02 أكتوبر 2021
مدمنة وانطوائية ولا يمكنني التماس العلاج
السلام عليكم، أحتاج للتخلص من بعض الإدمانات و لا أستطيع الذهاب لمعالج شخصي، و كذلك لا أقدر على التعافي وحدي، جربت الانضمام لاجتماعات المدمنين المجهولين عن طريق النت، لكن أنا انطوائية، لم أستطع المشاركة ولم أحب الجو العام، كيف أجلس لأستمع لمشكلات أناس لا أعرفهم، هل تتناسب هذه الاجتماعات مع الانطوائيين؟ وما هي نصيحتك لي؟
عزيزتي؛
الشخص الذي يقع في الإدمان يكون في واقع الأمر لديه بعض الارتباكات النفسية منذ البداية تجعله حين يتعرض لضغوط يقع فريسة الإدمان. ولقد آثرت أن أكون صريحة معك حتى تنتبهي لمدى أهمية وجود دائرة دعم كافية حولك؛ ليتم علاج تلك الارتباكات التي قد تتدرج بداية من فقدان الثقة بالنفس، ومرورا بالاضطرابات النفسية، وانتهاء بالمرض النفسي شديد الوطأة.
اقــرأ أيضاً
فالمجموعة لا تتحدث عن قصص لا تهم غيرها، ولكنها تحكي ما قد مرت أو تمر به لأنها صارت تثق في أن من حولها لن يحكموا عليهم كما يحكم عليهم غيرهم حتى لو كانوا أهلهم وسيفهمون ما يمرون به من مشاعر صعبة لا يقدرها الآخرون.
وقد يستفيد شخص من تجربة شخص آخر في المجموعة، وغيره من الأمور التي تحدث بين أفراد المجموعة بمرور الوقت وفي وجود المعالج الذي يضبط تلك الأمور ويحمي كل أفرادها نفسيا من أي جرح أو حكم أو وعظ أو غيره؛ ولا أعلم هل تشعرين بما حدثتنا به لأنك ما زلت في البداية ولم تندمجي معهم، أم لضعف إمكانيات المعالج؟
وعلى أية حال أنت تحتاجين إلى أن تقدمي لنفسك فرصة حقيقة لاختبار تلك التجربة، ولا تضعي العوائق قبل الحلول إن كنت تريدين فعلا التخلص من الإدمان الذي تعانين منه؛ فقد يكون التغيير المرجو رهن استقبال حقيقي منك لقبول حقيقي لك من غيرك دون حكم ودون وعظ أو نقد أو سخرية.
اقــرأ أيضاً
وأقول لك: إن لم تتمكني من الاندماج معهم خلال شهر من التواصل المستمر معهم؛ يمكنك الدخول في مجموعة علاجية تتميز بعدم التواصل من هذا النوع الذي يحدث في مجموعتك الحالية، وفيها يتم اكتساب مهارات غاية في الأهمية مثل تنظيم المشاعر، والتعامل مع المواقف الضخمة، وإدارة العلاقات واليقظة التي تخص الوجود في اللحظة وليس الماضي أو المستقبل وغيره من المهارات الأساسية في جعل حياة الشخص حياه تستحق أن تُعاش من دون خسارة للنفس أو العلاقات او الإنجازات.
وهذا النوع من العلاج يعرف بمجموعات العلاج الجدلي السلوكي ولقد صار معروفا وممارسا أكثر الآن من ذي قبل، ويتوافق مع ما تريدينه من تعلم مهارات تفيدك من دون الانخراط في قصص غيرك أو الاضطرار لحكي ما لا تريدينه عن نفسك أمامهم.. هيا ابدئي بمد يديك لنفسك بصدق حتى تتمكني من تجاوز معاناتك.
الشخص الذي يقع في الإدمان يكون في واقع الأمر لديه بعض الارتباكات النفسية منذ البداية تجعله حين يتعرض لضغوط يقع فريسة الإدمان. ولقد آثرت أن أكون صريحة معك حتى تنتبهي لمدى أهمية وجود دائرة دعم كافية حولك؛ ليتم علاج تلك الارتباكات التي قد تتدرج بداية من فقدان الثقة بالنفس، ومرورا بالاضطرابات النفسية، وانتهاء بالمرض النفسي شديد الوطأة.
فالمجموعة لا تتحدث عن قصص لا تهم غيرها، ولكنها تحكي ما قد مرت أو تمر به لأنها صارت تثق في أن من حولها لن يحكموا عليهم كما يحكم عليهم غيرهم حتى لو كانوا أهلهم وسيفهمون ما يمرون به من مشاعر صعبة لا يقدرها الآخرون.
وقد يستفيد شخص من تجربة شخص آخر في المجموعة، وغيره من الأمور التي تحدث بين أفراد المجموعة بمرور الوقت وفي وجود المعالج الذي يضبط تلك الأمور ويحمي كل أفرادها نفسيا من أي جرح أو حكم أو وعظ أو غيره؛ ولا أعلم هل تشعرين بما حدثتنا به لأنك ما زلت في البداية ولم تندمجي معهم، أم لضعف إمكانيات المعالج؟
وعلى أية حال أنت تحتاجين إلى أن تقدمي لنفسك فرصة حقيقة لاختبار تلك التجربة، ولا تضعي العوائق قبل الحلول إن كنت تريدين فعلا التخلص من الإدمان الذي تعانين منه؛ فقد يكون التغيير المرجو رهن استقبال حقيقي منك لقبول حقيقي لك من غيرك دون حكم ودون وعظ أو نقد أو سخرية.
وأقول لك: إن لم تتمكني من الاندماج معهم خلال شهر من التواصل المستمر معهم؛ يمكنك الدخول في مجموعة علاجية تتميز بعدم التواصل من هذا النوع الذي يحدث في مجموعتك الحالية، وفيها يتم اكتساب مهارات غاية في الأهمية مثل تنظيم المشاعر، والتعامل مع المواقف الضخمة، وإدارة العلاقات واليقظة التي تخص الوجود في اللحظة وليس الماضي أو المستقبل وغيره من المهارات الأساسية في جعل حياة الشخص حياه تستحق أن تُعاش من دون خسارة للنفس أو العلاقات او الإنجازات.
وهذا النوع من العلاج يعرف بمجموعات العلاج الجدلي السلوكي ولقد صار معروفا وممارسا أكثر الآن من ذي قبل، ويتوافق مع ما تريدينه من تعلم مهارات تفيدك من دون الانخراط في قصص غيرك أو الاضطرار لحكي ما لا تريدينه عن نفسك أمامهم.. هيا ابدئي بمد يديك لنفسك بصدق حتى تتمكني من تجاوز معاناتك.