تؤدي قلة الحيوانات المنوية إلى ضعف احتمال حدوث تلقيح أحدها لبويضة زوجتك من أجل حدوث الحمل. ومع ذلك يبقى الكثير من الرجال الذين لديهم انخفاضٌ في عدد الحيوانات المنوية قادرين على إنجاب الأطفال.
-
هل هناك أعراض لمعرفة نقص الحيوانات المنوية؟
العلامة الرئيسية لقلة الحيوانات المنوية هي العقم. وقد لا تكون هناك أيّ علامات أو أعراض أخرى واضحةٍ لذلك. وفي بعض الحالات، قد يكون هنالك عدم توازنٍ وراثيّ في الهرمونات، أو توسّع في أوردة الخصية (دوالي الخصية)، أو الإصابة بحالة تسبب إعاقة مرور الحيوانات المنوية.
ويمكن أن تتضمن أعراض قلة الحيوانات المنوية ما يلي:- مشكلات في الوظيفة الجنسية، مثل انخفاض الحافز الجنسي أو صعوبة الحفاظ على الانتصاب (خلل الانتصاب).
- وجود ألمٍ أو انتفاخٍ أو تكتّل في منطقة الخصيتين.
- نقص شعر الوجه أو الجسم أو وجود علامات أخرى لشذوذ الصبغيات أو الهرمونات.
-
متى ننصحك باستشارة الطبيب؟
ننصحك بأن تراجع الطبيب في الحالات التالية:
- إذا لم يحدث الحمل بعد عامٍ واحدٍ من الاتصال الجنسي المتكرر من دون حماية أو منع للحمل.
- إذا كنت تعاني من مشكلاتٍ في الانتصاب أو القذف أو من انخفاضٍ في الحافز الجنسي، أو غير ذلك من المشكلات المتصلة بالوظيفة الجنسية.
- إذا كنت تعاني من ألمٍ أو وجع أو انتفاخٍ في منطقة الخصيتين.
- إذا كانت لديك سوابق إصابة بمشكلاتٍ في الخصيتين أو البروستات أو من مشكلاتٍ جنسية.
- إذا خضعت في السابق لجراحة في المنطقة الإربية (المغبن) أو الخصية أو القضيب أو كيس الصفن.
-
ما هي أسباب نقص الحيوانات المنوية؟
إن إنتاج الحيوانات المنوية عمليةٌ معقدةٌ تستلزم عمل الخصيتين والغدة النخامية وغدة ما تحت المهاد بصورةٍ طبيعية، والأخيرتان هما عضوان يقعان في الدماغ وينتجان الهرمونات التي تحفز إنتاج الحيوانات المنوية. بعد أن تنتج الخصيتان الحيوانات المنوية، تنقلها أنابيب دقيقةٌ حتى تختلط مع
السائل المنوي ويتم قذفها خارج القضيب. ويمكن أن تؤثر المشكلات في أيٍّ من تلك الأجهزة على إنتاج الحيوانات المنوية. إضافةً إلى ذلك، قد توجد مشكلاتٌ تتمثل في شذوذ شكل الحيوانات المنوية (بِنيَتها) أو حركتها أو وظيفتها. وفي أغلب الأحيان، لا يتم تحديد سبب قلة الحيوانات المنوية على الإطلاق.
يمكن أن تنتج قلة الحيوانات المنوية عن عددٍ من المشكلات الصحية والعلاجات الطبية. ومنها ما يلي:
دوالي الخصية هي توسع في الأوعية التي تفرغ الدم من الخصية. وهي سببٌ شائعٌ للعقم لدى الرجال. حيث إنها يمكن أن تمنع التبريد الطبيعي للخصية، وتسبب انخفاضًا في عملية إنتاج النطاف ونقصاً في عدد الحيوانات المنوية وقلّةً في عدد المتحرّك منها. قد يحسّن علاج دوالي الخصية في أغلب الأحيان نوعية الحيوانات المنوية والخصوبة بصفة عامة.
قد تؤثر بعض أنواع العدوى في عملية إنتاج الحيوانات المنوية وفي سلامتها وكفاءتها، أو يمكن أن تسبب تندبًا يعيق مرورها. وهي تتضمن بعض حالات العدوى المنقولة جنسيًا، مثل مرض السيلان والتهاب البروستات والتهاب الخصية وغيرها من حالات عدوى المسالك البولية أو الأعضاء التناسلية.
