28 سبتمبر 2018
رهاب اجتماعي وقلق وعزلة ورفض صورة الجسد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة في الرابعة والعشرين من عمري، أشعر بضغط كبير وخوف وقلق، أخشى محادثة الناس حتى أقربائي لأن وزني زائد، وأخاف أن أسمع انتقادا من أحدهم، منعزلة أغلب الأوقات، أخاف أن أفعل أي شي.. مثلا أخاف أن أتقدم بوظيفة لأني أخشى من نظرة الناس لي دائما، أخاف من أن أؤذي أحدا من أهلي، أعتقد أنه تولد لدي هذا الخوف من كثرة الحوادث التي نسمع بها، أصبحت منعزلة حتى إني لا أحب أن أشارك في المناسبات الخاصة خوفا من مظهري، أنا أحتاج من الله ثم منك أن تساعدني.. ولك جزيل الشكر
عليكِ السلام ورحمة الله وبركاته،
وصلتنا استشارتك في صحتك، ونمتن لك على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
يمكنني فهم معاناتك ومخاوفك، وكذلك قلقك وترددك، يمكنني فهم أثر الكلمات الجارحة التي تلقيتها، والتعليقات المؤذية التي لربما نالت أذنيك.
اقــرأ أيضاً
من كلماتك يمكنني التكهّن بوجود سمات اكتئابية وقلق عام مع رهاب اجتماعي، واللذين يمكن أن يجتمعا سوية لتكوين حلقة مفرغة، وهذه تحتاج لتقييم عيادي وتدخّل نفسي، وقد نحتاج إلى تدخل دوائي.
الرهاب الاجتماعي هو الخوف من الحلول في موضع المشاهدة، أو الاضطرار لموقف يمكن تقييمنا و/أو نقدنا فيه، وهو من الاضطرابات التي تستجيب للتدخل النفسي بالتعديل السلوكي المعرفي باستهداف التشوهات المعرفية والمخططات الذهنية التي تدعم الخوف من الآخر والقلق من التقييم، وكذلك التعديلات السلوكية بالتعريض المتدرج والتدريب، وكذلك بالتدخل العلاجي الدوائي.
اقــرأ أيضاً
عزيزتي الفاضلة، نحن نحلق بجناحين؛ جناح القبول لأنفسنا بما نحن عليه ولما نمثله، وجناح التغيير لما يمكن تغييره، ففي صورة الجسد نحتاج إلى العمل على قبول جسمنا ومحبته ورعايته، وكذلك تغيير ما يمكن تغييره كاتباع حمية غذائية وتدريبات رياضية لخفض الوزن.
أقترح عليك كذلك بعض التدريبات التي طورتها للتواصل مع الجسد ومحبته:
١- ممارسة الاسترخاء مع المحبة الذاتية
اتخذي وضعية مريحة، وتخيلي هالة من النور تقف فوق رأسك، خذي نفساً عميقاً يملأ كل زاوية من رئتيك، وتخيلي دائرة الدور تهبط لتتخلل جسمك، وكلما مرت بنقطة ما تنفثين كراهية، ورفض هذا الجزء مع الزفير، ويمكنك تخيله يخرج كدخان أسود، ومع كل شهيق تخيلي أنك توصلين طاقة حب لهذا الجزء، واسمحي للهالة باستكمال رحلتها رويداً رويداً إلى أن تخرج من قدميك.
اقــرأ أيضاً
٢- تمرين احتضان الذات
قومي بتجهيز حمام ملائم لك، واسترخي فيه، ثم أمسكي بأحد كفيك بكف اليد الأخرى ودلكيها كما تلينين قطعة من الصلصال، ثم أغمضي عينيك وتخيلي هذا الجزء من جسمك، ثم انتقلي للرسغ فالساعد فالمرفق وهكذا، وأنت مغمضة العينين تقومين بتدليكه واستشعاره للنهاية، وبعد الانتهاء يمكنك منحه حضنا عميقا لنفسك بلف ذراعيك حول كتفيك بحب ودفء.
وراجعي مقالتي عن مخططات الطفولة، ورجائي لك بالعافية والسلام.
يمكنني فهم معاناتك ومخاوفك، وكذلك قلقك وترددك، يمكنني فهم أثر الكلمات الجارحة التي تلقيتها، والتعليقات المؤذية التي لربما نالت أذنيك.
من كلماتك يمكنني التكهّن بوجود سمات اكتئابية وقلق عام مع رهاب اجتماعي، واللذين يمكن أن يجتمعا سوية لتكوين حلقة مفرغة، وهذه تحتاج لتقييم عيادي وتدخّل نفسي، وقد نحتاج إلى تدخل دوائي.
الرهاب الاجتماعي هو الخوف من الحلول في موضع المشاهدة، أو الاضطرار لموقف يمكن تقييمنا و/أو نقدنا فيه، وهو من الاضطرابات التي تستجيب للتدخل النفسي بالتعديل السلوكي المعرفي باستهداف التشوهات المعرفية والمخططات الذهنية التي تدعم الخوف من الآخر والقلق من التقييم، وكذلك التعديلات السلوكية بالتعريض المتدرج والتدريب، وكذلك بالتدخل العلاجي الدوائي.
عزيزتي الفاضلة، نحن نحلق بجناحين؛ جناح القبول لأنفسنا بما نحن عليه ولما نمثله، وجناح التغيير لما يمكن تغييره، ففي صورة الجسد نحتاج إلى العمل على قبول جسمنا ومحبته ورعايته، وكذلك تغيير ما يمكن تغييره كاتباع حمية غذائية وتدريبات رياضية لخفض الوزن.
أقترح عليك كذلك بعض التدريبات التي طورتها للتواصل مع الجسد ومحبته:
١- ممارسة الاسترخاء مع المحبة الذاتية
اتخذي وضعية مريحة، وتخيلي هالة من النور تقف فوق رأسك، خذي نفساً عميقاً يملأ كل زاوية من رئتيك، وتخيلي دائرة الدور تهبط لتتخلل جسمك، وكلما مرت بنقطة ما تنفثين كراهية، ورفض هذا الجزء مع الزفير، ويمكنك تخيله يخرج كدخان أسود، ومع كل شهيق تخيلي أنك توصلين طاقة حب لهذا الجزء، واسمحي للهالة باستكمال رحلتها رويداً رويداً إلى أن تخرج من قدميك.
٢- تمرين احتضان الذات
قومي بتجهيز حمام ملائم لك، واسترخي فيه، ثم أمسكي بأحد كفيك بكف اليد الأخرى ودلكيها كما تلينين قطعة من الصلصال، ثم أغمضي عينيك وتخيلي هذا الجزء من جسمك، ثم انتقلي للرسغ فالساعد فالمرفق وهكذا، وأنت مغمضة العينين تقومين بتدليكه واستشعاره للنهاية، وبعد الانتهاء يمكنك منحه حضنا عميقا لنفسك بلف ذراعيك حول كتفيك بحب ودفء.
وراجعي مقالتي عن مخططات الطفولة، ورجائي لك بالعافية والسلام.