قد يبدأ الكثير منا يومه بتناول فنجان أو اثنين من القهوة، لقد اعتادت أجسادنا على هذه العادة. ككبار بالغين نعرف ما يمكننا التعامل معه، فنحن نشرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين للاستيقاظ وإعادة تنشيط أنفسنا وربما لمجرد أننا نحب طعم ما نشربه، ولكن هناك سبب يجعلنا نشربه.
لكن ماذا عن الأطفال والمراهقين؟ هل يمكننا جعلهم يحتسون معنا هذا المشروب المفضل؟ أم عليهم الانتظار حتى سنٍّ معين؟ سنتناول في هذا المقال الجرعات المسموح بها للأطفال والمراهقين، وأهم الآثار الجانبية التي قد تؤثر عليهم.
ومن المعروف أن الأطباء يستخدمون الكافيين على الأطفال المبتسرين (الذين يعانون من توقف في التنفس) لتحفيز أدمغتهم ومراكز تنفسهم.
الكمية الآمنة الموصى بها بالنسبة لمعظم البالغين الأصحاء هي 400 ملليغرام من الكافيين يومياً، أي حوالي أربعة أكواب من القهوة، ويختلف محتوى الكافيين الفعلي في المشروبات اختلافاً كبيراً، خاصة بين مشروبات الطاقة نفسها، لذلك من المهم التحقق من الملصقات ومعرفة ما يشربه ابنك.
يؤثر الكافيين على الجهاز القلبي الوعائي من خلال زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، ومن المهم أن نلاحظ أيضاً أن الكافيين يمكن أن يكون له نصف عمر من 4 إلى 6 ساعات، وهذا يعني أن المنشط لا يبقى تأثيره في جسمك إلا لبضع ساعات بعد تناوله، وقد لا تسمح المشروبات المتعددة والاستهلاك السريع لجسمك بإخراجه بسرعة منه، وفي حالات نادرة، يمكن أن يسبب عدم انتظام ضربات القلب أو السكتة القلبية، خاصة عند استهلاك كمية كبيرة من الكافيين، إلى الوفاة.
ويزيد الكافيين - بجرعاته العالية - من مستوى الأدرينالين في الدم، وعندما تكون متحمساً أو متحفزاً من مادة مثل الكافيين، فهذا يعني زيادة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتقلصات القلب، كما يرفع الكافيين أيضاً مستويات الكورتيزول، وهو هرمون معروف بتأثيره على الإجهاد.
عادة ما يكون نبض القلب بين 60-100 نبضة في الدقيقة، وعندما يمارس الشخص - أو يتناول الكافيين - يزداد تدفق دمه ويضخ قلبه بشكل أسرع.
عندما يتعلق الأمر بمشروبات الطاقة، التي تحظى بشعبية كبيرة بين المراهقين، فإن كل مشروب يحتوي على الكثير من السكر وبعضها يضيف الفيتامينات للمكونات، وقد يمنح الجمع بينها مزيجاً من الطاقة والشعور باليقظة، وهو ما يجعل العديد من الشباب يرغبون بتناول المزيد منه من دون فهمهم للعواقب الوخيمة لذلك.
لكن ماذا عن الأطفال والمراهقين؟ هل يمكننا جعلهم يحتسون معنا هذا المشروب المفضل؟ أم عليهم الانتظار حتى سنٍّ معين؟ سنتناول في هذا المقال الجرعات المسموح بها للأطفال والمراهقين، وأهم الآثار الجانبية التي قد تؤثر عليهم.
* ما هو الكافيين؟
الكافيين منبه طبيعي موجود في القهوة والشاي والشوكولاتة وغيرها من الأطعمة والمشروبات، فهو يحفز الجهاز العصبي المركزي، ويؤثر على الأطفال والبالغين بشكل مشابه، وحتى في مستوياته الدنيا، ويمكن أن يجعل الناس يشعرون بمزيد من اليقظة والنشاط والتركيز الشديد.ومن المعروف أن الأطباء يستخدمون الكافيين على الأطفال المبتسرين (الذين يعانون من توقف في التنفس) لتحفيز أدمغتهم ومراكز تنفسهم.
