صحــــتك

مرض جلد السمك أو السماك الشائع الأسباب والعلاج

الصورة
ذكرى القيسي
مرض جلد السمك
مرض جلد السمك

مرض جلد السمك أو السُماك الشائع أو حراشف السمك  (بالإنجليزية: Ichthyosis vulgaris) هو مرض جلدي وراثي تتراكم فيه خلايا الجلد الميتة على شكل قشور سميكة وجافة على سطح الجلد، ليظهر الجلد بشكل يشبه حراشف السمك، ومن هنا جاءت التسمية، والمرض يكون موجوداً منذ الولادة، ولكنه عادة ما يظهر لأول مرة خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وفي بعض الأحيان لا يتم تشخيص الحالات الخفيفة من مرض جلد السمك أو السُماك الشائع لأنه يتم تشخيصها خطأً على أنه جفاف البشرة الشديد.

أعراض مرض جلد السمك 

يؤدي مرض السُماك الشائع إلى إبطاء عملية السقوط الطبيعي للجلد، وهذا يتسبب في التراكم المفرط المزمن للبروتين في الطبقة العليا من الجلد (الكيراتين)، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • البشرة الجافة المتقشرة.
  • وجود قشور صغيرة تشبه البلاط.
  • وجود قشور ملونة بالأبيض أو الرمادي الداكن أو البني مع وجود قشور ملونة داكنة عادة على البشرة الداكنة.
  • فروة الرأس ميالة للتقشر.
  • شقوق عميقة ومؤلمة في البشرة.

عادة ما تظهر القشور على المرفقين والساقين ويمكن أن تكون سميكة وداكنة بشكل خاص على قصبة الرجل، وتكون معظم حالات السُماك الشائع خفيفة، ولكن قد يكون البعض الآخر شديدًا، وقد تختلف شدة الأعراض بشكل كبير بين أفراد الأسرة ممن يعانون من هذه الحالة المرَضية، وعادة ما تزداد الأعراض سوءًا أو تكون أكثر وضوحًا في البيئات الباردة الجافة، وتميل إلى التحسن أو حتى الشفاء في البيئات الدافئة الرطبة.

أسباب السُماك الشائع

يحدث مرض جلد السمك بسبب طفرة جينية موروثة من أحد الوالدين أو كليهما، فالأطفال الذين يرثون الجين المعيب من أحد الوالدين فقط يكونون مصابين بالشكل الأخف من المرض، بينما أولئك الذين يرثون جينين معيبين من كلا الوالدين يكونون مصابين بالشكل الأكثر شدة من أشكال مرض السُماك الشائع، وعادة ما يكون لدى الأطفال الذين يعانون من النوع الوراثي للمرض بشرة طبيعية عند الولادة، ولكنها تكوّن القشور وتصاب بالخشونة خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة.

إذا لم تكن التشوهات الجينية مسؤولة عن مرض جلد السمك يُشار إليه باسم السُماك المكتسَب، وهذا النوع النادر غالبًا ما يبدأ في مرحلة البلوغ، فهو عادة ما يرتبط بأمراض أخرى، مثل السرطان أو مرض الغدة الدرقية أو فيروس نقص المناعة البشري (HIV) متلازمة العَوَز المناعي المكتسب (الإيدز).

مضاعفات مرض جلد السمك 

قد يعاني بعض الناس المصابين بمرض السُماك من بعض المضاعفات، وتشمل هذه المضاعفات الأعراض الآتية:

  • ارتفاع درجة الحرارة، لأنه وفي حالات نادرة، يمكن أن تتداخل سماكة الجلد وقشور السُماك مع التعرق، وهذا يمكن أن يمنع عملية تبريد الجسم الطبيعية.
  • عدوى ثانوية، إذ يؤدي تشقق الجلد إلى حدوث عدوى.
  • قد يسبب مرض جلد السمك الجفاف والتقرحات وحساسية الجلد.
  • قد يكون الأطفال المصابون بهذا المرض أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما والربو وحمى القشّ والشرى.

تشخيص السماك الشائع 

عادة ما يتم الخلط بين مرض جلد السمك وبين الجلد الجاف والمتقشر، لذلك يمكن أن يمر دون تشخيص صحيح، وغالبًا ما يقوم الطبيب بإجراء التشخيص من خلال فحص بشرتك والقشور التي تغطيها، وإذا كان هناك أي شك، فقد يقوم بإجراء اختبارات أخرى، مثل أخذ خزعة من الجلد، وقد يكون ذلك ضروريًا لاستبعاد الأسباب الأخرى للجلد الجاف المتقشر، وبما أن المرض وراثي عند الأطفال فقد يطلب الطبيب أيضاً إجراء اختبار جيني، وقبل رؤية الطبيب يجب عليك أن تفعل الآتي:

  • اكتشف إذا كان لديك أي قريب يعاني من أمراض جلدية مماثلة.
  • لاحظ متى ظهرت الأعراض لأول مرة.
  • قم بإعداد قائمة بأي حالات طبية أو جلدية أخرى تعاني منها، والأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها.

