ثم ضع مرطبًا عندما تكون البشرة لا تزال رطبة. وبالنسبة لكل بشرة جافة، قد تكون الزيوت مفضلة، فهي تحتوي على مواد أكثر فعالية من الكريمات أو مستحضرات الغسول وتتمتع بفعالية أكثر في منع المياه من التبخر من البشرة. وأثناء الطقس البارد الجاف، قد تحتاج إلى استعمال المرطب عدة مرات في اليوم.
- عرض بشرتك لمقدار صغير من ضوء الشمس، والذيي عمل على تحسين الجروح بشكل كبير. لكن، التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة يمكن أن يحفز أو يفاقم من حالات تفشي المرض ويزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد. وتأكد من حماية البشرة الصحية غير المصابة باستخدام كريم وقاية من الشمس واسع النطاق مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 30.
- تجنب مثيرات الصدفية، مثل العدوى وإصابات الجلد والضغط النفسي والتدخين والتعرض المكثف للشمس.
* المصدر
Psoriasis
Everything You Need to Know About Psoriasis
- بقع قشرية صغيرة (تظهر عادة لدى الأطفال).
- بشرة جافة ومتشققة قد تنزف.
- الحكة أو الحرقان أو الألم.
- أظفار سميكة أو منقرة أو مجعدة.
- مفاصل متورمة ومتيبسة.
ويمكن أن تتفاوت بقع الصدفية من بقع قليلة من القشور التي تشبه قشرة الرأس إلى طفح كبير يغطي مناطق كبيرة من البشرة، ومعظم أنواع الصدفية تمر عبر دورات، حيث تتوهج لبضعة أسابيع أو أشهر، ثم تهدأ لبعض الوقت، أو حتى تصبح في حالة هدوء تام.
وتوجد عدة أنواع من الصدفية، وهي تتضمن:
- الصدفية اللويحية
تسبب الصدفية اللويحية، التي تُعتبر النوع الأكثر شيوعًا، حدوث آفات (لويحات) جلدية جافة وحمراء وناتئة تغطيها قشور فضية. وتثير اللويحات الحكة أو ربما تكون مؤلمة ويمكن أن تحدث في أي مكان بالجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية والأنسجة الرخوة داخل الفم، وقد يكون لديك عدد قليل أو كثير من اللويحات.
- صدفية الأظفار
يمكن أن تؤثر الصدفية على أظفار اليدين والقدمين، ما يسبب نقرًا ونموًا غير طبيعي لها وتغيّر لونها، وقد تصبح الأظفار المصابة بالصدفية في حالة ارتخاء وانفصال عن فراش الظفر (تخلخل الظفر)، وقد تسبب الحالات الحادة تهشّمها.
- صدفية فروة الرأس
تظهر الصدفية على شكل بقع حمراء مثيرة للحكة مع قشور فضية أو بيضاء. وفي كثير من الأحيان تمتد المناطق الحمراء أو الحرشفية إلى خارج نطاق خط الشعر، وقد تلحظ رقائق من الجلد الميت في الشعر أو على الأكتاف، لا سيما بعد خدش فروة الرأس.
- الصدفية النقطية
هذا النوع يؤثر بشكل أساسي على الشباب والأطفال، ويحدث عادة بسبب عدوى بكتيرية مثل التهاب الحلق. وتتميز بقروح صغيرة على شكل قطرة الماء على الجذع والذراعين والساقين وفروة الرأس. وتُغطى القروح بقشرة رقيقة ولا تكون سميكة، وقد يظهر لديك المرض مرة واحدة ثم يزول من تلقاء نفسه، أو قد تعاني من نوبات متكررة.
- صدفية الثنيات
يؤثر هذا النوع بشكل أساسي على البشرة في منطقة الإبطين وفي الفخذ وتحت الثديين وحول الأعضاء التناسلية، حيث تسبب صدفية الثنيات بقعا من الجلد الملتهب حمراء اللون، وتتفاقم بالاحتكاك والتعرّق، وقد يحدث هذا النوع من الصدفية بسبب عدوى فطرية.