الكمية الآمنة الموصى بها بالنسبة لمعظم البالغين الأصحاء هي 400 ملليغرام من الكافيين يومياً، أي حوالي أربعة أكواب من القهوة، ويختلف محتوى الكافيين الفعلي في المشروبات اختلافاً كبيراً، خاصة بين مشروبات الطاقة نفسها، لذلك من المهم التحقق من الملصقات ومعرفة ما يشربه ابنك.
* ما هي الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين؟
ينتج الكافيين بشكل طبيعي في أوراق وبذور العديد من النباتات، كما أنه يصنع ويضاف إلى بعض الأطعمة، ويحصل الأطفال على معظم الكافيين من المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، ولكنه موجود أيضاً بشكل خفي في الآيس كريم أو الزبادي المجمد، بالإضافة إلى مسكنات الألم والأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية، وحتى الشاي المثلج يمكن أن يحتوي على الكثير من السكر والكافيين مثل الصودا.* آثار الكافيين على الجسم
في الواقع لا يتفاعل شخصان بالطريقة نفسها مع الكافيين، وهذا هو السبب في أنك قد تكون قادراً على شرب كوبين كبيرين من القهوة في ساعة واحدة من دون الشعور بأي اضطراب، في حين أن زوجتك أو طفلك يمكن أن يشرب أحدهما بعض الرشفات وتتسرع ضربات قلبه أو يشعر بالدوخة.. إذن ما هي التأثيرات الفسيولوجية للكافيين التي تساعدك على الاستيقاظ أو تجعلك تبقى في حالة يقظة؟يؤثر الكافيين على الجهاز القلبي الوعائي من خلال زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، ومن المهم أن نلاحظ أيضاً أن الكافيين يمكن أن يكون له نصف عمر من 4 إلى 6 ساعات، وهذا يعني أن المنشط لا يبقى تأثيره في جسمك إلا لبضع ساعات بعد تناوله، وقد لا تسمح المشروبات المتعددة والاستهلاك السريع لجسمك بإخراجه بسرعة منه، وفي حالات نادرة، يمكن أن يسبب عدم انتظام ضربات القلب أو السكتة القلبية، خاصة عند استهلاك كمية كبيرة من الكافيين، إلى الوفاة.
ويزيد الكافيين - بجرعاته العالية - من مستوى الأدرينالين في الدم، وعندما تكون متحمساً أو متحفزاً من مادة مثل الكافيين، فهذا يعني زيادة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتقلصات القلب، كما يرفع الكافيين أيضاً مستويات الكورتيزول، وهو هرمون معروف بتأثيره على الإجهاد.
عادة ما يكون نبض القلب بين 60-100 نبضة في الدقيقة، وعندما يمارس الشخص - أو يتناول الكافيين - يزداد تدفق دمه ويضخ قلبه بشكل أسرع.
عندما يتعلق الأمر بمشروبات الطاقة، التي تحظى بشعبية كبيرة بين المراهقين، فإن كل مشروب يحتوي على الكثير من السكر وبعضها يضيف الفيتامينات للمكونات، وقد يمنح الجمع بينها مزيجاً من الطاقة والشعور باليقظة، وهو ما يجعل العديد من الشباب يرغبون بتناول المزيد منه من دون فهمهم للعواقب الوخيمة لذلك.
* آثار الإفراط بالكافيين؟
الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين موجودة في كل مكان، ولكن من الحكمة أن نقلل من استهلاك الكافيين إلى الحد الأدنى، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار؛ إذْ يمكن أن يسبب الإفراط في تناول الكافيين، سواء بالنسبة لكلٍ من الأطفال والبالغين، الآثار الآتية:- صعوبة في التركيز.
- اضطراب المعدة.
- القلق والتوتر.
- الصداع.
- المزاج العصبي؛ بسبب تأثيرات الدماغ.
- الشعور بالغضب.
- وجه متوهج.
* ما المشاكل الأخرى التي يمكن أن تحدث للأطفال من تناول الكافيين؟
إليك بعض المشاكل الأخرى التي تجعلك تحد من استهلاك الأطفال للكافيين:- غالباً ما يشرب الأطفال الكافيين الموجود في المشروبات الغازية العادية. فالأطفال الذين يشربون عبوّة واحدة أو أكثر من المشروبات الغازية المحلاة يومياً يزيد احتمال إصابتهم بالسمنة بنسبة 60٪.
- غالباً ما تحتوي المشروبات التي تتضمن الكافيين على سعرات حرارية فارغة، ولا يحصل الأطفال الذين يفضلونها على الفيتامينات والمعادن التي يحتاجونها من مصادر صحية. وتناول الكثير من الصودا يعني فقدان الكالسيوم الذي يحتاجه الأطفال من الحليب لبناء عظام وأسنان قوية.
- يمكن أن يؤدي الكثير من المشروبات المحلاة والمزودة بالكافيين إلى تسوس الأسنان بسبب ارتفاع نسبة السكر وتآكل مينا الأسنان من الحموضة.
- يعد الكافيين مدراً للبول يؤدي إلى التخلّص من الماء المختزن في الجسم (من خلال التبول)، مما قد يساهم في الإصابة بالجفاف، لذلك من الحكمة تجنب الإفراط في تناول الكافيين في الطقس الحار، إذْ يحتاج الأطفال إلى تعويض السوائل المفقودة من خلال التعرق.
- قد يسبب التوقف المفاجئ عن تناول الكافيين أعراض الانسحاب (مثل الصداع وأوجاع العضلات والتهيج)، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يستهلكون الكثير منه.
- يمكن للكافيين أن يجعل مشاكل القلب أو الاضطرابات العصبية أسوأ، وقد لا يعرف بعض الأطفال أنهم في خطر.
- يمكن أن يتداخل الكافيين مع النوم، مما يؤدي إلى دورة تعزز زيادة استخدام الكافيين في اليوم لتعويض قلة النوم في الليل، وقد يكون التأثير السلبي الأقل وضوحاً هو أن الكافيين المضاف إلى المشروبات الحلوة يمكن أن يزيد من استهلاك الأطعمة السكرية الأخرى، حتى لو لم يكن فيها الكافيين.
- عند الجرعات العالية (التي قد تكون في مستوى فوق 400 ملغ/ يوم للمراهقين، وحوالي 100 ملغ/ يوم للأطفال الأصغر سناً)، ترتفع المخاطر لعدد من الآثار السلبية الأخرى، مثل عدم انتظام ضربات القلب، والهياج والتهيج، وزيادة ضغط الدم والقلق.
* الإرشادات العامة لاستهلاك الكافيين حسب العمر
سواء كنت تفضل القهوة أو الشاي أو الصودا أو مشروبات الطاقة، فإذا كانت تتضمن الكافيين فهناك مخاطر. وينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال الذين يستهلكون كميات كبيرة من الكافيين بشكل عرضي أو بسبب الإهمال في غضون فترة زمنية قصيرة.
إذْ حتى الجرعات الصغيرة من المنبّه يمكن أن تتسبب في ردود فعل مختلفة بين الأفراد حسب سنّهم ووزنهم وحالتهم الصحية ومستوى نشاطهم وعوامل أخرى، وحتى الآن، لم تنشر إدارة الغذاء والدواء أي إرشادات بشأن الاستهلاك الآمن للكافيين، على الرغم من أن المبادئ التوجيهية العامة لما هو مقبول حسب العمر هي كالآتي:
- 4-6 سنوات: 40-45 ملليغراما.
- 8-9 سنوات: 60 ملليغراما.
- 10-12 سنة: 80 ملليغراما.
- المراهقون: 100 ملليغرام.
- البالغون: 300 ملليغرام.
في الواقع لا توجد إجابة محددة حول موعد بدء الطفل في شرب القهوة، ولكن الخبراء يوصون بالانتظار حتى نهاية فترة المراهقة (19 عاماً) لبدء شرب القهوة بشكل منتظم.
