تعد عدوى المسالك البولية من المشاكل الصحية الشائعة، والتي قد تزداد خطورة حدوث بعضها أثناء الحمل، وفي حين أنه عادة ما يمكن علاج تلك العدوى دون قلق، إلا أنه أثناء الحمل قد تتسبب عدوى المسالك البولية في عدد من المضاعفات الصحية الخطيرة لدى الأم والجنين على السواء.. لذا تتناول تلك المقالة أسئلة وأجوبة حول أنواع تلك العدوى وأعراضها وسبل علاجها، والوقاية منها خلال فترة الحمل.
اقــرأ أيضاً
* ما هي عدوى المسالك البولية؟
هي عدوى بكتيرية يمكنها أن تصيب أي جزء من المسالك البولية بدءاً بالكليتين، ومروراً بالحالبين والمثانة، وانتهاء بقناة مجرى البول، وعادة ما تنشأ تلك العدوى بفعل البكتيريا الموجودة بالجلد أو الشرج أو المهبل والتي تنتقل للجهاز البولي، وتعد الأمراض التالية هي الأكثر شيوعاً بين عدوى المسالك البولية:
- التهاب المثانة
والذي يحدث لدى مكوث البكتيريا بالمثانة وتكاثرها هناك، ومن ثم التسبب بحدوث التهابات وظهور أعراض التهاب المثانة المختلفة، وعادة ما تشيع عدوى التهاب المثانة بين النساء المتزوجات بعمر 20-50 عاماً.
- عدوى الكلية
قد تنتقل البكتيريا من المثانة عبر الحالب لتصيب إحدى الكليتين أو كلتيهما متسببة في عدوى الكلية، والتي تعرف أيضا بالتهاب الحوض والكلية، وتعد عدوى الكلية واحدة من المضاعفات الخطيرة الأكثر شيوعاً أثناء الحمل؛ حيث يمكن لتلك العدوى أن تنتقل للدم لتصبح مهددة لحياة المرأة الحامل، كما يمكنها أن تؤثر بشكل خطير على الجنين أيضاً، إذ تزيد من خطر حدوث الولادة المبكرة، وولادة طفل ذي وزن قليل بشكل غير طبيعي، ووفاة الجنين أو حديث الولادة.
- وجود بكتيريا في البول بدون أعراض
في بعض الأحيان قد تصيب البكتيريا المسالك البولية دون التسبب في ظهور أعراض؛ الأمر الذي قد يعتبر بسيطاً في غياب الحمل، حيث لا يتسبب في حدوث مشاكل ويبرأ من تلقاء ذاته غالباً، أما أثناء الحمل فإن وجود بكتيريا بالبول دون أعراض قد يتفاقم في حال عدم علاجه ليزيد من خطر الإصابة بعدوى الكلية، وما يستتبعها من مضاعفات صحية خطيرة ذكرت آنفا.
اقــرأ أيضاً
* هل يتسبب الحمل في زيادة الإصابة بعدوى المسالك البولية؟
لا يوجد دليل علمي واضح على أن الحمل يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالتهاب المثانة أو وجود بكتيريا بالبول بدون أعراض، بينما على الجانب الآخر فإن الحمل يزيد من خطر الإصابة بعدوى الكلية بشكل ملحوظ، ويرجع ذلك إلى أنه أثناء الحمل تزيد مستويات هرمون البروجسترون بالجسم، والذي يقلل من قوة عضلات الحالب بشكل يتسبب في تمدد وتوسع الحالبين ومن ثم إبطاء سريان البول عبرهما، وفي الوقت ذاته فإنه بزيادة حجم الرحم لاحتواء الجنين قد تضغط على الحالبين بشكل يؤدي لبطء سريان البول عبرهما أيضا، وبجانب هذا فإن المثانة تفقد قوتها خلال الحمل مما يقلل من قدرتها على إفراغ البول بشكل كامل. إن كل تلك الأسباب تجعل البول يستغرق وقتاً أطول في رحلته عبر المسالك البولية إلى خارج الجسم. الأمر الذي يعطي الفرصة للبكتيريا أن تتكاثر بالبول قبل خروجه وأن تنتقل عبر المجرى البولي إلى الكلية، كما أنه أثناء الحمل أيضا يصبح البول أقل حمضية ويحوي الغلوكوز، مما يساهم في زيادة نمو البكتيريا بالبول.