- الصدفية البثرية
يمكن أن يحدث هذا النوع غير الشائع من الصدفية في بقع واسعة الانتشار (الصدفية البثرية العامة) أو في أجزاء أصغر على اليدين أو القدمين أو أطراف الأصابع. وبشكل عام، تتطور هذه الصدفية سريعًا مع ظهور بثور مليئة بالقيح فقط بعد ساعات من احمرار وإيلام البشرة. وقد تظهر البثور وتزول بشكل متكرر، ويمكن أن تسبب الصدفية البثرية العامة الحمى والرعشة والحكة الشديدة والإسهال.
- صدفية محمرة للجلد
يمكن أن تغطي الصدفية المحمرة للجلد، النوع الأقل انتشارًا للصدفية، كامل الجسم بطفح جلدي أحمر به قشور، ويمكن أن يسبب الحكة أو الحرقة بشدة.
- التهاب المفاصل الصدفي
بالإضافة إلى البشرة الملتهبة الحرشفية، يسبب التهاب المفصل في الصدفية تغير لون الأظفار وظهور نقر عليها وتورم المفاصل وإيلامها، وهو ما يُعتبر من الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل. وتتفاوت الأعراض من خفيفة إلى حادة، ويمكن أن يؤثر على أي مفصل. على الرغم من أن المرض لا يكون عادة معطلاً كالأشكال الأخرى من التهاب المفاصل، إلا أنه يمكن أن يسبب تيبس وتلف المفاصل التدريجي ما قد يؤدي في أخطر الحالات إلى تشوه دائم.
* سبب الإصابة بالصدفية
إنّ سبب الصدفية غير معروف حتى الآن، ولكن يُعتقد أنها ترتبط بمشاكل الجهاز المناعي التي تتعلق بالخلايا في الجسم، حيث توجد خلية رئيسية من نوع خلايا الدم البيضاء تُسمى الخلية الليمفاوية من نوع T أو الخلية التائية. وليس من المعروف بشكل تام حتى الآن أسباب خلل أداء الخلايا التائية لدى الأشخاص المصابين بالصدفية، وقد وجد الباحثون جينات ترتبط بتطور الصدفية، بيد أن عوامل بيئية تلعب دورًا أيضًا.وتبدأ الصدفية أو تتفاقم عادة بسبب أحد المثيرات الذي ربما يكون قادرًا على تحدّيه وتجنبه، وتتضمن العوامل التي قد تثير الصدفية ما يلي:
- العدوى، مثل التهاب في الحلق أو عدوى الجلد.- تعرض الجلد لإصابة، مثل قطع أو خدش أو لدغة حشرة أو حروق شمس شديدة.
- الضغط النفسي.
- الطقس البارد.
- التدخين.
- الإفراط في تعاطي الكحوليات.
- بعض الأدوية، بما في ذلك الليثيوم، الذي يوصف لعلاج الاضطراب ثنائي القطب؛ وأدوية ارتفاع ضغط الدم مثل حاصرات بيتا؛ والأدوية المضادة للملاريا؛ واليوديد.
* مضاعفات الإصابة بالصدفية
إذا كنت تعاني من الصدفية، فإنك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التالية:- التهاب المفصل في الصدفية، ويمكن أن يسبب هذا تلف المفاصل وفقدان الوظائف في بعضها، الأمر الذي يكون موهنًا.
- بعض اضطرابات العيون، مثل التهاب الملتحمة والتهاب جفن العين والتهاب العنبية، تكون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بالصدفية.
- السمنة.
- داء السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- متلازمة التمثيل الغذائي، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الإنسولين ومستويات كوليسترول غير عادية.
- أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل الداء البطني وتصلب الأنسجة ومرض التهاب الأمعاء الذي يُسمى مرض كرون.
- مرض باركنسون.
- أمراض الكلى.
- يمكن أن تؤثر الصدفية أيضًا على نوعية حياتك عن طريق زيادة مخاطر انخفاض تقدير الذات، والاكتئاب والعزلة الاجتماعية.
* الحالات المرضية التي يمكن أن تشبه الصدفية
1- التهاب الجلد الدهني
يتسم هذا النوع من التهاب الجلد بالبشرة الدهنية والحرشفية والمثيرة للحكة. ويوجد في كثير من الأحيان في الأجزاء الدهنية بالجسم، مثل الوجه والجزء العلوي من الصدر والظهر. ويمكن أن يظهر التهاب الجلد الدهني أيضًا على فروة الرأس على شكل قشرة الرأس المثيرة للحكة.2- الحزاز المسطح
مرض جلدي التهابي ومثير للحكة يظهر على شكل صفوف من الحدبات (الآفات) المسطحة والمثيرة للحكة على الذراعين والساقين.
3- ثعلبة الجسد (سعفة الجسد)
تحدث الثعلبة بسبب عدوى فطرية في الطبقة العليا من الجلد. وفي كثير من الأحيان، تسبب العدوى حلقة أو دائرة من الطفح الجلدي الحرشفي الأحمر. عادة ما يبدأ هذا المرض الجلدي الشائع كبقعة كبيرة واحدة (بقعة طفح أولية) على الصدر أو البطن أو الظهر والتي تنتشر فيما بعد. في كثير من الأحيان، يمتد الطفح الجلدي للنخالة الوردية من منتصف الجسم، وشكله يشبه فروع شجرة الصنوبر المتدلية.
* طرق علاج الصدفية
لسوء الحظ، ليس هناك علاج شاف نهائيا منها، ولكن يمكن لتدابير المساعدة الذاتية أن تساعد في تحسين مظهر وملمس الجلد المتضرر. وقد تكون الإجراءات التالية مفيدة لك:1- الاستحمام يوميًا، للتخلص من القشور وتلطيف البشرة الملتهبة. أضف زيت الاستحمام أو الشوفان الغرواني أو أملاح إبسوم أو أملاح البحر الميت إلى المياه والصابون. وتجنب المياه الساخنة والصابون الخشن، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في تفاقم الأعراض؛ واستخدم ماء فاتراً وصابوناً لطيفاً فيه زيوت ودهون مضافة.
ونشف البشرة بعد الاستحمام، ثم ضع مرطبًا مرهميًا ثقيلاً عندما تكون البشرة لا تزال رطبة. وبالنسبة لكل بشرة جافة، قد تكون الزيوت مفضلة، فهي تحتوي على مواد أكثر فعالية من الكريمات أو مستحضرات الغسول وتتمتع بفعالية أكثر في منع المياه من التبخر من البشرة. وأثناء الطقس البارد الجاف، قد تحتاج إلى استعمال المرطب عدة مرات في اليوم.
2- عرض بشرتك لمقدار صغير من ضوء الشمس، حيث يمكن أن يعمل مقدار من ضوء الشمس الخاضع للتحكم على تحسين الجروح بشكل كبير، إلا أن التعرض لأشعة الشمس فترة طويلة يمكن أن يحفز أو يفاقم من حالات تفشي المرض ويزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد. وقبل البدء في اتباع أي برنامج تشمس (حمام شمس)، استشر طبيبك عن الطريق الأكثر أمانًا لاستخدام ضوء الشمس الطبيعي لعلاج البشرة.
3- تعرف إلى المحفزات، إن وجدت، التي تفاقم الصدفية، واتخذ الخطوات اللازمة للوقاية منها أو تجنبها. يمكن أن تتسبب العدوى وإصابات الجلد والضغط النفسي والتدخين والتعرض المكثف للشمس في تفاقم الصدفية، وتجنب تناول الكحوليات، حيث يمكن أن يقلل تناول الكحوليات من فعالية بعض طرق علاج الصدفية.
