هل أنت مصاب بالسكري؟ أو تتوقع إصابتك به نتيجة للتاريخ العائلي؟ لو ذهبت للمعمل، ما هي التحاليل التي تطلبها لتشخيص المرض ومتابعته؟ وما هي القيم الطبيعية لهذه التحاليل؟
أولاً: تركيز السكر في الدم بعد الصيام
يقاس تركيز السكر في الدم بعد صيام ثماني ساعات عادة، وتعتبر أي قيمة تحت 100 مليغرام/الديسيليتر وفوق 60 مغ/دل في الشخص البالغ المعافى قيمة طبيعية، ولو أن معظم القيم الطبيعية تتراوح بين 70 و90 مغ/ دل.
تنخفض هذه القيمة إلى أدنى مستوى عادة قبل تناول وجبة الطعام، إذ تراوح بين 70 و80 مغ/دل.
ثانياً: تحليل السكر في الدم بعد ساعتين من تناول الطعام (Two hours post prandial)
إذا أُجري تحليل لسكر الدم بعد ساعتين من تناول الطعام، ترتفع القيمة الطبيعية عند الشخص البالغ المعافى، ولكن لما دون 140 مغ/دل.
تحليل سكر الدم، سواء كان بعد الصيام أو بعد تناول الطعام، هو الذي يؤخذ به لتشخيص داء السكري من النمطين الأول أو الثاني، ولمتابعة علاجه.
ثالثاً: تحليل السكر التراكمي
هناك فحص دموي جديد نوعا ما يعطي معدَّلا لقيم سكر الدم خلال الثلاثة أشهر الفائتة قبل الفحص، يُدعى فحص الخضاب (الهيموغلوبين) A1c، أو (HbA1c)، يمكن إجراؤه دون حاجة إلى الصيام، ويُستخدم لتأكيد التشخيص أو متابعة المريض، خاصة في الدراسات البحثية، وتُعطَى نتيجته بالنسبة المئوية:
- يعتبر الفحص طبيعيا إذا كانت النتيجة دون 5.7%.
- إذا كان الشخص لديه استعداد لمرض السكري، ولكن لم يُصَب به بعد، فهذا ما يُدعى حالة ما قبل السكري prediabetes، ويصبح تركيز سكّر الدم لديه بعد الصيام بين 100 و125 مغ/دل، وبعد تناول الطعام بساعتين بين 140 و199 مغ/دل، بينما ترتفع قيمة فحص الخضاب A1c لديه إلى 5.7 - 6.4%.
- أما إذا كان الشخص مصابا بداء السكّري الصريح، فنتوقع عندها أن يكون تركيز سكّر الدم لديه بعد الصيام أعلى من 125 مغ/دل، وبعد الطعام 200 مغ/دل أو أكثر، كما نتوقع أن تكون نتيجة تحليل الخضاب A1c تساوي أو تفوق 6.5 %.
رابعاً: تحليل تحمّل السكري
أخيراً هناك تحليل يُدعَى تحليل تحمّل السكّر glucose tolerance test، يُستخدم عندما يكون هناك شكّ في الإصابة بالسكّري من النمط الثاني (تُشخَّص حالات السكّري من النمط الأول من دون أي صعوبة عادة)، وفي سكري الحمل (الذي يحصل في نحو 9% من الحوامل اللاتي لم يشكين من السكري قبل الحمل)، يُعايَر فيه سكّر الدم بعد صيام 8 ساعات، ثم بعد إعطاء شراب سكّري بساعة، وساعتين، وثلاث ساعات.
يتم إجراء هذا الفحص للحوامل اللاتي يشك الطبيب بإصابتهن بسكري الحمل، بين أسبوعي الحمل 24 و28.
لا تختلف النتائج بالنسبة لتشخيص حالات السكري من النمط الثاني عما ذكرناه سابقا، أما بالنسبة لسكري الحمل، فيُشخَّص هذا المرض في الحامل إذا كان سكر الدم بعد الصيام أعلى من 92 مغ/دل، وأعلى من 180 مغ/دل بعد ساعة من شرب السائل السكري، وأعلى من 153 مغ/دل بعد شربه بساعتين.
معلومات سريعة عن مرض السكّري
- السكّري هو مرض يحدث عندما يكون الجلوكوز أو السكّر في الدم ذا مستوى مرتفع.
- يأتي الجلوكوز من الأطعمة التي نتناولها.
- الأنسولين هو هرمون يساعد على إدخال الجلوكوز إلى خلايا الجسم لتزويدك بالطاقة.
- عندما تكون مصابًا بالسكري من النوع الأول فهذا يعني أن جسمك لا يقوم بتكوين الأنسولين.
- عندما تكون مصاب بالسكري من النوع القاني فهذا يعني أن جسمك لا يفرز القدر الكاف من الأنسولين.
- دون القدر الكافي من الأنسولين، يبقى السكر أو الجلوكوز في الدم مسبباً العديد من المشكلات.
كيف يمكن الوقاية من مرض السكري
- احْرِص على ممارسة النشاط البدني، فذلك يزيد من الحساسية للأنسولين، ويقلل من مستوى السكّر في الدم.
- أكثِرْ من تناول الألياف، والتي تلعب دوراً مهمًا في خسارة الوزن.
- أكثِرْ من تناول الحبوب الكاملة، فهي تقلل من خطر الإصابة بالسكّري بشكل كبير.
- تخلَّص من الوزن الزائد، تُعدّ البدانة من الأسباب الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالسكّري.
المصادر:
