27 أبريل 2019
مشكلة عائلية
أنا في مشكلة والحمد لله، اكتشفت نرجسية زوجتي بعد 14 سنة.. دمرتني بكل ما تعنيه الكلمة، الآن لدي منها الابن الأكبر شبه نرجسي، والمشكلة الكبيرة لدى ابنتي ذات الـ12 عاماً تحوّلت إلى شخصية حدية، وبعد مضي شهر من فراقها هي وأبنائي قال لي والدها تعال وخذ ابنتك حتى لا "تعمل لنا فضيحة"، الهدف معرفتهم بصعوبة رعايتي لابنتي وإرجاعهم جميعا إلى المنزل.. علماً بأني تركت المنزل لهم، وبعد أسبوع ذهبت إلى أهلها.. ماذا أفعل.. أحب ابنتي وأشعر بأني وأبنائي ضحية لها ولأهلها الذين يعانون من أمراض نفسية متجذرة.. أرجوكم - بعد الله - أن تساعدوني
أهلا وسهلا بك أخي الكريم،
أنا لا أعلم هل التشخيصات التي تقولها تخص زوجتك، أو ابنتك، أو ابنك حصلت عليها من متخصص، أم حصلت عليها من قراءاتك فقط؟ والحقيقة أن تلك النقطة في غاية الأهمية؛ لأنها تغير نظرتنا تماماً.
اقــرأ أيضاً
ولكن لا يمكنني أن أتجاهل ما عشته أنت شخصيا من تجربتك؛ وما عانيته وتعانيه؛ ومسؤوليتك كأب في هذا الوضع تتطلب منك أن ترعى ابنتك رعاية مختلفة عن السابق، فأول أمر هو أن تتحدث معها بوضوح وحب وحسم، وفي نفس الوقت أن تصرفاتها تحتاج إلى وجود متخصص يساعدكم في كيفية التواصل معاً، وأنها تحتاج إلى شخص متخصص يساعدها على تخطي أزماتها النفسية، وهي المساعدة التي لا يمكن أن يقدمها شخص عادي، وأنك تحتاج إلى أن تطمئن عليها، وعلى علاقتك بها كأب محب راعٍ لا يترك وسيلة يقدمها لها.
ويفضل أن يكون المتخصص امرأة ذات خبرة في علاج الأشخاص الذين لا يحسنون التصرفات، أو لديهم انفعالات عالية؛ على أن يتم تشخيصها جيداً من قبل طبيب نفسي، وأن يقدم لها العلاج المناسب، لأن مثل تلك الاضطرابات لها طرق متخصصة في التشخيص والعلاج، ولها درجات أيضا يحددها الطبيب المتخصص.
اقــرأ أيضاً
هذا إن لم يتم تشخيصها.. أما إن كان التشخيص قد تم فعلا فأنسب علاج لها، خصوصا إذا كانت تقوم بجرح أو حرق نفسها أو محاولات انتحار، أن يكون علاجها بطريقة العلاج الجدلي السلوكي "DBT"، وأتوقع أن يكون لديكم هذا النوع من العلاج بإذن الله؛ وهذا العلاج متخصص في التدريب على التوازن، وتنظيم المشاعر، وتحمل الأزمات، وضبط العلاقات، والوعي الحاضر، وإن لم يتوفر هذا النوع من العلاج، فالطبيبة ستتمكن من مساعدتها أيضا وستتحسن كثيرا بإذن الله.
يبقى أن أقول: إن أهم ما عليك فعله هو التأكد من مدى مهارة الطبيبة أو الطبيب، ولا تعتمد فقط على الاسم المشهور، بقدر التأكد من المهارة والكفاءة، وهذا يحدث بالسؤال عنه، من الأشخاص الذين خضعوا للعلاج معه بأنفسهم.
أنا لا أعلم هل التشخيصات التي تقولها تخص زوجتك، أو ابنتك، أو ابنك حصلت عليها من متخصص، أم حصلت عليها من قراءاتك فقط؟ والحقيقة أن تلك النقطة في غاية الأهمية؛ لأنها تغير نظرتنا تماماً.
