صحــــتك

مخاطر صحية لحطام الحرب على أهل غزة تعرَّف عليها


مخاطر صحية لحطام الحرب على أهل غزة.. أدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى إلحاق الدمار بالأرض والبناء والماء والهواء، وبحسب تقرير نشرة موقع "ساينتيفيك أميركان" فإن الخراب الذي حصل يفوق كل ما شهده سكان غزة على الإطلاق، وكيف لا يكون هذا ما دام جيش الاحتلال يشن حربًا على مناطق تعد الأكثر اكتظاظًا بالناس في العالم.

وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فقد أدى الهجوم البري والبحري والجوي على قطاع غزة إلى تخريب وتدمير نحو 40 ألف مبنى، خلَّفت وراءها 15 مليون طن من الحطام المتناثر هنا وهناك في القطاع، الذي سينجم عنه مخاطر صحية كبيرة قد يصاب بها سكان غزة على المدى الطويل. 

مخاطر صحية لحطام الحرب.. أهل غزة في خطر

مخاطر صحية لحطام الحرب.. إن حطام غزة، الذي نتج عن استعمال الأسلحة المتفجرة في المناطق الحضرية، هو عبارة عن مزيج سام من مواد البناء وشبكة الصرف الصحي والمواد العازلة والزجاج ومخلفات الصواريخ والمتفجرات والقنابل والذخيرة، وسيؤدي على المدى الطويل إلى آثار صحية خطيرة على أهل غزة الصامدين. وفيما يلي نشير إلى أبرز الحقائق التي تتعلق بهذا الموضوع:

أولًا: مخاطر صحية لحطام الحرب.. سرطانات وأمراض تنفسية

إن تفجير مباني غزة وتحويل الخرسانة والمواد العازلة وممتلكات السكان إلى مخلفات ستعرِّض أهل غزة إلى مشكلات صحية مستقبلًا، والدليل الساطع على هذا هو الدراسات المنهجية التي أُجريت بعد هجمات 11 أيلول عام 2001 على مركز التجارة العالمي في نيويورك، فقد كشفت هذه الدراسات عن وجود رابط بين التعرض لهذا النوع من المخلفات والإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي، مثل تغبر الرئة وأمراض الانسداد الرئوي المزمن وتليف الرئة.

وفي هذا الإطار، يقول خبراء الصحة العامة بأن عدد الوفيات الناجمة عن الأمراض المرتبطة بحطام مباني نيويورك يقترب من عدد ضحايا هجمات 11 أيلول. 

مضاعفات خطيرة تتعرض لها حوامل غزة

ثانيًا: مخاطر صحية لحطام الحرب.. أمراض مختلفة

أثبتت الأبحاث بعد أحداث 11 أيلول وجود رابط ما بين هدم المباني بالتفجيرات ومجموعة من الأمراض القصيرة والطويلة الأجل. تقول "آنا رول" الأستاذة المساعدة في كلية جونز هوبكنز بلومبيرغ للصحة العامة، بأن معظم مواد البناء غير ضارة في حالتها اليومية، إلا أن تفجيرها يحوّلها إلى خليط سام يمكنه التسلل إلى الجسم تمامًا مثل دخان التبغ.

وتشكّل الخرسانة المسحوقة المتطايرة والممزوجة بالإسمنت ومركّب ثنائي الفينيل المتعدد الكلور والسيليكا والأسبستوس والزجاج  والمعادن الثقيلة والألياف الصناعية وغيرها من المواد، سُحُبًا من الغبار السام الذي ينتشر في الجو، لا أحد يكترث له في الوقت الحاضر بالرغم من أنه يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا يهدد أهالي قطاع غزة، خاصة أن الطبيعة المكتظة بالسكان في القطاع تلعب دورًا في تأجيج وتفاقم هذا الخطر، الذي سيترك وراءه آثارًا صحية فيزيائية وكيميائية. وعلى هذا الصعيد يقول "وين زويننبورغ" الباحث في منظمة "باكس" الهولندية للسلام: "يمكن القول بسهولة بأن المدنيين في المناطق المثقلة بالغبار والحطام والأنقاض يستنشقون هذا الغبار في كثير من الأحيان. في الوقت الحالي لا أحد ينظر إلى هذا النوع من المخاطر، ولكن سيكون له آثار صحية حقيقية".

ثالثًا: مخاطر صحية لحطام الحرب.. التعرض للأسبستوس يهدد أهلنا في غزة

يُعَد غبار الأسبستوس المنبعث من حطام المباني من أكبر المخاطر التي تهدد الصحة العامة في المناطق السكنية المأهولة. ومن باب العلم، فإن الأسبستوس مادة مسرطنة تدخل في مواد البناء والمكيفات والأدوات الكهربائية والعوازل الحرارية وقطع السيارات، وقد تم ربطها بأمراض خطيرة، مثل سرطان الرئة والتليف الرئوي وسرطانات الحلق وجهاز الهضم.

وتكمن المشكلة الرئيسية في الأسبستوس في أنه مادة غير مرئية، ولا يمكننا شمّها، ولا نستطيع تذوقها، لذلك فإنه يمكن استنشاقها بسهولة من دون أن ندري. يعتبر الأسبستوس آمنًا في حالته الخاملة، ولكن عندما يتم تدميره فإنه يطلِق أليافًا مجهرية تستطيع الدخول إلى الجسم بسهولة.

مخاطر صحية لحطام الحرب.. الخلاصة

مخاطر صحية لحطام الحرب .. يبقى أن نشير إلى أن الكثيرين من الأهالي تضطرّهم الظروف إلى العيش والنوم في أحضان الحطام أو بالقرب منه، أو في منازل تضررت جزئيًا تكون مليئة بالغبار والجزيئات السامة، لذا فإنهم يتعرضون باستمرار إلى مختلف أنواع الغبار والمواد الضارة، خاصة استنشاق جزيئات السليكا، التي تعتبر مكونًا رئيسيًا في الإسمنت والزجاج، والتي تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان. إن الأنقاض التي يخلفها الصراع المسلح تشكل خطرًا على صحة الإنسان وعلى بيئته أيضًا، لهذا فعندما ينتهي إطلاق النار والقصف، فعلى الأمم المتحدة أن تضع خطة طارئة لإزالة حطام غزة.

 

المصادر:

آخر تعديل بتاريخ
18 فبراير 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.