16 ديسمبر 2020
أفكر في الانتحار رغم رغبتي في أن أحيا
أنا فكرت بالانتحار قبل كده، وفشلت مره بس من فترة بعديها بعيط كل فترة، والموضوع بيبقى باليومين، أنا انطوائية ببقى فرحانة ومزاجي بيتقلب في ساعتها، وبعيط وفقدت اهتمامي بكل حاجة، كل اللي بفكر فيه ساعتها إنى عايزة أموت.. بشوف أنى كده هبقى مرتاحة أكتر .
أهلا وسهلا بك يا ابنتي،
معاناتك العميقة تلك معاناة شديدة، فلقد أوصلتك في يوم من الأيام إلى محاولة انتحار، فالحمد لله أنك ما زلت بيننا ولم تفقدي حياتك، والحقيقة أن ما يحتاج لتغيير لن يحل بغيابك عن المشهد حين تعجزين عن تغييره، ولكن ما تحتاجين له بالفعل هو تحويل حياتك نفسها لحياه تستحق أن تعاش، وهذه الخطوة ليست خطوة بسيطة.
وحتى لا تكون كلمات نظرية جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع، أنت تحتاجين لقرار حقيقي من داخلك بأن تبذلي جهداً لتحويل حياتك كما قلت لحياة تستحق أن تعاش، لذا العلاج الذي يقدم لك هذا التحول مع الاحتفاظ بحياتك بدون انتحار هو علاج يستحق الجهد لأن هدفه نفس هدفك، وهو التخلص من الألم ومن المعاناة الشديدة التي تمرين بها في أوقات كثيرة، وبالمناسبة الجهد الذي يبذل في ممارسته أقل من جهد مكابدة المعاناة التي تعانينها بكثير؛ فهذا العلاج علاج متخصص لمن يعاني مما تعانين منه من تقلبات مزاجية غير طبيعية حتى لو وجد سبب أو بدون سبب أحياناً.
والمعاناة العميقة التي يصعب على الشخص نفسه أن يعبر عنها بشكل يتمكن بالفعل من وصف ما يمر به؛ فنجد معظمهم يتحدثون عن خواء أو فراغ يشعرون به بجانب إحساس عميق بالذنب وعدم القدرة على طلب المساعدة بطرقها البسيطة السلسة، فيتصرفون تصرفات جامحة بدلاً من طلب المساعدة ببساطة، وغيره من الأعراض، والتي ينتج عنها صعوبات في العلاقات بشكل عام، وعدم القدرة على مواجهة الأزمات أو المشكلات، فتتحول من مشكلات لمواقف أكبر بصعوبة أكبر ونتائج أكثر أثرا، وهذا النوع من العلاج صار متاحا في مصر وعلى أيدي أطباء ومعالجين أكفاء، واسم هذا النوع من العلاج المتخصص "العلاج الجدلي السلوكي"، ومهما قرأت نظرياً فيه فلن تصلي إلى جوهرالعلاج من خلال الكتب، ولكن بالممارسة على يد متخصص يساعدك في تفاصيل حياتك حسب طاقتك، ومن خلال معرفته بالمناخ المحيط بك والتعرف على شخصيتك الداخلية هو ما يجعل العلاج قائماً بتأثيره فعلاً، فتتعلمين ماذا تفعلين حين تحدث هجمة المشاعر وتتمكنين من تهدئة نفسك بنفسك بشكل صحي من دون اندفاعات، وتتعلمين كيف تديرين علاقاتك الصعبة أو تبدئين علاقات جديدة صحية، وماذا تفعلين حتى لا تتحول المشكلات لمصائب بتدريبات تفصيلية يومية، لذا أقترح عليك القيام بتلك الخطوة وستجدين اختلافا كبيرا تستحقينه يا ابنتي.. هيا ابدئي دمت بخير.
اقرئي أيضاً:
العلاج الجدلي السلوكي.. لملم أجزاء نفسك
انتحار الأحبة.. مأساة يمكن منعها
معاناتك العميقة تلك معاناة شديدة، فلقد أوصلتك في يوم من الأيام إلى محاولة انتحار، فالحمد لله أنك ما زلت بيننا ولم تفقدي حياتك، والحقيقة أن ما يحتاج لتغيير لن يحل بغيابك عن المشهد حين تعجزين عن تغييره، ولكن ما تحتاجين له بالفعل هو تحويل حياتك نفسها لحياه تستحق أن تعاش، وهذه الخطوة ليست خطوة بسيطة.
وحتى لا تكون كلمات نظرية جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع، أنت تحتاجين لقرار حقيقي من داخلك بأن تبذلي جهداً لتحويل حياتك كما قلت لحياة تستحق أن تعاش، لذا العلاج الذي يقدم لك هذا التحول مع الاحتفاظ بحياتك بدون انتحار هو علاج يستحق الجهد لأن هدفه نفس هدفك، وهو التخلص من الألم ومن المعاناة الشديدة التي تمرين بها في أوقات كثيرة، وبالمناسبة الجهد الذي يبذل في ممارسته أقل من جهد مكابدة المعاناة التي تعانينها بكثير؛ فهذا العلاج علاج متخصص لمن يعاني مما تعانين منه من تقلبات مزاجية غير طبيعية حتى لو وجد سبب أو بدون سبب أحياناً.
والمعاناة العميقة التي يصعب على الشخص نفسه أن يعبر عنها بشكل يتمكن بالفعل من وصف ما يمر به؛ فنجد معظمهم يتحدثون عن خواء أو فراغ يشعرون به بجانب إحساس عميق بالذنب وعدم القدرة على طلب المساعدة بطرقها البسيطة السلسة، فيتصرفون تصرفات جامحة بدلاً من طلب المساعدة ببساطة، وغيره من الأعراض، والتي ينتج عنها صعوبات في العلاقات بشكل عام، وعدم القدرة على مواجهة الأزمات أو المشكلات، فتتحول من مشكلات لمواقف أكبر بصعوبة أكبر ونتائج أكثر أثرا، وهذا النوع من العلاج صار متاحا في مصر وعلى أيدي أطباء ومعالجين أكفاء، واسم هذا النوع من العلاج المتخصص "العلاج الجدلي السلوكي"، ومهما قرأت نظرياً فيه فلن تصلي إلى جوهرالعلاج من خلال الكتب، ولكن بالممارسة على يد متخصص يساعدك في تفاصيل حياتك حسب طاقتك، ومن خلال معرفته بالمناخ المحيط بك والتعرف على شخصيتك الداخلية هو ما يجعل العلاج قائماً بتأثيره فعلاً، فتتعلمين ماذا تفعلين حين تحدث هجمة المشاعر وتتمكنين من تهدئة نفسك بنفسك بشكل صحي من دون اندفاعات، وتتعلمين كيف تديرين علاقاتك الصعبة أو تبدئين علاقات جديدة صحية، وماذا تفعلين حتى لا تتحول المشكلات لمصائب بتدريبات تفصيلية يومية، لذا أقترح عليك القيام بتلك الخطوة وستجدين اختلافا كبيرا تستحقينه يا ابنتي.. هيا ابدئي دمت بخير.
اقرئي أيضاً:
العلاج الجدلي السلوكي.. لملم أجزاء نفسك
انتحار الأحبة.. مأساة يمكن منعها
