يُعد تبادل الشرايين الكبيرة (Transposition of the great arteries) أحد عيوب القلب الخطيرة التي تحدث عند الولادة (خَلقية)، حيث يتم تبادل مواضع الشريانين الرئيسيين الخارجين من القلب. ويغيّر هذا المرض مسار حركة الدم خلال الجسم؛ مما يؤدي إلى نقص في الأكسجين الموجود في الدم الذي يتدفق من القلب إلى الجسم، وينخفض تزويد الجسم بالدم الكافي الغني بالأكسجين، فيتعذر عليه أداء وظائفه بشكل سليم، ويتعرض الطفل لمضاعفات خطيرة أو للوفاة إذا لم يخضع للعلاج.
وفي العادة يكتشف الأطباء إصابة الطفل بهذا المرض في الساعات الأولى إلى الأسابيع الأولى عقب الولادة، كما أن الجراحة التصحيحية في أقرب وقت بعد الولادة تُعد العلاج المفضل لهذه الحالة. وقد ينزعج الوالدان من إنجاب طفل مصاب بهذا المرض، ولكن من خلال الخضوع للعلاج الصحيح، فإن مستقبل الطفل المتوقع يبدو مبشرًا بالخير.
- (الزرقة): تلون الجلد باللون الأزرق.
- ضيق التنفس.
- فقدان الشهية.
- عدم زيادة الوزن.
أسباب حدوث هذا العيب في معظم الحالات. وفي الحالة الطبيعية، يرتبط الشريان الرئوي بالبطين الأيمن للقلب، ويحمل الدم غير المؤكسج (الأزرق) من القلب إلى الرئة، ويرتبط الشريان الأورطي عادة بالبطين الأيسر، ويحمل الدم الغني بالأكسجين (الأحمر) من القلب إلى بقية أجزاء الجسم.
أما في حالة تبادل الشرايين الكبيرة، فيتبدل موضع الشريانين الرئوي والأورطي، فيرتبط الشريان الرئوي بالبطين الأيسر، بينما يرتبط الأورطي بالبطين الأيمن. وينتقل الدم قليل الأكسجين من الجانب الأيمن من القلب ويعود إلى الجسم دون المرور في الرئتين. وينتقل الدم الغني بالأكسجين عبر الجانب الأيسر من القلب ويعود مباشرة إلى الرئتين دون الانتقال إلى بقية أجزاء الجسم. ويؤدي انتقال الدم القليل الأكسجين عبر الجسم إلى ازرقاق الجلد (الزرقة)، ونتيجة لهذا الأمر، يعتبر مرض تبادل الشرايين الكبيرة من عيوب القلب الخلقية المزرقة.
وكما أسلفنا، لا تزال أسباب حدوث تبادل الشرايين الكبيرة مجهولة، على الرغم من أن بعض الأمراض، مثل الحصبة الألمانية أو غيرها من الأمراض الفيروسية التي تحدث أثناء الحمل أو كون الأم بعمر يزيد عن 40 عامًا أو إصابة الأم بداء السكري، يمكن أن تزيد من احتمال حدوث هذا المرض عند الجنين.
وبعد ولادة الطفل، قد يشك الطبيب فورًا في إصابته بعيب في القلب، مثل تبادل الشرايين الكبيرة، إذا كان الطفل مصابًا بزرقة في الجلد أو إن كانت لديه مشاكل في التنفس. وفي بعض الأحيان، قد لا تُلاحظ زرقة الجلد إذا كان الطفل يعاني من عيب آخر بالقلب، مثل الإصابة بثقب في الحاجز الفاصل بين الحجيرتين القلبيتين اليسرى واليمنى، والذي يسمح لبعض الدم الغني بالأكسجين بالوصول إلى الجسم.
وإذا كان الثقب في الحجيرتين العلويتين، فيسمى عيب الحاجز الأذيني، أما في حالة إصابته الحجيرتين السفليتين، فيُطلق عليه عيب الحاجز البطيني، وقد يكون الطفل مصابًا أيضًا بالقناة الشريانية السالكة، وهي فتحة توجد بين الوعاءين الدمويين الرئيسيين وهما الشريانان الأورطي والرئوي، إذ تسمح هذه القناة السالكة باختلاط الدم الغني بالأكسجين مع الدم قليل الأكسجين وهذا يناسب حالة الطفل المصاب بتبادل الشرايين الرئيسية لأنه يسمح بمزج الدم الأحمر والأزرق.
