التهاب القولون التقرحي هو شكل من أشكال مرض التهاب الأمعاء، ويؤدي هذا الالتهاب إلى أعراض مثل الإسهال ونزيف المستقيم وآلام البطن، وهناك عدد من الأدوية التي يجب أن يتجنبها الشخص المصاب بالتهاب القولون التقرحي لأنها قد تزيد من سوء أعراضه.
يتسبب التهاب القولون التقرحي في تفاعل الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى التهاب القولون، وقد تتسبب ردود الفعل هذه أيضاً في ظهور تقرحات على البطانة الداخلية للقولون.
قد يعاني الشخص المصاب بالتهاب القولون التقرحي من بعض الأعراض التالية:
- إسهال.
- نزيف مستقيمي.
- براز دموي.
- ألم البطن.
- مخاط في البراز.
- الرغبة في التبرز حتى عندما تكون الأمعاء فارغة.
يمكن أن يساعد تناول الدواء الصحيح وتجنب أخطاء دوائية معينة الشخص في تقليل ظهور أو شدة هذه النوبات.
الأدوية التي يجب على المصاب بالتهاب القولون التقرحي تجنبها
يمكن لبعض الأدوية أن تزيد من سوء الأعراض، حيث يجب على الشخص المصاب بالتهاب القولون التقرحي تجنب تناول ما يلي:
- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات)
العقاقير غير الستيرويدية هي أدوية شائعة يستخدمها الناس لتخفيف الألم والالتهاب والحمى، ويمكن أن تتسبب هذه الأدوية في حدوث نوبات تهيج لدى الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي، فإذا كان الشخص المصاب بالـتهاب القولون التقرحي يرغب في تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، فيجب عليه التحدث إلى الطبيب أولاً.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي يجب على الشخص تجنبها تشمل:
الإيبوبروفين هو أحد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الشائعة التي يمكن أن تسبب تفاقم أعراض التهاب القولون التقرحي، ويستخدم البعض الإيبوبروفين لتخفيف أعراض الحمى والألم.
- نابروكسين:
نابروكسين هو دواء آخر من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يستخدمه البعض لعلاج الحمى والألم، ويمكن أن يؤدي نابروكسين إلى تفاقم أعراض التهاب القولون التقرحي، ومن الأعراض التي قد يزيد نابروكسين من سوئها هو النزيف المعدي المعوي أو الانثقاب.
- الأسبيرين:
الأسبيرين هو أحد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الشائعة التي يستخدمها البعض لتخفيف الآلام الطفيفة والحمى، ويمكن أن يعمل أيضاً كمضاد للالتهابات أو مميع للدم.
وهناك أدلة متضاربة فيما يتعلق بتأثير الأسبرين على الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي. ويذكر بعض الاختصاصيّين أن الأسبرين يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب القولون التقرحي. ومع ذلك، فقد أظهرت بعض الأبحاث أن الأسبرين لا يعد عامل خطر لتفاقم أعراض التهاب القولون التقرحي. لكن في كل الأحوال، يجب أن يتحدث الشخص المصاب بالتهاب القولون التقرحي مع طبيبه قبل تناول الأسبرين.
- بعض المضادات الحيوية
يستخدم الأطباء المضادات الحيوية لعلاج الأمراض التي تسببها البكتيريا، وتعمل المضادات الحيوية عن طريق تدمير أو إبطاء نمو البكتيريا.
لكن إذا كان الشخص المصاب بالـتهاب القولون التقرحي يستخدم المضادات الحيوية، فقد يعاني من تفاقم الأعراض.
إذا وصف اختصاصيّ طبي المضادات الحيوية لشخص مصاب بالتهاب القولون التقرحي لعلاج عدوى غير ذات الصلة، فيجب على الشخص أن يطلع المختص على حالته قبل بدء العلاج.
- بعض المكونات الموجودة في المكملات الغذائية
بعض المكملات مفيدة جداً للأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي، وتشمل الكالسيوم وحمض الفوليك والحديد. ومع ذلك، فإن بعض المكونات في المكملات قد تؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب القولون التقرحي، حيث يجب على البعض تجنب المكملات التي تحتوي على:
- اللاكتوز.
- الألوان الصناعية.
- كحول السكر.
- المواد الحافظة.
كل هذه المواد قد تؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب القولون التقرحي، لا سيما أثناء اشتداد الأعراض. كما يجب تجنب تناول أي مكملات غذائية على معدة فارغة.
ويجب على الشخص مراجعة طبيب متخصص قبل تناول أي مكملات، بما في ذلك المكملات العشبية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والعلاجات التكميلية.
- بعض اللقاحات الحية
تستخدم اللقاحات الحية نسخة ضعيفة من الجرثومة المسببة للمرض، وهذا يسمح للشخص ببناء استجابة مناعية للمرض، والتي يمكن أن تمنح الشخص حماية مدى الحياة ضده.
ومع ذلك، إذا كان الشخص يتناول دواءً لعلاج التهاب القولون التقرحي الذي يضعف جهاز المناعة، فقد يكون معرضاً لخطر الإصابة بالعدوى إذا كان لديه لقاح حي. وتعد هذه نسبة منخفضة من المخاطر، ولا تنطبق إلا على عدد قليل من اللقاحات الحية، بما في ذلك:
- جدري الماء والقوباء: إذا أصيب الشخص الذي تم تطعيمه بطفح جلدي، فقد يكون معرضاً لخطر العدوى، ويجب عليه تغطية الطفح الجلدي وتجنب ملامسته وجهاً لوجه حتى يجف الطفح الجلدي ويتقشر.
- فيروس الروتا للأطفال: يجب على الشخص ممارسة النظافة الجيدة بعد ملامسة الأطفال الرضع لمدة أسبوعين بعد التطعيم، ويجب أن يغسلوا أيديهم جيداً بعد تغيير الحفاض وقبل تحضير الطعام.
- إنفلونزا بخاخ الأنف للأطفال: فقط الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الشديد هم في خطر.
إذا كان الشخص لديه التهاب القولون التقرحي فيجب عليه مناقشة أي لقاحات مخططة مع اختصاصيٍّ طبي قبل المتابعة.
- الأدوية الأخرى
يجب على الشخص المصاب بالتهاب القولون التقرحي والذي يتناول دواء لحالة أخرى أن يجعل طبيبه على دراية بهذه الظروف. هذا لأنه في بعض الأحيان يمكن أن تتداخل الأدوية الأخرى مع علاج التهاب القولون التقرحي.
على سبيل المثال، الوبيورينول دواء يمكنه علاج النقرس، ويمكن أن يزيد من الآثار الضارة للأزاثيوبرين، وهو دواء لعلاج التهاب القولون التقرحي.
المصدر: