صحــــتك

الأرق واضطرابات النوم عامل خطر للإصابة بالسكري

وفقًا لدراسة جديدة متعددة المراكز نُشرت في مجلة رعاية مرضى السكري وجد أن الأرق المتكرر يرتبط بمستويات أعلى من الهيموجلوبين السكري HbA1c)، مما يعني أن اضطراب النوم قد يلعب دورًا سببيًا في تطور مرض السكري من النوع الثاني. وكانت قد ربطت الدراسات السابقة بين اضطرابات النوم وزيادة مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم. كما ثبت أن فترات النوم الأقصر والأطول مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بـ داء السكري من النوع الثاني.

تفاصيل الدراسة

استخدم الباحثون، بقيادة جامعة بريستول، التي تضم باحثين من جامعات مانشستر وإكستر في المملكة المتحدة وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة والتحليلات التلوية للجلوكوز والتحاليل والمراجعات الشاملة، لتقييم آثار خمس سمات نوم تم الإبلاغ عنها (الأرق، ومدة النوم، والنعاس أثناء النهار، والقيلولة، والنمط الزمني للنوم) على مستوى الهيموغلوبين السكري HbA1c.

وبلغ إجمالي حجم العينة 336،999 بمتوسط ​​عمر 57 سنة وكان 54٪ منهم إناث و46،368 شخصا بمتوسط عمر 53 عاما و52٪ إناث. وبعد إزالة العوائق والمؤثرات على نتائج الدراسة، وجدوا أن المشاركين الذين أفادوا أنهم غالبًا ما يواجهون صعوبة في النوم أو البقاء نائمين لديهم مستويات أعلى من الهيموغلوبين السكري HbA1c من أولئك الذين قالوا إنهم لم يعانوا من الارق أبدا أو واجهوا مثل هذه الصعوبات في النوم أحيانا. وحتى بعد استبعاد المشاركين المصابين بداء السكري والمصابين ب ارتفاع الهيموغلوبين السكري HbA1c بمقدار 48 مليمول / مول أو أكثر ، ظلت  النتائج والارتباطات مهمة.

وقال الفريق: "تشير نتائجنا إلى أن أعراض الأرق المتكررة تسبب ارتفاع مستويات الهيموغلوبين السكري HbA1c ، وبالتالي فإن للأرق دورًا سببيًا في الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري". ومع ذلك ، فإن الآليات الكامنة وراء الارتباط غير واضحة.

وقال الفريق إنهم يمكن أن يرتبط السبب بواحد أو أكثر من الآليات التالية:

  • الأرق يسبب الاكتئاب والقلق والاضطرابات ثنائية القطب أو التغييرات في فسيولوجيا النوم.
  • الاحتمال الآخر هو أن العديد من الهرمونات تتأثر باضطراب النوم، بما في ذلك الكورتيزول المسائي وهرمون النمو الليلي والجريلين.
  • هناك أيضًا تأثيرات محتملة على استخدام الجلوكوز في الدماغ، والتغيرات في توازن الجهاز الودي المبهمي، والعمليات المؤيدة للالتهابات.

علاج الأرق يمكن أن يمنع أو يعكس مرض السكري

تشير النتائج إلى أن أسلوب الحياة أو التدخلات الدوائية للتخفيف من الأرق يمكن أن تساعد في الوقاية من مرض السكري أو علاجه. وخلص الباحثون إلى أن "هذه النتائج يمكن أن يكون لها آثار مهمة على تطوير وتقييم الاستراتيجيات التي تعمل على تحسين عادات النوم لتقليل ارتفاع السكر في الدم والوقاية من مرض السكري".

وقالت الدكتورة فاي رايلي، مديرة الاتصالات البحثية في منظمة السكري في المملكة المتحدة: "نعلم من الأبحاث السابقة أن هناك صلة بين النوم وخطر إصابة الشخص بمرض السكري من النوع 2، ولكن لم يكن واضحًا أيهما يأتي أولاً، النوم السيئ أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، أو إذا كانت هناك عوامل أخرى تلعب دورها، وهذه الدراسة الجديدة تعطينا رؤى مهمة في اتجاه العلاقة بين النوم ومرض السكري من النوع 2، مما يشير إلى أن قلة النوم يمكن أن تسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم ويمكن أن تلعب دورًا مباشرًا في تطور مرض السكري من النوع 2، ومعرفة هذا يمكن أن يفتح أساليب جديدة للمساعدة في منع أو إدارة الحالة".

 

* المصدر

Insomnia May Play Causal Role in Type 2 Diabetes

آخر تعديل بتاريخ
27 نوفمبر 2022
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.