صحــــتك

فحوصات الخصوبة للمرأة لكشف سبب العقم

ما الفرق بين العقم وضعف الخصوبة؟

العقم هو مصدر قلق خطير لكثير من الأزواج، لأنه حين يتم التشخيص بالعقم قد تتغير الحياة التي تخيلها الفرد لحياته، وإلى الحرمان من شعور الأبوة أو الأمومة الذي لطالما عاشوه مع أنفسهم، لهذا قد تجد الكثير من الأزواج وخاصة النساء يخضعنَ للكثير من فحوصات الخصوبة لمعرفة ما إن كانت قادرة على الإنجاب أم لا، ولكن هناك سؤال قد يتبادر إلى الذهن: هل من الصحيح الخضوع لهذه الفحوصات؟ أو ليكن السؤال أدق: هل هذا الوقت مناسب للخضوع لهذه الفحوصات؟ تابعي القراءة للتعرف على الوقت المناسب للخضوع لفحوصات الخصوبة، وعلى أنواع فحوصات الخصوبة للمرأة.

متى يتم تشخيص العُقم؟

بحسب الطب الحديث؛ قد يُعتبر الفرد عقيمًا بعد عام كامل من محاولته هو وشريك حياته الحمل، ولكن قد تكون مدة 12 شهرًا مدة غير كافية لتشخيص ذلك، فقد وجدت دراسة حديثة أجراها المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية أن غالبية النساء حتى سن 39 عامًا اللاتي لم يحملن في العام الأول من محاولتهن للحمل، نجح الحمل لديهنّ في العام الثاني دون أي مساعدة طبية.

بالنسبة للنساء بين سن 27 و 34 عامًا، لم تتمكن 6٪ فقط من الحمل في عامهنّ الثاني، وبالنسبة للنساء في سن 35 إلى 39 عامًا لم تتمكن 9٪ فقط من الحمل في عامهنّ الثاني بشرط أن يكون عمر شريكهنّ أقل من 40 عامًا.

لذا، حتى لو كنت تحاولين الحمل لمدة عام، ولم تنجحي في ذلك، فهذا لا يعني أنك تعانين من العقم، لذلك قاومي الرغبة في التسرع في الخضوع لعلاجات العقم الباهظة التكاليف، واستمري بالمحاولة والمراجعة عند طبيب النسائية والتوليد.

الذهاب إلى أخصائي علاج العقم وأمراض الخصوبة

إذا كنت قلقة بموضوع له علاقة بالعقم وأمراض الخصوبة؛ فإن أفضل شيء يمكنك فعله هو تحديد موعد مع أخصائي علاج العقم وأمراض الخصوبة. وستكون الجلسة المبدئية عبارة عن الحديث معك ومع زوجك حول الصحة العامة والعادات الصحية، وقد تكون هناك بعض الأسئلة المحرجة لك ولزوجكِ، إلا أن هذه الأسئلة تعد أفضل طريقة لكشف السبب وراء المشكلة التي تعانين منها. في كثير من الحالات يكون العقم نتيجة لمجموعة من المشكلات، وقد يكون السبب من الزوج لا من الزوجة، مما يجعل الجلسة المبدئية والفحص الشامل مهمًا لكلا الطرفَين. من الأسئلة المحتملة التي قد يطرحها أخصائي علاج العقم وأمراض الخصوبة الآتي:

  • التاريخ الطبي، بما في ذلك أي أمراض مزمنة أو العمليات التي أجريتها سابقًا.
  • الأدوية المتناولة بشكل مستمر.
  • شرب الكافيين والكحوليات والسجائر.
  • التعرض للمواد الكيميائية أو السموم أو الإشعاع في المنزل أو في العمل.
  • العادات الجنسية، بما في ذلك عدد مرات ممارسة الجنس، وأي تاريخ من المشكلات الجنسية أو الأمراض المنقولة جنسياً، وما إذا كان أي من طرفي الزواج قد مارس الجنس خارج العلاقة الزوجية.
  • اختيارك للملابس الداخلية وخاصة لدى الرجال، إذ إن الملابس الداخلية الضيقة يمكن أن تبقي درجة حرارة كيس الصفن مرتفعة للغاية، مما قد يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية بشكل طبيعي.