* ما هي أعراض التهاب المثانة؟
تختلف أعراض التهاب المثانة من امرأة إلى أخرى، إلا أن الأعراض الأكثر شيوعا هي الألم وعدم الشعور بالراحة والإحساس بالحرقة لدى التبول، والشعور بألم بأسفل البطن وبمنطقة الحوض، والتبول بشكل متكرر لا يمكن التحكم به، وفي بعض الأحيان قد تكون رائحة البول كريهة، وقد يكون ضبابياً وغير رائق، وقد يحتوي على دم أيضاً، وفي حال ظهور تلك الأعراض لدى الحامل يجب استشارة الطبيب لإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة.
اقــرأ أيضاً
* ما هي أعراض عدوى الكلية؟
تتمثل أعراض عدوى الكلية في ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بحمى مصحوبة برعشة وتعرق، ووجود آلام أسفل الظهر أو بالجنبين أسفل الضلوع مباشرة أو بالبطن، وحدوث غثيان وقيء، وقد يظهر دم أو صديد بالبول، بالإضافة إلى احتمالية ظهور بعض أعراض التهاب المثانة أيضاً.. الأمر الأكثر أهمية هو ضرورة اللجوء للطبيب فوراً في حال ظهور الأعراض الدالة على الإصابة بعدوى الكلية.
* كيف يمكن علاج التهاب المثانة؟
يتم علاج تلك العدوى عبر استعمال المضادات الحيوية الفموية الآمنة للاستخدام أثناء الحمل، وذلك لمدة قصيرة لا تتجاوز بضعة أيام، وبعد العلاج يتم إجراء فحوص بشكل دوري للتأكد من علاج العدوى وعدم تكرار حدوثها، وفي حال تكرار الإصابة بعدوى التهاب المثانة يمكن اللجوء لجرعات يومية من المضادات الحيوية بكميات صغيرة بغرض الوقاية والحماية.
* كيف يمكن علاج عدوى الكلية؟
يتطلب علاج عدوى الكلية أثناء الحمل الإدخال إلى المستشفى، وذلك لتلقي السوائل والعلاج بالمضادات الحيوية عبر الحقن الوريدي، بالإضافة إلى إبقاء الأم والجنين تحت المراقبة والملاحظة اللصيقة، وتختلف فترة الإقامة بالمستشفى للعلاج والملاحظة وفقاً للحالة.. ففي الحالات البسيطة يتم الاستجابة للعلاج، وفي غياب وجود خطر الولادة المبكرة، يمكن الخروج من المستشفى بعد 12-24 ساعة، أما في الحالات الشديدة فيجب البقاء بالمستشفى للعلاج والملاحظة، ويمكن الخروج بعد 24-48 ساعة من انخفاض درجة الحرارة المرتفعة وزوال بقية الأعراض، وفي كافة الأحوال بعد استكمال العلاج بالمستشفى يجب استعمال مضادات حيوية عن طريق الفم بجرعات صغيرة حتى نهاية الحمل.. فبدون ذلك العلاج الوقائي يزداد خطر الإصابة بعدوى الكلية مرة أخرى بشكل ملحوظ.
* كيف يمكن اكتشاف وعلاج وجود البكتيريا بالبول غير المصحوبة بالأعراض؟
كما أسلفنا فإن وجود بكتيريا بالبول بدون أعراض أثناء الحمل دون تلقي علاج مناسب يزيد من خطر الإصابة بعدوى الكلية بنسبة 40% وما يصاحبها من مضاعفات خطيرة، ولعدم ظهور أعراض مصاحبة لتلك العدوى وصعوبة اكتشافها، يتم إجراء فحوص وتحاليل للبول لدى زيارة الحامل للطبيب للمرة الأولى وبشكل دوري على مدار الحمل، وفي حال وجود بكتيريا بالبول، يتم علاج تلك العدوى باستخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم والآمنة أثناء الحمل، وبعد العلاج يتم تكرار الفحوص والتحاليل للتأكد من تمام الشفاء.
اقــرأ أيضاً
* وأخيرا، كيف يمكن الوقاية من الإصابة بعدوى المسالك البولية أثناء الحمل؟
- شرب كميات كافية من المياه تقدر بحوالي 8-10 أكواب (2-2.5 لتر) من المياه يومياً.
- عدم مقاومة الرغبة بالتبول، والحرص على إفراغ المثانة بشكل كامل أثناء التبول.
- بعد التبرز، الحرص على التنظيف والمسح من الأمام للخلف لمنع انتقال البكتيريا من الشرج لمجرى البول.
- التبول وتنظيف الأعضاء التناسلية قبل وبعد الجماع.
