تم تطوير نوع جديد من الإنسولين المديد التأثير الذي يعطى بشكل جرعة واحدة في الأسبوع. هل يكفي هذا في علاج السكري؟
نُشرت نتائج دراسة حديثة في مجلة لانسيت العلمية بتاريخ 5 مايو 2023. بحثت هذه الدراسة تطبيق علاج السكري من النوع الثاني باستخدام هذا النوع الأسبوعي الجديد من الإنسولين، ودراسة مدى كفاءته وسلامته بالمقارنة مع أنواع أخرى من الإنسولين معتمدة الآن.
كيف أجريت الدراسة؟
امتدت فترة الدراسة من مايو إلى أكتوبر 2021، وشارك فيها 746 مريضًا بالسكري من النوع الثاني (السكري عند الكبار)، من تسع دول أوروبية وأمريكية. كانت مستويات الخضاب السكري (السُّكَر التراكمي) تتراوح لديهم بين 7% إلى 10%. تم توزيعهم عشوائيًّا في مجموعتَين، أُعطِي أفراد المجموعة الأولى جُرعة أسبوعية من الإنسولين الجديد من نوع إيكودِك Icodec، بينما أُعطِي أفراد المجموعة الثانية جُرعة يومية من الإنسولين المديد من نوع غلارغين Glargine، إضافة إلى جرعات يومية من الإنسولين السريع حسب الحاجة لضبط مستويات السكر في الدم. تمت مراقبة مستويات السُّكَر التراكمي عند جميع المشاركين. كما سُجلت نوبات هبوط سكَّر الدم، وأية أعراض جانبية ظهرت خلال فترة المتابعة التي امتدت 26 أسبوعًا.
ما هي نتائج هذه الدراسة؟
سَجّلت الدراسة حدوث انخفاض عام في مستويات السُّكر التراكمي بمعدّل 1.16% في مجموعة الإنسولين الأسبوعي، وبمعدّل 1.18% في مجموعة الإنسولين اليومي، أي أنه لم يُسجَّل فَرق إحصائي مهمّ في انخفاض مستويات السكر التراكمي بين المجموعتَين. كما لم تُسجل فروق مهمة بين المجموعتَين في حدوث نوبات هبوط السكر، أو فروق مهمة في حدوث أية أعراض جانبية.
ما الذي تدل عليه نتائج هذه الدراسة؟
- أظهرت هذه الدراسة أن استخدام حقنة أسبوعية واحدة من الإنسولين الجديد من نوع إيكودِك يعادل في فاعليته وسلامته استخدام الإنسولين اليومي المعتمد في علاج السكري من النوع الثاني.
- لا تُسبب حقنة الإنسولين الأسبوعية نوبات هبوط السُّكَر أكثَر من الإنسولين اليومي.
- لا يسبب الإنسولين الجديد أعراضًا جانبية مهمة.
- كانت فترة المتابعة في هذه الدراسة قصيرة نوعاً ما (26 أسبوعًا)، والأفضل الاستمرار في المتابعة فترة أطول للتأكد من فاعلية وسلامة الإنسولين الأسبوعي الجديد.
المصدر: