وهناك ما يقرب من 130 مليون حالة من حالات الجرب الموثوقة في العالم. وفي حين أن العدوى يمكن أن تنتقل بسهولة من شخص إلى آخر من خلال التلامس المباشر مع الجلد ومن خلال الملابس أو الفرش الموبوءة، لكن الجرب ليس مرضًا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
وعلى الرغم من أن الجرب يمكن أن يكون مزعجًا، إلا أنه يمكن القضاء عليه بشكل فعال. غالبًا ما يتكون العلاج من الأدوية التي تقتل عث الجرب وبيضها. ونظرًا لأن الجرب معد جدًا، فعادة ما يوصي الأطباء بالعلاج لكل الأشخاص الذين يتواصلون بشكل متكرر مع الشخص المصاب.
علامات وأعراض عدوى الجرب
- حكة، غالبًا ما تكون شديدة وتسوء عادة خلال الليل.
- أنفاقا رفيعة وغير منتظمة تتكون من بثور أو نتوءات صغيرة على الجلد.
وغالبًا ما يُصيب البالغين في المناطق التالية:
- بين الأصابع.
- في الإبطين.
- حول الخصر.
- بطول الجهة الداخلية للرسغين.
- على المنطقة الداخلية للكوع.
- على باطن القدمين.
- حول الثديين.
- حول المنطقة التناسلية للذكور.
- على الأرداف.
- على الركبتين.
- على لوحي الكتف.
وعند الأطفال، تشمل المناطق الشائعة للإصابة بالعدوى ما يلي:
- فروة الرأس.
- الوجه.
- الرقبة.
- راحة اليدين.
- باطن القدمين.
سبب الإصابة بعدوى الجرب
السوسة ثُمانيّةُ الأرجل التي تتسبب في الإصابة بالجرب لدى البشر هي سوسة مجهرية، وتقوم السوسة الأنثى بالنقب أسفل الجلد مباشرة صانعة نفقًا تضع فيه بيضها. ويفقس البيض في خلال ثلاثة إلى أربعة أيام، وتشق يرقات السوس طريقها لسطح الجلد، حيث تصل لمرحلة البلوغ ويصبح بإمكانها الانتشار إلى مناطق أخرى من جلدك أو جلود أشخاص آخرين.
وتنتج الحكة الناجمة عن الإصابة بمرض الجرب من حساسية الجسم تجاه السوس، وبيضه، وفضلاته، ويمكن أن يُساهم التلامس الجسدي القريب، وبشكل أقل، تشارك الملابس أو أغطية الفراش مع شخص مصاب بالمرض في انتشار السوس المُسبب له.
وتصاب الكلاب والقطط والبشر كل بنوعه الخاص من السوس، وتفضل كل فصيلة من السوس نوعًا واحدًا ومحددًا من الكائنات المضيفة ولا تعيش طويلاً بعيدًا عن المُضيف المفضل لها.
لذا قد يعاني البشر من تفاعل جلدي مؤقت عند ملامستهم لحيوانات مُصابة بسوس الجرب، ولكن من المستبعد أن يُصاب البشر بحالة جرب كاملة من هذا المصدر، مثلما يحدث عند التلامس مع شخص مُصاب بسوس الجرب.
مضاعفات عدوى الجرب
يمكن أن يؤدي الخدش العنيف إلى تكسر الجلد والإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية، مثل القوباء. أيضًا قد تؤثر أشكال الجرب الأكثر حدة على بعض المجموعات عالية الخطورة، والتي تشمل:
- المرضى المصابين بضعف الجهاز المناعي.
- كبار السن في دور رعاية المسنين.
تشخيص عدوى الجرب (Scabies) وعلاجها
يقوم الطبيب بفحص الجلد بحثًا عن علامات وجود السوس، والتي تشمل الحُفر المميزة، وعندما يجد الطبيب حُفر السوس، فقد يقوم بكشط هذه المنطقة من الجلد لفحصها تحت المجهر.
وينطوي علاج الجرب على التخلص من العدوى باستخدام الأدوية. وتتوافر عدة كريمات وغسول لعلاج المرض، ويتم عادة وضع الدواء على الجسم بالكامل، بداية من الرقبة ونزولاً لأسفل، وتركه على الجسم لثماني ساعاتٍ على الأقل، وتكون هناك حاجة لعلاج ثان إذا ما ظهر طفح وجحور جديدة. وسيوصي طبيبك بعلاج جميع أفراد العائلة ومن هم على اتصال وثيق بالمريض، حتى ولو لم تظهر عليهم علامات عدوى الجرب.
وتتضمّن الأدوية التي تُوصف عادة لعلاج الجرب ما يلي:
1- بيرميثرين 5 بالمائة (إليميت)
قد يوصي طبيبك بأن تستعمل هذا الكريم، والذي يحتوي على مواد كيميائية تقتل السوس وبيضه مرتين، مع ترك فترة أسبوع تقريبًا بين كل استعمال، ويعتبر بيرميثرين آمنًا بشكل عام بالنسبة للأطفال والبالغين من جميع الأعمار، بمن فيهم النساء الحوامل أو المرضعات.
2- ليندان
هذا الدواء، وهو أيضًا علاج كيميائي، متوفر في شكل كريم، وغسول، وشامبو، ولا يُعتبر هذا الدواء آمنًا بالنسبة للأطفال بعمر أصغر من عامين، أو النساء الحوامل أو المرضعات، أو المرضى المصابين بضعف الجهاز المناعي.
3- كروتاميتون (إيوراكس)
يستعمل هذا الدواء غير الكيميائي مرة واحدة في اليوم ليومين إلى خمسة أيام، وقد يوصي طبيبك بهذا الدواء إذا كان طفلك يعاني من الجرب. وعلى الرغم من أنّ هذه الأدوية تقتل السوس على الفور، إلا أنك قد تجد أنّ الحكة لا تتوقف بشكل كامل قبل بضعة أسابيع، ويصف الأطباء في بعض الأحيان دواء إيفرميكتين (ستروميكتول) الذي يتم تناوله عن طريق الفم للمرضى ممن لديهم أجهزة مناعة متغيرة، أو للمرضى المصابين بالجرب المُجَلِّب، أو للمرضى الذين لا يُظهرون استجابة للغسول والكريمات الموصوفة.
* المصدر
Everything You Need to Know About Scabies