تشير الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة بين العلاج بهرمون التستوستيرون وزيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب. وقد أظهرت دراسة أجريت في عام 2014 بأن العلاج بالتستوستيرون قد يزيد من خطورة الإصابة بالأزمة القلبية، خاصة لدى الرجال الذين يبلغون 65 سنة من العمر وما فوق، وكذلك لدى الرجال الأصغر سنًا الذين لديهم تاريخ إصابة بأمراض القلب.
توصلت دراسة أجريت في عام 2013 إلى وجود زيادة كبيرة في حالات الوفاة ومشكلات القلب لدى الرجال المصابين بمرض شرايين القلب ممن تلقوا علاجاً بهرمون التستوستيرون. وقد تم وقف تجربة أجريت في عام 2010 بتطبيق علاج التستوستيرون على الرجال الأكبر سنًا قبل نهاية الدراسة لأن الرجال الذين كانوا يتلقون علاج التستوستيرون أصيبوا بمشكلات في القلب بمعدل أعلى من أولئك الرجال الذين كان يتلقون الدواء الوهمي.
ومع ذلك، أفادت دراستان حديثتان أيضًا بانخفاض التعرض لخطورة الوفاة لدى الرجال الذين كانوا يتناولون التستوستيرون بنسبة أقل من الذين لم يتناولوه.
ولذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد سلامة استخدام علاج التستوستيرون عند كبار السن من الرجال الذين يعانون من حالات نقص التستوستيرون. وحاليًا، تحقق إدارة الغذاء والدواء الأميركية في خطورة الإصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية والوفاة لدى الرجال الذين يتناولون منتجات التستوستيرون.
تذكر دائمًا أن تناول هرمون التستوستيرون ينطوي على مخاطر عديدة أخرى، من بينها التسبب في انقطاع التنفس أثناء النوم، وتحفيز النمو غير السرطاني للبروستات، وتضخّم الثدي، وتقليل إنتاج الحيوانات المنوية، وتحفيز نمو سرطان البروستات الموجود، وتكوين جلطات دموية في الأوردة. إذا كنت تتساءل عما إذا كان علاج التستوستيرون مناسبًا لك، فتحدث مع طبيبك عن المخاطر والمنافع. إذا كنت تتناول التستوستيرون، فتأكد من أن طبيبك يتابع استجابتك للعلاج من خلال إجراء اختبارات الدم بشكل منتظم.