صحــــتك

ما هي فحوصات الدم للاطمئنان على القلب؟

الصورة
الدكتور عامر شيخوني
اختبارات دم للإطمئنان على صحة قلبك
 
توفر فحوصات الدم كثيراً من الأدلة على صحة قلبك، ومنها على سبيل المثال مستويات الكوليسترول والدهون الأخرى، وفي هذا المقال سنتعرف على بعض هذه الاختبارات، ودلالاتها الصحية.

قد تكون المستويات المرتفعة للكوليسترول الضار في الدم علامة تدل على أنك معرض بشكل زائد لخطر الإصابة بأزمة قلبية. كما أن المواد الأخرى الموجودة في الدم قد تساعد الطبيب على تحديد ما إذا كنت مصابًا بفشل القلب، أو أنك معرض للإصابة بتراكم اللويحات في الشرايين (تصلب الشرايين).

من المهم تذكر أنه لا يتم تحديد خطورة الإصابة بأمراض القلب باختبار واحد من اختبارات الدم، وأن عوامل الخطورة الأكثر أهمية لأمراض القلب تتمثل في التدخين وضغط الدم المرتفع وارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري.
  • اختبارات الكوليسترول

اختبارات الكوليسترول، الذي يُسمى أيضًا مخطط الدهنيات أو مرتسم شحميات الدم، تتم بقياس الدهون (الشحوم) في الدم، وقد تشير نتائج القياس إلى وجود خطر التعرض لأزمة قلبية أو مرض قلبي آخر، يتضمن الاختبار في العادة عمليات القياس التالية:
  • الكوليسترول الكلي

وهو المجموع الكلي لمحتوى الكوليسترول في الدم، وقد تعرضك النسبة العالية لخطر الإصابة بشكل زائد بأمراض القلب وتصلب الشرايين، وفي الوضع المثالي، يجب أن تكون نسبة الكوليسترول الإجمالية أقل من 200 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملغم/دل) أو 5.2 ميليمول لكل لتر (ملليمول/لتر).
 
  • كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL)

في بعض الأحيان يُسمى هذا: الكوليسترول الضار؛ حيث تتسبب الكميات الزائدة منه بالدم في تراكم الترسبات الدهنية (اللويحات) في الشرايين مسببة (تصلب الشرايين)، وهو ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم، وأحيانًا تتمزق هذه اللويحات وتؤدي إلى مشكلات كبيرة في القلب والأوعية الدموية، وفي الوضع المثالي، يجب أن يكون مستوى كوليسترول البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة أقل من 130 ملغم/دل (3.4 مليمول/ لتر)، ومن الأفضل أن يكون دون 100 ملغم/دل (2.6 مليمول/ لتر) خاصة عند المرضى المصابين بنقص تروية القلب.
 
  • كوليسترول البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL)

أحيانًا يُسمى الكوليسترول النافع، لأنه يُساعد على التخلص من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، ويحافظ على الشرايين مفتوحة ويتدفق الدم بانسيابية أكثر، وفي الوضع المثالي يجب أن تكون مستويات كوليسترول البروتينات الدهنية العالية الكثافة بمقدار 60 ملغم/دل (1.6 مليمول/ لتر) أو أعلى من ذلك، ومن الشائع أن نسبة كوليسترول البروتينات الدهنية العالية الكثافة أعلى لدى النساء.​
  • الدهون الثلاثية (الشحوم الثلاثية)

الدهون الثلاثية هي نوع آخر من الدهون الموجودة بالدم، ويعني ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في العادة أنك تتناول سعرات حرارية زائدة أكثر من السعرات التي تحرقها، ويؤدي ارتفاع مستوياتها أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، كما يؤدي ارتفاعها المفرط إلى التهاب البنكرياس، وفي الوضع المثالي، يجب أن تكون مستويات الدهون الثلاثية أقل من 150 ملغم/دل (1.7 مليمول/ لتر). توصي جمعية القلب الأميركية (AHA) باعتبار مستوى الدهون الثلاثية البالغ 100 ملغم/ديسل (1.1 مليمول/ل) أو أقل من ذلك هو المستوى المثالي، وتذكر الجمعية أن هذا المستوى المثالي سوف يُحسِّن من صحة القلب.
  • * البروتين المتفاعل سي High-sensitivity C-reactive protein

البروتين المتفاعل C هو البروتين الذي يُنتجه الكبد كجزء من رد فعل جسمك للإصابة أو العدوى (الاستجابة الالتهابية)، ويعتبر البروتين المتفاعل C علامة على وجود الالتهاب في مكان ما بجسمك، على الرغم من ذلك، لا يمكن أن تحدد اختبارات البروتين المتفاعل C أين يحدث ذلك الالتهاب داخل الجسم.

يلعب الالتهاب دورًا رئيسيًا في عملية تصلب الشرايين، حيث تسبب الترسبات الدهنية بحدوث تضيقات وانسدادات في بعض شرايين الجسم، خاصة القلب والدماغ، ولن يوضح قياس البروتين المتفاعل C وحده لطبيبك مخاطر الإصابة بمرض القلب، لكن تساعد نتائج اختبار البروتين المتفاعل C مع نتائج اختبار الدم الأخرى وعوامل الخطورة لأمراض القلب على تكوين صورة كاملة لصحة القلب.

