وفي حين أنه ناتج إلى حد كبير عن العمر، إلا أنه يمكن أن يكون سببه عوامل أخرى أيضًا. ووفقًا لعيادة كليفلاند، فإن الحالة موجودة في أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر.
وبعض الأشخاص المصابين به لا يعانون من أي أعراض، وبالنسبة للآخرين، يمكن أن يسبب ألمًا وتيبسًا مزمنًا وشديدًا. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص المصابين لديهم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية العادية.
* أعراض داء الفقار الرقبية
معظم الأشخاص المصابين بداء الفقار الرقبية لا تظهر عليهم أعراض كبيرة. في حالة حدوث الأعراض، يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة وقد تتطور تدريجيًا أو تحدث فجأة. وأحد الأعراض الشائعة هو الألم حول لوح الكتف. وقد يشكو البعض من آلام في الذراع وفي الأصابع. قد يزداد الألم عند:- الوقوف.
- الجلوس.
- العطس والسعال.
- إمالة رقبتك للخلف.
ومن الأعراض الشائعة الأخرى ضعف العضلات. ضعف العضلات يجعل من الصعب رفع الذراعين أو الإمساك بالأشياء بقوة. وتشمل العلامات الشائعة الأخرى:
- تصلب الرقبة الذي يصبح أسوأ.
- الصداع الذي يحدث في الغالب في مؤخرة الرأس.
- وخز أو تنميل يؤثر بشكل رئيسي في الكتفين والذراعين، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث أيضًا في الساقين. وتشمل الأعراض التي تحدث في كثير من الأحيان فقدان التوازن وفقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء. وهذه الأعراض تتطلب عناية طبية فورية.
* أسباب داء الفقار الرقبية
1- جفاف الأقراص الفقرية
تعمل الأقراص الفقرية بمثابة وسادات تفصل بين كل فقرة من الفقرات الموجودة في العمود الفقري. وببلوغ سن الأربعين، تصاب الأقراص الفقرية لدى معظم الأشخاص بالجفاف والتقلص؛ مما يسمح بتلاصق عظام الفقرات ببعضها على نحو أكثر.2- القرص المنفتق
يؤثر تقدم السن أيضًا على الجزء الخارجي للأقراص الفقرية. وفي معظم الحالات، تظهر تشققات ويؤدي ذلك إلى انتفاخ الأقراص أو انفتاقها؛ مما يمكن في بعض الأحيان أن يضغط على الحبل الشوكي والجذور العصبية.3- النتوءات العظمية
في معظم الحالات، يؤدي تنكس الأقراص الفقرية إلى حمل العمود الفقري على إنتاج كميات أكبر من العظام؛ مما يسمى في بعض الأحيان بالنتوءات العظمية، وهو جهد في غير محله يُقصد به دعم قوة العمود الفقري. ويمكن أحيانًا أن تضغط هذه النتوءات العظمية على الحبل الشوكي والجذور العصبية.4- تيبس الأربطة
تُُعد الأربطة أحبالاً قوية من الأنسجة التي تربط العظام ببعضها. ويمكن أن يؤدي تقدم العمر إلى تيبس الأربطة الفقرية وتكلسها؛ مما يجعل الرقبة أقل مرونة.
وتتضمن عوامل الخطورة لالتهاب الفقرات المفصلية الرقبية ما يلي:
عامل الخطر الأكبر للإصابة بداء الفقار الرقبية هو الشيخوخة. وغالبًا ما يحدث داء الفقار الرقبية نتيجة للتغيرات في مفاصل الرقبة مع تقدمك في العمر. فتق القرص، والجفاف، والنتوءات العظمية كلها نتائج للشيخوخة. ويمكن أن تزيد العوامل الأخرى غير الشيخوخة من خطر الإصابة بداء الفقار الرقبية. وتشمل هذه:
- إصابات الرقبة.
- الأنشطة المتعلقة بالعمل التي تضع ضغطًا إضافيًا على رقبتك من رفع الأشياء الثقيلة.
- إبقاء رقبتك في وضع غير مريح لفترات طويلة من الوقت أو تكرار نفس حركات الرقبة طوال اليوم (الإجهاد المتكرر).
- العوامل الوراثية (تاريخ عائلي من داء الفقار الرقبية).
- التدخين.
- زيادة الوزن وعدم النشاط.
