* أسباب صورة الجسم السلبية
قد يكون من الصعب الحفاظ على
صورة جسم صحي خلال فترة المراهقة، وهي فترة حدوث تغيرات بدنية وعاطفية كبيرة، والعوامل التي قد تضر بصورة جسم الفتاة تتضمن ما يلي:
- زيادة الوزن الطبيعية والتغيرات الأخرى التي تصاحب المراهقة.
- ضغط الأقران للظهور بمظهر معين.
- صور وسائل الإعلام التي تعزز فكرة أن جسم الأنثى المثالي هو الجسم النحيف.
- أن تكون الأم مهتمة بشكل مفرط بوزنها أو بوزن ابنتها أو مظهرها.
تفيد الأبحاث بأن مشاهدة المواد التي تجعل من الفتيات موضوعًا لأغراض جنسية، حيث تظهر الفتاة كشيء لاستخدام الآخرين جنسيًا بدلاً من ظهورها بمظهر شخص مستقل مفكر، قد يكون لها أيضًا تأثير مضر.
* عواقب صورة الجسم السلبية
يمكن لصورة الجسم أن تؤثر على طريقة إحساس الفتاة بنفسها، فإذا لم تحافظ ابنتك على صورة جسم مثالي، فقد تبدأ في الشعور بالخزي والدونية بسبب جسمها، وقد يؤدي هذا الشعور إلى زيادة خطورة نقص تقدير الذات والاكتئاب واضطرابات الأكل.
قد تضر صورة الجسم السلبية بتغذية الفتاة، ما يسبب لها إهمال الوجبات أو تناول حبوب الحمية، فقد تحاول بعض الفتيات إنقاص أوزانهن عن طريق التدخين أو تغيير مظهرها بشراء مستحضرات التجميل أو إجراء جراحة تجميل، وقد تؤثر صورة الجسم السلبية على شعورها الطبيعي بوظائفها الجنسية أو بوظائف جسمها التناسلية، مثل الحيض أو الرضاعة الطبيعية، كلما كبر سنها.
قد يؤدي أيضًا استغراق وقت في القلق بشأن جسمها وكيفية قياسه إلى سلب قدرة الفتاة على التركيز على أنشطة حياتها الأخرى.
* التحدث بشأن صورة الجسم قد يفيد
قد يساعد
التحدث مع الفتاة حول صورة الجسم في أن تشعر بثقتها بنفسها، عندما تناقش صورة الجسم، يمكنك:
التأكد من فهم ابنتك أن زيادة الوزن جزء طبيعي من نمو جسمها، لا سيما أثناء المراهقة.
-
التحدث حول رسائل وسائل الإعلام
قد تقوم برامج تلفزيونية وأفلام ومقاطع فيديو ومواقع ويب ومجلات، وحتى بعض اللعب بإرسال رسالة تؤكد أن هناك نوعًا معينًا فقط من الأجسام هو المقبول، وأن الحفاظ على مظهر جذاب هو الهدف الأكثر أهمية، فتحققي مما تقرأه ابنتك أو تشاهده وناقشيها حوله، وشجعيها على أن تسأل عما تراه أو تسمعه.
يستخدم المراهقون مواقع التواصل الاجتماعي وخدماتها لمشاركة الصور وتلقي الملاحظات. فقد يؤدي الاهتمام بأحكام الآخرين إلى زيادة شعور المراهقين بالذات في ما يتعلق بمظهرهم. فضع حدودًا لاستخدام المراهقين للإنترنت، وتحدث مع الفتاة حول ما تنشره وتعرضه.
حاول طمأنة الفتاة بأن شكل الجسم الصحي يختلف من شخص لآخر، واسألها عما تحب أن يكون عليه مظهرها، ووضّح لها أيضًا ما تحب أنت أن تراها عليه، فقبولك واحترامك لها قد يساعدها في بناء تقديرها لذاتها ومرونتها.
بدلاً من التحدث عن السمنة والنحافة، شجع ابنتك على التركيز على اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على النشاط البدني، وحاول إثناء الأسرة والأصدقاء عن استخدام الألقاب المؤذية والسخرية من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
* استراتيجيات أخرى لتشجيع الحصول على صورة جسم صحي
فقد يساعد طبيب الأسرة ابنتك على وضع أهداف واقعية لمؤشر كتلة الجسم (BMI) والوزن بناءً على تاريخ الفتاة الشخصي الخاص بالوزن والصحة العامة.
-
حاول تأسيس عادات أكل صحية
من خلال توفير وجبات صحية وخفيفة.
-
واجه رسائل وسائل الإعلام السلبية
اعرض على ابنتك نماذج لنساء عُرفن بإنجازاتهن، وليس بمظهرهن. على سبيل المثال، اقرأ كتبًا أو شاهد أعمالاً تشيد بإنجازات النساء.
-
احرص على الثناء على الإنجازات
ساعد ابنتك على أن تشعر بقيمة ما تفعل، بدلاً من مظهرها. احرص على انتهاز الفرص للثناء على جهودها، ومهاراتها وإنجازاتها.
-
حفز على ممارسة النّشاط البدني
يمكن للمشاركة في الرياضات المختلفة والأنشطة البدنية الأخرى، لا سيما تلك الأنشطة التي لا تركز على وزن معين أو شكل الجسم، أن تساعد على تشجيع تقدير الذات بشكل جيد وصورة الجسم الإيجابية.
-
تشجيع إقامة الصداقات الإيجابية مع بنات جنسها
يمكن للصديقات اللاتي يتفهمن الفتاة المراهقة ويدعمنها أن يكنّ بمثابة مؤثر صحي.
ذكر ابنتك أنك تمارس الرياضة وتتبع نظامًا غذائيًا صحيًا للحفاظ على صحتك، وليس فقط لتظهر بمظهر معين، وفكر أيضًا في ما تقرأه وتشاهده وكذلك المنتجات التي تشتريها والرسائل التي ترسلها مجموعاتك.
* متى تجب استشارة الطبيب؟
إذا كانت ابنتك تعاني من صورة جسم سلبية، فعليك مراعاة استشارة الاختصاصيين. فالدعم الإضافي قد يعطي الفتاة الأدوات التي تحتاجها لمواجهة الضغط الاجتماعي والشعور بأنها على ما يرام بخصوص جسمها.