- الحرص على تنظيف الأعضاء التناسلية بالماء والصابون الملائم.
- تجنب استخدام مستحضرات العناية الصحية النسائية من غسول مهبلي وبخاخ ومساحيق والصابون القوي، والتي يمكنها التسبب في تهيج والتهاب الأعضاء التناسلية ومجرى البول.
* ما هي عدوى المسالك البولية؟
هي عدوى بكتيرية يمكنها أن تصيب أي جزء من المسالك البولية بدءاً بالكليتين، ومروراً بالحالبين والمثانة، وانتهاء بقناة مجرى البول، وعادة ما تنشأ تلك العدوى بفعل البكتيريا الموجودة بالجلد أو الشرج أو المهبل والتي تنتقل للجهاز البولي، وتعد الأمراض التالية هي الأكثر شيوعاً بين عدوى المسالك البولية:
- التهاب المثانة
والذي يحدث لدى مكوث البكتيريا بالمثانة وتكاثرها هناك، ومن ثم التسبب بحدوث التهابات وظهور أعراض التهاب المثانة المختلفة، وعادة ما تشيع عدوى التهاب المثانة بين النساء المتزوجات بعمر 20-50 عاماً.
- عدوى الكلية
قد تنتقل البكتيريا من المثانة عبر الحالب لتصيب إحدى الكليتين أو كلتيهما متسببة في عدوى الكلية، والتي تعرف أيضا بالتهاب الحوض والكلية، وتعد عدوى الكلية واحدة من المضاعفات الخطيرة الأكثر شيوعاً أثناء الحمل؛ حيث يمكن لتلك العدوى أن تنتقل للدم لتصبح مهددة لحياة المرأة الحامل، كما يمكنها أن تؤثر بشكل خطير على الجنين أيضاً، إذ تزيد من خطر حدوث الولادة المبكرة، وولادة طفل ذي وزن قليل بشكل غير طبيعي، ووفاة الجنين أو حديث الولادة.
- وجود بكتيريا في البول بدون أعراض
في بعض الأحيان قد تصيب البكتيريا المسالك البولية دون التسبب في ظهور أعراض؛ الأمر الذي قد يعتبر بسيطاً في غياب الحمل، حيث لا يتسبب في حدوث مشاكل ويبرأ من تلقاء ذاته غالباً، أما أثناء الحمل فإن وجود بكتيريا بالبول دون أعراض قد يتفاقم في حال عدم علاجه ليزيد من خطر الإصابة بعدوى الكلية، وما يستتبعها من مضاعفات صحية خطيرة ذكرت آنفا.
* هل يتسبب الحمل في زيادة الإصابة بعدوى المسالك البولية؟
لا يوجد دليل علمي واضح على أن الحمل يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالتهاب المثانة أو وجود بكتيريا بالبول بدون أعراض، بينما على الجانب الآخر فإن الحمل يزيد من خطر الإصابة بعدوى الكلية بشكل ملحوظ، ويرجع ذلك إلى أنه أثناء الحمل تزيد مستويات هرمون البروجسترون بالجسم، والذي يقلل من قوة عضلات الحالب بشكل يتسبب في تمدد وتوسع الحالبين ومن ثم إبطاء سريان البول عبرهما، وفي الوقت ذاته فإنه بزيادة حجم الرحم لاحتواء الجنين قد تضغط على الحالبين بشكل يؤدي لبطء سريان البول عبرهما أيضا، وبجانب هذا فإن المثانة تفقد قوتها خلال الحمل مما يقلل من قدرتها على إفراغ البول بشكل كامل. إن كل تلك الأسباب تجعل البول يستغرق وقتاً أطول في رحلته عبر المسالك البولية إلى خارج الجسم. الأمر الذي يعطي الفرصة للبكتيريا أن تتكاثر بالبول قبل خروجه وأن تنتقل عبر المجرى البولي إلى الكلية، كما أنه أثناء الحمل أيضا يصبح البول أقل حمضية ويحوي الغلوكوز، مما يساهم في زيادة نمو البكتيريا بالبول.
* ما هي أعراض التهاب المثانة؟
تختلف أعراض التهاب المثانة من امرأة إلى أخرى، إلا أن الأعراض الأكثر شيوعا هي الألم وعدم الشعور بالراحة والإحساس بالحرقة لدى التبول، والشعور بألم بأسفل البطن وبمنطقة الحوض، والتبول بشكل متكرر لا يمكن التحكم به، وفي بعض الأحيان قد تكون رائحة البول كريهة، وقد يكون ضبابياً وغير رائق، وقد يحتوي على دم أيضاً، وفي حال ظهور تلك الأعراض لدى الحامل يجب استشارة الطبيب لإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة.
