10 يناير 2017
حبيبي متقلب المزاج.. ماذا أفعل؟
ماذا أفعل في كوني مرتبطة عاطفيا بشخص متقلب المزاج، ويتعامل معي وفق مزاجه اليومي، تعبت معه بس مش قادره أخرجه من تفكيري ليل ونهار، تعبت نفسيا، ومع ذلك مستمرة في العلاقة معه رغم حالتي النفسية التي تسوء يوماً بعد يوم.
أهلاً بك وسهلاً؛
لقد رأينا الكثير ممن يعانون من تقلب المزاج، فمنهم من يتغير مزاجه بناء على ما تأتي به الأيام من إنجازات، أو إحباطات، وأولئك يحتاجون فقط درجة من النضوج تجعلهم يقبلون حقيقة الحياة المتغيرة، ويقبلون فشلهم، وخطأهم؛ ليتمكنوا من تخطيه.
وهناك من يعاني من تقلب المزاج بلا أي سبب واضح أو معروف، وهنا الحديث سيختلف تماما؛ فقد يكون الشخص مريضا نفسيا بجدارة؛ يعاني من اضطرابات في وجدانه تجعله أحيانا في قمة السعادة، والإبداع، والضحك، وقلة الرغبة في النوم، وغيره مما تشابه، وأحيانا يتحول لشخص مكتئب محبط يشعر بالدونية، ولا يرغب حتى في غسل وجهه، وهذا يحتاج لعلاج دائم طوال الحياة إن كان اضطرابه الوجداني شديداً.
وهناك من يعاني من هذا التفاوت في المزاج ليس كل يوم، بل أكثر من مرة خلال اليوم، ومنهم من يعاني من هذا التفاوت ولكن بسبب اضطراب في شخصيته وليس في وجدانه فقط، وهنا تكون علاقاته القريبة في منتهى الصعوبة، وتحمل أزمات وفراقاً وهجراً واعتذاراً ورجوعاً.
وهناك درجات متفاوتة ومتنوعة من المرضى النفسيين تحت نفس العنوان الكبير الخاص بتغير المزاج وليس فقط ما أشرت إليه، والسؤال هنا لا يكون عما هو نوع مرضه؟ وكيف نعالجه؟ فهذا يخص المريض، والطبيب، ويمكنهما معا تفادي التدهور وليس بالضرورة العلاج التام.
ولكن السؤال الحقيقي هو لماذا تفعلين ذلك بنفسك؟ لا تقولي الحب؛ فالحب سيهرب من أقرب نافذة مع استمرار هذا العذاب غير المبرر من الشخص الطبيعي، أسألك ثانية لماذا تفعلين ذلك بنفسك؟
لقد رأينا الكثير ممن يعانون من تقلب المزاج، فمنهم من يتغير مزاجه بناء على ما تأتي به الأيام من إنجازات، أو إحباطات، وأولئك يحتاجون فقط درجة من النضوج تجعلهم يقبلون حقيقة الحياة المتغيرة، ويقبلون فشلهم، وخطأهم؛ ليتمكنوا من تخطيه.
وهناك من يعاني من تقلب المزاج بلا أي سبب واضح أو معروف، وهنا الحديث سيختلف تماما؛ فقد يكون الشخص مريضا نفسيا بجدارة؛ يعاني من اضطرابات في وجدانه تجعله أحيانا في قمة السعادة، والإبداع، والضحك، وقلة الرغبة في النوم، وغيره مما تشابه، وأحيانا يتحول لشخص مكتئب محبط يشعر بالدونية، ولا يرغب حتى في غسل وجهه، وهذا يحتاج لعلاج دائم طوال الحياة إن كان اضطرابه الوجداني شديداً.
وهناك من يعاني من هذا التفاوت في المزاج ليس كل يوم، بل أكثر من مرة خلال اليوم، ومنهم من يعاني من هذا التفاوت ولكن بسبب اضطراب في شخصيته وليس في وجدانه فقط، وهنا تكون علاقاته القريبة في منتهى الصعوبة، وتحمل أزمات وفراقاً وهجراً واعتذاراً ورجوعاً.
وهناك درجات متفاوتة ومتنوعة من المرضى النفسيين تحت نفس العنوان الكبير الخاص بتغير المزاج وليس فقط ما أشرت إليه، والسؤال هنا لا يكون عما هو نوع مرضه؟ وكيف نعالجه؟ فهذا يخص المريض، والطبيب، ويمكنهما معا تفادي التدهور وليس بالضرورة العلاج التام.
ولكن السؤال الحقيقي هو لماذا تفعلين ذلك بنفسك؟ لا تقولي الحب؛ فالحب سيهرب من أقرب نافذة مع استمرار هذا العذاب غير المبرر من الشخص الطبيعي، أسألك ثانية لماذا تفعلين ذلك بنفسك؟
وسأقول لك الإجابة النفسية لهذا السؤال، لم نجد شخصاً سوياً، يحب نفسه بصدق، ويثق في إدارته لحياته، ويتمكن من الاستقلال النفسي، وناضج نفسيا، ووجدانيا يظل في علاقة مزمنة تؤذيه بشكل مستمر، فمن يستمر في علاقة مؤذية له يعاني من شكل من أشكال الارتباكات النفسية، منها ما يلي:
- قد يكون كارهاً لنفسه.
- قد يكون تعلقه بالشخص المؤذي تعلقاً مرضياً.
- قد يكون في حالة حرمان شديدة، ويحتاج شخصاً قريباً يسمعه؛ ويؤدي له دوراً يحتاجه في حياته.
هذه الارتباكات، إنْ وجدت، تجعل الإنسان المصاب بها في وضع نفسي مؤلم، ما يجعله يتقبل ويتمسك بالعلاقة مع الشخص المؤذي، والآن سأترك لك تقييم علاقتك به وسط ما حدثتك به، لتقرري كيف ستكون حياتك معه على بينة ومسؤولية تامة من اختيارك.
- قد يكون كارهاً لنفسه.
- قد يكون تعلقه بالشخص المؤذي تعلقاً مرضياً.
- قد يكون في حالة حرمان شديدة، ويحتاج شخصاً قريباً يسمعه؛ ويؤدي له دوراً يحتاجه في حياته.
هذه الارتباكات، إنْ وجدت، تجعل الإنسان المصاب بها في وضع نفسي مؤلم، ما يجعله يتقبل ويتمسك بالعلاقة مع الشخص المؤذي، والآن سأترك لك تقييم علاقتك به وسط ما حدثتك به، لتقرري كيف ستكون حياتك معه على بينة ومسؤولية تامة من اختيارك.
اقرأي أيضاً:
هل أنت حدي الشخصية؟ (ملف)
اضطراب الشخصية الحدية من واقع البيئة العربية (ملف)
هوس واكتئاب وعذاب بلا حدود