كيف تتعامل مع لسعات النحل بنجاح

• ما هي أعراض لسعة النحل عادة؟

يمكن أن تؤدي لسعة النحل إلى تفاعلات مختلفة، تراوح ما بين الألم المؤقت والإحساس بعدم الراحة إلى تفاعل الحساسية الشديد. وهذه هي التفاعلات التي قد تحدث لك:

• 1- التفاعل الخفيف

غالبًا ما تكون أعراض لسعة النحل خفيفة، وتشمل ما يلي:
- الإحساس بألم فوري وحارق وحاد في موضع اللسعة.
- ظهور انتفاخ أحمر في موضع اللسعة.
- ظهور بقعة بيضاء صغيرة في مكان اختراق إبرة النحلة للجلد.
ويزول التورم والألم في غضون عدة ساعات لدى معظم المصابين.

• 2- التفاعل المتوسط

قد يعاني بعض الأشخاص الذين يلسعهم النحل أو حشرة أخرى من تفاعل أشد، ويعانون من علامات وأعراض مثل ما يلي:
- الاحمرار الموضعي الشديد.
- تورم في موضع اللسعة يكبر تدريجيًا على مدار اليوم أو اليومين التاليين.
وعادة ما تزول التفاعلات المتوسطة في غضون خمسة إلى 10 أيام. ولا تعني الإصابة بتفاعل متوسط أنك ستعاني من تفاعل حساسية شديد في المرة المقبلة التي تُلسع فيها، ولكن يصاب البعض بتفاعلات متوسطة مشابهة في كل مرة يُلسعون فيها، وإذا حدث هذا لك، فتحدث مع الطبيب حول العلاج وسبل الوقاية، خاصة إذا ازدادت شدة التفاعل في كل مرة.​ من المحتمل أن يكون تفاعل الحساسية الشديد (فرط الحساسية) من لسعة النحل مهددًا للحياة ويتطلب العلاج الفوري. وتصاب نسبة قليلة من الأشخاص الذين يتعرضون للسعات النحل أو غيره من الحشرات بفرط الحساسية سريعًا. 

وتتضمن علامات وأعراض فرط الحساسية ما يلي:
- تفاعلات الجلد، مثل الشرى والحكة واحمرار الجلد أو شحوبه.
- صعوبة التنفس.
- تورم الحلق واللسان.
- ضعف النبض وسرعته.
- الغثيان أو القيء أو الإسهال.
- الدوار أو الإغماء.
- فقدان الوعي.
ويُحتمل أن يتعرض الأشخاص الذين يعانون من تفاعل الحساسية الشديد من لسعات النحل للإصابة بفرط الحساسية بنسبة 30 إلى 60 في المائة في المرة التالية التي يُلسعون فيها. تحدّث مع طبيبك أو اختصاصي الحساسية عن الإجراءات الوقائية مثل العلاج المناعي لتجنب الإصابة بتفاعل مشابه في حال التعرض للسعات النحل مرة أخرى.

• ماذا أفعل في حال تعدد لسعات النحل؟

لا تتصف الحشرات مثل النحل والدبابير بالعدوانية بوجه عام، كما أنها لا تلسع إلا في حالة الدفاع عن النفس، ما يؤدي إلى التعرض للسعة أو عدة لسعات. ومع ذلك، يزعج الشخص في بعض الحالات خلية النحل أو سرب النحل ويتعرض لكثير من اللسعات. يميل بعض أنواع النحل - مثل نحل العسل الأفريقي - إلى الطيران في أسراب واللسع في مجموعات أكثر من الأنواع الأخرى.

إذا لُسعت أكثر من عشرات المرات، فقد يعمل تراكم السم على تحفيز التفاعل السمي والمناعي لديك ويجعلك تشعر بالمرض بسرعة أكبر.

 ​ومن ضمن علامات وأعراض التعرض للسعات متعددة ما يلي:

- الغثيان أو القيء أو الإسهال.
- الصداع.
- الدوار.
- الشعور بالإعياء أو الإغماء.
- التشنجات.
- الحمى.
ويمكن أن يتحول تعدد اللسعات إلى حالة طبية عاجلة لدى الأطفال وكبار السن ومن يعانون من مشكلات في القلب أو التنفس.

التمس الرعاية الطبية الطارئة إذا تعرضت لسرب من النحل وأصبت بلسعات عديدة، خاصة إذا لم تتحسن أعراض لسعات النحل في غضون عدة أيام، وإذا أُصبت بأعراض أخرى نتيجة تفاعل الحساسية من لسعات النحل.

• ما هي أسباب التفاعل التحسسي؟

يحتوي سم النحل على بروتينات تحفز خلايا الجلد والجهاز المناعي، ما يسبب ألمًا وتورمًا حول موضع اللسعة. وبالنسبة لمن يعانون من حساسية لسعات النحل، فقد يحفز السم تفاعلاً أشد خطورة للجهاز المناعي.

• عوامل الخطورة في لسعات النحل

تزداد خطورة التعرض للسعات النحل في الحالات التالية:
- إذا كنت تعيش في منطقة يوجد فيها نحل، خاصة إذا كان نشطًا أو توجد خلايا نحل في الجوار.
- إذا كان عملك أو هواياتك يحتاجان منك لقضاء بعض الوقت في الخارج.
وقد تصاب بتفاعل حساسية من لسعات النحل إذا أصبت بتفاعل حساسية من لسعات النحل في الماضي، حتى وإن كان خفيفًا. وعادة ما يصاب الكبار بتفاعلات أكثر شدة من الأطفال كما أنهم عرضة للموت بسبب فرط الحساسية أكثر من الأطفال.

ما هو علاج لسعات النحل؟

قد تحتاج إلى بعض العلاج المنزلي البسيط فور التعرض للسعة النحل، مثل:
- وضع ثلج أو كمادات باردة في موضع اللسعة.
تناول مسكنات بسيطة، مثل الباناندول (السيتامول).
خاصة إذا كان الألم شديداً ولوحظ وجود احمرار وتورم في مكان اللسعة.

إذا لم تتحسن الأعراض خلال ساعات، أو إذا ظهرت علامات التحسس أو التفاعل الشديد، ننصحك بالذهاب إلى مركز صحي قريب فقد تحتاج لأخذ أدوية مضادة للحساسية. وكلما كان التفاعل شديداً ازدادت الحاجة إلى العلاج الدوائي الطبي بأدوية مضادة للتحسس، وربما إعطاء الكورتيزون. أما في الحالات الشديدة التي تترافق بضيق في التنفس مع وزيز وأزيز أثناء الشهيق والزفير، فقد تحتاج إلى أخذ إبرة أدرينالين تحت الجلد فوراً. وينصح الأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة للدغة الحشرات بحمل إبرة الأدرينالين معهم عندما يكونون في أماكن يكثر فيها النحل والحشرات.