* العلاجات الموضعية للصدفية
- كورتيكوسيترويد موضعي
هذه الأدوية القوية المضادة للالتهابات هي الأكثر وصفًا لعلاج الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة. فهي تقوم بإبطاء حركة الخلايا عن طريق تثبيط الجهاز المناعي، الأمر الذي يقلل الالتهاب ويخفف من الحكة التي ترافق هذا الالتهاب. وتتفاوت أدوية الكورتيكوسيترويد الموضعي من حيث القوة من خفيفة إلى قوية للغاية.وعادة ما تتم التوصية باستخدام مراهم ستيرويدية قشرية منخفضة الفعالية للمناطق الحساسة، مثل الوجه أو طيات الجلد، ولعلاج بقع الجلد التالف واسعة الانتشار. وقد يصف الطبيب مرهمًا ستيرويديًا قشريًا أكثر قوة لمناطق صغيرة بالجلد، لعلاج اللويحات المستمرة التي تظهر على اليدين أو القدمين أو عندما تخفق العلاجات الأخرى. تتوفر الرغاوي العلاجية ومحاليل فروة الرأس لعلاج بقع الصدفية التي تظهر على فروة الرأس.
ويمكن أن يسبب الاستخدام طويل الأجل، أو فرط الاستخدام للستيرويدات القشرية، ترقق الجلد ومقاومة فوائد العلاجات. لتقليل الآثار الجانبية وزيادة الفعالية، يتم عادة استخدام أدوية الكورتيكوسيترويد الموضعي على مواضع تفشي المرض حتى تصبح تحت السيطرة.
- شبيهات فيتامين د
تعمل هذه الأشكال الاصطناعية من فيتامين د على إبطاء نمو خلايا الجلد. كالسيبوترين (دوفونيكس) وهو كريم أو محلول يوصف طبيًا ويحتوي على شبيهه فيتامين د، الذي يمكن استخدامه وحده لعلاج الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة، أو يمكن استخدامه جنبًا إلى جنب مع الأدوية الموضعية الأخرى أو المعالجة بالضوء. ويمكن أن يثير هذا العلاج الجلد، ويُعتبر الكالسيتريول (روكالترول) غالي الثمن ولكنه قد يتمتع بنفس الفعالية وربما يكون أقل إثارة للجلد من كالسيبوترين.
- أنثرالين
يُعتقد أن هذا الدواء يجعل نشاط الدي إن إيه في خلايا الجلد طبيعيًا. ويمكن لدواء أنثرالين (دريتو-سكالب) أيضًا أن يزيل القشور لجعل البشرة أكثر نعومة. ومع ذلك، يمكن للأنثرالين أن يهيج الجلد ويسبب لطخات على أي شيء يلمسه، بما في ذلك الجلد والملابس وأسطح المطابخ والطاولات والفراش. ولهذا السبب، يوصي الأطباء في كثير من الأحيان بالعلاج لمدة زمنية قصيرة، الأمر الذي يتيح للكريم البقاء على بشرتك فترة قصيرة قبل غسله.
- أدوية الريتونيد الموضعية
تُستخدم هذه الأدوية عادة لعلاج حب الشباب والبشرة المتضررة من التعرض للشمس، ولكن تازاروتين (تازوراك وأفيدج) قد طُور خصيصًا لعلاج الصدفية. ومثل مشتقات فيتامين أ الأخرى، يجعل هذا الدواء نشاط الدي إن إيه طبيعيًا في خلايا الجلد وقد يقلل من الالتهاب. والأثر الجانبي الأكثر شيوعًا هو تهيج الجلد. ويمكن أيضًا أن يزيد من الحساسية لضوء الشمس، لذلك يجب وضع كريم حماية من أشعة الشمس أثناء استعمال هذا الدواء. على الرغم من أن مخاطر العيوب الخلقية هي أقل بكثير بالنسبة للريتينويدات الموضعية مقارنة بأدوية الريتونيد الفموية، إلا أنه لا يُوصى بتازاروتين عندما تكونين حاملاً أو عندما ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، أو إذا كنت تنوين أن تصبحي حاملاً.
- مثبطات الكالسينيورين
حاليًا تُعتمد مثبطات الكالسينيورين - تاكروليموس (بروغراف) وبيميكروليموس (إليديل) - فقط لعلاج التهاب الجلد التأتبي، ولكن الدراسات أظهرت أن هذه الأدوية فعالة في علاج الصدفية. كما يُعتقد أن مثبطات الكالسينيورين تعطل نشاط الخلايا التائية، الأمر الذي، بدوره، يقلل الالتهاب وتراكم اللويحات.ولا يُوصى باستخدام مثبطات الكالسينيورين فترة طويلة أو بشكل مستمر بسبب زيادة المخاطر المحتملة للإصابة بسرطان الجلد والأورام السرطانية الليمفاوية. وقد تكون هذه الأدوية مفيدة بشكل خاص في المناطق الجلدية الرقيقة، مثل المناطق الموجودة حول العينين، التي يصعب فيها استخدام كريمات ستيرويد أو الرتينوئيدات نظرًا لما تسببه من هياج أو احتمالية تسببها في آثار ضارة.
