اللولب الرحمي هو جهاز صغير يتم زرعه داخل الرحم وذلك لمنع الحمل، يأخذ بالعادة شكل حرف "T"، ويحتوي إما على النحاس أو الليفونورغيستريل، ويعتبر من الوسائل طويلة المدى لمنع الحمل ويمكن إزالته بسهولة وبذلك تتمكن الأنثى من الإنجاب مرة أخرى.
وتشير الإحصائيات إلى أن أقل من 1 في المائة من النساء اللاتي يستخدِمن اللولب النحاسي سيحمِلْن خلال العام الأول من الاستخدام القياسي. وحتى مع مرور الوقت، سيظل خطر حدوث الحمل منخفضًا. لكن، في حال حصول الحمل، ستكون المرأة أكثر عرضةً للحمل خارج الرحم.
وعلى الرغم من المزايا الكثيرة التي تحيط بـاللولب الرحمي والتي تجعل الكثيرات من النساء يفضلنه على وسائل منع الحمل الأخرى، لكن مثله مثل أي جسم غريب داخل الجسم قد يسبب لبعضهن آثارا جانبية قد تدفع البعض منهن للعودة إلى الطبيبة لرفع اللولب من الرحم.
 |
| اللولب النحاسي واللولب الهرموني |
وفي مقالنا هذه سنقدم نصائح حول التعامل مع أكثر المشاكل التي تصاحب وضع اللولب الرحمي..
1- التقلصات والآلام بعد إدخال اللولب الرحمي
قد يكون إدخال اللولب مؤلمًا، لكنه يعتمد حقًا على مدى تحملك للألم ووضع عنق الرحم. وفي معظم الحالات قد تنتهي تلك التقلصات خلال ساعات قليلة، لكن، قد تعاني بعض النساء من آلام شديدة تستمر طول اليوم أو اليوم التالي.
ننصح بتناول مسكنات الألم الموصوفة دون وصفة طبية، مثل الآيبوبروفين، مع ضمادات دافئة توضع على البطن، مثلا يمكن استخدام المنشفة بترطيبها بالماء الدافئ ووضعها على مكان التقلصات مع شرب السوائل الدافئة أو العصائر. كما توصى النساء اللواتي لديهن تحمل منخفض للألم بإخبار الطبيبة قبل البدء بوضع اللولب فقد تصف لهن مسكن ألم قويا مناسبا لحالتهن.
2- النزف بعد وضع اللولب الرحمي
ستعاني معظم النساء من نوع من النزيف بعد الإدخال. وقد تم تسجيل حالات نزف مشابه للنزيف الرحمي أثناء الدورة الشهرية، بينما قد تشتكي معظم النساء بعد إدخال اللولب من نزيف متقطع خفيف يستمر من 3 - 4 أيام.
تنصح النساء بالتأكد من موعد الحيض لكي لا يتم الخلط بين نزيف الحيض والنزيف المصاحب لوضع اللولب الرحمي، كما يجب جلب بعض الفوط لاستخدامها بعد وضع اللولب، وقد تحتاج البعض منهن لتناول مسكنات الألم.
3- عدم تحسس خيوط اللولب خارج الرحم
من الطبيعي أن تشعر المرأة بخيوط اللولب خارج الرحم. وقد تصاب الكثير من السيدات بالخوف عندما لا يتحسسن خيوط اللولب، ظنا منهن أن اللولب قد خرج من الرحم لداخل البطن ولم يعد فعالا وأنهن سيواجهن مشاكل نتيجة دخوله للبطن.
لكن، عدم تحسس خيوط اللولب لا يعني دوما أن اللولب ليس في مكانه، بل قد تصبح تلك الخيوط مع الوقت ناعمة وتلتف خلف عنق الرحم. وللتأكد يمكن التوجه للطبيبة لإجراء الفحص والتأكد من أن الجهاز ما زال في مكانه.
