توفر فحوصات الدم كثيراً من الأدلة على صحة قلبك، ومنها على سبيل المثال مستويات الكوليسترول والدهون الأخرى، وفي هذا المقال سنتعرف على بعض هذه الاختبارات، ودلالاتها الصحية.
قد تكون المستويات المرتفعة للكوليسترول الضار في الدم علامة تدل على أنك معرض بشكل زائد لخطر الإصابة بأزمة قلبية. كما أن المواد الأخرى الموجودة في الدم قد تساعد الطبيب على تحديد ما إذا كنت مصابًا بفشل القلب، أو أنك معرض للإصابة بتراكم اللويحات في الشرايين (تصلب الشرايين).
قد تكون المستويات المرتفعة للكوليسترول الضار في الدم علامة تدل على أنك معرض بشكل زائد لخطر الإصابة بأزمة قلبية. كما أن المواد الأخرى الموجودة في الدم قد تساعد الطبيب على تحديد ما إذا كنت مصابًا بفشل القلب، أو أنك معرض للإصابة بتراكم اللويحات في الشرايين (تصلب الشرايين).
من المهم تذكر أنه لا يتم تحديد خطورة الإصابة بأمراض القلب باختبار واحد من اختبارات الدم، وأن عوامل الخطورة الأكثر أهمية لأمراض القلب تتمثل في التدخين وضغط الدم المرتفع وارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري.
-
اختبارات الكوليسترول
-
الكوليسترول الكلي
-
كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL)
-
كوليسترول البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL)
-
الدهون الثلاثية (الشحوم الثلاثية)
-
* البروتين المتفاعل سي High-sensitivity C-reactive protein
يلعب الالتهاب دورًا رئيسيًا في عملية تصلب الشرايين، حيث تسبب الترسبات الدهنية بحدوث تضيقات وانسدادات في بعض شرايين الجسم، خاصة القلب والدماغ، ولن يوضح قياس البروتين المتفاعل C وحده لطبيبك مخاطر الإصابة بمرض القلب، لكن تساعد نتائج اختبار البروتين المتفاعل C مع نتائج اختبار الدم الأخرى وعوامل الخطورة لأمراض القلب على تكوين صورة كاملة لصحة القلب.
وفقًا لجمعية القلب الأميركية، فإن نتيجة اختبار البروتين المتفاعل C يمكن تفسيرها وفق ما يلي من تقديرات خطر التعرض لمرض القلب:
- خطر منخفض (أقل من 1.0 ملليغرام لكل لتر أو ملغم/لتر).
- خطر متوسط (1.0 إلى 3.0 ملغم/لتر).
- خطر مرتفع (أعلى من 3.0 ملغم/لتر).
لا توصي جمعية القلب الأميركية بإجراء فحص البروتين المتفاعل C للجمهور العام، ولكن فقط للذين من المعروف أنهم معرضون لمخاطر الإصابة بأمراض القلب.
تعمل الأدوية الخافضة للكوليسترول على تقليل مستويات الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة ومستويات البروتين المتفاعل C وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن لا يوصى بالعقار المخفض للكوليسترول وحده لخفض مستوى البروتين المتفاعل C، ولذا ينبغي التحدث إلى طبيبك إذا كنت قلقًا بشأن مستوى البروتين المتفاعل C.
-
الفيبرينوجين
قد يفحص طبيبك مستوى الفيبرينوجين إذا كنت معرضاً بشكل زائد للإصابة بأمراض القلب، وقد تتسبب عوامل معينة، مثل التدخين وتناول هرمون الإستروجين سواء بشكل حبوب منع الحمل أو المعالجة بالهرمونات، في زيادة مستوى الفيبرينوجين.
لا يتم عادةً طلب ذلك الاختبار نظرًا لأنه لا توجد طرق علاج مباشرة لتخفيض مستويات الفيبرينوجين، ولكن هذا الفحص يفيد في متابعة تطور الحالات الحادة.
-
البروتين الدهني (أ) (Lipoprotein (a
قد يكون ارتفاع مستويات البروتين الدهني (أ) بمثابة علامة لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
يتم عادة طلب اختبار البروتين الدهني (أ) في حالة وجود تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض القلب المبكرة أو الموت المفاجئ في غياب عوامل الخطورة التقليدية، كما يجب اختباره أيضًا في حالة عدم استجابة كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة بشكل جيد إلى العلاج بالعقاقير.
-
الببتيد الدماغي المدر للصوديوم (BNP)
قد يساعد قياس مستوى الببتيد الدماغي المدرّ للصوديوم في تشخيص ومتابعة ضعف القلب والحالات المرضية الأخرى وتقييمها، وتختلف المستويات العادية وفقًا للعمر والنوع، وتمثل أحد أكثر استخدامات هذا الببتيد أهمية في تحديد ما إذا كان ضيق التنفس ناتجًا بسبب فشل القلب أم لا، وبالنسبة للأشخاص المصابين بفشل القلب، يمكن استخدام هذه القياسات للمساعدة في معرفة مدى فاعلية طريقة العلاج.
كما أن الشكل المتباين للببتيد الدماغي المدرّ للصوديوم الذي يُسمى النهاية الأمينية للسلسلة العديدة لهذا البيتيد مفيد أيضًا في تشخيص فشل القلب ويُستخدم في بعض المختبرات بدلاً من تحليل الببتيد نفسه، وقد تكون هذه النهاية الأمينية للسلسلة مفيدة أيضًا في تقييم خطر الأزمة القلبية والمشكلات الأخرى إذا كنت مصابًا بالفعل بمرض القلب.
ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع مستوى الببتيد الدماغي المدرّ للصوديوم وحده ليس كافيًا لتشخيص مشكلة القلب، وسيضع طبيبك في الاعتبار أيضًا عوامل الخطورة ونتائج اختبار الدم الأخرى، ولا يوصى بطلب هذا الاختبار للأشخاص الذين لا يعانون من أعراض أمراض القلب.