* ماذا أفعل إذا كان في النظام الغذائي لطفلي كافيين خفي؟
1- اعرف ما يشربه طفلك
خصص وقتاً لتعلم محتوى الكافيين في الأطعمة والمشروبات التي يستهلكها طفلك. إذْ لا تسرد ملصقات التغذية غالباً كمية الكافيين التي يحتوي عليها المنتج، ولكن الكافيين نفسه سيتم إدراجه في قائمة المكونات. يجب أن يكشف البحث السريع على الإنترنت عن عدد المليغرامات الموجودة في كل منتج. من المهم أيضاً ملاحظة محتوى السكر والدهون في مشروبات طفلك، لأن معظم المشروبات التي تحتوي على الكافيين تحتوي على مكونات مخفية سيئة.2- تحدث مع طفلك عن الصحة الجيدة ومخاطر الكافيين
تكلم معه عن أن العديد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين التي قد تجذبه تحتوي على نسبة عالية من السكر، واشرح له أثر شرب السكر والكافيين على نموّه.3- شجع طفلك على شرب الماء والحليب
تجنب تخزين المشروبات الغازية في الثلاجة، ولا تشتري الشاي الجاهز، أو مشروبات الطاقة، أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكثير من الكافيين، وبدلاً من ذلك، اجعل من عادة كل فرد في الأسرة أن يشرب الماء والحليب قليل الدسم، ويعامل المشروبات الأخرى على أنها قليلة الأهمية.4- اجعله يقلل من تناول الكافيين بعد الظهر والمساء
إن مشروبات الطاقة التي يتناولها الأطفال بعد ممارسة الألعاب الرياضية، يمكن أن تبقي طفلك مستيقظاً طوال الليل. إذا كانوا سيشربون الكافيين ولا بد، شجعهم على الحد من استهلاكه حتى النصف الأول من اليوم، أو قبل ست ساعات على الأقل من موعد النوم.5- انتبه لعلامات وأعراض الاستهلاك المفرط
إذا كان طفلك يعاني من التوتر أو صعوبة في النوم، فتحدث معه حول تناول الكافيين. إذا لم تظهر مشاكل القلق والنوم مباشرة من تناول الكافيين، فقد يكون سببها القلق الناتج عن استهلاكها. كما أن الحرمان من النوم بسبب الكافيين يمكن أن يكون له تأثير كرة الثلج على تعليمهم وصحتهم العقلية والجسدية، لذلك من المهم تحديد ومعالجة أي مشاكل في وقت مبكر.* متى يجب أن ترى الطبيب وماذا تسأله؟
إذا كنت تشك في أن طفلك قد تناول جرعة زائدة من الكافيين، فيجب عليك الاتصال بطبيبك على الفور. الجرعات الزائدة نادرة ولكنها تحدث. وفقاً لمراقبة السموم، يمكن أن تكون علامات الجرعة الزائدة من الكافيين خفيفة أو شديدة، وتشمل الأعراض الخفيفة اليدين المهتزة واضطراب المعدة، وتشمل الأعراض الشديدة ارتفاع ضغط الدم والنوبات وحتى الغيبوبة (فقدان الوعي).أما عن الأسئلة التي يمكن أن تطرحها على الطبيب فهي:
1- إذا ترك طفلي الكافيين الآن، هل يجب أن أقلق بشأن عمليات الانسحاب؟
2- ما هي المخاطر الصحية الأخرى المرتبطة بتناول الأطفال للكافيين؟
3- كيف يمكنني معرفة الأطعمة التي تحتوي على الكافيين؟
4- في أي سن يمكن لشخص ما تناول الكافيين بأمان؟
5- هل هناك فوائد صحية متعلقة بالكافيين؟
* خلاصة القول
تعتبر إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن الكافيين آمن بشكل عام بجرعاته المنخفضة، ولا يبدو أن هناك الكثير من الأدلة على أن الاستخدام المنخفض أو المعتدل بالنسبة للأطفال والمراهقين يؤدي إلى مشاكل كبيرة.لكن الأمر يصبح مختلفاً في حالات ارتفاع مستويات الاستهلاك، ويُوصى بأن يكون الآباء والأطباء أكثر يقظة في مراقبة تناول الكافيين لدى الأطفال والمراهقين (والوقت الذي يتم استهلاكه فيه) وفي الحد من تناول كميات صغيرة، وهناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث الخاصة لدى الأطفال والمراهقين، حيث إنّ العديد من اللوائح والمعايير المتعلقة باستخدام الكافيين قديمة وتم تطويرها من بيانات البالغين.
حتى الوصول إلى نتائج مقنعة حول أثر الكافيين على الأطفال والمراهقين، يجب أن ندرك أنه يمكن أن يسبب لهم بعض المشاكل الحقيقية، وخاصة عندما تكون الكميات كبيرة، ولا ينبغي أن يسمح الآباء لأبنائهم بتناول مثل هذه الكميات.
المصادر
Caffeine
The Benefits & Risks of Caffeine Consumption in Kids
Should my child be drinking caffeine?
Caffeine and Kids
Caffeine and Kids: An Update for Parents