حصل المركّب الدوائي بومبيليتي بالإضافة إلى أوبفولدا في التاسع والعشرين من سبتمبر 2023 على موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج مرض بومبي متأخر الظهور لدى المرضى الذين لا يقل وزنهم عن 40 كجم، والذين لا تتحسن حالتهم باستخدام العلاج الإنزيمي البديل.
اعتمدت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على هذا المركّب الدوائي على نتائج تجربة سريرية ضمت 125 مشاركاً تم تشخيصهم بمرض بومبي متأخر الظهور، تم اختيارهم بصورة عشوائية لتلقي إما بومبيليتي بالإضافة إلى أوبفولدا، أو الدواء الوهمي بالإضافة إلى أوبفولدا مرة كل أسبوعين.
- كان مقياس النتيجة الأولية للدراسة هو التغيير في المسافة المقطوعة في بداية اختبار مسافة السير خلال 6 دقائق وبعد 52 أسبوعًا، بتحقيق مسافات أكبر؛ يشير ذلك إلى تحسن القدرة على التحمل.
- أدى العلاج باستخدام بومبيليتي بالإضافة إلى أوبفولدا إلى تحسن قدره 14 مترًا في اختبار مسافة السير خلال 6 دقائق.
- أدى تناول الدواء أيضًا لتحسن قدره 3٪ في السعة الحيوية الزفيرية القسرية.
ما هو مرض بومبي؟
مرض بومبي هو اضطراب وراثي نادر يصيب نحو 1 من كل 40.000 شخص في الولايات المتحدة، ويَنتُج هذا الاضطراب عن نقص إنزيم ألفا جلوكوسيداز (GAA)، فتؤدي المستويات المنخفضة أو غير الموجودة من هذا الإنزيم إلى تراكم الجليكوجين في الخلايا والذي يُعتقد أنه ما يسبب أعراض مرض بومبي.
أنواع مرض بومبي وأعراضه
وصف الباحثون نوعين رئيسيين من مرض بومبي، يختلفان بناءً على العمر الذي يظهر فيه المرض، وعلى شدة الأعراض، هما:
-
بومبي طفولي الظهور
عادةً ما يصاب الأشخاص بمرض بومبي في الطفولة، بينما كان الرضع هم الأكثر تضرراً. قد لا تظهر على الرضيع أي علامات للحالة عند الولادة، ولكن الأعراض تبدأ خلال السنة الأولى من العمر، وفي أغلب الأحيان في الشهر الرابع من العمر تقريبًا.
الأعراض
تشمل الأعراض ضعفًا شديدًا في العضلات، وتضخم الكبد وتضخم القلب الذي ينتج عن اعتلال عضلة القلب.
- يحدث تطور سريع للمرض.
- يموت الأطفال عادةً بسبب فشل القلب أو الجهاز التنفسي بين عمر العام والعامين إذا لم يتم التدخل بالعلاج.
-
بومبي متأخر الظهور
يمكن أن تظهر أعراض مرض بومبي متأخر الظهور في أي عمر؛ قبل عمْر عام واحد، ولكن دون تضخم القلب (وهو ما يميزه عن بومبي طفولي الظهور) أو في وقت لاحق من حياة الطفل أو خلال فترة المراهقة أو في مرحلة البلوغ.
- هذا النوع عادةً ما يكون أكثر اعتدالاً، ويحدث التقدم بوتيرة أبطأ، لكن ذلك يعتمد على عمر الظهور.
- عادةً ما يتأثر الأطفال الذين تظهر عليهم الأعراض بشكل أكثر خطورة.
الأعراض
تشمل الأعراض ضَعفَ العضلات الذي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في التنفس، ولكن من غير المرجح أن يؤثر المرض على القلب.
- يموت المصابون عادةً بسبب مضاعفات الجهاز التنفسي في حالة عدم تلقى العلاج.
سبب مرض بومبي
يتسبب حدوث طفرة جينية في الجين المسؤول عن تصنيع إنزيم ألفا جلوكوسيداز في الإصابة بمرض بومبي نتيجة عدم قدرة الإنزيم على تحويل الجليكوجين إلى جلوكوز، وبالتالي يتراكم هذا الجليكوجين مما يسبب تلفًا شديداً في العضلات يؤدي إلى ظهور أعراض المرض.
علاج مرض بومبي
يتضمن علاج مرض بومبي، العلاج ببدائل الإنزيم، والتي تُحقن عن طريق الوريد، مثل:
- الجلوكوسيداز ألفا.
- أفالجلوكوسيداز ألفا.
هذه الأدوية عبارة عن إنزيمات معدلة وراثيًا تحاكي عمل الإنزيمات الطبيعية، تساعد في تقليل تراكم الجليكوجين وتقليل حجم القلب، والحفاظ على وظيفته الطبيعية، بالإضافة إلى تحسين وظيفة العضلات وتماسكها وقوتها، أو على الأقل إبطاء تطور الاضطراب.
يدرس العلماء حاليًا التجارب السريرية للعلاج الجيني لمرض بومبي، وفيه يتم استبدال الجينات التالفة بجينات سليمة، مما يسمح للجسم بإنتاج حمض ألفا جلوكوسيداز بشكل صحيح.
استخدامات المركب الدوائي بومبيليتي (Pombiliti) + أوبفولدا (Opfolda)
يستخدم هذا المركّب الدوائي لعلاج مرض بومبي متأخر الظهور لدى المرضى البالغين الذين يبلغ وزنهم 40 كجم أو أكثر، والذين لم تتحسن حالتهم بالعلاج الإنزيمي البديل.
آلية عمل المركب بومبيليتي + أوبفولدا في علاج مرض بومبي
بومبيليتي وأوبفولدا هو مركّب دوائي مكون من مادتين، بومبيليتي وهو إنزيم ألفا جلوكوسيداز بشري معاد التركيب، بمجرد دخول بومبيليتي إلى الخلية يتم تحويله إلى شكله الأكثر نشاطًا لتكسير الجليكوجين. بالإضافة إلى أوبفولدا الذي يعمل على الحفاظ على بومبيليتي في الدم.
(الاسم العلمي: سيباغلوكوسيداز ألفا أتجا + ميجلوستات)
جرعة المركّب الدوائي لعلاج مرض بومبي
يبدأ استخدام المركّب الدوائي بومبيليتي مع أوبفولدا بعد أسبوعين من آخر جرعة من العلاج الإنزيمي البديل.
- بومبيليتي: 20 مجم/كجم بالتسريب الوريدي على مدار 4 ساعات كل أسبوعين.
- أوبفولدا: يتم تناوله عن طريق الفم (متوفر في كبسولات 65 مجم) قبل ساعة تقريبًا من التسريب الوريدي لبومبيليتي.
موانع استعمال المركّب الجديد لعلاج مرض بومبي
هناك بعض الموانع لاستخدام المركّب الجديد الذي حصل على الموافقة لعلاج مرض بومبي، وهي كالآتي:
-
الحساسية من المركّب الدوائي.
يجب أن تكون إجراءات الدعم الطبي المناسبة متوفرة في حالة تفاعلات الحساسية المفْرطة، بما في ذلك معدات الإنعاش القلبي الرئوي، في حالة حدوث تفاعل فرط حساسية شديد يجب إيقاف دواء بومبيليتي على الفور، وبدء العلاج الطبي المناسب.
-
الحمل
قد يسبب المركّب الدوائي ضررًا للجنين، لذلك تُنصح الإناث ذوات القدرة الإنجابية باستخدام وسائل منع الحمل الفعالة أثناء العلاج، ولمدة 60 يومًا على الأقل بعد آخر جرعة لتجنب المخاطر المحتملة على الجنين.
الآثار الجانبية للمركّب الدوائي لعلاج مرض بومبي:
- صداع.
- إسهال.
- دوخة.
- ضيق التنفس.
- انتفاخ البطن.
- حمى.
- طفح جلدي.
- تفاعلات شديدة مرتبطة بالتسريب الوريدي.
- تفاعلات فرط الحساسية الشديدة.
- آلام البطن.
- غثيان.
- قشعريرة.
- خلل في التذوق.
- تشنجات عضلية.
- حكة.
- عدم انتظام دقات القلب.
- الشرى.
محاذير عند استخدام المركّب الدوائي لعلاج مرض بومبي
- أمراض الجهاز التنفسي الحادة.
- ضَعف وظائف الجهاز التنفسي.
- ضَعف وظائف القلب.
- المرضى المعرَّضون لزيادة حجم السوائل. قد يكون أصحاب هذه الحالات معرَّضين لخطر التفاقم الخطير لحالة القلب أو الجهاز التنفسي أثناء التسريب الوريدي لبومبيليتي.
الرضاعة الطبيعية
لا تتوفر بيانات فيما يتعلق بوجود بومبيليتي بمفرده أو بالاشتراك مع أوبفولدا في حليب الأم أو تأثيره على الرضع الذين يتلقون رضاعة طبيعية أو حتى تأثيره على إنتاج الحليب. ولكن يُفرز بومبيليتي في الحليب الحيواني مما قد يدل على احتمالية إفرازه في حليب الإنسان أيضًا. بناءً على نتائج الدراسات التي أجريت على الحيوانات؛ فإن استخدام المركّب الدوائي بومبيليتي مع أوبفولدا قد يؤدي إلى أضرار خطيرة على الرضع الذين يتلقون رضاعة طبيعية. لذلك تُنصح الإناث بتجنب الرضاعة الطبيعية أثناء تلقي العلاج.
طريقة تخزين المركّب الدوائي لعلاج مرض بومبي
- يتم تبريد قارورة دواء بومبيلتي في درجة حرارة 2-8 درجة مئوية (36-46 درجة فهرنهايت) في العبوة الأصلية للحماية من الضوء.
- لا يجب تجميد الدواء.
- يحُفظ بعيداً عن متناول الأطفال.
المصادر
