في الوقت الذي يرغب كثير منا في رؤية مظهر مثالي عند النظر في المرآة، فإن البعض منا يعاني من دهون زائدة في الوجه تسبب ما يعرف بالذقن المزدوج، ويمكن أن ينتج الذقن المزدوج عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك العوامل الوراثية، والوزن، ووضع مجرى التنفس. وإذا كان لديكِ ذقن مزدوج لا تشعرين بالرضا عنه فأنت لست وحدك.
ما عملية تجميل الذقن المزدوج؟
يستخدم جراحو التجميل مجموعة متنوعة من الإجراءات لإزالة الذقن المزدوجة، وتشمل هذه الإجراءات:
- شفط الدهون: هذا الإجراء يزيل الدهون من تحت الجلد وينحت الذقن والرقبة، إذ يقوم الجراح بعمل شق صغير تحت الجلد، ثم يُدخِل أنبوبًا جهاز خاص لامتصاص الدهون، ويتطلب شفط الدهون عادة مخدراً موضعياً فقط لتخدير المنطقة.
- شد الوجه: تسمح هذه الجراحة للأطباء بإزالة الدهون والجلد المترهل حول الذقن والرقبة، وإزالة الذقن المزدوجة، وتتم هذه العملية تحت التخدير العام، على الرغم من أنه من الممكن القيام بذلك باستخدام مخدر موضعي.
- شد الرقبة: تهدف أنواع مختلفة من إجراءات شد الرقبة إلى إزالة الجلد الزائد أو شد عضلات الرقبة لتحسين ملامح الرقبة والذقن، وغالباً ما يجمع الأطباء بين عملية شد الوجه التقليدية وبين هذا الإجراء، مما قد يسبب إحساسًا بأن الرقبة مشدودة جداً لعدة أشهر.
ما المضاعفات المحتملة؟
بعد أيٍّ من هذه الإجراءات، يمكنك توقع ظهور كدمات وتورم في منطقة الذقن والرقبة لمدة 10 إلى 14 يوماً تقريباً، كما قد يشكل التخدير العام المستخدم في بعض جراحات الذقن مخاطر لبعض الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية خطيرة، وقد يواجه المدخنون والأشخاص الذين يتناولون العقاقير المضادة للتخثر، خطر نزيف متزايد أثناء أي إجراء جراحي.
هل هناك حلول غير جراحية للتخلص من الذقن المزدوج؟
أحد التطورات الحديثة في علم مكافحة الشيخوخة هو اكتشاف حمض الديوكسيكوليك (Deoxycholic)، وهو علاج قابل للحقن في علاج الذقن المزدوجة.
حمض الديوكسيكوليك هو مادة توجد في مفرزات عصارة المرارة لإذابة الدهون الغذائية وتحسين امتصاصها، وإن حقن هذه المادة الكيميائية تحت جلد الذقن يذيب الدهون في تلك المنطقة، ثم يعيد الجسم امتصاصها.
لكن يتطلب هذا النهج غير الجراحي عدة علاجات متفرقة على مدى عدة أسابيع، إذ يحتاج معظم الأشخاص لتلقي جلستين من العلاج أو ثلاثة، ولكن يمكن أن يستغرق الأمر ما يصل إلى ستة جلسات، اعتماداً على حالة المريض وكمية الدهون الزائدة في منطقة العلاج. يوفر هذا النوع من العلاج نتائج طويلة الأمد، ولكن فقط طالما حافظت السيدة على وزن جسمها طبيعياً.
ومن المضاعفات المرتبطة بهذه الحقن أنها مؤلمة للغاية، أكثر من الم حقن التجميل الجلدية التقليدية، ويمكن للبعض أن يعاني من حدوث تورم في الرقبة لمدة 10 أيام بعد كل جلسة علاج.
المصدر:
