تؤثر الشيخوخة على أقدامنا كما تؤثر على بقية أنحاء الجسم، فتحدث فيها باقة من التغييرات، ونظراً للضغوطات التي نضعها على أقدامنا طوال حياتنا فإنه من السهل علينا أن نفهم سبب ظهور هذه التغيرات، التي من شأنها أن تترك آثاراً سلبية على كل مكونات الأقدام، خاصة الجلد والمفاصل والعظام والأوتار والعضلات، كما تؤدي الى صعوبات على صعيد التنقل والحركة. نستعرض وإياكم 8 أشياء غالباً ما يكون سببها التقدم في السن:
الجلد هو من أولى ضحايا الشيخوخة، ويرجع السبب في هذا إلى ضمور مادتَي الكولاجين والإيلاستين، وإلى ترقق الجلد وضَعفه، ما يجعل الأخير أكثر عرضة للجفاف، فتظهر البقع البنية والتشققات والمسامير التي تجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.
نصيحة: يجب فحص القدمين بشكل دوري بحثاً عن أي آفات موجودة من أجل علاجها، كما يوصى بوضع المطريات الجلدية بمعدل مرتين يومياً.
-
تسطح القدم
تُعتبر الأربطة ركناً مهمًا من أركان القدم، ولكن مع التقدم في مشوار الشيخوخة يمكن لهذه الأربطة أن تتمدد، وهذا ما يؤدي إلى انهيار قوس القدم، ما يجعل الأخيرة تصبح مسطحة. علاوة على هذا، فإن أجهزة الاستشعار التي تنبه الدماغ بأن الأربطة تمددت أكثر من اللازم لا تعمل كما يجب، ما يؤدي إلى حدوث خلل في التوازن يتسبب في حدوث التواءات متكررة في الكاحل.
نصيحة: إذا تعرضْت إلى الالتواء في كاحل القدمين؛ فإن استشارة الاختصاصي في طب الأقدام ضرورية لإيجاد حل يؤمّن ثبات المفصل، ويمنع تكرار الالتواء، مثل القيام بتمارين خاصة لتقوية عضلات مفصل الكاحل، أو وضع دعامة أثناء التمرينات الرياضية.
-
شد الأوتار
يضمحل محتوى الماء مع التقدم في العمر، ما يؤدي إلى تصلب أوتار الكاحلين وفقدان مرونتهما، الأمر الذي يعرضها إلى مخاطر أكبر لحدوث التمزقات والإصابات، خاصة في وتر أخيل أو العرقوب.
نصيحة: ابق نشطاً، ومارِس بعض التمارين الخاصة بالقدمين.
-
تباطؤ الدورة الدموية
إن الشيخوخة وبعض الأمراض الملازمة مثل الداء السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع شحوم الدم، وأمراض الأوعية الدموية وغيرها من الأمراض التي تزدهر مع التقدم في السن، إلى جانب التدخين وقلة النشاط الرياضي ونمط الحياة السيء، يمكن أن تساهم بشكل أو بآخر في إبطاء سريان الدم إلى الأقدام، الأمر الذي يجعل الباب مفتوحاً أمام مخاطر التعرض للعدوى، وإلى بطء وصعوبة اندمال الجروح والخدوش والبثور في حال حصولها.
نصيحة: إذا كنت تعاني من إحدى تلك الحالات الصحية الواردة أعلاه، فإنه يُنصح بأخذ موعد مع مقدم الرعاية المختص في الأقدام بانتظام، لرصد المشكلات وعلاجها بالتي هي أفضل، وحبذا لو تم وضع مرآة أرضية في الحمام لتسهيل رؤية باطن القدمين عن كثب.
-
الأصابع المطرقية
تترك سنوات العمر بصماتها على أصابع القدمين، فتأخذ بالتجعد والالتواء والانحناء، خاصة عند أولئك الذين أمضوا سنوات طويلة من عمرهم في حشر أرجلهم في أحذية ضيقة جداً، إذ يلاحظ هؤلاء أن أصابع أقدامهم تغير شكلها، وأصيبت بالاعوجاج، فتتشكل الأصابع المطرقية المزعجة والمسامير، التي لا تلبث مع مرور الوقت أن تكون سبباً للمعاناة من آلام قد تكون مبرحة أحياناً، كما يصبح المشي صعباً للغاية.
