صحــــتك

علاجات مساعدة لتجنب عودة مرض السرطان

الصورة
الدكتور عامر شيخوني
علاجات مساعدة للوقاية من عودة السرطان
يظن بعضهم خطأً أن علاج الأورام السرطانية ينتهي بإجراء عملية جراحية ناجحة لاستئصال الورم بالكامل، لكن الحقيقة أن المريض يحتاج إلى مزيد من العلاجات التي تعقب إزالة الورم، والتي تسمى "العلاجات المساعدة"، والتي يكون لها دور كبير في علاج المرض ومنع عودته وانتكاسته. وغالباً ما يحيل الجراح مريضه إلى طبيب آخر ليوصي بالعلاجات المساعدة المناسبة لحالته.
  • لماذا يحتاج المريض علاجاً مساعداً بعد الاستئصال؟

رغم نجاح الجراحة في استئصال السرطان، فربما تكون هناك فرصة لاحتمال عودة السرطان، فأحيانًا تظل بقايا متناهية الصغر من السرطان موجودة، ولا يمكن اكتشافها أثناء العملية، وحسب حالتك، فقد تستفيد من المعالجة المساعدة إذ إن هذا العلاج الإضافي قد يقلل من خطر عودة مرض السرطان وانتكاسته.
  • ما هي المعالجة المساعدة الابتدائية؟

غالبًا ما تُستخدم المعالجة المساعدة بعد العلاجات الأساسية مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي، وتسمى المعالجة المساعدة التي تُعطى قبل العلاج الأساسي بالمعالجة الابتدائية المساعدة. ويمكن أيضًا لهذا النوع من المعالجة المساعدة أن يقلل من فرصة عودة السرطان، وغالبًا ما يُستخدم لجعل العلاج الأساسي - مثل العملية الجراحية أو العلاج الإشعاعي - أكثر فاعلية.

ولكن الفائدة المضافة من المعالجة الأساسية أو المعالجة الابتدائية المساعدة لا تتم دون متاعب، فالآثار الجانبية قد تكون أكثر من مجرد الشعور البسيط بعدم الراحة، ولا يستفيد كل شخص من المعالجة المساعدة، ومن ثم فمن الضروري التعاون مع طبيبك لتحديد ما إذا كانت المعالجة المساعدة مناسبة لك أم لا.​
  • ما العلاجات التي تُستخدم كمعالجة مساعدة؟

في ما يلي بعض أنواع علاجات السرطان المستخدمة باعتبارها معالجة مساعدة:
  • العلاج الكيميائي

في العلاج الكيميائي، يتم استخدام أدوية لقتل الخلايا السرطانية. ويعمل العلاج الكيميائي على معالجة الجسم بالكامل ويقتل الخلايا السرطانية بغض النظر عن أماكن تواجدها. ولكن العلاج الكيميائي المساعد ليس مفيدًا لجميع الحالات، ولذا عليك باستشارة طبيبك لمعرفة ما إذا كان هذا العلاج مناسبًا لك أم لا وما مقدار الفائدة التي يمكن أن يقدمها، وما هي الاختلاطات المتوقعة.
  • العلاج بالهرمونات

بعض أنواع السرطان حساسة تجاه الهرمونات، وفي ما يتعلق بهذه السرطانات، فقد تفيد علاجات إيقاف إفراز الهرمونات في جسمك أو إبطال مفعول تأثير الهرمونات في السرطان لديك. سيتم تحليل السرطان مخبرياً لمعرفة ما إذا كان حساسًا تجاه الهرمونات أم لا، فإذا كان حساسًا، فقد تستفيد من المعالجة بالهرمونات، ويمكن استخدام المعالجة بالهرمونات مقترنة بالجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي. تفيد الهرمونات عادة في علاج أورام الجهاز التناسلي وأورام الغدد وأورام الثدي.
  • العلاج الإشعاعي

في العلاج الإشعاعي، يتم استخدام أشعة ذات طاقة عالية القدرة، مثل الأشعة السينية، للقضاء على الخلايا السرطانية، ويمكن إعطاء العلاج الإشعاعي من داخل الجسم أو من خارجه، وتركز المعالجة الإشعاعية المساعدة على المنطقة المحيطة بموقع السرطان الأساسي لتقليل خطر عودة السرطان في تلك المنطقة.
  • العلاج المناعي

يشترك العلاج المناعي مع الجهاز المناعي في الجسم لمقاومة الخلايا السرطانية المتبقية، ويمكن للعلاج المناعي أن يحفز الدفاع الذاتي في الجسم أو يدعمه.​
  • العلاج الموجَّه

يهدف العلاج الموجه إلى مواجهة اضطرابات معينة موجودة في الخلايا السرطانية، وعلى سبيل المثال، يمكن للنساء المصابات بنوع سرطان الثدي الذي يفرز كمية كبيرة جدًا من بروتين يسمى مُستقبِل عامل النمو الجلدي البشري 2 (HER2) أن تختار دواءً للعلاج الموجَّه ُيعيق عمل هذا البروتين المحدد؛ فهذه العلاجات تستهدف نوعًا معينًا من البروتينات في الخلايا السرطانية.​
  • ما هي فوائد المعالجة المساعدة؟

