وهناك نوعان من فشل القلب:
- الحاد أو قصير المدى، تظهر الأعراض فجأة ولكنها تختفي بسرعة إلى حد ما. وتحدث هذه الحالة غالبًا بعد نوبة قلبية.- المزمن أو المستمر، حيث تستمر الأعراض ولا تتحسن بمرور الوقت. والغالبية العظمى من حالات فشل القلب مزمنة. وقد تكون نتيجة مشكلة في صمامات القلب التي تتحكم في تدفق الدم في القلب.
-
أعراض فشل القلب
- ضيق التنفس عند الإجهاد أو عند الاستلقاء.
- التعب والضعف.
- تورَّم (وذمة) في الساق والكاحل والقدم.
- سرعة ضربات القلب وعدم انتظامها.
- ضعف القدرة على ممارسة الرياضة.
- صوت أزيز أو سعال مستمر مصحوب ببلغم أبيض أو وردي ممزوج بدم.
- ازدياد الحاجة إلى التبول ليلاً.
- تورم البطن (الاستسقاء).
- زيادة مفاجئة في الوزن بسبب احتباس السوائل في الجسم.
- فقدان الشهية والغثيان.
- صعوبة في التركيز أو انخفاض مستوى الانتباه.
- ضيق مفاجئ وحاد في التنفس وسعال مصحوب بمخاط وردي ورغوي.
- ألم في الصدر إذا كان فشل القلب بسبب أزمة قلبية.
وتجب زيارة الطبيب إذا ظننت أنك تعاني من علامات أو أعراض فشل القلب، كما يجب طلب العلاج الطارئ إذا كنت تعاني من أي مما يلي:
- آلام في الصدر.- إغماء أو ضعف شديد.
- تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب مصحوبًا بضيق في التنفس أو ألم في الصدر أو إغماء.
- ضيق مفاجئ وحاد في التنفس وسعال مصحوب بمخاط وردي ورغوي.
-
أسباب فشل القلب
وفي حالة فشل القلب، قد تصبح غرفتا الضخ الرئيسيتان في القلب (البطينات) متيبستين ولا تمتلئان بالدم بشكل كافٍ بين النبضات. وفي بعض حالات فشل القلب، قد تصبح عضلة القلب تالفة وضعيفة، وتتمدد البطينات (تتسع) لدرجة أن القلب لا يستطيع أن يضخ الدم بكفاءة في جميع أنحاء الجسم، ومع مرور الوقت، يعجز القلب عن تلبية المتطلبات الطبيعية المسندة إليه المتمثلة في ضخ الدم إلى باقي أنحاء الجسم.
ويعتبر الكسر القذفي معيارًا مهمًا لتحديد مدى جودة الضخ ويُستخدم للمساعدة في تصنيف فشل القلب وتوجيه العلاج. ففي القلب الصحيح، يكون الكسر القذفي 50 في المائة أو أعلى - وهذا يعني أن أكثر من نصف الدم الذي يملأ البطين يُضخ إلى الأطراف مع كل نبضة، ولكن يمكن أن يحدث فشل القلب حتى مع وجود كسر قذفي طبيعي، وهذا يحدث إذا أصبحت عضلة القلب متيبسة من حالات مرضية مثل ضغط الدم المرتفع.
ويأتي مصطلح "فشل القلب الاحتقاني" من عودة الدم أو احتقانه إلى الكبد والبطن والأطراف السفلية والرئتين. ومع ذلك، لا تعتبر كل حالات فشل القلب احتقانية، فقد تعاني من ضيق في التنفس أو ضعف بسبب فشل القلب وليس لديك أي سوائل متراكمة.
ويمكن لفشل القلب أن يحدث في الجانب الأيسر (البطين الأيسر)، أو الجانب الأيمن (البطين الأيمن) أو في كليهما. بشكل عام، يبدأ فشل القلب بالجانب الأيسر، وتحديدًا في البطين الأيسر؛ حيث غرفة الضخ الرئيسية للقلب.
أنواع فشل القلب | الوصف |
---|---|
فشل القلب بالجانب الأيسر | قد يعود السائل إلى رئتيك، مما يسبب ضيقًا في التنفس. |
فشل القلب بالجانب الأيمن | قد يعود السائل إلى البطن والساقين والقدمين، مما يسبب تورمًا. |
فشل القلب الانقباضي | حيث يعجز البطين الأيسر عن الانقباض بقوة، مما يشير إلى وجود مشكلة في الضخ. |
فشل القلب الانبساطي (ويسمى أيضًا فشل القلب ذا الكسر القذفي المُستبقى) |
حيث يعجز البطين الأيسر عن الانفراج أو الملء بشكل كامل، مما يشير إلى وجود مشكلة في الملء. |
ويمكن لأي من الحالات التالية أن تتلف أو تضعف القلب ويمكن أن تسبب فشل القلب. قد تكون مصابًا ببعض من الحالات التالية دون أن تعرف:
- مرض الشريان التاجي والأزمة القلبية
وهو الشكل الأكثر شيوعًا لأمراض القلب وهو السبب الأكثر شيوعًا لفشل القلب، حيث تضيق الشرايين التي تمد عضلة القلب بالدم مع مرور الوقت جرَّاء تراكم الترسبات الدهنية؛ في عملية تسمى تصلب الشرايين. ويمكن لتراكم اللويحات أن يسبب انخفاض تدفق الدم إلى القلب.