نصيحة: لمنع أو للتخفيف من تشكل الأصابع الملتوية والمطرقية، يجب انتعال أحذية ذات مقاس مناسب ومريحة وواسعة من الأمام، وملائمة لشكل وملمس القدمين. إذا ظهرت المسامير فإنه يجب وضع حشوة مناسبة لتخفيف الضغط على المسامير والأصابع الملتوية.
-
التهاب المفاصل
تحتوي القدم على أكثر من ثلاثين مفصلاً، ويمكن لهذه أن تتدهور أحوالها مع التقدم في العمر، ويعتبر التهاب المفاصل الاستحالي من أكثر المشكلات التي تحصل، خاصة في إصبع القدم الكبير وفي مفاصل أعلى منتصف القدم، فيعاني المصاب من الألم، ومن التيبس الذي يكون واضح المعالم صباحاً، ولكنه يتلاشى بمجرد الحركة.
نصيحة: يجب مراجعة طبيب الأقدام، ففي جعبته ما يخفف من الآلام والمشكلات الناجمة عن التهاب المفاصل.
-
تختفي الدهون
توفر الطبيعة لأخمص قدم الإنسان وسادة دهنية مؤلفة من الكولاجين والإيلاستين والأنسجة الدهنية، تعمل على التخفيف من وطأة ارتطام العظام بالأرض، ولكن مع حلول منتصف العمر يتناقص إنتاج الكولاجين على مر السنوات، مما يؤدي إلى ترقق هذه الوسادة الدهنية، وفي هذه الحالة نرى أن الشخص يكون بخير في الصباح، إلا أنه في نهاية اليوم، يشعر بألم شديد وكأنه يمشي على عظام قدميه.
نصيحة: يجب ارتداء أحذية مريحة ومبطنة، مع تعزيزها بنعال داخلية أو وسادات هلامية إذا لزم الأمر. تروج بعض العيادات لحقن الدهون في أخمصي القدمين، ولكن لا يوجد أي دليل علمي يثبت نجاعتها.
-
زيادة سماكة الأظافر
بشكل عام، تصبح الأظافر أكثر سماكة وهشاشة مع التوغل في رحاب الشيخوخة، ما يزيد من صعوبة قصها وتقليمها والحفاظ عليها. أما السبب في ذلك فيعود إلى تباطؤ نمو الظفر جراء انخفاض إنتاج الهرمونات، مثل الأستروجين عند بنات حواء، وهرمون التستوستيرون عند معشر الذكور، فهذه الهرمونات تساهم في الحصول على مظهر ناعم ومتجانس لأظافر القدمين، ولكن ومع انخفاض منسوبها في الجسم فإن الأظافر تصبح سميكة ومتشققة، وتتشكل عليها طبقات ونتوءات غير متساوية.
نصيحة: إن العناية بالأظافر من شأنها أن تحسّن من شكلها ومظهرها بشكل كبير، إلا أنها لا تسمح بتجنب التغييرات المرتبطة بالشيخوخة.
ختاماً:
إن التقدم في السن قد يجعل الأقدام تعاني من عدد من المشكلات التي تجعل أصحابها يعانون من الألم والتيبس وعدم الراحة، والتواء الكاحل، ولكن هذا لا يعني الاستسلام لها، فهناك ما يمكن فعله لتخفيف الألم، وتحسين راحة الأقدام، ومنع مشكلات القدم الصغيرة من أن تتطور لتصبح كبيرة في المستقبل، والمهم في الأمر عدم السكوت عنها، لأن التغاضي عنها سيجعلها تسير من سيء إلى أسوأ. إذا شعرت أن التقدم في السن يؤثر على قدميك، فقد يكون الوقت قد حان لأخذ موعد مع طبيب الأقدام لتعيش في سلام.
المصادر
7 weired things that happen to your feet as you get older
5 thing that happen to your eet a yuo get oer
