إذا عانيتما من تأخر الحمل؛ فقد تفكرين أنت وزوجك في اللجوء للحقن المجهري، وقد يصيبكما حينها التوتر لأنكما لا تعرفان ماهي الخطوات التي ستمران بها حتى يحدث الحمل، وفي هذا المقال سنشرح هذه الخطوات بالتفصيل.
تعتبر عملية الحقن المجهري هي الوسيلة الأكثر فعالية لعلاج عدد كبير من حالات العقم، وقد ذكرنا في مقال سابق الأسباب التي تستدعي اللجوء للحقن المجهري؛ ومنها على سبيل المثال انسداد الأنابيب، والضعف الشديد في الحيوانات المنوية، أو العقم غير المسبب، أو فشل التلقيح الصناعي، أو داء البطانة الرحمية، أو مرض تكييس المبيض، أو أسباب أخرى، وفي هذا المقال سنتناول الخطوات العملية بالتفصيل، ونجملها في 10 خطوات وهي:
أولاً: مراجعة الطبيب ثاني يوم الدورة الشهرية العلاجية حيث سيقوم بالآتي:
- عمل سونار في ثاني أيام الدورة للتأكد من جاهزية الزوجة للدورة العلاجية، حيث يتم التأكد من عدم وجود أكياس وظيفية في المبيض أو وجود أي سماكة غير مقبولة في جدار الرحم مع مراجعه تحاليل هرمونات الزوجة وتحليل السائل المنوي للزوج.
بهدف الحصول علي عدد مقبول من البويضات، وذلك بتناول عقاقير، غالباً إبر عضل، لتنشيط المبيض، ولمدة لا تقل في الأغلب عن 8 أيام، وقد تصل إلى 14 يوماً، ويقصد بالعدد المقبول 5-15 بويضة في الأغلب، والهدف النهائي نقل 2-3 أجنة ممتازة مع تجميد أي أجنة إضافية لاستخدامها في وقت لاحق.
أما بالنسبة لتحليل الحمل فيفضل عمله بعد 14 يوماً من النقل؛ على أن يكون تحليلاً رقمياً، ويفضل إعادة التحليل بعد 48 ساعة للتأكد من نمو الحمل بشكل سليم، كما يجب عمل سونار مهبلي بعد النقل بشهر، وذلك للتأكد من وجود الحمل داخل الرحم، وعدد الأجنة الموجودة مع ملاحظة وجود نبض داخل كل جنين، وهذه الخطوة بالمناسبة جزء أساسي من عمل وحدات الحمل المجهري، بعدها يمكن للمريضة أن تتابع مع طبيب أمراض نساء عادي غير متخصص، خصوصاً إذا كان مركز الحقن المجهري بعيداً عن منطقة سكنها.
وختاماً هذه هي الخطوات التي يتوقعها أي زوجين سيخضعان للحقن المجهري، ويا رب يرزق الجميع.
ثانياً: خطوة تنشيط المبيض للزوجة
بهدف الحصول علي عدد مقبول من البويضات، وذلك بتناول عقاقير، غالباً إبر عضل، لتنشيط المبيض، ولمدة لا تقل في الأغلب عن 8 أيام، وقد تصل إلى 14 يوماً، ويقصد بالعدد المقبول 5-15 بويضة في الأغلب، والهدف النهائي نقل 2-3 أجنة ممتازة مع تجميد أي أجنة إضافية لاستخدامها في وقت لاحق.ثالثا: إعطاء إبر تحت الجلد لوقف عمل الغدة النخامية
تناول عقاقير للتحكم في الغدة النخامية ووقف عملها بشكل مؤقت، وغالباً تكون إبر تحت الجلد، وهذه الإبر نوعان؛ النوع الأول يعطى قبل الدورة بأسبوع على شكل إبر تحت الجلد يومياً، ولمدة 3-4 أسابيع، أما النوع الثاني فيعطى سابع يوم الدورة، ولمدة أسبوع واحد على الأكثر ولذلك هذا النوع مفضل لدى جميع المرضى.رابعاً: متابعة التبويض بواسطة الأشعة التلفزيونية وتحليل هورمون ايستراديول