وفقًا لجمعية القلب الأميركية، فإن نتيجة اختبار البروتين المتفاعل C يمكن تفسيرها وفق ما يلي من تقديرات خطر التعرض لمرض القلب:
- خطر منخفض (أقل من 1.0 ملليغرام لكل لتر أو ملغم/لتر).
- خطر متوسط (1.0 إلى 3.0 ملغم/لتر).
- خطر مرتفع (أعلى من 3.0 ملغم/لتر).

لا توصي جمعية القلب الأميركية بإجراء فحص البروتين المتفاعل C للجمهور العام، ولكن فقط للذين من المعروف أنهم معرضون لمخاطر الإصابة بأمراض القلب.

تعمل الأدوية الخافضة للكوليسترول على تقليل مستويات الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة ومستويات البروتين المتفاعل C وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن لا يوصى بالعقار المخفض للكوليسترول وحده لخفض مستوى البروتين المتفاعل C، ولذا ينبغي التحدث إلى طبيبك إذا كنت قلقًا بشأن مستوى البروتين المتفاعل C.
  • الفيبرينوجين

الفيبرينوجين هو بروتين يوجد في الدم ويساعد على تجلط الدم، ولكن قد يتسبب المقدار الزائد من الفيبرينوجين في تكوين الجلطات الدموية في الشرايين، ما قد يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

قد يفحص طبيبك مستوى الفيبرينوجين إذا كنت معرضاً بشكل زائد للإصابة بأمراض القلب، وقد تتسبب عوامل معينة، مثل التدخين وتناول هرمون الإستروجين سواء بشكل حبوب منع الحمل أو المعالجة بالهرمونات، في زيادة مستوى الفيبرينوجين.

لا يتم عادةً طلب ذلك الاختبار نظرًا لأنه لا توجد طرق علاج مباشرة لتخفيض مستويات الفيبرينوجين، ولكن هذا الفحص يفيد في متابعة تطور الحالات الحادة.
  • البروتين الدهني (أ) (Lipoprotein (a

البروتين الدهني (أ) هو نوع من كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة، ويتم تحديد مستوى البروتين الدهني (أ) من خلال الجينات ولا يتأثر بشكل عام بنمط الحياة.

قد يكون ارتفاع مستويات البروتين الدهني (أ) بمثابة علامة لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

يتم عادة طلب اختبار البروتين الدهني (أ) في حالة وجود تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض القلب المبكرة أو الموت المفاجئ في غياب عوامل الخطورة التقليدية، كما يجب اختباره أيضًا في حالة عدم استجابة كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة بشكل جيد إلى العلاج بالعقاقير.​
  • الببتيد الدماغي المدر للصوديوم (BNP)

الببتيد الدماغي المدرّ للصوديوم هو أيضًا بروتين يُنتجه القلب والأوعية الدموية، ويساعد هذا الببتيد جسمك على التخلص من السوائل ويعمل على إرخاء الأوعية الدموية ويطرح الصوديوم مع البول. عندما يصاب قلبك بالضعف، يفرز جسمك مستويات مرتفعة من الببتيد الدماغي المدرّ للصوديوم داخل مجرى الدم لمحاولة تخفيف الضغط الواقع على قلبك، وقد ترتفع مستوياته أيضًا إذا كنت تعاني من ألم الصدر على نحو متزايد (ذبحة صدرية غير مستقرة) أو بعد الإصابة بأزمة قلبية.

قد يساعد قياس مستوى الببتيد الدماغي المدرّ للصوديوم في تشخيص ومتابعة ضعف القلب والحالات المرضية الأخرى وتقييمها، وتختلف المستويات العادية وفقًا للعمر والنوع، وتمثل أحد أكثر استخدامات هذا الببتيد أهمية في تحديد ما إذا كان ضيق التنفس ناتجًا بسبب فشل القلب أم لا، وبالنسبة للأشخاص المصابين بفشل القلب، يمكن استخدام هذه القياسات للمساعدة في معرفة مدى فاعلية طريقة العلاج.

كما أن الشكل المتباين للببتيد الدماغي المدرّ للصوديوم الذي يُسمى النهاية الأمينية للسلسلة العديدة لهذا البيتيد مفيد أيضًا في تشخيص فشل القلب ويُستخدم في بعض المختبرات بدلاً من تحليل الببتيد نفسه، وقد تكون هذه النهاية الأمينية للسلسلة مفيدة أيضًا في تقييم خطر الأزمة القلبية والمشكلات الأخرى إذا كنت مصابًا بالفعل بمرض القلب.

ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع مستوى الببتيد الدماغي المدرّ للصوديوم وحده ليس كافيًا لتشخيص مشكلة القلب، وسيضع طبيبك في الاعتبار أيضًا عوامل الخطورة ونتائج اختبار الدم الأخرى، ولا يوصى بطلب هذا الاختبار للأشخاص الذين لا يعانون من أعراض أمراض القلب.



 

آخر تعديل بتاريخ
15 نوفمبر 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.