وعندما يصبح الطفل أكثر نشاطًا، تعوق عيوب القلب تدفق القدر الكافي من الدم والأوكسجين إلى الجسم، وفي النهاية تصبح الزرقة واضحة، وقد يشتبه طبيب طفلك أيضًا بوجود عيب في القلب إذا سمع نفخة قلبية، وهي صوت غير طبيعي ينتج عن الاضطراب في تدفق الدم.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية، لرؤية حجم قلب الطفل وموضع الشريانين الأورطي والرئوي ودرجة احتقان الرئة.
- مخطط كهربية القلب، لتسجيل النشاط الكهربي في القلب في كل مرة ينقبض فيها، وأثناء هذا الإجراء، تُوضع لاصقات موصولة بأسلاك (أقطاب كهربية) على صدر الطفل ورسغيه وكاحليه، وتقيس تلك الأقطاب النشاط الكهربي، حيث يتم تسجيله على الورق.
- قسطرة القلب، ولا يلجأ الأطباء إلى هذه العملية في العادة إلا إذا لم تعرض الاختبارات الأخرى، مثل تخطيط صدى القلب، معلومات كافية تساعد على التشخيص. وتقيس القسطرة أيضًا مستوى الضغط وإشباع الأوكسجين في حجيرات قلب الطفل وفي الأوعية الدموية، وقد يجري الأطباء قسطرة القلب بشكل مستعجل لتقديم علاج مؤقت لتبادل الشرايين الكبيرة (فغر الحاجز الأذيني بالبالون).
ويحتاج كل الأطفال المصابين بتبادل الشرايين الكبيرة للعمليات الجراحية لتصحيح هذا العيب الخلقي. وقد يُوصي طبيب الطفل بعدة خيارات للمساعدة في التعامل مع الحالة قبل إجراء الجراحة التصحيحية التامة، وتتضمن ما يلي:
وبواسطة هذه العملية، يقوم البطين الأيمن بضخ الدم إلى الجسم بدلاً من ضخه إلى الرئتين، وتتضمن المضاعفات المحتملة لعملية تبديل الأذينتين على المدى البعيد حدوث عدم انتظام في ضربات القلب وانسداد قناة التبادل الجديدة أو تسريبها وفشل القلب نتيجة المشكلات التي تحدث بوظيفة البطين الأيمن.
وإذا خضع الطفل لعملية التبديل الأذيني، فقد يحتاج لتناول المضادات الحيوية قبل عمليات الأسنان وغيرها من العمليات الجراحية للوقاية من التعرّض للعدوى الجرثومية، ولا يحتاج الذين خضعوا لعملية تبديل الشرايين بصفة عامة لتناول المضادات الحيوية الوقائية.
كما أن الكثير من الأشخاص الذين يخضعون لعملية تبديل الشرايين لا يحتاجون للخضوع لعمليات جراحية إضافية، ومع ذلك، قد يلزم علاج بعض المضاعفات مثل اضطراب نظم القلب أو خلل عمل صمامات القلب أو المشكلات التي تظهر في ضخ القلب للدم.
وفي بعض الحالات، كما في حالة النساء اللواتي يعانين من مضاعفات حادة جرّاء عيب القلب، لا ينصح الأطباء بالحمل ولو كن من النساء اللواتي خضعن لعملية إصلاح تبادل الشرايين.
وعلاوة على ما سبق، فمن الأهمية بمكان أن تتخذي الخطوات اللازمة لجعل الحمل ملائمًا من الناحية الصحية، على سبيل المثال، قبل حدوث الحمل، ينبغي التأكد من معرفة كل المستجدات المتعلقة بالحصول على جميع التطعيمات، وكذلك البدء بتناول الفيتامينات المتعددة التي تتضمن 400 ميكروغرام من حمض الفوليك.
وفي العادة يكتشف الأطباء إصابة الطفل بهذا المرض في الساعات الأولى إلى الأسابيع الأولى عقب الولادة، كما أن الجراحة التصحيحية في أقرب وقت بعد الولادة تُعد العلاج المفضل لهذه الحالة. وقد ينزعج الوالدان من إنجاب طفل مصاب بهذا المرض، ولكن من خلال الخضوع للعلاج الصحيح، فإن مستقبل الطفل المتوقع يبدو مبشرًا بالخير.
* الأعراض
تتضمن أعراض تبادل الشرايين الكبيرة:- (الزرقة): تلون الجلد باللون الأزرق.
- ضيق التنفس.
- فقدان الشهية.
- عدم زيادة الوزن.
* سبب حدوث تبادل الشرايين الكبيرة
تحدث حالة تبادل الشرايين الكبيرة خلال تكون قلب الجنين، ولا يزال العلماء يجهلونأسباب حدوث هذا العيب في معظم الحالات. وفي الحالة الطبيعية، يرتبط الشريان الرئوي بالبطين الأيمن للقلب، ويحمل الدم غير المؤكسج (الأزرق) من القلب إلى الرئة، ويرتبط الشريان الأورطي عادة بالبطين الأيسر، ويحمل الدم الغني بالأكسجين (الأحمر) من القلب إلى بقية أجزاء الجسم.
أما في حالة تبادل الشرايين الكبيرة، فيتبدل موضع الشريانين الرئوي والأورطي، فيرتبط الشريان الرئوي بالبطين الأيسر، بينما يرتبط الأورطي بالبطين الأيمن. وينتقل الدم قليل الأكسجين من الجانب الأيمن من القلب ويعود إلى الجسم دون المرور في الرئتين. وينتقل الدم الغني بالأكسجين عبر الجانب الأيسر من القلب ويعود مباشرة إلى الرئتين دون الانتقال إلى بقية أجزاء الجسم. ويؤدي انتقال الدم القليل الأكسجين عبر الجسم إلى ازرقاق الجلد (الزرقة)، ونتيجة لهذا الأمر، يعتبر مرض تبادل الشرايين الكبيرة من عيوب القلب الخلقية المزرقة.
وكما أسلفنا، لا تزال أسباب حدوث تبادل الشرايين الكبيرة مجهولة، على الرغم من أن بعض الأمراض، مثل الحصبة الألمانية أو غيرها من الأمراض الفيروسية التي تحدث أثناء الحمل أو كون الأم بعمر يزيد عن 40 عامًا أو إصابة الأم بداء السكري، يمكن أن تزيد من احتمال حدوث هذا المرض عند الجنين.
* مضاعفات الإصابة بـ تبادل الشرايين الكبيرة
تتضمن المضاعفات المحتملة الناجمة عن الإصابة بتبادل الشرايين الكبيرة:- قصور تزويد خلايا الجسم بالأكسجين
ستحصل الأنسجة لدى الطفل على القليل جدًا من الأكسجين (نقص التأكسج)، وما لم يتوفر بعض المزج بين الدم الغني بالأكسجين والدم القليل الأكسجين في جسم الطفل، سيتعذر عليه البقاء على قيد الحياة.- فشل القلب
قد يصاب المريض بفشل القلب، وهو أحد الأمراض التي تحدث عندما يتعذر على القلب ضخ الدم بالقدر الذي يلبي احتياجات الجسم، ومع مرور الوقت بسبب ضخ البطين الأيمن للدم تحت ضغط أعلى من المعتاد، قد يجعل هذا العمل الإضافي الشديد عضلةَ البطين الأيمن مترهلة أو ضعيفة.- تلف الرئة
يؤدي نقص الدم المؤكسج إلى تلف الرئتين؛ مما يصعِّب عملية التنفس.* تشخيص تبادل الشرايين الكبيرة
على الرغم من أنه يمكن تشخيص إصابة الطفل بتبادل الشرايين الكبيرة قبل الولادة، فالتشخيص الدقيق قد يكون أمرًا صعبًا في هذه المرحلة، ولا يلجأ الطبيب إلى إجراء الاختبارات المرتبطة بتبادل الشرايين الكبيرة قبل الولادة عادة إلا إذا شك الطبيب في إصابة الطفل بعيب خلقي بالقلب.وبعد ولادة الطفل، قد يشك الطبيب فورًا في إصابته بعيب في القلب، مثل تبادل الشرايين الكبيرة، إذا كان الطفل مصابًا بزرقة في الجلد أو إن كانت لديه مشاكل في التنفس. وفي بعض الأحيان، قد لا تُلاحظ زرقة الجلد إذا كان الطفل يعاني من عيب آخر بالقلب، مثل الإصابة بثقب في الحاجز الفاصل بين الحجيرتين القلبيتين اليسرى واليمنى، والذي يسمح لبعض الدم الغني بالأكسجين بالوصول إلى الجسم.
وإذا كان الثقب في الحجيرتين العلويتين، فيسمى عيب الحاجز الأذيني، أما في حالة إصابته الحجيرتين السفليتين، فيُطلق عليه عيب الحاجز البطيني، وقد يكون الطفل مصابًا أيضًا بالقناة الشريانية السالكة، وهي فتحة توجد بين الوعاءين الدمويين الرئيسيين وهما الشريانان الأورطي والرئوي، إذ تسمح هذه القناة السالكة باختلاط الدم الغني بالأكسجين مع الدم قليل الأكسجين وهذا يناسب حالة الطفل المصاب بتبادل الشرايين الرئيسية لأنه يسمح بمزج الدم الأحمر والأزرق.
وعندما يصبح الطفل أكثر نشاطًا، تعوق عيوب القلب تدفق القدر الكافي من الدم والأوكسجين إلى الجسم، وفي النهاية تصبح الزرقة واضحة، وقد يشتبه طبيب طفلك أيضًا بوجود عيب في القلب إذا سمع نفخة قلبية، وهي صوت غير طبيعي ينتج عن الاضطراب في تدفق الدم.
مع ذلك، لا يكفي إجراء اختبار سريري فقط لتشخيص تبادل الشرايين الكبيرة بدقة، بل يلزم إجراء اختبار أو أكثر من الاختبارات التالية للوصول إلى التشخيص الدقيق:
- تخطيط صدى القلب، ويلجأ الأطباء لهذا الاختبار لتشخيص تبادل الشرايين الكبيرة بفحص موضع الشريانين الأورطي والرئوي، ويمكن لهذا الاختبار أيضًا تحديد عيوب القلب الأخرى مثل عيب الحاجز البطيني أو الأذيني أو القناة الشريانية السالكة.- تصوير الصدر بالأشعة السينية، لرؤية حجم قلب الطفل وموضع الشريانين الأورطي والرئوي ودرجة احتقان الرئة.
- مخطط كهربية القلب، لتسجيل النشاط الكهربي في القلب في كل مرة ينقبض فيها، وأثناء هذا الإجراء، تُوضع لاصقات موصولة بأسلاك (أقطاب كهربية) على صدر الطفل ورسغيه وكاحليه، وتقيس تلك الأقطاب النشاط الكهربي، حيث يتم تسجيله على الورق.
- قسطرة القلب، ولا يلجأ الأطباء إلى هذه العملية في العادة إلا إذا لم تعرض الاختبارات الأخرى، مثل تخطيط صدى القلب، معلومات كافية تساعد على التشخيص. وتقيس القسطرة أيضًا مستوى الضغط وإشباع الأوكسجين في حجيرات قلب الطفل وفي الأوعية الدموية، وقد يجري الأطباء قسطرة القلب بشكل مستعجل لتقديم علاج مؤقت لتبادل الشرايين الكبيرة (فغر الحاجز الأذيني بالبالون).
* علاج تبادل الشرايين الكبيرة
يكتشف الأطباء غالبًا هذا المرض في وقت قريب بعد ولادة الطفل أو أثناء الأسبوع الأول من حياته، وإذا لم تظهر العلامات ولا الأعراض خلال وجود الطفل في المستشفى، ينبغي طلب مساعدة رعاية الطوارئ الطبية إذا لاحظت أن الطفل يصاب بازرقاق الجلد (الزرقة)، وخاصةً في الشفتين والوجه.ويحتاج كل الأطفال المصابين بتبادل الشرايين الكبيرة للعمليات الجراحية لتصحيح هذا العيب الخلقي. وقد يُوصي طبيب الطفل بعدة خيارات للمساعدة في التعامل مع الحالة قبل إجراء الجراحة التصحيحية التامة، وتتضمن ما يلي:
1- العلاج بالأدوية
يساعد دواء بروستجلاندين (ألبروستاديل) على بقاء الوصلة (الفتحة) بين الشريانين الأورطي والرئوي مفتوحة (القناة الشريانية)؛ مما يحسِّن اختلاط الدم الغني بالأكسجين بالدم القليل الأكسجين حتى يحين وقت إمكانية إجراء العملية الجراحية.- فغر الحاجز الأذيني
تؤدي هذه العملية (والتي يجريها الأطباء في العادة باستخدام قسطرة القلب بدلاً من الجراحة) إلى تكبير الفتحة الطبيعية الصغيرة بين حجيرتي القلب العلويتين (الأذينتين)، مما يسمح باختلاط الدم الغني بالأكسجين بالدم القليل الأكسجين؛ ويؤدي إلى تحسين توصيل الأكسجين إلى جسم الطفل.وتتضمن الخيارات الجراحية التصحيحية ما يلي:
- عملية تبديل الشرايين
هذه هي العملية الجراحية التي يلجأ الأطباء إليها غالبًا لتصحيح تبادل الشرايين الكبيرة بشكل تام، وعادةً ما يجري الأطباء هذه الجراحة في الأيام الأولى من حياة الطفل. وفي هذه العملية، ينقل الأطباء الشريانين الأورطي والرئوي إلى موضعهما الطبيعي: فيتم توصيل الشريان الرئوي بالبطين الأيمن، وتوصيل الشريان الأورطي بالبطين الأيسر، كما يعيدون توصيل الشرايين التاجية بالشريان الأورطي. وإذا كان الطفل يعاني من عيب في الحاجز البطيني أو الأذيني، يتم غلق تلك الثقوب عادة أثناء العملية، وقد تترك العيوب الصغيرة بالحاجز البطيني حتى تنغلق بنفسها.- عملية التبديل الأذيني
في هذه العملية، يصنع الجرّاح قناة بين حجيرتي القلب العلويتين (الأذينتين)، ويؤدي هذا إلى توجيه الدم القليل الأكسجين إلى البطين الأيسر، والدم الغني بالأكسجين إلى البطين الأيمن. أي يقوم الجراح بعمل تبادل بين الأذينتين تعويضاً للتبادل المعيب الموجود بين الشرايين الكبيرة.وبواسطة هذه العملية، يقوم البطين الأيمن بضخ الدم إلى الجسم بدلاً من ضخه إلى الرئتين، وتتضمن المضاعفات المحتملة لعملية تبديل الأذينتين على المدى البعيد حدوث عدم انتظام في ضربات القلب وانسداد قناة التبادل الجديدة أو تسريبها وفشل القلب نتيجة المشكلات التي تحدث بوظيفة البطين الأيمن.
