16 ديسمبر 2018
القلق والرهاب الاجتماعي
السلام عليكم، أنا فتاة سأكمل 19 قريباً. أعاني من عدم القدرة على التحدث مع الناس، لكن يمكنني التحدث مع عائلتي بشكل عادي.. عندما يتحدث إلي شخص لا أعرفه أتوتر ولا أستطيع الإجابة، ولا أسمع ما يقول جيدا، وفي بعض الأحيان تتسارع دقات قلبي، وأجد صعوبة في التنفس، وأصبح حمراء مما يحرجني، وعندما أجيبهم صوتي لا يكون مسموعا.. حتى إن حاولت رفعه يظل غير مسموع، وفي المدرسة لا أستطيع تكوين صداقات، وليس لدي صديقة مقربة غير أختي وابنة خالتي وابنة عمي. وبعد أسابيع عندي عرض بالمدرسة وأنا خائفة من أن أصاب بالحرج لأن صوتي لا يكون مسموعا، وأتمتم خلال القراءة، وأخطئ كثيرا، وعندما يسألني أحد لا أستطيع الرد.. رغم أني أعرف الجواب.. أرجوكم ساعدوني
أهلا وسهلا بك يا حاجبة،
أنتِ تعانين مما يعرف علميا بالقلق، والقلق له وظيفة عند البشر، ووجوده مهم ليجعلنا نهتم بجودة ما نقوم به في حياتنا في المساحات المختلفة، كالدراسة، والعمل، والعلاقات، إلخ.
اقــرأ أيضاً
ولكن حين يزداد عن حجمه الطبيعي والمقبول لدينا كبشر، يتحول للعكس، فيسبب التوتر الذي يجعلنا نصل إلى درجة الاستثارة من أي شيء فنغضب، ويقل تركيزنا، ويجعل جهاز الطوارئ الداخلي لدينا يعمل في غير وقت الحاجة إليه، فيجعلنا نشعر كما نشعر وقت الخطر، فيقلل استخدام الأوكسجين في أجهزة لا نحتاج إليها وقت الخطر، ويقلل تدفق الدم في أماكن لا نحتاج إليها وقت الترقب لأمر خطر، ويساعد على إفراز مواد لا يفرزها جسدنا في الأوقات العادية؛ فنشعر باضطراب التنفس، وزيادة دقات القلب، والشعور بالدوار، والحمرة، والتوتر، إلخ.
اقــرأ أيضاً
لذا أول ما يجب أن تفعليه هو اكتشاف المخاوف التي تسبب تلك الأعراض النفسية تلك؛ فما هي مخاوفك وأفكارك التي تملأ كيانك حين تتحدثين لأشخاص أو شخص؟؟ ما الذي يشغلك مثلاً غير ما ستقدمينه فعلاً في حفلة ويعطلك؟؟ لتناقشي حقيقة تلك المخاوف بصدق، وتتعرفي إلى مدى صحتها من خطئها على أرض الواقع الخاص بك، وبمن حولك، ولتتدربي على التركيز على ما ستقولينه دون التشتت في أفكار مثل كيف سيبدو شكلك، أو كيف سيحكم الآخرون على طريقتك، فمثل تلك الأفكار هي التي تربكك، وليس عدم حفظ ما ستقولينه، أو ما ستقرئينه.
اقــرأ أيضاً
وأقترح عليكِ بعض النقاط حتى التواصل مع متخصص يساعدك؛ لأن بقاءك دون مساعدة متخصصة، سيزيد تلك الأعراض لأكثر من ذلك؛ فلقد وصل البعض إلى عدم الخروج من المنزل، أو عدم التواصل مع أي شخص غريب، وغيره من التعطل في أدوار الحياة الطبيعية.
أنتِ تعانين مما يعرف علميا بالقلق، والقلق له وظيفة عند البشر، ووجوده مهم ليجعلنا نهتم بجودة ما نقوم به في حياتنا في المساحات المختلفة، كالدراسة، والعمل، والعلاقات، إلخ.
ولكن حين يزداد عن حجمه الطبيعي والمقبول لدينا كبشر، يتحول للعكس، فيسبب التوتر الذي يجعلنا نصل إلى درجة الاستثارة من أي شيء فنغضب، ويقل تركيزنا، ويجعل جهاز الطوارئ الداخلي لدينا يعمل في غير وقت الحاجة إليه، فيجعلنا نشعر كما نشعر وقت الخطر، فيقلل استخدام الأوكسجين في أجهزة لا نحتاج إليها وقت الخطر، ويقلل تدفق الدم في أماكن لا نحتاج إليها وقت الترقب لأمر خطر، ويساعد على إفراز مواد لا يفرزها جسدنا في الأوقات العادية؛ فنشعر باضطراب التنفس، وزيادة دقات القلب، والشعور بالدوار، والحمرة، والتوتر، إلخ.
لذا أول ما يجب أن تفعليه هو اكتشاف المخاوف التي تسبب تلك الأعراض النفسية تلك؛ فما هي مخاوفك وأفكارك التي تملأ كيانك حين تتحدثين لأشخاص أو شخص؟؟ ما الذي يشغلك مثلاً غير ما ستقدمينه فعلاً في حفلة ويعطلك؟؟ لتناقشي حقيقة تلك المخاوف بصدق، وتتعرفي إلى مدى صحتها من خطئها على أرض الواقع الخاص بك، وبمن حولك، ولتتدربي على التركيز على ما ستقولينه دون التشتت في أفكار مثل كيف سيبدو شكلك، أو كيف سيحكم الآخرون على طريقتك، فمثل تلك الأفكار هي التي تربكك، وليس عدم حفظ ما ستقولينه، أو ما ستقرئينه.
وأقترح عليكِ بعض النقاط حتى التواصل مع متخصص يساعدك؛ لأن بقاءك دون مساعدة متخصصة، سيزيد تلك الأعراض لأكثر من ذلك؛ فلقد وصل البعض إلى عدم الخروج من المنزل، أو عدم التواصل مع أي شخص غريب، وغيره من التعطل في أدوار الحياة الطبيعية.
- الاستمرار على تمرين استرخاء مدة لا تقل عن ستة أشهر بشكل دائم يوميا.
- التدرب على التركيز على ما ستقولينه دون التشتت في أفكار شكلك، وصوتك، والحكم عليكِ وستجدين فارقا كبيرا كلما تمكنت من ذلك وابدئي ذلك مع اختك، أو ابنة خالتك.
- التدرب على الحديث مع غرباء عنك بشكل متدرج ولكن متكرر.
- الخروج مع أحد والديكِ حتى لو لم تتحدثي، واكتفيتِ بالرد.
- متابعة غيرك حين يتحدث، واكتشاف أن الخطأ وارد، وأنه لا يعني نهاية العالم.
- التدرب على التركيز على ما ستقولينه دون التشتت في أفكار شكلك، وصوتك، والحكم عليكِ وستجدين فارقا كبيرا كلما تمكنت من ذلك وابدئي ذلك مع اختك، أو ابنة خالتك.
- التدرب على الحديث مع غرباء عنك بشكل متدرج ولكن متكرر.
- الخروج مع أحد والديكِ حتى لو لم تتحدثي، واكتفيتِ بالرد.
- متابعة غيرك حين يتحدث، واكتشاف أن الخطأ وارد، وأنه لا يعني نهاية العالم.