ولكن لا يمكنني أن أتجاهل ما عشته أنت شخصيا من تجربتك؛ وما عانيته وتعانيه؛ ومسؤوليتك كأب في هذا الوضع تتطلب منك أن ترعى ابنتك رعاية مختلفة عن السابق، فأول أمر هو أن تتحدث معها بوضوح وحب وحسم، وفي نفس الوقت أن تصرفاتها تحتاج إلى وجود متخصص يساعدكم في كيفية التواصل معاً، وأنها تحتاج إلى شخص متخصص يساعدها على تخطي أزماتها النفسية، وهي المساعدة التي لا يمكن أن يقدمها شخص عادي، وأنك تحتاج إلى أن تطمئن عليها، وعلى علاقتك بها كأب محب راعٍ لا يترك وسيلة يقدمها لها.
ويفضل أن يكون المتخصص امرأة ذات خبرة في علاج الأشخاص الذين لا يحسنون التصرفات، أو لديهم انفعالات عالية؛ على أن يتم تشخيصها جيداً من قبل طبيب نفسي، وأن يقدم لها العلاج المناسب، لأن مثل تلك الاضطرابات لها طرق متخصصة في التشخيص والعلاج، ولها درجات أيضا يحددها الطبيب المتخصص.
هذا إن لم يتم تشخيصها.. أما إن كان التشخيص قد تم فعلا فأنسب علاج لها، خصوصا إذا كانت تقوم بجرح أو حرق نفسها أو محاولات انتحار، أن يكون علاجها بطريقة العلاج الجدلي السلوكي "DBT"، وأتوقع أن يكون لديكم هذا النوع من العلاج بإذن الله؛ وهذا العلاج متخصص في التدريب على التوازن، وتنظيم المشاعر، وتحمل الأزمات، وضبط العلاقات، والوعي الحاضر، وإن لم يتوفر هذا النوع من العلاج، فالطبيبة ستتمكن من مساعدتها أيضا وستتحسن كثيرا بإذن الله.
يبقى أن أقول: إن أهم ما عليك فعله هو التأكد من مدى مهارة الطبيبة أو الطبيب، ولا تعتمد فقط على الاسم المشهور، بقدر التأكد من المهارة والكفاءة، وهذا يحدث بالسؤال عنه، من الأشخاص الذين خضعوا للعلاج معه بأنفسهم.
مهم أيضاً أن أوضح أن الشخص الذي يظل في علاقة طويلة مع شريك لديه مشكلات من العيار الثقيل، وتحمل لسنوات طويلة هو أيضاً يحتاج إلى علاج فردي لسببين:
- أولهما.. علاج السبب الرئيسي الذي جعلك تتحمل تحت أي ادعاء؛ لأنه في الغالب يكون سبباً غير صحي نفسياً.
اقــرأ أيضاً
- الثاني.. علاج أثر تلك العلاقة عليك؛ فعلاقة كالتي مررت بها تجعلك مرهقاً نفسياً، وفي حاجة إلى دعم نفسي، ورغم أن رحلة العلاج قد تكون طويلة نسبياً، أو تحتاج إلى شجاعة وصبر حقيقي إلا أنها تستحق؛ فاطمئنانك على ابنتك ورجوعك لنفسك الحقيقية هما أغلى ما في حياتك.. هيا توكل على الله وابدأ.. فأنت أب عظيم وستستطيع.
- أولهما.. علاج السبب الرئيسي الذي جعلك تتحمل تحت أي ادعاء؛ لأنه في الغالب يكون سبباً غير صحي نفسياً.
- الثاني.. علاج أثر تلك العلاقة عليك؛ فعلاقة كالتي مررت بها تجعلك مرهقاً نفسياً، وفي حاجة إلى دعم نفسي، ورغم أن رحلة العلاج قد تكون طويلة نسبياً، أو تحتاج إلى شجاعة وصبر حقيقي إلا أنها تستحق؛ فاطمئنانك على ابنتك ورجوعك لنفسك الحقيقية هما أغلى ما في حياتك.. هيا توكل على الله وابدأ.. فأنت أب عظيم وستستطيع.