يحدث
القذف المرتد أو الراجع عندما يدخل السائل المنوي إلى المثانة أثناء رعشة الجماع بدلاً من الخروج من رأس القضيب. ويمكن أن تنشأ حالة القذف المرتد في عديد من الأمراض، بما فيها داء السكري وإصابات العمود الفقري وعمليات جراحة المثانة أو البروستات أو الإحليل. كما يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى القذف المرتدّ، مثل أدوية ضغط الدم التي تعرف باسم حاصرات ألفا. يعجز بعض الرجال الذين لديهم إصاباتٌ في العمود الفقري، أو الذين يعانون من أمراضٍ محددةٍ، عن قذف السائل المنوي نهائيًا، ولو كانوا قادرين على إنتاجها.
-
وجود أجسام مناعية مضادة تهاجم الحيوانات المنوية
ينتج وجود الأجسام المضادة للحيوانات المنوية بسبب وجود خلايا مناعية تعرّف الحيوانات المنوية عن طريق الخطأ على أنها أجسامٌ أجنبية غازِيةٌ خطيرةٌ وتحاول تدميرها.
يمكن أن تؤثر السرطانات والأورام غير الحميدة في الأعضاء التناسلية الذكورية بصورةٍ مباشرة، أو قد تؤثر في الغدد التي تفرز الهرمونات ذات العلاقة بالإنجاب (مثل الغدة النخامية). ويمكن أن تؤثر بعض العمليات الجراحية أو العلاج الإشعاعي أو الكيميائي لمعالجة الأورام على الخصوبة الذكورية أيضًا.
أثناء نمو الجنين، قد لا تنزل واحدة من الخصيتين أو كلتاهما من البطن إلى الكيس الذي يضم الخصيتين في الحالة الطبيعية (كيس الصفن). ما يزيد احتمال انخفاض الخصوبة لدى الرجال المصابين بهذه الحالة.
تنتج غدة ما تحت المهاد و
الغدة النخامية والخصيتان الهرمونات الضرورية لتكوّن الحيوانات المنوية. ويمكن أن تضعف التغيرات في هذه الهرمونات والتغيرات الناتجة عن غدد أخرى، مثل الغدين الدرقية والكظرية، من إنتاج الحيوانات المنوية.
-
وجود عيوب على مسار الحيوانات المنوية
يمكن أن تتأذى الأنابيب التي تحمل الحيوانات المنوية بفعل الأمراض أو الإصابات. فقد يولد بعض الرجال ولديهم انسداد في جزء الخصية الذي يخزن الحيوانات المنوية (البربخ) أو انسداد في أحد الأنبوبين اللذين يحملان الحيوانات المنوية إلى خارج الخصيتين. ويمكن أن يولد الرجال الذين يعانون من التليف الكيسي وبعض الحالات الموروثة الأخرى من دون مجارٍ للحيوانات المنوية على الإطلاق.
تسبب بعض الاضطرابات الموروثة، مثل متلازمة كلاينفلتر التي يولد فيها الذكر بصبغيي X اثنين وبصبغي Y واحد بدلاً من صبغي X واحد وصبغي Y واحد، خللاً في تطور الأعضاء التناسلية الذكرية، وتتضمن المتلازمات الجينية الأخرى التي ترافق العقم كلاً من التليف الكيسي ومتلازمة كالمان ومتلازمة كارتاغنر.
يمكن أن يسبب الداء البطني حدوث العقم عند الرجال، وهو اضطرابٌ هضميٌّ ينتج عن الحساسية للجلوتين. ويمكن أن تتحسّن الخصوبة بعد اتباع نظامٍ غذائيٍّ خالٍ من
الجلوتين.
العلاج بأدوية
التستوستيرون البديل، والاستخدام المطول للستيرويدات، وبعض أدوية السرطان (العلاج الكيميائي)، وبعض المضادات الفطرية والحيوية، إضافةً إلى بعض أدوية القرحة، تسبب إضعاف إنتاج الحيوانات المنوية والحد من الخصوبة الذكورية.
يمكن أن يؤثر التعرض المفرط لعناصر بيئية على إنتاج الحيوانات المنوية أو وظيفتها. وتتضمن بعض هذه الأسباب البيئية ما يلي:
يمكن أن يساهم التعرض المطول لمركبات البنزين والتولوين والزايلين والمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والمذيبات العضوية ومواد الطلاء والرصاص في انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
يمكن أن يسبب التعرض الطويل للرصاص، أو غيره من المعادن الثقيلة، العقم أيضًا.
-
الإشعاع أو الأشعة السينية
يمكن أن يحدّ التعرض للإشعاع من إنتاج الحيوانات المنوية. وربما تستغرق عودة إنتاجها إلى الحالة الطبيعية عدة سنوات. وعند التعرض لجرعات عالية من الإشعاع، يمكن أن ينخفض إنتاج الحيوانات المنوية بصورةٍ دائمة.