قبل فحوصات الخصوبة للمرأة.. ماذا قد يسألك الطبيب؟

قبل أن يطلب لكِ الطبيب فحوصات الخصوبة للمرأة سيرغب في أن يطرح عليكِ بعض الأسئلة حول ما إن كنتِ أُصبتِ ببعض أمراض النساء، وسؤالك أيضًا عن:

  • ما إذا كنت قد حملتِ من قبل ونتيجة هذا الحمل.
  • عن دورتك الشهرية على مدار العام الماضي وانتظامها ومدى اتساقها مع التوقعات.
  • سيستفسر عن انتظام الدورة الشهرية، كم دورة شهرية قد تكون فاتتك، وما إن كنت تعانين من نزيف خفيف بين الدورات الشهرية.
  • عن أي تغييرات في تدفق الدم أو ظهور كتل دموية أثناء الدورة الشهرية.
  • عن طرق منع الحمل التي استخدمتها من قبل.
  • عما إذا كنت قد زرت طبيبًا من قبل بسبب مشكلات الخصوبة وخضعت لفحوصات وللعلاج منها.
  • إذا كنت قد زرت طبيبًا بشأن مشكلات الخصوبة من قبل، فتأكدي من إحضار جميع السجلات الطبية المتعلقة بالخصوبة والأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية معك، أو إرسالها إلى الطبيب مسبقًا.

 

العقم

فحوصات الخصوبة للمرأة

بمجرد الانتهاء من موعدك المبدئي بينكِ وبين أخصائي علاج العقم وأمراض الخصوبة، من المرجح أن يطلب منك بعض فحوصات الخصوبة للمرأة مثل الفحص الجسدي وفحوصات الدم للتحقق من مستويات الهرمونات الأنثوية وهرمونات الغدة الدرقية والبرولاكتين والهرمونات الذكرية، وكذلك فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد.

قد يشمل الفحص البدني فحص الحوض للبحث عن عدوى الكلاميديا ​​أو السيلان، أو غيرها من الالتهابات والأمراض التناسلية التي قد تساهم في حدوث مشكلة الخصوبة.

قد يحتاج زوجكِ أيضًا إلى تقييم الالتهابات التناسلية، لذا سيطلب الطبيب تحليل السائل المنوي الكامل للزوج للتحقق من عدد وشكل وحركة الحيوانات المنوية. قد يحدد طبيبك مواعيد فحوصات دم أخرى لكونها تتأثر بموعد الدورة الشهرية للمرأة، على سبيل المثال؛ يجب إجراء اختبارات هرمون تحفيز الجُريبات (FSH) والهرمون المُلَوتِن (LH) في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية حين ترتفع مستويات هرمون المُلَوتِن في منتصف الدورة الشهرية.

بعد التبويض سيطلب الطبيب أيضًا فحص مستويات هرموني الإستراديول والبروجيستيرون، ويقارنها بالمستويات التي تم أخذها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية.

 


فحوصات الخصوبة للمرأة لتشخيص العقم لدى النساء

عدا عن فحوصات الدم لتشخيص العقم لدى المرأة، هناك العديد من الإجراءات والفحوصات الإشعاعية لتشخيص العقم لدى النساء، وهي على النحو الآتي:

مخطط درجة حرارة الجسم الأساسية

مخطط درجة حرارة الجسم الأساسية (Basal Body Temperature charting -BBT) إذا لم تكوني قد قمت بذلك بالفعل، فقد يوصيكِ الطبيب بالبدء في رسم مخطط لدرجة حرارة الجسم الأساسية كطريقة للتحقق من حدوث عملية الإباضة، ومع ذلك في حين أن رسم مخطط درجة حرارة الجسم الأساسية هو تقنية تم استخدامها منذ أمد بعيد؛ لا يعتقد الخبراء أنها دقيقة مثل اختبارات الإباضة الأخرى.

