الدكتورة ليندا الحجوان، حاصلة على بكالوريوس الطب والجراحة، اختصاصية الأمراض الجلدية والتجميلية في "مستشفى دبي-لندن"، والمتخصصة في علاج مجموعة من المشكلات والاضطرابات الجلدية إلى جانب العلاجات التجميلية مثل الليزر، والبوتوكس، والبلازما الغنية بالصفائح الدموية، والميزوثيرابي والتقشير الكيميائي وغيرها. في حوار مميز ل"صحتك" تتحدث خلاله عن أبرز المشكلات التي تواجه البشرة ، وأفضل سُبل الوقاية.
حدِّثينا بداية عن أسرار البشرة المتألقة
هناك عدة طرق للحصول على البشرة التي تحلُمين بها، إذْ يمكن اختيار الطرق المناسبة لتحسين الروتين اليومي للعناية بالبشرة، ولعل أهمها شرب الماء، وتجنُّب النوم دون إزالة المكياج عن الوجه. كذلك، يجب وضع الأمور الآتية في الحسبان:
أولاً: توقّف البحث عن حلول سريعة لمشكلات البشرة، بل يجب اعتماد روتين عناية يتضمن تنظيف البشرة بشكل يومي، واستعمال الرينول بعُمْر مبكّر للحماية من شيخوخة البشرة، واتباع روتين أسبوعي يتضمن تقشير البشرة باستعمال الماسكات المقشِّرة، وكذلك اتباع روتين شهري يتضمن تقشير كريستالي أو تقشير بارد أو بالليزر المطوّر. هذا بالإضافة لشرب كميات كبيرة من الماء، والنوم لساعات كافية، والالتزام بحِمْية غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات.
تانياً: يجب الاهتمام بترطيب البشرة بمرطِّبات مناسبة لنوع البشرة، واستعمال الواقي الشمسي، واعتماد منتَجات البشرة الطبيعية لأنها أكثر فعالية وأماناً، مثل زيت جوز الهند وزبدة الشيا لعلاج الهالات السوداء وتأخير تجاعيد الوجه الدقيقة، وغسول زيت الشاي لعلاج حَبّ الشباب، وماء الورد النقي لتنظيف البشرة.
ثالثاً: معالجة مشكلات البشرة قبل تفاقمها، خاصة لمن يعاني من حَبّ الشباب من أصحاب البشرة الدهنية والمختلطة، وتجنّب عصر البثور الملتهبة، واعتماد حِمْية خالية من السكّر ومشتقات حليب البقر، وشرب كميات كافية من الماء، والعودة لروتين العناية اليومي من تنظيف البشرة بشكل جيد وترطيبها، وحمايتها من الشمس، واستشارة الطبيب المختص في حال الالتهاب. كذلك استعمال تونر يحتوي على جليكوليك أسيد لتنظيف البشرة من آثار المكياج.
رابعاً: يجب أن نأخذ العلاج بالليزر بعين الاعتبار كَحَلّ لمشكلات البشرة والوقاية من شيخوخة الجلد وإزالة آثار حَبّ الشباب. يمكن اتباع جلسات محفِّزة للكولاجين ومقشِّرة للبشرة كل ستة أشهر على أيدي متخصصين وتحت إشراف طبي.
ما هي أفضل الأساليب للتخلص من البقع الجلدية المزعجة؟
هناك عدة أسباب للتصبغات الجلدية، منها الوراثية، مثل الكلَف المرتبط بتغيرات هرمونية كالحَمل وتناول موانع الحمل، والتعرض المتكرر لأشعة الشمس دون وضع واقي الشمس. قد تكون التصبغات أيضاً نتيجة للالتهاب مثل حَبّ الشباب أو الإكزيما، أو فَرك الوجه بقوة، وقد تأتي تصبغات الجلد كانعكاس لمرض داخلي، مثل السكري وأمراض الكبد والقلب وغدة الكظر.
أما فيما يتعلق بالعلاج فيكون حسب الحالة، مع التركيز على علاج العامل الداخلي المسبّب، أو المرض الجلدي المرافِق. تطبيق واقي الشمس مع عامل حماية كافٍ ومضادات الأكسدة متل الفيتامينات C ,E، نياسيناميد، واستخدام كريمات التفتيح المناسبة التي توصَف تحت إشراف طبي، وفي حال عدم تحسّن الحالة يمكن إجراء التقشير الكيمائي، أو التقشير بأجهزة الليزر المتطورة التي تعالِج توسعات الأوعية المرافقة والتصبغات، وتبقى الوقاية وتجنّب التعرض للشمس في وسط النهار أفضل طريقة الوقاية.
كيف يتم التعامل مع الذَّقن المزدوجة؟
تُعتَبر الذقن المزدوجة واحدة من أكتر التحديات التي نواجهها في العيادة، يجب علينا أولاً تقييم للحالة، فقد تكون ناجمة عن تراكم الدهون في منطقة الذقن، وفي هذه الحالة يمكن إجراء شفط للدهون، أو حَقن مواد تقوم بإذابة الدهون، وبعدها علاج بالليزر أو بالأمواج فوق الصوتية للوقاية. كما يمكن أن تكون الذقن المزدوجة نتيجة لترهّل الجلد، أو بسبب خسارة الوزن والتقدم في العمر، حينها يكْمُن العلاج وفق خيارات متعددة، من بينها البوتكس، والحقن المالئة، والحقن المحفِّزة للكولاجين.