ويقصد بالمتابعة زيارات متكررة للطبيب أثناء التنشيط، وتكون كل يومين في الأغلب، وتبدأ من سادس يوم الدورة ثم تأتي المريضة ثامن يوم وعاشر يوم، وهكذا وفي كل مرة يتم عمل سونار مهبلي مع تحليل ايستراديول أيهما أو كليهما، وأحياناً يطلب الطبيب تحاليل أخرى حسب الحالة.خامساً: إعطاء الإبرة التفجيرية
عندما يصل عدد 3 بويضات على الأقل لحجم النضج وهو 18 ملمتراً، والهدف من هذه الإبرة هو استكمال نضج البويضات قبل سحبها في العملية المعروفة بسحب أو إرتشاف البويضات.سادساً: عملية سحب البويضات
وتتم عملية سحب البويضات بعد 36 ساعة من الإبرة التفجيرية في معظم الأحيان، لكن يمكن إجراء العملية من 34-37 ساعة، وتتم هذه العملية تحت تأثير مخدر عام في الأغلب، ويتم استعمال إبرة خاصة لسحب كل الحويصلات من المبيضين في أنابيب خاصة بذلك، وتسلم في الحال لأخصائي الأجنة.سابعاً: أخذ عينة سائل منوي من الزوج صباح يوم العملية
ويتم أخذ العينة غالباً قبل السحب مع التأكد من وجود حيوانات منوية صالحة للحقن، وقد يطلب من الزوج إعطاء أكثر من عينة، وأحياناً نلجأ لعينة مجمدة، أو أخذ عينة من الخصية في بعض الأحيان.ثامناً: حقن البويضات في ذات اليوم (يوم السحب)
هذه الخطوة هي مهمة أخصائي المختبر دون أي تدخل من طبيب النساء، ويتم حقن كل البويضات الناضجة ثم حفظها في محضن خاص، ومتابعتها يومياً أو حسب البروتوكول المتبع مع تحديد عدد الأجنة الجيدة، وتوقيت النقل المناسب الذي يتم إبلاغ الجراح والمريضة به.تاسعاً: نقل الأجنة
هذه الخطوة هامة جداً، وتتم بدون تخدير في معظم الأحيان، ويطلب من المريضة ألا تفرغ المثانة وتتناول كمية متوسطة من السوائل لهذا الغرض (أي غرض امتلاء المثانة)، ويمكن نقل الأجنة في ثاني أو ثالث أو خامس يوم بعد يوم السحب، والمختبر هو من يقرر هذا اليوم تحديداً مع إبلاغ المريضة والجراح بذلك، وطبعاً يفضل نقل الأجنة خامس يوم، وإن كان نقل الأجنة في الأيام الأخرى قد يكون ضرورة لأسباب لا مجال لذكرها في هذا المقال.عاشراً: إعطاء أدوية مثبتة للأجنة لفترة لا تقل عن 14 يوماً وإجراء تحليل حمل رقمي بعد 14 يوماً من نقل الأجنة
لابد من إعطاء أدوية مثبتة للمريضة بعد الحقن المجهري، وهذه الأدوية كثيره جداً، لكن أهمها هو هورمون البروجيستيرون، ويمكن تناوله في صورة حقن عضل أو لبوس مهبلي أو جيل مهبلي، وهناك أدوية أخرى كهرمون الإيستراديول والأسبرين وحمض الفوليك وإبر السيولة وغيرها.أما بالنسبة لتحليل الحمل فيفضل عمله بعد 14 يوماً من النقل؛ على أن يكون تحليلاً رقمياً، ويفضل إعادة التحليل بعد 48 ساعة للتأكد من نمو الحمل بشكل سليم، كما يجب عمل سونار مهبلي بعد النقل بشهر، وذلك للتأكد من وجود الحمل داخل الرحم، وعدد الأجنة الموجودة مع ملاحظة وجود نبض داخل كل جنين، وهذه الخطوة بالمناسبة جزء أساسي من عمل وحدات الحمل المجهري، بعدها يمكن للمريضة أن تتابع مع طبيب أمراض نساء عادي غير متخصص، خصوصاً إذا كان مركز الحقن المجهري بعيداً عن منطقة سكنها.
وختاماً هذه هي الخطوات التي يتوقعها أي زوجين سيخضعان للحقن المجهري، ويا رب يرزق الجميع.