صحــــتك

تقسيم قرص الدواء هل يقلل من جرعته ومفعوله؟

تقسيم قرص الدواء
تقسيم قرص الدواء

تقسيم قرص الدواء ليس مثالياً، ولكن يمكن أن يتم ذلك بالتأكيد في بعض الحالات، ولكنها عملية يمكن أن تسبب بعض المخاطر، والتي تتعلق في المقام الأول بالتأكد من الحصول على الجرعة الصحيحة، لكن الحقيقة هي أن تقسيم قرص الدواء ظاهرة تحدث، وتحدث كثيراً.

قدرت إحدى الدراسات أن ما يقرب من 25% من الأقراص الدوائية يتم تقسيمها، وتختلف الأسباب من أسباب اقتصادية (توفير النقود) إلى أسباب نفسية (صعوبة في بلع قرص كامل)، لذا إذا كنت تقوم بتقسيم قرص الدواء فعليك أن تسأل الصيدلي قبل القيام بالتقسيم، هل هو صحيح ولا يسبب مخاطر أم لا، واتخِذ خطوات السلامة للقيام بذلك بشكل صحيح، فهل تقسيم قرص الدواء خطير؟ وما هي الأدوية التي لا يمكن تقسيمها؟


مسيرة الدواء في الجسم وهل تقسيم قرص الدواء يؤثر؟

ما هي الأقراص التي يمكن تقسيمها للنصف؟

بعض الأقراص تحتوي على خط نصفي عَرْضي، وهذا يعني عادة أنه يمكن تقسيمها إلى النصف، إذ تساعد هذه العلامة على إجراء قَطْع نظيف، وعادة يتم عمل نصفين متساويين، يمكن أيضاً العثور على الإرشادات في ملصقات الأدوية أو النشرات الداخلية، إذ يشير قسم كيفية التوريد إلى التنويه حول ما إذا تمت الموافقة على تقسيم الحبة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

ولكن لا تفترض دائماً أن أي قرص دواء قابل للتقسيم، ومن الأفضل دائماً سؤال الصيدلي أو الطبيب عن ذلك، وقد يشير وجود خط في المنتصف على قرص الدواء أنه يجوز تقسيمه لكن أيضاً لا يجب عليك فعل ذلك دون السؤال والاستفسار للتأكد.

أنواع أقراص أدوية لا يمكن تقسيمها

إذا لم يكن هناك خط عرضي على القرص فهذه رسالة قوية أن هذا النوع من الأدوية لا يمكن تقسيم أقراصه، والأدوية التي تندرج في هذه الفئة تشمل الآتي:

  • أقراص ممتدة المفعول: إن تقسيم حبة دواء مصممة لإطلاق الدواء ببطء قد يؤدي إلى إطلاق جرعة الدواء بأكملها مرة واحدة، وهذا يمكن أن يكون غير آمن للغاية.
  • كبسولات مملوءة بالسائل أو بكرات صغيرة: إذا كانت محتويات الكبسولة على شكل كرات صغيرة أو سائل، فلا توجد طريقة جيدة لضمان الحصول على الجرعة المناسبة بعد تقسيمها.
  • أقراص غير متناظرة في الشكل أو الحجم: تخيل أنك تحاول إجراء قطْع دقيق لنصفين متساويين على أقراص ذات شكل فريد أو غير منتظم مثل الأقراص الصغيرة الحجم جداً والتي تتطلب دقة عالية في القطع، أو الأقراص التي لا يكون شكلها دائري.

كيفية تقسيم قرص الدواء إلى نصفَين؟

المعدات المناسبة ضرورية لتقسيم القرص، وللحصول على تقسيم أكثر دقة ابحث عن أداة تقطيع الأقراص المتخصصة في الصيدلية أو السوق على الانترنت، ويتميز تصميم أداة تقطيع الأقراص الأكثر شيوعاً أنها على شكل حرف V، وتحتوي على شفرة قاطعة قابلة للسحب تضغط للأسفل على قرص الدواء. تأكد من القيام بحركة الضغط لأسفل على القرص بسرعة لأن الضغط البطيء يمكن أن يؤدي إلى تفتت القرص.

 

تعد أجهزة تقطيع الأقراص الإبداعية هذه أفضل بكثير من استخدام الطرق التقليدية، إذ يقوم بعض الناس بقضم الأقراص إلى نصفين أو استخدام الأظافر في تقسيم قرص الدواء، وبعض الناس يقومون باستخدام سكاكين الطعام، والتي عادة ما تتسبب في تطاير بعض فتات قطع القرص في جميع أنحاء المطبخ. وتتضمن نصائح تقسيم قرص الدواء ما يلي:

  • تناول حبة واحدة فقط في كل مرة: إن تقسيم عدة أقراص في وقت واحد قد يجعل من الصعب التعرف على الدواء لاحقاً وتمييز الأقراص بعد تقسيمها، كما تفيد تقارير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أن الأقراص المقسمة تبقى أكثر عرضة للتلف، وتصبح أقل فعالية بالحرارة والرطوبة.
  • ركز على النظافة: ارتد القفازات أو تأكد من غسل يديك قبل وبعد تقسيم الحبة، وتأكد من تنظيف قطّاعة الأقراص أيضاً.
  • لا تفترض أنه من المقبول تقسيم القرص: تحقق دائماً للتأكد من إمكانية تقسيم الحبة حتى لو كانت دواء أو وصفة طبية سبق أن استخدمتها أو قمت بتقسيمها، إذ إن تغييرات التصنيع تحدث دائماً.

