اللعبة تقدم بيئة رقمية تفاعلية تهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى الصغار، من خلال توعيتهم بالتحديات اليومية التي تواجههم في حياتهم مع الهيموفيليا، ويتيح تطبيق اللعبة للمرضى الصغار المعرفة بطريقة الترفيه التعليمي، بأن يصبحوا أكثر وعيًا بحالتهم والتعامل معها بصورة مثلى تمكنهم من العيش بصورة أفضل.
والهيموفيليا، الذي يصيب الأطفال الذكور، هو مرض يؤدي إلى عدم السيطرة على تخثر الدم عند حدوث النزيف فيستمر لفترة أطول من المدة الطبيعية، بسبب انخفاض عامل التخثر ثمانية أو عامل التخثر تسعة لدى المريض.
وعامل التخثر بروتين موجود في الدم يعمل على السيطرة على النزيف وإيقافه، وإذا فقد هذا العامل أو اختل يحدث النزيف في المفاصل وخاصة في الركبتين والكاحلين والمرفقين، وكذلك في الأنسجة والعضلات.
والهيموفيليا مرض نادر جدًا، ويصاب به طفل من كل 10 آلاف طفل مولود على مستوى العالم، وفقًا لإحصاءات الاتحاد العالمي لمرض الهيموفيليا؛ وأعراض المرض في الغالب تصيب الذكور، ولا تختلف نسبة المرضى في قطر عن تلك النسبة العالمية.
ويواجه الأطفال الذين يعانون من الهيموفيليا غالبًا ضغوطًا نفسية إضافية من أقرانهم، منها الارتباك والضيق من حالتهم الطبية، ويعانون من قيود على نشاطاتهم الطفولية، وتفرض عليهم أنظمة علاجية وأساليب حياة قد يصعب عليهم فهمها، أو ممارستها ذاتيًا بسهولة.
وتعليقًا على الحاجة إلى تثقيف ودود للطفل بشأن إدارة التعامل مع الهيموفيليا، قال الدكتور أحمد عبد الباري من جمعية أصدقاء مرضى الهيموفيليا: "يصعب غالبًا على الأطفال فهم واقعهم وفهم مرض الهيموفيليا والأسلوب الأفضل للتعامل معه، وكثيرًا ما تكون معلومات التوعية به مليئة باللغة الطبية التي لا يدركون معانيها، أو حتى يخافون منها أحيانًا".
وأكمل قائلا: "ولهذا فإن تطبيق هيموهيروز يقدم منصة تحظى بترحيب كبير اليوم، ونحن واثقون من أنها ستحسن الوعي بمرض الهيموفيليا والتعامل معه بين مرضانا الصغار عبر متعة اللعبة وأسلوبها الإيجابي والتفاعلي".
كما قال محمد فوزي، مدير مجموعة الخليج من فايزر معلقًا على إطلاق التطبيق "نحن متحمسون جدًا لإطلاق هيموهيروز في الشرق الأوسط، فهذه اللعبة مصممة للتودد إلى الصغار والتجاوب معهم، ما يساعد العديد من المرضى الصغار وأسرهم على الفهم العميق لجدوى اتباع أسلوب الحياة الصحي المناسب لحالتهم وأهمية الامتثال لما يمليه العلاج".
وأوضح "من خلال هذا التطبيق فإننا نتابع التزامنا بالتركيز على أولوية منفعة المرضى في كل ما نفعله بالإضافة إلى دعمهم من أجل أن يستوعبوا حالاتهم وأساليب التعامل معها، وهذا عنصر جوهري في رؤيتنا التي تركز على محورية المريض أولًا".
ومن خلال هذه اللعبة، يستكشف الأطفال العالم والتحديات التي تواجه مريض الهيموفيليا من خلال شخصية أو بطل، وليفهم الطفل أفضل الأساليب للعناية بنفسه، عليه إرشاد بطله خلال اللعبة في رحلة بين غرف منزله والتغلب على التحديات اليومية المختلفة في حياة ذلك البطل، وتشمل تحديات الطبخ والتمارين الرياضية والاستحمام والنوم، والتي تقدم في اللعبة بأسلوب مرح وممتع وجذاب.
ويشجّع المستخدم الصغير خلال تحديات اللعبة على التفكير في جوانب معينة من نمط حياته، مثل الأكل الصحي والعناية بنظافة الفم والأنشطة البدنية، بالإضافة إلى التفكير في تحديات مرض الهيموفيليا الخاصة التي تشمل المخاطر المنزلية وممارسة التمارين الرياضية الخاصة واستخدام معدات الوقاية المناسبة.
ويسعى المستخدم في اللعبة إلى حماية بطله في جميع النشاطات اليومية المختلفة وتجاوز التحدي من خلال التفاعل الصحيح مع البيئة واتباع خيارات صحية والحرص على أن يتناول البطل الدواء الوقائي بانتظام ليتجنب النزيف.
اقرأ أيضا:
الثلاسيميا.. أمراض الدم الوراثية (ملف)
من أين تأتي الخلايا الجذعية؟
آلية جديدة تساعد في نجاح زراعة الأعضاء
ما سبب الاهتمام الكبير بالخلايا الجذعية؟
ما الاستنساخ العلاجي.. وما فائدته؟
تجريب الأدوية على نسخة مصغرة من أجهزة جسمك