ليس هناك علاج، من هذه العلاجات، آمناً أمانًا كاملاً، لذا تجب معرفة مخاطر المعالجة المساعدة ومقارنتها بالفوائد، ويمكن للعوامل التالية أن تساعدك أنت وطبيبك في تحديد ما إذا كانت المعالجة المساعدة مفيدة لك أم لا، وكذلك نوعها إذا كانت مفيدة:
  • نوع السرطان

يمكن أن يكون علاج أنواع معينة من السرطان بالمعالجة المساعدة مفيدًا جدًا، وتتضمن الأمثلة سرطان الثدي وسرطان القولون، وفيما يتعلق بأنواع السرطان الأخرى، مثل البنكرياس، فقد لا تكون مفيدة.
  • مرحلة السرطان

تدل مرحلة السرطان على مدى انتشار السرطان، فإذا كان السرطان في مرحلة مبكرة جدًا - أي قبل انتشاره ــ ربما تكون فرصة عودته بعد الجراحة قليلة جدًا، ويمكن أن توفر المعالجة المساعدة فائدة بسيطة في هذه الحالة، وغالباً لا تكون هنالك حاجة لها في مثل هذه الحالات المبكرة.

أما إذا كان السرطان في مرحلة متأخرة - أي إذا كان الورم كبيرًا أو إذا انتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية ــ تزيد احتمالية عودة ظهور السرطان في المستقبل بدرجة كبيرة، ويمكن أن تكون المعالجة المساعدة مفيدة أكثر في هذه الحالة.
  • عدد الغدد الليمفاوية التي أصابها السرطان

كلما زاد عدد الغدد الليمفاوية المصابة بالسرطان، زادت احتمالية بقاء خلايا سرطانية بعد العلاج الموضعي، وازدادت ضرورة وفائدة العلاج المساعد.
  • استجابة السرطان للهرمونات 

لن يكون العلاج بالهرمونات فعالاً إذا لم يكن الورم لديك حساسًا تجاه الهرمونات. وبمكن معرفة ذلك بتحليل عينة من الورم في المختبر.
  • التغيرات الأخرى الخاصة بالسرطان

قد تكون لأنواع سرطان معينة تغيرات خاصة داخل الخلايا السرطانية مما يدل على احتمالية عودة السرطان، وإذا أظهرت الاختبارات عدم احتمال عودة السرطان، فقد توفر المعالجة المساعدة فائدة بسيطة.

أما إذا أظهرت الاختبارات أنه توجد فرصة كبيرة لعودة السرطان، فمن المرجح غالبًا أنك ستستفيد من المعالجة المساعدة، وقد يطلب الطبيب اختبارات خاصة للخلايا السرطانية لديك لتحديد ما إذا كنت ستستفيد من المعالجة المساعدة أم لا.

لا تضمن المعالجة المساعدة عدم انتكاسة السرطان. ومع ذلك، يمكن أن تفيد في تقليل خطر عودة السرطان مرة أخرى.
  • هل تفيدك المعالجة المساعدة؟

لتحديد ما إذا كانت المعالجة المساعدة مناسبة لك أم لا، فربما تحتاج إلى مناقشة الأمور التالية مع الطبيب:
  • ما هي الإجراءات التي يقترح تطبيقها؟

تعرّف تحديدًا على ما سيُتوقع منك أثناء المعالجة المساعدة، وهل ينبغي لك زيارة الطبيب للحصول على حقن أم ستتناول أقراصًا في المنزل؟
  • ما هي الآثار الجانبية المتوقعة؟

ما هي الآثار الجانبية التي يمكنك تحملها؟ ما الآثار الجانبية التي ربما سيصعب عليك تحملها؟ هل تنوي العمل أو البقاء نشطًا أثناء العلاج؟ هل يمكن أن تتعارض الآثار الجانبية مع خططك المستقبلية في العمل والمنزل؟
  • ما هو احتمال شفائك من السرطان تمامًا؟

تعرّف على مدى احتمال عودة السرطان إذا قررت عدم الخضوع لمزيد من العلاج، ومقدار التحسن الذي قد تحصل عليه إذا خضعت لعلاج إضافي. ويمكن للطبيب أن يقدر مدى فاعلية العلاج بناءً على المقارنات مع البيانات المتوفرة من الدراسات التي أجريت على مرضى آخرين مصابين بنوع السرطان ذاته وفي المرحلة ذاتها وباستخدام العلاج ذاته.
  • ما هي حالة صحتك العامة؟

يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يتمتعون بحالة صحية عامة جيدة من آثار جانبية أقل أثناء المعالجة المساعدة ومن المرجح غالبًا أنهم سوف يستفيدون من العلاج أكثر. أما مَن يعانون من مشكلات صحية أخرى، مثل السكري ومرض القلب أو الكلية، فمن المرجح غالبًا أنهم سوف يعانون من آثار جانبية أثناء المعالجة المساعدة ويقل احتمال استفادتهم من العلاج.


يريد بعض المرضى عمل كل شيء ممكن من أجل تقليل فرصة عودة السرطان بغض النظر عن الآثار الجانبية. ويختار آخرون عدم تحمل مزيد من الآثار الجانبية إذا كان احتمال الفائدة قليلاً. ناقش هذه الاحتمالات مع طبيبك.

وبالتالي يمكنك أنت وطبيبك المقارنة بين هذه العوامل وتحديد ما إذا كانت فوائد المعالجة المساعدة تفوق مخاطرها أم لا.




آخر تعديل بتاريخ
09 يوليو 2021
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.