- ارتفاع ضغط الدم (فرط الضغط)
فإذا كان ضغط الدم مرتفعًا، فسيتعين على القلب العمل بقوة أكبر من المعتاد لتدوير الدم في جميع أنحاء الجسم. ومع مرور الوقت، ستصبح عضلة القلب أكبر سمكًا لتعويض العمل الإضافي الذي يجب عليها بذله. وفي نهاية الأمر، قد تصبح عضلة القلب إما متيبسة جدًا أو ضعيفة للغاية على ضخ الدم بشكل فعَّال.
- وجود عيوب في صمامات القلب
تحافظ صمامات القلب على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح عبر القلب. أما الصمام التالف، فيجبر القلب على العمل بجهد أكبر للحفاظ على تدفق الدم كما ينبغي. مما يوهن القلب.- اعتلال عضلة القلب
نتيجة الأمراض والالتهابات، وإدمان الكحول والتأثير السام للأدوية، مثل الكوكايين أو بعض الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي. وتلعب العوامل الوراثية دورًا هامًا في العديد من أنواع اعتلال عضلة القلب.- التهاب عضلة القلب
ويعد السبب الأكثر شيوعًا له الفيروس ويمكن أن يؤدي إلى فشل القلب بالجانب الأيسر.- عيوب القلب الخلقية
في حالة عدم تكوين القلب وغرفه وصماماته بالشكل الصحيح، سيكون على الأعضاء السليمة في القلب أن تعمل بجهد أكبر لضخ الدم من خلال القلب، وهذا بدوره قد يؤدي إلى فشل القلب.- اضطراب نبض القلب
قد يؤدي اضطراب النظم القلبي إلى جعل القلب ينبض بسرعة أكبر، مما يؤدي إلى زيادة الجهد على القلب. ومع مرور الوقت، قد يضعف القلب مما يؤدي إلى فشل القلب، ويمكن لبطء ضربات القلب أن تمنعه من تدفق الدم بالدرجة الكافية إلى الجسم، وهذا قد يؤدي أيضًا إلى فشل القلب.- أمراض أخرى
يمكن للأمراض المزمنة - مثل مرض السكري، أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو قصور الدرقية، أو تراكم الحديد (ترسب الأصبغة الدموية) أو البروتين (الداء النشواني) - أن تسهم في فشل القلب كذلك.-
مضاعفات فشل القلب
- الفشل الكلوي.
- مشكلات في النظم القلبي.
- تلف الكبد.
-
تشخيص فشل القلب
سيتم السؤال عن تاريخك المرضي وفحص قلبك ورئتيك، بحثا عن تجمع السوائل، وفحص الساقين بحثا عن الوذمة في الجسم. وعند الشك في تشخيص فشل القلب سيتم اللجوء إلى الاختبارات التالية:
- اختبارات الدم، لفحص الكلى والكبد ووظيفة الغدة الدرقية وكذلك للبحث عن أدلة قد تشير إلى وجود أمراض أخرى تؤثر على القلب.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية، وقد يبدو القلب متضخمًا ويمكن رؤية تراكم للسوائل في رئتيك.
- مخطط كهربائية القلب (ECG)، لتشخيص مشكلات النظم القلبي والتلف الذي يصيب القلب من الأزمات القلبية التي قد تكون علامة على وجود فشل قلبي كامن.
- رسم القلب بالموجات فوق الصوتية، لتشخيص فشل القلب، حيث يساعد في التمييز بين فشل القلب الانقباضي وفشل القلب الانبساطي الذي يُصاب فيه القلب بالتيبس ويعجز عن الامتلاء بالشكل الصحيح.
- اختبار الجهد، والتي تقيس كيفية استجابة القلب والأوعية الدموية للمجهود.
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب للقلب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- القسطرة القلبية، للتعرف على الشرايين الضيقة في القلب.
- خزعة عضلة القلب، لتشخيص أنواع معينة من أمراض عضلة القلب التي تسبب فشل القلب.
-
علاج فشل القلب
ويمكن للأطباء في بعض الأحيان أن يعالجوا فشل القلب بعلاج سببه الرئيسي، على سبيل المثال، يمكن لإصلاح صمامات القلب أو السيطرة على نظم القلب السريع أن يؤدي إلى البُرء من فشل القلب، لكن في أكثر الأشخاص، يتضمن علاج فشل القلب نوعًا من التوازن في تناول الأدوية المناسبة، وفي بعض الحالات، يتضمن استخدام أجهزة تساعد القلب على الانقباض والنبض بالشكل الصحيح.