-
ارتفاع درجة حرارة الخصيتين
قد يقلل تكرار استخدام الساونا أو أحواض الاستحمام الساخنة من عدد الحيوانات المنوية بصورةٍ مؤقتة. كما قد يزيد الجلوس لفتراتٍ طويلة، أو ارتداء الملابس الضيقة أو وضع الكمبيوتر المحمول على منطقة الحضن لمدةٍ طويلة، درجة الحرارة في كيس الصفن ويقلّل من إنتاج الحيوانات المنوية. ومن المستبعد أن يكون للنوع الذي تختاره من الملابس الداخلية تأثيرٌ كبيرٌ في عدد الحيوانات المنوية.
إن الركوب المطول للدراجة سببٌ آخر محتملٌ لانخفاض الخصوبة نتيجةً لارتفاع درجة حرارة الخصيتين.
وتتضمن الأسباب الأخرى لقلة الحيوانات المنوية ما يلي:
يمكن أن تسبب الستيرويدات البنائية التي تؤخذ لتحفيز قوة العضلات ونموها حدوث ضعف وتقلص في الخصيتين وانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية. وقد يحدّ تعاطي الكوكايين أو الماريجوانا بصورةٍ مؤقتةٍ من عدد الحيوانات المنوية وجودتها أيضًا.
يمكن أن يخفض شرب الكحوليات من مستويات التستوستيرون ويسبب تناقص إنتاج الحيوانات المنوية.
يمكن أن تزيد مهنٌ محددةٌ من خطورة الإصابة بالعقم، مثل المهن المتصلة بالاستخدام المطول لأجهزة الكمبيوتر أو شاشات عرض الفيديو، فضلاً عن العمل بنظام الورديات والإجهاد المتصل بالعمل.
قد يعاني المدخنون من الرجال من قلّةٍ في عدد الحيوانات المنوية بالمقارنة مع غير المدخنين.
يمكن أن يؤثر الإجهاد النفسي الشديد أو المطول، بما في ذلك الإجهاد المرتبط بالخصوبة بحد ذاته، على هرموناتٍ محددةٍ مطلوبةٍ لإنتاج الحيوانات المنوية.
يمكن أن تسبب
السّمنة تغييراتٍ هرمونيةً تقلّل من الخصوبة الذكرية.
-
مسائل متعلقة باختبار فحص الحيوانات المنوية
يمكن أن تكون نتيجة قلّة الحيوانات المنوية عن الحد الطبيعي عند اختبار عينةٍ من النطاف بسبب أخذها بعد آخر عملية قذفٍ بوقتٍ قصيرٍ جدًا، أو بعد المرض أو التعرض لحادثٍ مجهدٍ، أو أن تلك العينة لم تضم السائل المنوي الذي تم قذفه كلّه بسبب تسرّب بعضه أثناء جمعه. ولهذا السبب، تعتمد النتائج بصورةٍ عامةٍ على أخذ عدّة عيناتٍ على مدى مدةٍ زمنيةٍ محددة.
-
هل هناك خطورة صحية من نقص عدد الحيوانات المنوية؟
-
يرتبط عددٌ من عوامل الخطورة بقلة عدد الحيوانات المنوية وغيرها من المشكلات التي قد تؤدي إلى قلة عدد الحيوانات المنوية، وتتضمن ما يلي:
- تدخين التبغ.
- شرب الكحوليات.
- إدمان أدوية ومخدرات غير مشروعة.
- التعرض للسموم.
- قطع القناة المنوية أو إعادة وصلها في الماضي.
- وجود اضطراب خصوبة خلقي أو إصابة أحد أقارب الدم باضطرابٍ في الخصوبة.
- الإصابة بحالات طبية محددة، مثل الأورام والأمراض المزمنة.
- الخضوع لعلاجات السرطان مثل الجراحة أو الإشعاع.
- أداء بعض الأنشطة لمدةٍ طويلة، مثل ركوب الدراجة أو امتطاء الخيل، وخصوصًا إذا كان مقعد الدراجة قاسيًا أو كانت الدراجة سيئة الضبط.
-
ما هي مضاعفات نقص الحيوانات المنوية؟
قد يكون العقم الناتج عن قلة عدد الحيوانات المنوية أمرًا شديد الوطأة عليكَ وعلى زوجتك. وقد تتضمّن المضاعفات ما يلي:
- استخدام وسائل الإخصاب المساعد باهظة التكاليف والمعقدة، مثل
التلقيح الصناعي.
- الضغط النفسي المتصل بالعجز عن إنجاب الأطفال.