* بعد العملية الجراحية
بعد إجراء الجراحة التصحيحية، سيحتاج طفلك إلى الرعاية الطبية عن طريق المتابعة مدى الحياة مع طبيب القلب (اختصاصي أمراض القلب)، وقد يوصي اختصاصي أمراض القلب بأن يتجنب الطفل بعض الأنشطة الرياضية مثل رفع الأوزان لأنها ترفع ضغط الدم وقد تجهد القلب، وينبغي التحدث إلى طبيب الطفل للتعرف على نوع الأنشطة البدنية التي يمكن للطفل القيام بها ومقدارها ومدى تكرارها.وإذا خضع الطفل لعملية التبديل الأذيني، فقد يحتاج لتناول المضادات الحيوية قبل عمليات الأسنان وغيرها من العمليات الجراحية للوقاية من التعرّض للعدوى الجرثومية، ولا يحتاج الذين خضعوا لعملية تبديل الشرايين بصفة عامة لتناول المضادات الحيوية الوقائية.
كما أن الكثير من الأشخاص الذين يخضعون لعملية تبديل الشرايين لا يحتاجون للخضوع لعمليات جراحية إضافية، ومع ذلك، قد يلزم علاج بعض المضاعفات مثل اضطراب نظم القلب أو خلل عمل صمامات القلب أو المشكلات التي تظهر في ضخ القلب للدم.
* هل يمكن لمصابات تبادل الشرايين الكبيرة الحمل والولادة؟
إذا كنتِ قد خضعتِ لعملية إصلاح تبادل الشرايين الكبيرة أثناء الطفولة، فمن الممكن أن تحملي حملاً صحيًا ولكن قد يتطلب الأمر الرعاية المتخصصة. وإذا كنتِ تفكرين في الحمل، فينبغي استشارة اختصاصي أمراض القلب واختصاصي الولادة قبل الحمل، وإذا كنتِ تعانين من مضاعفات مثل اضطراب نظم القلب أو مشكلات في عمل عضلة القلب، فقد يشكّل الحمل مخاطر عليك وعلى الجنين.وفي بعض الحالات، كما في حالة النساء اللواتي يعانين من مضاعفات حادة جرّاء عيب القلب، لا ينصح الأطباء بالحمل ولو كن من النساء اللواتي خضعن لعملية إصلاح تبادل الشرايين.
* هل يمكن الوقاية من تبادل الشرايين الكبيرة؟
في معظم الحالات، تتعذر الوقاية من حدوث مرض تبادل الشرايين الكبيرة، ولكن إذا كان لديكِ تاريخ عائلي من الإصابة بعيوب القلب أو لديكِ بالفعل طفل آخر يعاني من عيب خلقي في القلب، فينبغي عليكِ التحدث إلى استشاري الأمراض الوراثية واختصاصي أمراض القلب الذي لديه خبرة في علاج عيوب القلب الخلقية قبل حدوث الحمل.وعلاوة على ما سبق، فمن الأهمية بمكان أن تتخذي الخطوات اللازمة لجعل الحمل ملائمًا من الناحية الصحية، على سبيل المثال، قبل حدوث الحمل، ينبغي التأكد من معرفة كل المستجدات المتعلقة بالحصول على جميع التطعيمات، وكذلك البدء بتناول الفيتامينات المتعددة التي تتضمن 400 ميكروغرام من حمض الفوليك.