- حمض الساليسيليك
يعمل حمض الساليسيليك، المتاح بوصفة وبدون وصفة طبية، على تعزيز التخلص من خلايا الجلد الميتة ويقلل القشور. وفي بعض الأحيان يُستخدم هذا الدواء جنبًا إلى جنب مع أدوية أخرى، مثل الكورتيكوسيترويد الموضعي أو قطران الفحم، لزيادة فعاليته. ويتوفر حمض الساليسيليك في شكل شامبو طبي ومحلول لفروة الرأس لعلاج صدفية فروة الرأس.
- قطران الفحم
ربما يُعتبر قطران الفحم، وهو عبارة عن منتج ثانوي سميك وأسود اللون يتم الحصول عليه من تصنيع المنتجات البترولية والفحم، أقدم علاج للصدفية. فهو يقلل القشور والحكة والالتهاب، وطبيعة عمل هذا المنتج غير معروفة حتى الآن. وينطوي قطران الفحم على القليل من الآثار الجانبية المعروفة، ولكنه يسبب الفوضى ويلطخ الملابس والفراش وله رائحة قوية.ويتوفر قطران الفحم في شكل شامبو وكريمات وزيوت متاحة من دون وصفة طبية. كما يتوفر بتركيزات عالية عند إتاحته بوصفات طبية. ولا يُوصى باستخدام هذا العلاج للنساء الحوامل أو اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية.
- المرطبات
لن تعمل كريمات الترطيب، في حد ذاتها، على علاج الصدفية، ولكنها يمكن أن تقلل من الحكة والقشور، ويمكن أن تساعد على مكافحة الجفاف الذي ينجم عن استخدام العلاجات الأخرى. وعادة ما تكون المرطبات الموجودة في قاعدة المرهم أكثر فعالية من الكريمات والمستحضرات الأخف.* الأدوية الفموية لعلاج الصدفية
- الرتينوئيدات
يمكن لهذه المجموعة من الأدوية، التي ترتبط بفيتامين أ، أن تقلل من إنتاج خلايا الجلد، إذا كنت تعاني من صدفية حادة لا تتجاوب مع العلاجات الأخرى. ومع ذلك، عادة ما تعود العلامات والأعراض فور التوقف عن استخدام العلاج. وقد تتضمن الآثار الجانبية التهاب الشفاه وتساقط الشعر. ونظرًا لأن الرتينوئيدات مثل أسيتريتين (سورياتين) يمكن أن تسبب عيوبًا خلقية حادة، يتعين على النساء تجنب الحمل لمدة ثلاث سنوات على الأقل بعد تناول الدواء.
- ميثوتريكسات
تساعد ميثوتريكسات، التي تؤخذ عن طريق الفم، على علاج الصدفية عن طريق تقليل إنتاج خلايا الجلد وكبت الالتهاب. كما تعمل أيضًا على إبطاء تفاقم التهاب المفصل في الصدفية لدى بعض الأشخاص. ويمكن تحمل ميثوتريكسات بشكل عام عند تناولها بجرعات منخفضة، لكنها يمكن أن تسبب اضطرابًا في المعدة وفقدان الشهية والإرهاق. وعند استخدامها فترات طويلة، يمكن أن تسبب عددًا من الآثار الجانبية الخطيرة، بما في ذلك تلف الكبد الحاد وانخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفيحات.