* ما هي أعراض عدوى الكلية؟
تتمثل أعراض عدوى الكلية في ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بحمى مصحوبة برعشة وتعرق، ووجود آلام أسفل الظهر أو بالجنبين أسفل الضلوع مباشرة أو بالبطن، وحدوث غثيان وقيء، وقد يظهر دم أو صديد بالبول، بالإضافة إلى احتمالية ظهور بعض أعراض التهاب المثانة أيضاً.. الأمر الأكثر أهمية هو ضرورة اللجوء للطبيب فوراً في حال ظهور الأعراض الدالة على الإصابة بعدوى الكلية.
* كيف يمكن علاج التهاب المثانة؟
يتم علاج تلك العدوى عبر استعمال المضادات الحيوية الفموية الآمنة للاستخدام أثناء الحمل، وذلك لمدة قصيرة لا تتجاوز بضعة أيام، وبعد العلاج يتم إجراء فحوص بشكل دوري للتأكد من علاج العدوى وعدم تكرار حدوثها، وفي حال تكرار الإصابة بعدوى التهاب المثانة يمكن اللجوء لجرعات يومية من المضادات الحيوية بكميات صغيرة بغرض الوقاية والحماية.
* كيف يمكن علاج عدوى الكلية؟
يتطلب علاج عدوى الكلية أثناء الحمل الإدخال إلى المستشفى، وذلك لتلقي السوائل والعلاج بالمضادات الحيوية عبر الحقن الوريدي، بالإضافة إلى إبقاء الأم والجنين تحت المراقبة والملاحظة اللصيقة، وتختلف فترة الإقامة بالمستشفى للعلاج والملاحظة وفقاً للحالة.. ففي الحالات البسيطة يتم الاستجابة للعلاج، وفي غياب وجود خطر الولادة المبكرة، يمكن الخروج من المستشفى بعد 12-24 ساعة، أما في الحالات الشديدة فيجب البقاء بالمستشفى للعلاج والملاحظة، ويمكن الخروج بعد 24-48 ساعة من انخفاض درجة الحرارة المرتفعة وزوال بقية الأعراض، وفي كافة الأحوال بعد استكمال العلاج بالمستشفى يجب استعمال مضادات حيوية عن طريق الفم بجرعات صغيرة حتى نهاية الحمل.. فبدون ذلك العلاج الوقائي يزداد خطر الإصابة بعدوى الكلية مرة أخرى بشكل ملحوظ.
* كيف يمكن اكتشاف وعلاج وجود البكتيريا بالبول غير المصحوبة بالأعراض؟
كما أسلفنا فإن وجود بكتيريا بالبول بدون أعراض أثناء الحمل دون تلقي علاج مناسب يزيد من خطر الإصابة بعدوى الكلية بنسبة 40% وما يصاحبها من مضاعفات خطيرة، ولعدم ظهور أعراض مصاحبة لتلك العدوى وصعوبة اكتشافها، يتم إجراء فحوص وتحاليل للبول لدى زيارة الحامل للطبيب للمرة الأولى وبشكل دوري على مدار الحمل، وفي حال وجود بكتيريا بالبول، يتم علاج تلك العدوى باستخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم والآمنة أثناء الحمل، وبعد العلاج يتم تكرار الفحوص والتحاليل للتأكد من تمام الشفاء.
* وأخيرا، كيف يمكن الوقاية من الإصابة بعدوى المسالك البولية أثناء الحمل؟
- شرب كميات كافية من المياه تقدر بحوالي 8-10 أكواب (2-2.5 لتر) من المياه يومياً.
- عدم مقاومة الرغبة بالتبول، والحرص على إفراغ المثانة بشكل كامل أثناء التبول.
- بعد التبرز، الحرص على التنظيف والمسح من الأمام للخلف لمنع انتقال البكتيريا من الشرج لمجرى البول.
- التبول وتنظيف الأعضاء التناسلية قبل وبعد الجماع.
- الحرص على تنظيف الأعضاء التناسلية بالماء والصابون الملائم.
- تجنب استخدام مستحضرات العناية الصحية النسائية من غسول مهبلي وبخاخ ومساحيق والصابون القوي، والتي يمكنها التسبب في تهيج والتهاب الأعضاء التناسلية ومجرى البول.