مخاطر تقسيم قرص الدواء

ما مدى صعوبة تقسيم القرص إلى نصفين متساويين؟ الأمر يبدو أنه أصعب مما تظن، فقد وجدت إحدى الدراسات أن ما يقرب 1 من كل 8 أقراص مقسمة كانت فعاليتها أقل بنسبة 20%، وأخطاء الجرعة هذه يمكن أن تكون خطيرة في إحدى اتجاهين، إما بتناول الكثير من الدواء وهذا يمكن أن يؤدي إلى جرعة زائدة محتملة، وفي الوقت نفسه فإن الحصول على جرعة قليلة جداً يمكن أن يحد من الفوائد والمقصودة للدواء.

لذا في الخلاصة، فإنك عندما تقوم بتقسيم قرص الدواء فمن المحتمل أنك لن تحصل على الجرعة المحددة التي تتطلبها الوصفة الطبية، وهذا يمكن أن تكون له عواقب. وهناك بعض الأدوية التي لا يجب تقسيمها أبداً بأي حال من الأحوال، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:

  • أدوية التشنجات.
  • مميعات الدم.
  • الأدوية المركبة التي تحتوي على أكثر من دواء.
  • أدوية العلاج الكيميائي.
  • وسائل منع الحمل.

لماذا هناك حاجة أحياناً لتقسيم قرص الدواء؟

على الرغم من أنه قد لا يتم التشجيع على تقسيم قرص الدواء، فإن هناك أسباباً محددة ومفهومة وراء القيام بذلك، وتشمل التفسيرات الأكثر شيوعاً ما يلي:

  • عدم توفر الجرعة المطلوبة: لنفترض أنك تحتاج إلى جرعة 10 مليجرامات وتتوفر أقراص 20 مليجرامًا، هنا ستحتاج إلى تقسيم قرص الدواء إلى نصفين، وهنا سيتوفر لديك 30 قرصاً من الدواء يكفي ل 60 يوماً، مما يوفر عليك من جانب آخر تكلفة إعادة شراء كمية جديدة من الدواء.
  • جرعة غير قياسية: قد يكون تقسيم الأقراص ضرورياً إذا لم يتم تصنيع الحبوب بالكمية الموصوفة لك (الكمية شحيحة).
  • صعوبة في بلع الأقراص الكاملة: كشفت دراسة أن أكثر من 40% من البالغين يعانون من مشكلات في بلع الأقراص، لذا فإن تقسيم قرص الدواء وسيلة للمساعدة في بلع القرص.

الأسئلة الأكثر شيوعاً

هل كسر الحبوب يبطل مفعولها؟

يوصى عموماً بتقسيم قرص واحد في كل مرة، والانتظار حتى تتناول النصفين قبل تقسيم القرص التالي، ويؤدي تقسيم الأقراص إلى تعريض الدواء للهواء والحرارة والرطوبة، مما قد يجعله أقل فعالية، لذا يفضل تناول الدواء بشكل قرص كامل كما هو، إلا في الحالات الضرورية الطارئة.

هل طحن حبوب الدواء مضر؟

العواقب السريرية التي يتعرض لها المريض نتيجة سحق الأقراص أو فتح الكبسولات يمكن أن تعني أن الدواء أصبح أقل فعالية أو أكثر عرضة للتسبب في آثار جانبية، فعندما يؤدي الطحن إلى تعطيل خصائص إطلاق المادة الفعالة لا يتم إطلاق العنصر النشط بشكل صحيح، وبالتالي يتم امتصاصه تدريجياً أو بسرعة أكبر، مما يؤدي إلى جرعة زائدة.

هل يمكن تقسيم حبوب الضغط؟

إذا كانت الأقراص مقسومة بخط عرضي نصفي فيمكن تقسيم قرص الدواء، أما إذا كانت غير مقسومة فيجب عدم التقسيم، كما أن أقراص الضغط المركّبة تحتوي على أكثر من مادة فعالة فلا يجب تقسيمها أبدًا.

 

يمكن تقسيم قرص الدواء الذي يحتوي خط عرضي نصفي

 

ختاماً، قد تكون هناك أوقات تحتاج فيها إلى تقسيم قرص الدواء، ولكن من الأفضل دائماً سؤال الطبيب أو الصيدلي أولاً، فقد تكون هناك طرق للحصول على الجرعة المناسبة في قرص واحد فعال، وهو الأفضل، لأن تقسيم الدواء قد ينطوي على بعض المخاطر، مثل عدم الحصول على الجرعة المناسبة والفعالة، أو زيادة في تناول الجرعات، وهذه عواقب غير محمودة قد يتعرض لها المريض دون دراية منه، وفي حالة الاضطرار لتقسيم الدواء يفضّل استخدام آلة تقسيم الأقراص التي تكون أكثر دقة من الطرق التقليدية، وأضمن من ناحية النظافة.

 

المصادر:

Pill splitting - Is it safe?

Is It Safe To Split Pills?

آخر تعديل بتاريخ
14 يونيو 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.