يتوجب على مريض السكري تخفيض سكر الدم فور ملاحظة ارتفاعه، فقد يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم أو ما يُعرف بارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم إلى الحماض الكيتوني السكري، عندما تكون مستويات الأنسولين منخفضة. ويحدث الحماض الكيتوني السكري أكثر في مرض السكري من النوع الأول.
الحماض الكيتوني السكري هي حالة طبية طارئة، تشمل الأعراض ما يلي:
- ضيق في التنفس.
- رائحة التنفس الشبيهة بالفاكهة.
- الاستفراغ والغثيان.
- جفاف الفم.
- الدوار والإغماء.
إذا لم تكن متأكداً مما يجب عليك فعله، اتصل بطبيبك للحصول على تعليمات حول أخذ جرعة من الأنسولين، وللحصول على المشورة بشأن ما إذا كان يجب الذهاب إلى غرفة الطوارئ من أجل تخفيض سكر الدم بوسائل صحيحة.
أفضل الطرق لتتمكن من تخفيض سكر الدم على الفور
عند العلاج مبكراً، يمكنك تخفيض سكر الدم ومنع المضاعفات، بما في ذلك الحماض الكيتوني السكري.
وتشير بعض المصادر إلى أن شرب الماء أو تناول وجبة خفيفة غنية بالبروتينات يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم بسرعة، على الرغم من عدم وجود أبحاث كافية لدعم ذلك.
إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم وتحتاج إلى خفضه بسرعة، فجرّب الطرق الآتية:
-
خذ الأنسولين حسب التوجيهات
يحدث ارتفاع نسبة السكر في الدم عندما يكون في جسمك كمية قليلة جداً من الأنسولين، أو عندما لا يتمكن جسمك من استخدام الأنسولين بشكل صحيح، ويمكن أن يؤدي تناول الأنسولين إلى خفض مستويات السكر في الدم.
لكن تحدث مع طبيبك حول مقدار الأنسولين السريع المفعول الذي يجب عليك الحصول عليه عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعاً.
وقد ترغب في فحص نسبة السكر في الدم بعد 30 دقيقة على الأقل من تناول الأنسولين للتأكد من انخفاض نسبة السكر في الدم، ولضمان أنه لا ينخفض كثيراً.
وفي هذه الحالات، يجب عدم إعطاء المزيد من الأنسولين التصحيحي إلا بعد مرور 3 ساعات على الأقل من الجرعة الأولى لمنع تراكم الأنسولين وحدوث نقص السكر في الدم.
-
مارس التمارين الرياضية
ممارسة الرياضة هي وسيلة سريعة وفعالة لخفض مستويات السكر في الدم، إذ إنها قد تخفض نسبة السكر في الدم لمدة 24 ساعة أو أكثر، وذلك لأنها تجعل جسمك أكثر حساسية للأنسولين.
النشاط البدني يجعل الجسم يستهلك الجلوكوز للحصول على الطاقة، وعادة ما تنخفض مستويات السكر في الدم نتيجة لاستهلاكه في العضلات.
الأهم من ذلك، إذا كان مستوى السكر في الدم لديك أعلى من 240 ملليجرامًا لكل ديسيلتر (ملجم/ديسيلتر)، فافحص البول بحثاً عن الكيتونات، وفي حالة وجود الكيتونات، تجنب ممارسة الرياضة، لأن القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى مستويات أعلى.
في حين أن التمارين الرياضية هي وسيلة فعالة لخفض نسبة السكر في الدم على مدار اليوم، فإن بعض التمارين، وخاصة فترات قصيرة من النشاط الشديد، يمكن أن تزيد مستويات السكر في الدم لفترة وجيزة، وذلك لأن النشاط الشديد ينشط استجابة الجسم للتوتر، مما يؤدي إلى إطلاق هرمون الجلوكاجون الذي يرفع سكر الدم لتشغيل العضلات.
متى يتوجب عليك التواصل مع الطبيب؟
وفقًا لجامعة ميشيغان، فإن مستويات السكر في الدم التي تبلغ 300 ملغم / ديسيلتر أو أكثر يمكن أن تكون خطيرة. وتوصي الجامعة باستدعاء الطبيب إذا كانت لديك قراءتان متتاليتان تبلغ كل منها 300 ملجم/ديسيلتر أو أكثر.
واتصل بطبيبك إذا كنت قلقاً بشأن أي أعراض لارتفاع نسبة السكر في الدم، إذ يمكنه تقديم المشورة والطمأنينة. وحدد موعداً مع طبيبك إذا كان لديك ارتفاع مستمر في مستويات السكر في الدم، وتشمل أعراض ذلك ما يلي:
- ارتفاع قراءات السكر في الدم باستمرار.
- كثرة التبول.
- زيادة العطش.
- المستويات العالية من السكر في البول.
- زغللة الرؤية.
- تشوش الذهن والتركيز.
اسأل طبيبك عن عدد المرات التي يجب فيها فحص نسبة السكر في الدم ومستويات السكر المثالية في الدم.
متى يتوجب عليك الذهاب إلى غرفة الطوارئ؟
يمكن أن يكون ارتفاع نسبة السكر في الدم مقلقاً للغاية، لأن جسمك يمكن أن يبدأ في حرق الدهون للحصول على الطاقة بدلاً من الجلوكوز في الدم،
وهذا يمكن أن يسبب الحماض الكيتوني السكري، وهي حالة طبية طارئة، ويمكن أن تكون قاتلة إذا تُركَت دون علاج.
تشمل الأعراض التي قد تشير إلى ضرورة الذهاب إلى غرفة الطوارئ ما يلي:
- وجود الكيتونات في البول.
- ارتباك السلوك والتفكير، وربما الإغماء.
- الغثيان.
- ضيق في التنفس.
- آلام في المعدة.
- القيء.
- رائحة الفم الشبيهة بالفواكه.
الحماض الكيتوني السكري هو أحد المضاعفات الخطيرة لمرض السكري من النوع الأول، وهو أمر نادر الحدوث لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، ولكن ما يزال من الممكن حدوثه.
ما هي مضاعفات ارتفاع سكر الدم؟
يمكن أن يساعد فحص نسبة السكر في الدم ثم علاج ارتفاع السكر في الدم مبكراً في منع حدوث أي مضاعفات، ويمكن أن تنشأ مشكلات صحية عندما يعاني شخص ما من ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل متكرر ودون علاج.
وتتضمن أمثلة على هذه المضاعفات ما يلي:
- تلف الأعصاب، والذي يسمى الاعتلال العصبي السكري، والذي قد يؤثر على الإحساس في القدمين واليدين.
- اعتلال الشبكية السكري، أو تلف الأوعية الدموية في العين مما يؤثر على الرؤية.
- زيادة مخاطر مشكلات الكلى.
- زيادة مخاطر مشكلات القلب.
إن اتخاذ خطوات من أجل تخفيض سكر الدم عند المستويات المرغوب بها يمكن أن يساعد في تقليل احتمالية حدوث هذه المضاعفات.