المعلومات عن الحمل تجوب الشبكة العنكبوتية، وخاصة بعد مرور اليوم العالمي للتوعية بالحمل، إليك 10 حقائق شائعة عن الحمل:
1. غريزة التعشيش
تشعر العديد من النساء الحوامل بغريزة التعشيش (The Nesting Instinct)، وهي رغبة قوية في تجهيز المنزل للطفل من خلال التنظيف والتزيين، ومع اقتراب موعد الولادة، قد تجد المرأة الحامل نفسها تنظف الخزائن أو تغسل الجدران، وتفعل أشياء لم تتخيل مطلقًا أن تفعلها في الشهر التاسع من الحمل.
يمكن أن تكون هذه الرغبة في تحضير المنزل مفيدة، حيث سيكون لدى المرأة عدد أقل من المهام التي يجب القيام بها بعد الولادة. لكن نحذر من المبالغة في ذلك.
2. مشكلات التركيز
في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يمكن أن يسبب التعب وغثيان الصباح للعديد من النساء الإرهاق والضباب الذهني. ولكن حتى النساء الحوامل اللواتي يحصلن على قسط جيد من الراحة قد يجدن صعوبة في التركيز وفترات من النسيان. حيث يلعب التفكير في الطفل دورًا مهمًا، مثله مثل التغييرات الهرمونية. قد يبدو كل شيء بما في ذلك العمل والفواتير ومواعيد الطبيب أقل أهمية، ويأتي الجنين وموعد الولادة بالمرتبة الأولى في تفكير الأم.
يمكن أن يساعدكِ إعداد القوائم على تذكر التواريخ والمواعيد.
3. تقلبات المزاج
متلازمة ما قبل الحيض والحمل متشابهتان في نواح كثيرة. تضطرب هرمونات المرأة الحامل، وقد تشعر بتقلبات في المزاج. إذا كنتِ تعانين من متلازمة ما قبل الدورة الشهرية فمن المحتمل أن تعاني من تقلبات مزاجية أكثر حدة أثناء الحمل. يمكنها جعلك تنتقلين من السعادة -وفي دقيقة واحدة- إلى الشعور بالحاجة للبكاء. تقلبات المزاج شائعة جدًا أثناء الحمل. تميل إلى الحدوث أكثر في الأشهر الثلاثة الأولى ونهاية الثلث الثالث من الحمل.
تعاني العديد من النساء الحوامل من الاكتئاب أثناء الحمل. فإذا كانت لديك أعراض مثل: مشكلات النوم، وتغيرات في عادات الأكل، وتقلبات مزاجية لمدة تزيد عن أسبوعين، فإننا ننصحك بالتحدث إلى الطبيب المختص المسؤول عن حالتك.
4. تغير في حجم حمالة الصدر
تعد زيادة حجم الثدي من أولى علامات الحمل. يعود نمو الثدي في الأشهر الثلاثة الأولى إلى ارتفاع مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون. قد لا يكون هذا النمو في الأشهر الثلاثة الأولى، ويمكن أن يستمر الثديان في النمو طوال فترة الحمل!
يمكن أن يتأثر حجم حمالة الصدر أيضًا بالقفص الصدري. عندما تكونين حاملاً تزداد سعة رئتيك، بحيث يمكنك الحصول على أكسجين إضافي، مما قد يؤدي إلى زيادة حجم الصدر. قد تحتاجين إلى استبدال حمالات الصدر عدة مرات خلال فترة الحمل.
5. توهج البشرة وتغير في لون الجلد
إن توهج البشرة أحد الآثار العديدة التي يمكن أن تأتي من التغيرات الهرمونية، وقد تشمل الجلد. يزداد إنتاج كريات الدم الحمراء عند النساء الحوامل لتوفير تدفق دم إضافي إلى الرحم والأعضاء الأخرى، وخاصة الكلى. الحجم الأكبر يجلب المزيد من الدم إلى الأوعية، ويزيد من إفراز الغدد الدهنية.
تظهر على وجوه بعض النساء الحوامل بقع بنية أو صفراء تسمى الكلف، أو "قناع الحمل". وسيلاحظ البعض خطًا داكنًا على خط منتصف أسفل البطن، يُعرف باسم "لينيا نيجرا"، يمكن أن يكون لديهن أيضًا فرط تصبغ (سواد الجلد) في الحلمات والأعضاء التناسلية الخارجية ومنطقة الشرج. ذلك لأن هرمونات الحمل تجعل الجسم ينتج المزيد من الصبغة.
قد لا يكون إنتاج هذه الصبغة الزائدة متساوية في جميع مناطق الجسم، لذلك قد يظهر الجلد الغامق على شكل بقع ملونة. لا يمكن منع الكلف، لكن وضع واقٍ من الشمس وتجنب الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يقلل من آثاره.
حبّ الشباب شائع أيضًا أثناء الحمل، لأن الغدد الدهنية في الجلد تفرز المزيد من الدهون. وقد تكبر الشامات أو النمش التي كانت لديك قبل الحمل، وتصبح أغمق لونًا. يجب أن تختفي معظم هذه التغيرات الجلدية بعد الولادة.
تصاب العديد من النساء الحوامل أيضًا بالطفح الجلدي الناتج عن الرطوبة والتعرق. بشكل عام، يمكن أن يكون الحمل فترة مليئة بالحكة للمرأة. قد يؤدي شد الجلد فوق البطن إلى الشعور بالحكة. يمكن لطبيبك أن يوصي بالكريمات لتهدئة البشرة الجافة أو المتهيجة.
6. الشعر والأظافر
تعاني العديد من النساء من تغيرات في ملمس الشعر ونموه أثناء الحمل. يمكن للهرمونات أن تجعل شعرك ينمو بشكل أسرع ويقل تساقطه. لكن تغيرات الشعر هذه عادة ما تكون غير دائمة. العديد من النساء يتساقط بعض شعرهن في فترة النفاس، أو بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية.
تجد بعض النساء أن شعرهن ينمو في أماكن غير مرغوب فيها، مثل الوجه أو البطن أو حول الحلمتين. يمكن للتغييرات في ملمس الشعر أن تجعل الشعر أكثر جفافاً أو دهنيًا. حتى إن بعض النساء يتغير لون شعرهن.
يمكن أن تتغير الأظافر مثلها مثل الشعر أثناء الحمل. يمكن للهرمونات الزائدة أن تجعلها تنمو بشكل أسرع وتصبح أقوى. ومع ذلك تجد بعض النساء أن أظافرهن تتشقق وتتكسر بسهولة أثناء الحمل. مثل التغيرات في الشعر، فإن تغيرات الأظافر ليست دائمة. إذا كانت أظافرك تتشقق بسهولة أكبر عندما تكونين حاملاً، فاحرصي على تشذيبها، وتجنبي المواد الكيميائية الموجودة في طلاء الأظافر ومزيل طلاء الأظافر.
7. حجم الحذاء
على الرغم من أن أيًا من ملابسك قبل الحمل لا تناسبك أثناء الحمل، نخشى أن نخبرك أن أحذيتك قبل الحمل قد لا تناسبك أثناء الحمل أيضًا، وسبب ذلك أن السوائل الزائدة في جسم الحامل تتسبب في تورم القدمين، وتحتاجين إلى ارتداء حذاء بحجم أكبر. يمكن أن يكون ارتداء الأحذية ذات الحجم الأكبر أكثر راحة، خاصة في أشهر الصيف.
8. حركة المفاصل
أثناء الحمل ينتج الجسم هرمون الريلاكسين، وهو هرمون الاسترخاء، والذي يُعتقد أنه يساعد في تحضير منطقة الحوض وعنق الرحم للولادة. يقوم الريلاكسين بفك الأربطة في جسمك مما يجعلك أقل استقرارًا وأكثر عرضة للإصابة، خاصةً مفاصل الحوض وأسفل الظهر والركبتين. وذلك عند ممارسة الرياضة أو رفع الأشياء، ينصح بالتحرك ببطء وتجنب الحركات المفاجئة.
9. الدوالي، البواسير، الإمساك
تحدث الدوالي التي توجد عادة في الساقين والأعضاء التناسلية، عندما يتجمع الدم في الأوردة بسبب هرمونات الحمل. غالبًا ما تزول الدوالي بعد الحمل. للمساعدة في تجنب حدوثها:
- تجنبي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- ارتدي ملابس فضفاضة.
- ارفعي القدمين عند الجلوس.
البواسير وهي دوالٍ في المستقيم، وتكون شائعة أثناء الحمل أيضًا. بسبب ازدياد حجم الدم والضغط على الرحم وعلى منطقة الحوض. لذلك قد تتضخم الأوردة الموجودة في المستقيم. يمكن أن تكون البواسير مؤلمة للغاية، ويمكن أن تنزف أو تسبب الحكة أو الشعور باللسع، خاصة أثناء أو بعد حركة الأمعاء.
الإمساك هو ويل آخر من مشكلات الحمل الشائعة. يحدث ذلك لأن هرمونات الحمل تبطئ مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي. خلال المراحل المتأخرة من الحمل، قد يضغط رحمك على الأمعاء الغليظة، مما يجعل من الصعب عليكِ التَّبرُّز. ويمكن أن يسهم الإمساك في حدوث البواسير، لأن الإجهاد والضغط قد يؤدي إلى تضخم أوردة المستقيم.
أفضل طريقة للتعامل مع الإمساك والبواسير هي الوقاية منها. يمكن أن يساعد في الوقاية منها:
- تناول نظام غذائي غني بالألياف.
- شرب الكثير من السوائل يوميًا.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- إذا كنت مصابةً بالبواسير، فتحدثي إلى الطبيب المختص الخاص بك عن كريم أو مرهم يمكنه تقليص حجمها.
10. أثناء المخاض
من الممكن أنكِ تأقلمتِ مع التقلبات المزاجية والبواسير، وتعتقدين أن مفاجآت الحمل قد ولّت. لكن يوم الولادة سيكون على الأرجح أكثر ما يدهشك على الإطلاق.
أثناء الحمل، يحيط السائل بطفلك في الكيس الأمنيوسي. يتمزق هذا الكيس في بداية المخاض أو أثنائه، وهي لحظة يشار إليها عادةً باسم نزول مياه الرأس. بالنسبة لمعظم النساء في المخاض، تبدأ الانقباضات قبل نزول مياه الرأس. في بعض الأحيان يضطر الطبيب إلى تمزيق الكيس الأمنيوسي (إذا كان عنق الرحم متوسعًا بالفعل).
كم تتوقعين معدل نزول هذا السائل، هناك حوالي 2 إلى 3 أكواب من السائل الأمنيوسي. قد تشعر بعض النساء برغبة شديدة في التبول تؤدي إلى تدفق السائل الأمنيوسي عند نزول البول. قد تشعر بعض النساء أن رأس الطفل يعمل كسدادة لمنع نزول كل السائل الأمنيوسي.
يكون السائل الأمنيوسي عمومًا ذا رائحة حلوة وعديم اللون. يتم استبداله بجسم المرأة كل 3 ساعات، لذلك لا تتفاجئي إذا استمر نزول هذا السائل، بمعدل كوب في الساعة، حتى موعد الولادة. وقد تخرج أشياء أخرى غير متوقعة من جسمك أثناء المخاض. بعض النساء يعانين من:
- الغثيان.
- القيء.
يعاني البعض الآخر من الإسهال قبل أو أثناء المخاض، كما أن خروج الغازات أمر شائع. أثناء مرحلة المخاض، قد تفقدين السيطرة على مثانتك أو أمعائك. ويمكن أن تساعد خطة الولادة في إيصال رغباتك إلى الطبيب المختص حول كيفية التعامل مع هذه الجوانب، وغيرها من جوانب المخاض والولادة.
هناك الكثير من المفاجآت والأمور المدهشة عندما تكون المرأة حاملاً، ولكن ليس هناك ما هو أفضل من الشعور الذي ستشعرين به بمجرد أن يكون مولودك الجديد بين ذراعيك.
المصدر:
https://kidshealth.org/en/parents/pregnancy.html