أشارت دراسة حديثة إلى أن تناول اللحوم الحمراء قد يضر بالكلى، ويزيد خطر الإصابة بأمراض الكلى والفشل الكلوي، وأن تناول أنواع أخرى من البروتين مثل، الدجاج والأسماك والبيض أو أكل الخضر بدلا من اللحوم الحمراء، قد يقلص بشكل كبير من هذا الخطر.
وقالت الباحثة بجامعة سنغافورة الوطنية "وون بواي كوه"، وهي كبيرة الباحثين في الدراسة: "هناك زيادة في عدد الأفراد الذين يصابون بأمراض الكلى على مستوى العالم، ويصل كثيرون إلى المراحل المتأخرة من أمراض الكلى، الأمر الذي يستلزم غسيل الكلى أو عملية زراعة الكلى".
وتابعت "كوه" في رسالة نشرتها وكالة رويترز أن "الإرشادات الحالية توصي بتقليل كمية البروتين لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة، للمساعدة في تقليل الأعراض، وإبطاء التدهور في المراحل المتأخرة من أمراض الكلى".
وكتب فريق البحث في الموقع الإلكتروني لدورية الجمعية الأميركية لعلم الأعصاب (American Society Of Neurology)، إنه رغم أن تقليل تناول البروتين يبطئ تقدم أمراض الكلى الموجودة بالفعل، فإنه ليس معروفا بشكل كبير إن كان البروتين بصفة عامة، أم اللحوم على وجه الخصوص، تساهم في خطر الإصابة بأمراض الكلى.
وفحص الباحثون بيانات من أكثر من 60 ألف بالغ يعيشون في سنغافورة، وشاركوا في دراسة طويلة المدى عن الصحة، وقسّم الباحثون المشاركين إلى مجموعات بحسب كميات البروتين التي تناولوها، وبعد 15 عاما من المتابعة وجدوا أن نحو ألف شخص أصيبوا بالفشل الكلوي.
وخلص فريق الدراسة إلى أن المشاركين الذين تناولوا أكبر كمية من اللحوم الحمراء كانوا أكثر عرضة بنسبة 40 في المئة للإصابة بالفشل الكلوي، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون كميات أقل من اللحوم الحمراء.