على الرغم من حقيقة أن أمراض القلب هي أحد أبرز مسبِّبات الوفاة بين السيدات، خاصة بعد انقطاع الطمث، فإنه لا يزال هناك تصوٌّر خاطئ شائع بأنه أمر متعلِّق أكثر بالرجال، إذْ تخشى النساء من أمراض سرطان الثدي أكثر، على الرغم من أنهن أكثر عُرْضة للوفاة بأمراض القلب بثماني مرات، لذلك تحتاج النساء إلى فهم جميع عوامل الخطر لديهن.
إليكم أبرز الأخطاء التي ترتكبها المرأة تجاه صحة قلبها.
-
الاعتقاد بأنّكِ ستعرفين متى تحتاجين إلى قياس ضغط الدم
من الرائع أن تكوني متناغمة مع جسمكِ، لكن هذا النهج وحده له حدوده، فارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم يُعدّان من المشكلات الصامتة، أي التي ليس لها أعراض منذرة بوجودها. كما أن وجود أعراض مثل الدوخة ليست علامة على وجود هذه المشكلات، ويمكن أن يخبركِ قياس الضغط ما إذا كنتِ في خطر من ارتفاعه أم لا.
-
وضع دراجة التمارين في المنزل
يُعدّ امتلاك دراجة أو جهاز مشي في حد ذاته أمراً رائعاً، لكن استخدامه باستمرار يُمثّل تحدّياً، فإذا لم يكن برنامج التمرين ممتعاً أو طبيعياً أو مناسباً، فمن السهل جداً أن تتراخي بعد فترة من الزمن.
لذلك، اختاري نشاطًا جسمياً ممتعًا بالنسبة لكِ، كي يحفّزك على القيام به باستمرار، مثل رياضة ممتعة، أو التدريب على الرقص، أو الجري مع صديقة.
-
التدخين لتقليل الوزن
يعد الحفاظ على وزنكِ في النطاق الطبيعي أمرًا مفيداً لقلبكِ، لكن المخاطر المرتبطة باستخدام السجائر التقليدية أو الإلكترونية قد يلغي أي فائدة محتَملة لفقدان الوزن. فالتدخين سبب رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشير البيانات المتعلقة بأثر السجائر الإلكترونية إلى وجود روابط بينها وبين أمراض الرئة المزمنة والربو، وإذا كنتِ تدخنين، فقد يزيد ذلك من مخاطر إصابتكِ بأمراض القلب أيضاً.
-
عدم معرفة العلامات التحذيرية لمشكلة القلب
يمكن أن تظهر النوبة القلبية لدى النساء بشكل مختلف عنها عند الرجال، فقد لا تظهر العلامات الشائعة لألم الصدر، والشعور بوجود ضغط على الصدر، فهناك علامات خطر أخرى يجب أن تكون المرأة على دراية بها.
فإذا لاحظتِ غثيانًا أو ألمًا في البطن، أو صعوبة في التنفس، أو أعراضًا مزعجة أخرى غير معتادة بالنسبة لكِ، فمن المهم استشارة طبيبك، خاصة إذا ترافقت هذه الأعراض بالتعرق البارد.
-
تجنُّب العلاج بالهرمونات البديلة في سنّ اليأس لأنه مضرٌّ للقلب
قد يفيد تناول الهرمونات البديلة في تجنُّب المعاناة من الهبَّات الساخنة الشديدة واضطرابات النوم، وفي حين أنه لم يعد يُعتقد أن العلاج بالهرمونات البديلة يمكن أن يحمي القلب بعد انقطاع الطمث، فإنه لا يعني أنكِ بحاجة إلى تجنّبها، لذلك استشيري طبيبكِ حول المخاطر الصحية التي قد تتعرضين لها، وما إذا كان من الآمن أن تتناولي الهرمونات البديلة لعلاج أعراض انقطاع الطمث.
-
الاعتقاد بأن مشكلات الحمل قد انتهت مع ولادة طفلكِ
يمكن أن تؤدي الإصابة بمرض السكري الذي يتطور أثناء الحمل، أو سكري الحمل، أو مرض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، مثل انسمام الحمل، إلى زيادة خطر إصابتك بأمراض القلب في وقت لاحق من حياتكِ.
لذلك قومي دائماً باستشارة الطبيب، وإخباره بتاريخكِ الصحي الكامل، حتى يكون لديه المعلومات اللازمة للنظر في حالتك الصحية بشكل متكامل.
المصدر: