07 سبتمبر 2021
أعاني من الشخصية الحدية وما زلت أعاني رغم العلاج
انا بتعالج بقالي 3 سنين، اتشخصت شخصية حدية مع نسبة اعتمادية، تحسنت كتير عن الأول، مبقتش بفكر في الانتحار ولا بأذى نفسي بس انا مش مرتاحة في حياتي، نفسي احس
بالاطمئنان والأمان، هل هذان الشعوران موجودان في الدنيا، أنا دايما خايفة وحاسة بوحدة، نفسي اتطمن، نفسي في حد يحضني ويقولي انا هنا جنبك ويفضل معايا، ومع ذلك نفسي اطمن، نفسي مفقدتش حد من أهلي بالموت، عشان كده شاكة فى نفسي، هما موجودين ليه، كل ده أنا جاحده للنعمه صح، معرفش انا كتبت دا كله ليه، خايفه اكون ببالغ في حاجة عشان ،كون تعبانة.. أنا عاوزة أموت بجد.
أهلا وسهلا بك:
العلاج معناه الحقيقي "التغيير"، والتغيير ليس زرا، أو حالة نكون فيها لفترة ثم تزول، والرحلة تحتاج لأدوات وقائد وإرادة الوصول، واختفاء رغبات الانتحار والإيذاء الآن لديك من أهم محطات تلك الرحلة على الإطلاق يا صغيرتي، ولكن عليك أن تشحني إرادة الوصول لإنهاء معاناتك، والتعرف على الأدوات التي تحتاجينها أثناء الرحلة، واتباع قائد يعرف الطريق حتى تتعرفي عليه أنت بنفسك بالتكرار والممارسة؛ فتصبحي أنت القائدة.
لكن قبل هذا أود أن أرد على سؤالك: هل إحساس الاطمئنان والأمان موجودين في الدنيا؟ وأقول لك نعم وبلا أدنى شك، وليس معنى ذلك أن من يشعر من البشر بالأمان لا يقلق، ولا يخاف أو يتوتر، ولكنه يستطيع أن يهدهد نفسه بنفسه حتى مع مواقف القلق؛ لأن لديه متانة نفسية تجعله يتزن، وهذه تعتبر من الأدوات التي يمكن اكتسابها أثناء رحلة العلاج حيث ستكتشفين فيها أن حقيقة الأمان ليست في وجود شخص بشحمه ولحمه، أو توفر المال، أو النفوذ فكل من يملك هذا وأكثر ولا يشعر بالأمان لن يفيده؛ فالأمان ليس طفلا نبحث عنه خارجنا، ولكنه جزء لا يتجزأ منا ولكن يصيبه تعطيل، أو تشويش بفعل أحداث الحياة أو الاكتسابات السلوكية أو حتى الجينية، وتبدأ في العمل من جديد مع رحلة التغيير، وهناك أدوات أكثر فاعلية وتأثيراً في اكتساب المهارات خاصة لمثل تشخيصك، ويعرف علميا بالعلاج الجدلي السلوكي، وهو علاج مكمل للدواء، وفيه حين يهضم الشخص مهارات غاية في الأهمية تخص المشاعر والعلاقات، لذا أقترح عليك القيام بتكميل علاجك الدوائي بالعلاج الجدلي السلوكي، وقد صار لدينا أطباء أكفاء في هذا النوع من العلاج في مصر، وقد يأخذ ذلك منك حوالي العام، ولكن ستجدين تطورا ستلمسينه بداخلك غير متوقع، وقد تتممين رحلة التغيير بعلاج أخير يجعلك تتمكنين من قبول العلاقات بما تحمله من احتمالية الفقد أو الخسارة دون اختلال لتوازنك النفسي، وأنت ما زلت صغيرة وستكون قدرتك على التغيير أعلى من غيرك ممن يعانون نفس معاناتك، وأتصور أن محطة تأخذ منك عاما آخر قد يزعجك ولكي الحق في ذلك، ولكن نتيجته ستجعلك تصلين لأن تشعري من داخلك بصدق؛ أن حياتك تستحق أن تعاش فلا هروب بانتحار ولا بتمني الموت بعدها، هيا يا ابنتي ابدئي وستجدين عجبا، دمت بخير يا ابنتي.
اقرئي أيضاً:
اضطراب الشخصية الحدية من واقع البيئة العربية (ملف)
العلاج معناه الحقيقي "التغيير"، والتغيير ليس زرا، أو حالة نكون فيها لفترة ثم تزول، والرحلة تحتاج لأدوات وقائد وإرادة الوصول، واختفاء رغبات الانتحار والإيذاء الآن لديك من أهم محطات تلك الرحلة على الإطلاق يا صغيرتي، ولكن عليك أن تشحني إرادة الوصول لإنهاء معاناتك، والتعرف على الأدوات التي تحتاجينها أثناء الرحلة، واتباع قائد يعرف الطريق حتى تتعرفي عليه أنت بنفسك بالتكرار والممارسة؛ فتصبحي أنت القائدة.
لكن قبل هذا أود أن أرد على سؤالك: هل إحساس الاطمئنان والأمان موجودين في الدنيا؟ وأقول لك نعم وبلا أدنى شك، وليس معنى ذلك أن من يشعر من البشر بالأمان لا يقلق، ولا يخاف أو يتوتر، ولكنه يستطيع أن يهدهد نفسه بنفسه حتى مع مواقف القلق؛ لأن لديه متانة نفسية تجعله يتزن، وهذه تعتبر من الأدوات التي يمكن اكتسابها أثناء رحلة العلاج حيث ستكتشفين فيها أن حقيقة الأمان ليست في وجود شخص بشحمه ولحمه، أو توفر المال، أو النفوذ فكل من يملك هذا وأكثر ولا يشعر بالأمان لن يفيده؛ فالأمان ليس طفلا نبحث عنه خارجنا، ولكنه جزء لا يتجزأ منا ولكن يصيبه تعطيل، أو تشويش بفعل أحداث الحياة أو الاكتسابات السلوكية أو حتى الجينية، وتبدأ في العمل من جديد مع رحلة التغيير، وهناك أدوات أكثر فاعلية وتأثيراً في اكتساب المهارات خاصة لمثل تشخيصك، ويعرف علميا بالعلاج الجدلي السلوكي، وهو علاج مكمل للدواء، وفيه حين يهضم الشخص مهارات غاية في الأهمية تخص المشاعر والعلاقات، لذا أقترح عليك القيام بتكميل علاجك الدوائي بالعلاج الجدلي السلوكي، وقد صار لدينا أطباء أكفاء في هذا النوع من العلاج في مصر، وقد يأخذ ذلك منك حوالي العام، ولكن ستجدين تطورا ستلمسينه بداخلك غير متوقع، وقد تتممين رحلة التغيير بعلاج أخير يجعلك تتمكنين من قبول العلاقات بما تحمله من احتمالية الفقد أو الخسارة دون اختلال لتوازنك النفسي، وأنت ما زلت صغيرة وستكون قدرتك على التغيير أعلى من غيرك ممن يعانون نفس معاناتك، وأتصور أن محطة تأخذ منك عاما آخر قد يزعجك ولكي الحق في ذلك، ولكن نتيجته ستجعلك تصلين لأن تشعري من داخلك بصدق؛ أن حياتك تستحق أن تعاش فلا هروب بانتحار ولا بتمني الموت بعدها، هيا يا ابنتي ابدئي وستجدين عجبا، دمت بخير يا ابنتي.
اقرئي أيضاً:
اضطراب الشخصية الحدية من واقع البيئة العربية (ملف)