- السيكلوسبورين
يعمل السيكلوسبورين على تثبيط الجهاز المناعي ويماثل ميثوتريكسات من حيث الفعالية. ومثل أدوية مثبطات المناعة الأخرى، يزيد السيكلوسبورين من مخاطر الإصابة بالعدوى والمشكلات الصحية الأخرى، بما في ذلك السرطان. كذلك يجعلك السيكلوسبورين أكثر قابلية للإصابة بمشكلات الكلى وارتفاع ضغط الدم - تزداد المخاطر مع زيادة الجرعات والعلاج طويل المدى.
- أدوية تغير الجهاز المناعي (بيولوجية)
تم اعتماد عدة أدوية معدلات مناعية لعلاج الصدفية المتوسطة إلى الحادة. وتتضمن إيتانرسيبت (إينبريل) وإينفليكسيماب (ريميكاد) وأداليموماب (هيوميرا) وأوستيكينوماب (ستيليرا). تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الحقن في الوريد أو الحقن في العضل أو الحقن تحت الجلد، وتُستخدم عادة للأشخاص الذين لم يستجيبوا للعلاج التقليدي أو الذين يعانون من التهاب المفصل في الصدفية.وتعمل الأدوية البيولوجية على منع التفاعلات بين خلايا معينة من خلايا الجهاز المناعي ومسارات التهابات خاصة. وعلى الرغم من اشتقاقها من مصادر طبيعية وليست كيميائية، يجب استخدامها بحذر نظرًا لأن لها تأثيرا قويا على الجهاز المناعي، وقد تساعد على الإصابة بعدوى تهدد حياة الشخص. وعلى نحو خاص، يتعين فحص الأشخاص الذين يتناولون هذه العلاجات للتحقق من إصابتهم بالسل.
- الأدوية الأخرى
ثيوجوانين وهيدروكسي يوريا (دروكسيا، هيدريا) هما من الأدوية التي يمكن استخدامها عندما يتعذر تناول أدوية أخرى. وهناك عدد من الأدوية الجديدة التي تخضع للبحث حاليًا والتي لديها القدرة على تحسين علاج الصدفية. وبعض العلاجات التي تجرى دراستها تشمل منبهات مستقبلات أدينوزين أ3؛ وعوامل مستقبلات مضادات إنترلوكين-17، ومضادات إنترلوكين-12/23 ومضادات إنترلوكين-17؛ ومثبطات يانوس كيناز؛ ومثبطات فوسفودايستريز 4.
* علاج الصدفية بالضوء
1- ضوء الشمس
عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس أو الضوء الاصطناعي، تموت الخلايا الناتئة النشطة في الجلد. وهذا يعمل على إبطاء حركة خلايا الجلد ويقلل من القشور والالتهاب. وقد يعمل التعرض الوجيز اليومي لكميات صغيرة من ضوء الشمس على تحسين علاج الصدفية، بيد أن التعرض الكثيف للشمس يمكن أن يفاقم الأعراض ويسبب تلف الجلد. وقبل البدء في اتباع نظام العلاج بضوء الشمس، استشر طبيبك عن الطريق الأكثر أمانًا لاستخدام ضوء الشمس الطبيعي لعلاج الصدفية.2- العلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية
يمكن أن تحسن جرعات من الأشعة فوق البنفسجية يتم التحكم فيها، التي يتم الحصول عليها من مصدر ضوء اصطناعي، أعراض الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة. ويمكن استخدام العلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية ب، الذي يُسمى أيضًا الأشعة فوق البنفسجية ب عريضة النطاق، لعلاج البقع الفردية والصدفية واسعة الانتشار والصدفية التي تقاوم العلاجات الموضعية. وقد تتضمن الآثار الجانبية قصيرة المدى احمرار الجلد وحكته وجفافه، وقد يساعد استخدام أحد المرطبات على تقليل هذه الآثار الجانبية.3- العلاج بالأشعة فوق البنفسجية ب ضيقة النطاق
قد يكون العلاج بالأشعة فوق البنفسجية ب ضيقة النطاق، أحد أنواع علاج الصدفية الحديثة، أكثر فعالية من العلاج بالأشعة فوق البنفسجية ب عريضة النطاق. ويتم تطبيقها عادة مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع حتى يتحسن الجلد، ثم قد يتطلب العلاج جلسات أسبوعية فقط. وقد يسبب العلاج بالأشعة فوق البنفسجية ب ضيقة النطاق حروقًا أكثر حدة وأطول مدى.4- علاج جوكيرمان
