عندما تصبحين حاملاً، فإن كل ما يحدث لك لن يؤثر على جسمك فحسب، بل سيؤثر على جنينك، وإدراك هذه الحقيقة يمكن أن يجعل التعامل مع المرض أكثر تعقيدًا. وفي الحالات الاعتيادية، إذا أُصبتِ بنزلة برد أو الأنفلونزا، ستأخذين الأدوية المضادة للرشح والحمى والاحتقان والتي لا تحتاج لوصفة طبية.
اقــرأ أيضاً
لكن الآن وبعد أن أصبحتِ حاملاً عليك أن تتساءلي ألف مرة قبل أن تجربي استخدام أي دواء، لأنه قد يخفف أعراضك ويضر جنينك وقد يتجاوز حدود الأضرار ما تتخيلينه.
ووفقًا لنظام الصحة بجامعة ميشيغان لأمراض النساء والولادة، من الأفضل تجنب جميع الأدوية في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، فهذا وقت حرج لتطوير ونمو أعضاء طفلك الحيوية. كما يوصي العديد من الأطباء بالحذر بعد 28 أسبوعًا، وعليكِ التحدث مع طبيبك قبل تناول أي دواء إذا كنت حاملاً أو تحاولين الحمل.
وتعتبر العديد من الأدوية آمنة بعد 12 أسبوعًا من الحمل، وتشمل:
- المنثول menthol، فرك المنثول على صدرك وتحت الأنف.
- شرائط الأنف، وهي عبارة عن وسادات لاصقة تفتح المسالك الهوائية المزدحمة.
- قطرات السعال أو الاسيتامينوفين (تايلينول) للأوجاع والحمى.
- مقشع خلال النهار كربونات الكالسيوم (Mylanta، Tums).
- شراب سعال dextromethorphan (Robitussin) و dextromethorphan-guaifenesin (Robitussin DM).
- تجنب الأدوية الكل في واحد التي تجمع بين أكثر من مكون لمعالجة العديد من الأعراض. وبدلاً من ذلك، اختاري أدوية بمكون واحد.
ويجب أيضًا تجنب الأدوية التالية أثناء الحمل ما لم يوصكِ الطبيب بها:
- الأسبرين (باير).
- ايبوبروفين (أدفيل، موترين).
- نابروكسين (أليف، نابروسين).
- مخدر مستخرج من الأفيون.
- باكترم، وهو مضاد حيوي.
* العلاجات المنزلية للبرد والانفلونزا أثناء الحمل
عندما تمرضين أثناء الحمل، يجب أن تكون خطواتك الأولى:
- الحصول على الكثير من الراحة.
- شرب الكثير من السوائل.
- الغرغرة بالماء المالح والدافئ، إذا كان لديك التهاب في الحلق أو سعال.
وإذا ساءت الأعراض، فقد ترغبين في تجربة:
- قطرات الأنف المالحة والبخاخات لتخفيف مخاط الأنف وتهدئة أنسجة الأنف الملتهبة.
- التبخير بالماء الدافئ أو حتى الاستحمام بالماء الدافئ.
- حساء الدجاج، للمساعدة في تخفيف الالتهاب.
- إضافة العسل أو الليمون إلى كوب دافئ من الشاي منزوع الكافيين للتخفيف من التهاب الحلق.
- استخدام الكمادات الساخنة والباردة للتخفيف من آلام الجيوب الأنفية.
* هل أنت مصابة بالبرد أم الانفلونزا؟
يشترك البرد والإنفلونزا في العديد من الأعراض، مثل السعال وسيلان الأنف. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات التي ستسمح لك بتمييزهما عن بعضهما البعض. فإذا كانت الأعراض الخاصة بك خفيفة بشكل عام، فمن المحتمل أن يكون لديك نزلة برد، بينما ترتبط الأعراض الأكثر شدة مثل القشعريرة والتعب الشديد بالانفلونزا.
* أشياء يمكنك القيام بها لتقليل المخاطر
عندما تكونين حاملاً، فإن أحد التغيرات المهمة التي تطرأ على جسمك هو ضعف جهاز المناعة، حيث يساعد نظام المناعة الضعيف في منع جسم المرأة من رفض الطفل الذي لم يولد بعد.
ومع ذلك، فإنه يترك أيضًا الأمهات أكثر عرضة للعدوى الفيروسية والبكتيرية من النساء غير الحوامل وأكثر عرضة لحدوث مضاعفات للإنفلونزا. وقد تشمل هذه المضاعفات الالتهاب الرئوي، التهاب الشعب الهوائية، أو التهابات الجيوب الأنفية.
والحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا يقلل من خطر العدوى والمضاعفات، ويساعد على حماية النساء الحوامل وأطفالهن لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الولادة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
لذا، من المهم أن تكون النساء الحوامل على علم ببرنامج التطعيم، وتشمل الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها للحد من خطر الإصابة بالمرض ما يلي: غسل يديك كثيراً، الحصول على قسط كاف من النوم، تناول نظام غذائي صحي، تجنب الاتصال الوثيق مع العائلة أو الأصدقاء المرضى، ممارسة الرياضة بانتظام والحد من التوتر.
* متى يجب عليك الاتصال بالطبيب؟
على الرغم من أن معظم نزلات البرد لا تسبب مشاكل للطفل، لكن يجب أن تؤخذ الانفلونزا بصورة أكثر جدية. حيث تزيد مضاعفات الأنفلونزا من خطر الولادة المبكرة والعيوب الخلقية. لذلك، احصلي على مساعدة طبية فورية إذا واجهتك الأعراض التالية:
- الدوخة.
- صعوبة التنفس.
- ألم الصدر.
- النزيف المهبلي.
- القيء الشديد.
- الحمى الشديدة التي لا تستجيب لعقار الاسيتامينوفين.
- انخفاض حركة الجنين.
وتوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يتم علاج النساء الحوامل المصابات بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا على الفور باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات. وكما هو الحال دائمًا، إذا كانت لديك أي أسئلة، فاتصلي بطبيبك.