فحص ما بعد الجماع

كما يشير الاسم، قد يطلب الطبيب إجراء اختبار ما بعد الجماع (Postcoital test) بممارسة الجماع قبل عدة ساعات ثم الذهاب للعيادة لأخذ عينة من مخاط عنق الرحم للفحص المجهري، ويكشف هذا الفحص قابلية الحيوانات المنوية للحياة وتفاعلها مع مخاط عنق الرحم.

السونار المهبلي (الفحص بالأمواج فوق الصوتية) 

قد يوصي الطبيب بإجراء السونار المهبلي (ransvaginal ultrasound) للتحقق من حالة الرحم والمبيضين. غالبًا ما يستطيع الطبيب عبر هذا الفحص تحديد ما إذا كانت جُريبات المبيض (Ovarian Follicles) الموجودة في المبيض تعمل بشكل طبيعي، ولهذا الهدف يتم إجراء السونار المهبلي غالبًا قبل 15 يومًا من الدورة الشهرية.

تصوير الرحم والبوقَين

قد يقترح الطبيب تصوير الرحم وقنوات فالوب (Hysterosalpingogram-HSG)، في هذا الإجراء يتم التقاط سلسلة من صور الأشعة السينية لقناتَي فالوب بعد حقن صبغة سائلة في الرحم من خلال عنق الرحم والمهبل. يمكن أن يساعد تصوير الرحم وقنوات فالوب في تشخيص انسدادات قناة فالوب وعيوب الرحم.

إذا كانت إحدى قناتي فالوب أو البوقَين مسدودة فيمكن كشف الانسداد في الأشعة السينية، لأن الصبغة السائلة لن تمر عبره. يتم تحديد موعد تصوير الرحم وقنوات فالوب عادةً بين اليوم السادس والثالث عشر من الدورة الشهرية.

تنظير الرحم

إذا تم العثور على مشكلة في تصوير الرحم والبوق، فقد يطلب الطبيب إجراء تنظير الرحم (Hysteroscopy). في هذا الإجراء يتم إدخال أداة رفيعة تشبه المنظار من خلال عنق الرحم إلى الرحم للسماح للطبيب برؤية المنطقة وتصويرها للبحث عن وجود أي مشكلات.

تنظير البطن

بعد إجراء الاختبارات المذكورة أعلاه؛ قد يرغب الطبيب في إجراء تنظير البطن (Laparoscopy)، في هذا الإجراء يتم إدخال منظار البطن من خلال شق صغير لفحص وجود بطانة الرحم الهاجرة في غير موضعها الطبيعي، والندبات، وغيرها من الحالات. هذا الإجراء أكثر توغلاً قليلاً من تصوير الرحم بالصبغة، ويتطلب الخضوع للتخدير العام.

خزعة بطانة الرحم 

قد يرغب الطبيب في أخذ خزعة من بطانة الرحم (Endometrial biopsy) لمعرفة ما إذا كانت البطانة وأنسجتها طبيعية بحيث يمكن أن ينزرع الجنين فيها. أثناء إجراء أخذ خزعة بطانة الرحم يقوم الطبيب بإزالة عينة من الأنسجة من بطانة الرحم، ويتم تحليل العينة في المختبر. الإجراء غير مريح إلى حد ما، لذلك يتم إعطاء مسكن للألم مسبقًا.

 

نهايةً، لا تخضع جميع النساء لكل هذه الاختبارات، وهنا تأتي وظيفة الطبيب الذي سيقوم بإرشادك وطلب فحوصات الخصوبة الأكثر ملاءمة لحالتك، وبعد إجراء الاختبارات سيكون لدى حوالي 85٪ من الأزواج فكرة عن سبب مواجهتهم لوجود صعوبة في حدوث الحمل.

آخر تعديل بتاريخ
24 يوليو 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.