من الضروري أن يتم تشخيص المرض بشكل أكيد قبل إعداد خطة علاجية له، وقد تساعد اختبارات
ألزهايمر الجديدة في الكشف المبكر عن بعض المكونات الباثولوجية لهذا المرض، وربما علاجه. وقبل أن يُتاح استخدام هذه الاختبارات على نطاق واسع، يتطلب الأمر المزيد من البحث لتحديد ما قد يحقق استفادة منها وما الذي يمكنها أن تكشف عنه في ما يتعلق بتقدم مرض ألزهايمر والأمراض الأخرى.
- اختبارات المؤشرات الحيوية
اقترح الباحثون إجراء اختبارات
لمرض ألزهايمر تقيس اثنين من البروتينات الموجودة داخل السائل الدماغي النخاعي؛ وهما بروتين بيتا-أميلويد وبروتين تاو. يتم فحص هذا السائل للعثور على أي تطور غير طبيعي لبروتينات بيتا-أميلويد التي تشكل اللويحات، وبروتينات تاو التي تشكل التشابكات الليفية العصبية. ويُعتقد أن كلاً من اللويحات والتشابكات العصبية يسهم في الإصابة بمرض ألزهايمر. ويمكن أن تساعد تلك البروتينات في تحديد الأشخاص الذين في طور الإصابة ويكون المرض كامنًا لديهم، والذين من المرجح أن يتطور لديهم متخذًا أشكالاً أكثر خطورة.
يوفر تصوير الدماغ، الذي يُستخدم فيه جهاز لالتقاط صور التغيرات التشريحية والوظيفية في الدماغ، مساحة أخرى للبحث. يواصل الباحثون في الوقت الحالي دراستهم لتقنيات التصوير المختلفة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، المستخدمة بالتزامن مع النظائر المشعة. تعمل تلك المواد على إطلاق جزيئات تظهر في المناطق التي يؤثر فيها مرض ألزهايمر في صور الدماغ، ويتم ذلك، على سبيل المثال، من خلال ارتباطها ببروتين أميلويد وبروتين تاو اللذين يتعلقا بمرض ألزهايمر.
تُستخدم التكنولوجيا هنا أيضًا لتطوير برنامج للتقييمات القائمة على الحاسوب من أجل الكشف عن التغيرات الإدراكية، وقد تكون هذه أداة مفيدة للتشخيص المبكر في
مرض ألزهايمر. إن الكشف والتشخيص المبكر لمرض ألزهايمر غاية مهمة، فالتدخل العلاجي المبكر بالأدوية قد يبطئ تقدم المرض ويقدم فرصة أفضل للتخطيط للمستقبل.