* تشخيص داء الفقار الرقبية
يقوم الطبيب خلال الفحص بالتحقق من نطاق حركة الرقبة. وللتعرف على مدى وجود ضغط على الأعصاب الفقرية أو الحبل الشوكي، يختبر الطبيب المنعكسات ويتحقق من مدى قوة العضلات لديك. وقد يطلب منك المشي ليرى مدى تأثير انضغاط الحبل الشوكي على مشيتك.
1- اختبارات التصوير
- الأشعة السينية على الرقبة، حيث يمكن للأشعة السينية أن تظهر التشوهات، مثل النتوءات العظمية مما يدل على التهاب الفقرات المفصلية الرقبية.
- فحوصات التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- تصوير النخاع باستخدام فحوصات الأشعة السينية أو الفحوصات المقطعية بعد حقن الصبغة داخل الحبل الشوكي.
2- اختبارات الوظائف العصبية
- مخطط كهربية العضل (EMG). يقيس هذا الاختبار النشاط الكهربي في الأعصاب أثناء نقلها الرسائل إلى العضلات عند انقباض العضلات وعند انبساطها. والغرض من هذا الاختبار تقييم صحة العضلات والأعصاب التي تتحكم فيها.
- اختبار توصيل الأعصاب، حيث يتم تعليق أقطاب بالجلد الموجود أعلى العصب المراد اختباره. ويتم تمرير صدمة صغيرة عبر العصب لقياس قوة وسرعة الإشارات العصبية.
* علاج داء الفقار الرقبية
أولا- الأدوية
إذا لم تكن مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية كافية، فقد يقترح الطبيب ما يلي:
- مرخيات العضلات، مثل سيكلوبنزبرين (فليكسيريل، وأمريكس) وميثوكاربامول (روباكسين) يمكن أن تفيد في حالة الإصابة بتقلص العضلات بالرقبة.
- يمكن أيضًا لبعض أنواع أدوية علاج الصرع، مثل جابابنتين (نيورونتين، وغرلايز، وهوريزنت) وبريجابالين (ليريكا) أن تقدم فائدة جيدة في تقليل حدة ألم تلف الأعصاب.
- تحتوي بعض وصفات مسكّنات الألم على المخدرات، مثل هيدروكودون (فيكودين، ولورتاب، وأدوية أخرى) أو أوكسيكودوني (بيركوسيت، وروكسيست، وأدوية أخرى).
- في بعض الحالات، يمكن أن يفيد حقن بريدنيزون وعامل تخدير في المناطق المصابة بمرض التهاب الفقرات المفصلية الرقبية.
ثانيا- العلاج الطبيعي
يساعدك العلاج الطبيعي على شد عضلات رقبتك وكتفيك. هذا يجعلها أقوى ويساعد في النهاية على تخفيف الألم. وقد يكون لديك أيضًا شد في الرقبة. يتضمن ذلك استخدام الأوزان لزيادة المسافة بين مفاصل العنق وتخفيف الضغط على أقراص العمود الفقري وجذور الأعصاب.
ثالثا- الجراحة
إذا كانت حالتك شديدة ولا تستجيب لأشكال العلاج الأخرى، فقد تحتاج إلى الجراحة. يمكن أن يشمل ذلك إزالة النتوءات العظمية، أو أجزاء من عظام العنق، أو الأقراص المنفتقة لإعطاء الحبل الشوكي والأعصاب مساحة أكبر.
* توصيات طبية
قد تستجيب الحالات الطفيفة من التهاب الفقرات المفصلية الرقبية لما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث يمكن أن يساعد الحفاظ على ممارسة الأنشطة في تحقيق الشفاء العاجل، ولو احتجت بالضرورة إلى تعديل بعض التمارين مؤقتًا بسبب ألم الرقبة.
- في أغلب الحالات، يكفي تناول إيبوبروفين (أدفيل، ومورتين، وغيرهما) أو نابروكسين (أليف) أو أسيتامينوفين (تيلينول، وغيره) في السيطرة على الألم المصاحب لالتهاب الفقرات المفصلية الرقبية.
- قد ترغب في تجربة وضع مصادر الحرارة أو الثلج على الرقبة، خاصةً إذا كنت تشعر بألم بعضلات الرقبة.
- ارتداء قلادة عنق لينة الملمس، حيث تسمح هذه القلادات لعضلات الرقبة بالراحة، ولكن ينبغي ارتداؤها لفترات قصيرة فقط، لأنها قد تؤدي إلى ضعف عضلات الرقبة في النهاية.
* المصدر
What is cervical spondylosis?