4- الشعور بالوخز أثناء الجماع
قد تكون إحدى الشكاوى بعد وضع اللولب الشعور بالوخز أثناء ممارسة الجنس، وهذه علامة على أن اللولب غير متموضع بشكل صحيح أو أن سلاسل اللولب طويلة جدًا، أو قد تعني أن خيوط اللولب ليست ناعمة بعد كفاية، وهو أمر طبيعي في الأشهر القليلة الأولى. بمرور الوقت، قد لا يشعر شريكك بالخيوط على الإطلاق.
 |
| خيوط اللولب الرحمي قد تسبب الوخز أثناء الجماع |
5- التقلصات أثناء فترة الحيض
يقلل اللولب الهرموني من شدة التقلصات أثناء فترة الحيض، بينما قد تزداد شدة التقلصات بوجود اللولب النحاسي. وينصح هنا بتناول مسكنات الألم دون إفراط مع كمادات ومشروبات دافئة.
6- التأثير على حب الشباب ومشاكل ما قبل الحيض
وينصح خلال فترة استعمال اللولب، وخصوصا إذا لم تستجب مشاكل البشرة المرافقة للحيض، أن يتم تصعيد روتين العناية بالبشرة، كما يفضل التحدث إلى طبيب الأمراض الجلدية لتجربة غسول آخر للبشرة أو قد تكون هناك حاجة لعلاجات أخرى لحب الشباب.
7- غزارة أو طول فترة الحيض
قد يستغرق الأمر بين 6 و8 أشهر قبل أن يتكيف جسمك تمامًا مع اللولب. سواء كان هذا يعني عدم وجود نزيف أو تسرب مستمر أو شيء ما بينهما، فإن ذلك يرجع إلى نوع اللولب الذي لديك ورد فعل جسمك على الجهاز.
ويميل اللولب الرحمي الهرموني إلى التسبب في فترة أخف من الدورة الشهرية أو قد لا يكون هناك حيض أصلا مع مرور الوقت. بينما يتسبب اللولب النحاسي بحيض غزير أو طويل أو بكلاهما. وسواء كان الحيض غزيرا أو خفيفا، فإن الحاجة لاستخدام الفوط تبقى ضرورية، ما يعني المزيد من العدوى والضجر ومضاعفات أخرى مثل فقر الدم.
8- اللولب لا يقي من الأمراض المنقولة جنسيا
على الرغم من أن اللولب وسيلة جيدة لتنظيم الأسرة ومنع الحمل، لكن خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي هو نفسه. حتى مع استخدام اللولب، ستظلين بحاجة إلى التفكير في الوقاية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
9- سقوط اللولب
من النادر للغاية أن يسقط اللولب بالكامل من جسمك. وإذا تحرك اللولب، فإنه عادةً ما يستقر في عنق الرحم السفلي، وهو ما يسبب ألمًا لا يمكن تجاهله. وغالبًا ما يكون السقوط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الإدخال. وفي بعض الأحيان يحدث ذلك لاحقًا. لهذا السبب من المهم التحقق من خيوط اللولب واستشارة الطبيبة عند الشك بتحرك اللولب أو وجود خلل في الحيض على غير المعتاد.
10- تكون أكياس المبيض
حوالي 12 امرأة من كل 100 امرأة لديهن لولب هرموني سوف يصبن بكيس مبيض واحد على الأقل، وفي معظم الأحيان لا تعرف هؤلاء النساء بوجود الكيس. عادة ما تختفي الأكياس بعد شهر أو شهرين دون ترك أي شيء وراءها. لكن، في حالات نادرة ، يمكن أن تسبب التكيسات الألم وتتطلب رعاية طبية. فإذا شعرت السيدة بآلام حادة أو آلام متوسطة مع اضطرابات في الحيض، سيكون من الضروري مراجعة الطبيبة.
11- اللولب الرحمي لا يخلو من المشاكل
يعتبر اللولب أكثر أمانًا من ذي قبل، ولكن لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت بعض المخاطر طويلة الأجل المدرجة محتمَلة حقًا. على سبيل المثال، ينصح بعدم الاستخدام إذا كنت قد أصبت بسرطان الثدي. ولكن لا يوجد أي دليل قاطع يشير إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. تشير بعض الأدلة إلى وجود صلة بين اللولب الرحمي الذي يطلق الليفونورجيستريل، مثل Mirena، وتقليل خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم والمبيض والبنكرياس والرئة. قد يقلل اللولب النحاسي أيضًا من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم وربما حتى سرطان عنق الرحم. كما تم تحديد مخاطر أخرى، لكنها لا تزال نادرة جدًا، وتشمل هذه أمراض التهاب الحوض والانثقاب.
* المصدر
11 Tips to Conquer Your IUD Side Effects