علاج مرض جلد السمك

للأسف، ليس هناك علاج معروف لمرض السُماك، والهدف من المعاينة يتمثل في التعامل مع الحالة المرضية، وبالرغم من أن تدابير المساعدة لن تقوم بعلاج مرض جلد السمك ، إلا أنها قد تساعد في تحسين مظهر الجلد المتضرر وملمسه، وتتضمن العلاجات المتاحة ما يلي:

  • أحماض ألفا هيدروكسي، مثل حمض اللاكتيك وحمض الغليكوليك، للسيطرة على القشور وزيادة رطوبة البشرة.
  • الرتينوئيدات، وهي أدوية مشتقة من الفيتامين أ توصف في الحالات الشديدة، فهي تقلل من إنتاج خلايا الجلد، وقد تشمل الآثار الجانبية من الدواء التهاب العين والشفة، ونتوءات العظام وتساقط الشعر، وقد تتسبب الرتينوئيدات في عيوب خَلقية، لذلك يتعين على النساء اللاتي يتناولن علاجًا يحتوي على الريتونيد التأكد من عدم حملهن قبل بدء العلاج، واستخدام وسائل منع الحمل الفعالة أثناء تناول الرتينوئيدات.
     

التعايش مع مرض جلد السمك

يمكن اتباع الخطوات الآتية للتخفيف من الحالة والتعايش معها:

  • الاستحمام بنقع الجسم لفترة طويلة لتنعيم البشرة، ثم استخدام اسفنجة خشنة، مثل الليفة الاسفنجية، لإزالة القشور السميكة.
  • اختر صابونًا معتدلاً يحتوي على زيوت ودهون مضافة، وتجنب استخدام الصابون المعطر بقوة والمضاد للجراثيم، لأنه يكون قاسيًا جدًا على البشرة الجافة.
  • بعد التنظيف أو الاستحمام، امسح على بشرتك وجففها برفقٍ بواسطة منشفة بحيث تبقى بعض الرطوبة عليها.
  • ضع مرطبًا أو كريمًا مرطبًا على بشرتك بينما ما تزال رطبة من الاستحمام، واختر مرطبًا يحتوي على اليوريا أو البروبيلين غليكول، وهي مواد كيميائية تساعد في الحفاظ على بشرتك رطبة. ويُعد الفازلين خيارًا جيدًا آخر. قم بتغطية المناطق المعالَجة بغلاف بلاستيكي لمنع الفازلين من تلطيخ الملابس والأثاث.
  • ضع أي منتج متاح دون وصفة طبية ويحتوي على اليوريا أو حمض اللاكتيك أو على تركيز منخفض من حمض الساليسيليك مرتين يوميًا. تساعد المركبات الحمضية الخفيفة بشرتك في التخلص من خلايا الجلد الميتة، وتساعد اليوريا في ترطيب بشرتك.
  • استخدم جهازًا منزليًا متنقلاً لزيادة الرطوبة لإضافة بعض الترطيب إلى الجو داخل المنزل.

الأسئلة الأكثر شيوعاً

هل يمكن الشفاء من مرض السماك ؟

لا يوجد حاليًا علاج لمرض السماك، ولكن تشمل العلاجات المتاحة تقليل احمرار الجلد وتقليل سماكة القشور والحكة من خلال استخدام مرطبات الجلد أو المستحضرات والمراهم المساعدة في حبس الرطوبة في الجلد وتخفيف الجفاف والتقشير.

هل مرض السمكية خطير؟

المرض ليس خطيراً ومعظم الأشخاص المصابين به يعيشون طوال حياتهم بشكل طبيعي، كما يمكن أن يصبح السّماك الشائع أقل خطورة مع التقدم في العمر، ومع ذلك يحتاج معظم الناس إلى علاج بشرتهم والاستمرار في استخدام المرطبات مدى الحياة.

ما هو الدواء الذي يسبب مرض جلد السمك الشائع؟

في حالات نادرة يمكن أن يكون سبب هذه الحالة دواء مثل سيميتيدين (تاجامت)، الذي يعالج القرحة والارتجاع الحمضي، ودواء كلوفازيمين (لامبرين) الذي يعالج الجذام أو بعض الفيتامينات، مثل حمض النيكوتينيك (الفيتامين ب3)، وأعراض السّماك الشائع هي نفسها سواء كانت الحالة وراثية أو مكتسبة.

نصيحة من موقع صحتك 

مرض جلد السمك أو السّماك الشائع أو حراشف السمك هو مرض وراثي ليس له علاج نهائي، لذا ننصح بالتعايش مع المرض والتأقلم معه، كما أن التعايش مع السماك الشائع والحالات الجلدية المشابهة يكون صعباً في بعض الأحيان خاصة بالنسبة للأطفال، لكن مفتاح التعايش مع هذه الحالة هو تعلم كيفية جعل التعامل مع المرض جزءاً من روتينك اليومي، وفي حال أصبح التأثير التجميلي للحالة أكبر من اللازم فقد ترغب في استشارة أخصائي أمراض الجلد وأخصائي نفسي يمكن أن تساعدك هذه العلاجات على استعادة ثقتك بنفسك والتعامل مع أي صعوبات نفسية قد تواجهها.

آخر تعديل بتاريخ
10 سبتمبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.