يجمع بعض الأطباء العلاج بالأشعة فوق البنفسجية ب والعلاج بقطران الفحم، وهو ما يُعرف باسم علاج جوكيرمان. ويكون العلاجان معًا أكثر فعالية من أي منهما وحده، لأن قطران الفحم يجعل البشرة أكثر استقبالاً لضوء الأشعة فوق البنفسجية ب. وعند الحاجة إلى الإقامة في المستشفى مدة ثلاثة أسابيع، يمكن إجراء تعديل للعلاج الأصلي في عيادة الطبيب.5- العلاج الكيميائي الضوئي أو الأشعة فوق البنفسجية أ بالإضافة إلى السورالين (PUVA)
ينطوي العلاج الكيميائي الضوئي على أخذ أحد الأدوية المحسسة للضوء (السورالين) قبل التعرض لضوء الأشعة فوق البنفسجية أ. ويخترق ضوء الأشعة فوق البنفسجية أ بشكل أكثر عمقًا في الجلد مقارنة بضوء الأشعة فوق البنفسجية ب، ويجعل السورالين الجلد أكثر استجابة للتعرض للأشعة فوق البنفسجية أ.ويعمل هذا العلاج الأشد على تحسين البشرة، ويُستخدم في كثير من الأحيان لعلاج حالات الصدفية الأشد. وينطوي العلاج الكيميائي الضوئي أو الأشعة فوق البنفسجية أ بالإضافة إلى السورالين على اثنين أو ثلاثة من العلاجات أسبوعيًا لعدد محدد من الأسابيع. وتتضمن الآثار الجانبية قصيرة الأجل الغثيان والصداع والحرقان والحكة.
وتتضمن الآثار الجانبية طويلة الأجل جفاف وتجاعيد الجلد والنمش وزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك سرطان الميلانوما، الذي يُعتبر الشكل الأكثر خطورة لسرطان الجلد. ونظرًا لأن هذا العلاج يجعلك أكثر حساسية لضوء الشمس، من المهم تجنب التعرض للشمس كلما أمكن ذلك، واستعمال كريم وقاية من الشمس واسع النطاق مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 30. لحماية عينيك، ارتد نظارات شمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية أ.
6- ليزر إكسيمري
يعالج هذا النوع من العلاج بالضوء، المستخدم لعلاج الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة، منطقة البشرة المعنية فقط. يتم توجيه أشعة خاضعة للتحكم من ضوء الأشعة فوق البنفسجية ب ذات الطول الموجي المحدد إلى لويحات الصدفية للتحكم في القشور والالتهاب. ولا يتعرض الجلد المحيط بالبقع المصابة للضرر. ويتطلب العلاج بليزر إكسيمري جلسات أقل مما تتطلبه المعالجة بالضوء التقليدية، نظرًا لاستخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية الأكثر قوة. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الاحمرار والبثور.-
توصيات صحية
- نشف البشرة بعد الاستحمام، ثم ضع مرطبًا عندما تكون البشرة لا تزال رطبة. وبالنسبة لكل بشرة جافة، قد تكون الزيوت مفضلة، فهي تحتوي على مواد أكثر فعالية من الكريمات أو مستحضرات الغسول وتتمتع بفعالية أكثر في منع المياه من التبخر من البشرة. وأثناء الطقس البارد الجاف، قد تحتاج إلى استعمال المرطب عدة مرات في اليوم.
- عرض بشرتك لمقدار صغير من ضوء الشمس، والذيي عمل على تحسين الجروح بشكل كبير. لكن، التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة يمكن أن يحفز أو يفاقم من حالات تفشي المرض ويزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد. وتأكد من حماية البشرة الصحية غير المصابة باستخدام كريم وقاية من الشمس واسع النطاق مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 30.
- تجنب مثيرات الصدفية، مثل العدوى وإصابات الجلد والضغط النفسي والتدخين والتعرض المكثف للشمس.
* المصدر
Psoriasis
Everything You Need to Know About Psoriasis