1- الأدوية
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لخفض ضغط الدم وتحسين قدرة القلب على ضخ الدم.
- حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين (ARB) لتوفير مزايا مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين للأشخاص الذين لا يستطيعون تناول مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين.
- حاصرات بيتا لخفض ضغط الدم وتحسين وظائف القلب.
- ديجوكسين للمساعدة على تحسين وظيفة ضخ القلب للدم وتقليل الحاجة إلى دخول المستشفى للعلاج من فشل القلب.
- مضادات التجلط لتقليل خطورة التعرّض لجلطات دموية قد تتسبب في الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة.
- مضادات اضطراب النظم القلبي للحفاظ على ضربات القلب في نطاق معدلاتها الطبيعية.
ثانيا/ إجراءات طبية وجراحية
إذا لم تكن الأدوية كافية لعلاج فشل القلب، فقد يكون من الضروري استخدام إجراءات طبية أخرى أو الجراحة، مثل:- الأجهزة الطبية المستخدمة لتنظيم ضربات القلب
في بعض أنواع فشل القلب (اعتلال عضلة القلب التوسعي)، قد يكون من الضروري استخدام منظم نبضات القلب ليقوم بتنسيق الانقباضات بين البطينين الأيمن والأيسر. أما بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر اضطراب شديد في نظم القلب، فإن خيارات العلاج المتوفرة تشمل العلاج بالأدوية أو مزيل الرجفان ومُقوِّم نظم القلب القابل للزرع (ICD).- جراحة صمامات القلب
إذا كان فشل القلب ناتجًا من وجود مشكلة في أحد صمامات القلب، فقد تجرى لك جراحة لاستئصال الصمام واستبداله بصمام صناعي أو صمام نسيجي مستخرج من بقرة أو من إنسان متوفى متبرع. وإذا كنت تعاني من تسرب الدم للخلف مرة أخرى عبر الصمام (قلس الصمام)، فيمكن إصلاح تسرب الصمام جراحيًا أو استبدال الصمام.- جراحة تحويل مسار الشريان التاجي
إذا كان فشل القلب مرتبطًا بمرض الشريان التاجي، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لتحويل مسار الشريان التاجي.- الجهاز المساعد للبطين الأيسر
إذا كنت تعاني من فشل القلب، فقد تحتاج إلى هذه المضخة الميكانيكية القابلة للزرع لمساعدتك على أن يقوم القلب الضعيف بضخ الدم. وقد يتم زرع جهاز مساعد للبطين الأيسر لك أثناء انتظارك لزرع القلب أو لاستخدامه كعلاج طويل الأمد لفشل القلب؛ إن لم تكن مؤهلاً لزرع قلب.- زرع القلب
إذا لم تتم السيطرة على الأعراض باستخدام الأدوية، فقد يكون زرع القلب هو الخيار الأخير. ونظرًا لقلة عدد القلوب المتبرع بها، يضطر حتى الأشخاص المرضى بشدة إلى الانتظار مدة طويلة حتى يتسنى لهم زراعة القلب.-
توصيات صحية
- الإقلاع عن التدخين.
- فقد الوزن الزائد.
- التقليل من استخدام الملح في النظام الغذائي لديك.
- السيطرة على داء السكري.
- مراقبة ضغط الدم.
- القيام بتمرينات متوسطة بعد مناقشة أفضل البرامج المناسبة مع الطبيب فيما يخص النشاط البدني.
- الامتناع عن شرب الكحول وتجنب الكافيين.
- محاولة النوم لمدة ثماني ساعات بالليل.
* الوقاية من تضخم القلب
أخبر طبيبك إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بحالات مرضية قد تتسبب في تضخم القلب، مثل اعتلال عضلة القلب، لأنه في حالة تشخيص اعتلال عضلة القلب أو غيره من الحالات المرضية الخاصة بالقلب مبكرًا، فقد تفيدك العلاجات في الوقاية من تفاقم المرض.كما أن السيطرة على عوامل خطورة الإصابة بمرض الشريان التاجي كتعاطي التبغ وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول وداء السكري تساعد على تقليل خطورة تضخم القلب والإصابة بفشل القلب من خلال تقليل خطورة الإصابة بأزمة قلبية.
ويمكنك تقليل فرص الإصابة بفشل القلب عن طريق اتباع نظام غذائي صحي والإقلاع عن الكحوليات أو تعاطي الكوكايين والمخدرات عمومًا. كما يمكن لكثير من الأشخاص المصابين بتضخم القلب أن يقوا أنفسهم من الإصابة بفشل القلب من خلال السيطرة على ارتفاع ضغط الدم بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة وتناول الأدوية قدر الإمكان.
* الخلاصة:
نستنتج أن فشل القلب قد يكون مؤقتا ويمكن أن يزول، لكن في حالات وأمراض أخرى قد يكون دائما ويؤدي لمضاعفات عديدة مهددة للحياة.* المصدر
Heart Failure